غزواته وسراياه صلى الله عليه وسلم
据阿布·胡莱赖-愿主喜悦之-传述:“伊本·勒巴赫传述:有一年的斋月,许多代表团以使节身份访问穆阿维叶,我们设宴互相邀请对方,阿布·胡莱勒多次邀请我们到他的住所赴宴……阿布·胡莱勒说:‘辅士们啊!我讲述一段有关你们的圣训好吗?’接着他讲述了光复麦加的过程。他说:‘真主的使者-愿主福安之-率众弟子抵达麦加时,命令祖拜尔统领左翼;命令哈立德统领右翼;命令阿布·欧拜德统领无甲之兵(指迁士们)。当时他们都驻扎在谷地,真主的使者-愿主福安之-坐镇中军。他凝视着圣门弟子们,看到我时说:‘阿布·胡莱勒!’我回答:‘敬候遵命,真主的使者!’他说:‘让辅士们来这里!-另一传述说:‘你召唤辅士们到我这里来!’-于是,辅士们前来环绕在他周围。当时古莱氏召集各部参战,并且说:‘我们让这些部族率先出战,倘若胜利,我们与他们共享战果;如果失败,我们就答应对方提出的要求。’真主的使者-愿主福安之-对辅士们说:‘你们看到古莱氏各部族了吗?’真主的使者-愿主福安之-说着用右手按着左手,以示歼灭之意。接着又说:‘你们到萨法跟我会合。’于是,我们向麦加进发,途中碰到负隅顽抗者,一一歼灭,势如破竹,毫无阻碍。”阿布·苏福扬过来说:“真主的使者啊,你允许包围古莱氏,以后不再有古莱氏了吗?’他说:“进入阿布·苏福扬庭院者免杀。”这时辅士们彼此间有人说:‘看来使者眷恋故土,怜爱族人了!’突然真主的启示降临,大家都知道。启示降临时,大家都不敢注视真主的使者-愿主福安之-,直到启示结束。当启示结束时,真主的使者-愿主福安之-说:‘辅士们啊!你们都说我眷恋故土?’他们回答:‘是的。’他说:‘不是这样的!我是真主的仆人和使者,我确已为真主迁徙到你们那里,活着和你们在一起,归真后也和你们在一起。’辅士们听了很受感动,来到他面前,哭着说:‘我们这样说是因为热爱真主,舍不得跟使者分开。’真主的使者-愿主福安之-说:‘真主及其使者相信你们,原谅你们。’使者宣布后,有些人进入阿布·苏福扬庭院,有些人便闭门不出。真主的使者-愿主福安之-来到黑石前,抚摸黑石,接着环游了天房。然后走近天房旁边他们顶礼膜拜的一个偶像前,用手中的弓捣其眼睛说:{真理来临了,虚妄已消失……}{夜行章:18}结束环游后,真主的使者-愿主福安之-来到萨法,登上萨法山,看着天房,举起双手感赞真主,做了杜阿。”  
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: وفَدَت وفودٌ إلى معاوية وذلك في رمضان، فكان يصْنَع بعضُنا لبعض الطعام، فكان أبو هريرة مِمَّا يُكثِر أنْ يدْعُوَنا إلى رَحْلِه، فقلتُ: ألا أصْنَع طعامًا فأدْعُوهم إلى رَحْلي؟ فأَمَرتُ بطعام يُصنع، ثم لقيتُ أبا هريرة مِن العَشِيِّ، فقلتُ: الدعوةُ عندي الليلة، فقال: سَبَقْتَني، قلت: نعم، فدعَوْتُهم، فقال أبو هريرة: ألَا أُعْلِمُكم بحديث مِنْ حَديثِكم يا مَعْشَرَ الأنصار، ثم ذَكَرَ فتْحَ مكة، فقال: أقْبَلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قَدِمَ مكة، فبَعَث الزُّبير على إحْدى المُجَنِّبَتَيْن، وبعث خالدًا على المُجَنِّبة الأُخْرى، وبعث أبا عُبيدة على الحُسَّر، فَأَخَذوا بَطْن الوادي، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كَتِيبة، قال: فَنَظَر فَرَآني، فقال أبو هريرة: قلتُ: لَبَّيْك يا رسول الله، فقال: «لا يَأْتِيني إلَّا أنصارِيّ»، -وفي رواية: فقال: «اهْتِفْ لي بالأنصار»-، قال: فأَطافوا به، ووَبَّشَت قريشٌ أوْباشًا لها وأتْباعًا، فقالوا: نُقدِّم هؤلاء، فإنْ كان لهُمْ شيء كنا معهم، وإن أُصِيبوا أَعْطَينا الذي سُئلنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تَرون إلى أوْباش قريش، وأتباعهم»، ثم قال بيديْه إحداهما على الأخرى، ثم قال: «حتى تُوافوني بالصَّفا»، قال: فانطلَقْنا فما شاء أحدٌ مِنَّا أنْ يَقْتُلَ أحدًا إلَّا قتله، وما أحدٌ منهم يُوجِّه إلينا شيئًا، قال: فجاء أبو سفيان، فقال: يا رسول الله، أُبِيحت خَضْراء قريش، لا قريش بعد اليوم، ثم قال: «مَنْ دخَل دار أبي سفيان فهو آمن»، فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فأَدْرَكَتْه رغْبَة في قريته، ورأْفَة بعشيرته، قال أبو هريرة: وجاء الوحي وكان إذا جاء الوحي لا يَخْفَى علينا، فإذا جاء فليس أحدٌ يرْفَع طَرْفَه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يَنْقَضي الوحي، فلما انْقَضَى الوحي، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا مَعْشر الأنصار» قالوا: لبَّيْك يا رسول الله، قال: «قلتُم: أمَّا الرجل فأدْرَكَتْه رغْبَةٌ في قريته؟» قالوا: قد كان ذاك. قال: «كلَّا، إني عبدُ الله ورسوله، هاجرتُ إلى الله وإليكم، والمَحْيَا مَحْيَاكم والمَمَات مَماتُكم»، فأقْبَلوا إليه يبْكون ويقولون: والله، ما قلْنا الذي قلْنا إلَّا الضِّنَّ بالله وبرسوله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللهَ ورسولَه يُصَدِّقانِكم، ويَعْذُرانِكم»، قال: فأَقْبَل الناس إلى دار أبي سفيان، وأغلق الناسُ أبوابهم، قال: وأَقْبَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أَقْبَل إلى الحَجَر، فاسْتَلمه ثم طاف بالبيت، قال: فَأَتى على صَنَم إلى جنْب البيت كانوا يعبدونه، قال: وفي يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَوْس وهو آخِذ بسِيَةِ القوس، فلمَّا أتى على الصنم جعل يطْعَنُه في عيْنه، ويقول: {جاء الحقُّ وزَهَقَ الباطلُ} [الإسراء: 81]، فلمَّا فرَغ مِن طَوافه أتى الصَّفَا، فَعَلا عليه حتى نظر إلى البيت، ورفع يديْه فجعل يحمدُ اللهَ ويدعو بما شاء أن يدْعو.

شرح الحديث :


 

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية