رحمته صلى الله عليه وسلم
عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: إِنْ كَانَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيَدَعُ العَمَلَ، وهو يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ؛ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ.

شرح الحديث :


النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يترك العمل وهو يحب أن يفعله، لئلا يعمل به الناس، فيكون سببًا في فرضه عليهم، فتلحقهم بذلك مشقة عظيمة وهو -عليه الصلاة والسلام- يكره إلحاق المشقة بهم.

معاني الكلمات :


يدع يترك.
خشية خوف.

فوائد من الحديث :


  1. حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على التخفيف والتيسير على أمته في الدين .
  2. وجوب الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وعدم جواز الخروج عن هديه قولًا أو فعلًا أو تقريرًا .
  3. الغلو في الدين سبب في العجز عن القيام بالمشروع .
  4. ترك المستحب من الأعمال إذا انبنى على تركه مصلحة شرعية .

المراجع :


  • نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م.
  • شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، نشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة: 1426هـ.
  • بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، للهلالي، نشر: دار ابن الجوزي -الطبعة الأولى 1418هـ.
  • صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ.
  • صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية