البحث

عبارات مقترحة:

الوارث

كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...


سَرَنْديبُ

بفتح أوّله وثانيه، وسكون النون، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وباء موحدة، ديب بلغة الهنود: هو الجزيرة، وسرن لا أدري ما هو، قال الشاعر: وكنت كما قد يعلم الله عازما. .. أروم بنفسي من سرنديب مقصداهي جزيرة عظيمة في بحر هركند بأقصى بلاد الهند، طولها ثمانون فرسخا في مثلها، وهي جزيرة تشرع إلى بحر هركند وبحر الأعباب، وفي سرنديب الجبل الذي هبط عليه آدم، عليه السلام، يقال له الرّهون، وهو ذاهب في السماء يراه البحريون من مسافة أيّام كثيرة، وفيه أثر قدم آدم، عليه السلام، وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر طولها نحو سبعين ذراعا، ويزعمون أنّه خطا الخطوة الأخرى في البحر، وهو منه على مسيرة يوم وليلة، ويرى على هذا الجبل في كلّ ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا غيم، ولا بد له في كل يوم من مطر يغسله يعني موضع قدم آدم، عليه السلام، ويقال: إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال تحدره السيول والأمطار إلى الحضيض فيلقط، وفيه يوجد الماس أيضا، ومنه يجلب العود فيما قيل، وفيها نبت طيب الريح لا يوجد بغيرها، ولها ثلاثة ملوك كلّ واحد منهم عاص على صاحبه، وإذا مات ملكهم الأكبر قطع أربع قطع وجعل كلّ قطعة في صندوق من الصندل والعود فيحرقونه بالنار وامرأته أيضا تتهافت بنفسها على النار حتى تحترق معه أيضا.

[معجم البلدان]

سرنديب

جزيرة في بحر هركند بأقصى بلاد الصين؛ قال محمد بن زكرياء: هي ثمانون فرسخاً في ثمانين فرسخاً، لها ثلاثة ملوك كل واحد عاص على الآخر. ومن عاداتهم أن يأخذوا من الجاني سبعة دراهم على جنايته، والمديون إذا تقاعد عن اداء الدين بعث الملك إليه من يخط حوله خطاً أي مكان وجده، فلا يجسر أن يخرج من الخط حتى يقضي الدين أو يحصل رضاء الغريم. فإن خرج من الخط بغير إذن، أخذ الملك منه ثلاثة أضعاف الدين، ويسلم ثلثه إلى المستحق ويأخذ الملك ثلثيه. وإذا مات الملك يجعل في صندوق من العود والصندل ويحرق بالنار، وترافقه زوجته حتى يخترقا معاً. وبها أنواع العطر والافاويه والعود والنارجيل ودابة المسك، وأنواع اليواقيت ومعدن الذهب والفضة ومغاص اللؤلؤ. وعن رسول الله، : خير بقعة ضربت إليها آباط الإبل مكة ومسجدي هذا والمسجد الأقصى، وجزيرة سرنديب فيها نزل أبونا آدم، عليه السلام، بها جبل أهبط عليه آدم، عليه السلام، وهو ذاهب في السماء يراه البحريون من مسافة أيام، وفيه أثر قدم آدم، عليه السلام، وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر. ويرى على هذا الجبل كل ليلة مثل البرق من غير سحاب وغيم ولا بد له كل يوم من مطر يغسل موضع قدم آدم، عليه السلام. ويقال إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال يحدره السيل منها إلى الحضيض وقطاع الماس أيضاً والبلور. وقالوا: أكثر أهل سرنديب مجوس وبها مسلمون أيضاً، ودوابها في غاية الحسن لا تشبه دوابنا إلا بالنوع، وبها كبش له عشرة قرون. منها الشيخ الظريف سديد الدين السرنديبي، ورد قزوين وأهل قزوين تبركوا به. وكان قاضي قزوين يدخل مع الولاة في الأمور الديوانية والعوام يكرهون ذلك، فربما عملوا غوغاة ونهبوا دار القاضي وخربوها، فلما كن السرنديبي قزوين وتبرك القوم به، كلما كرهوا من القاضي شيئاً ذهبوا إلى السرنديبي وقالوا: قم ساعدنا على القاضي! فإذا خرج السرنديبي تبعه ألوف، فالقاضي لقي من السرنديبي التباريح. فطلبه ذات يوم، فلما دخل عليه تحرك له وانبسط معه وسأله عن حاله ثم قال: إني أرى في هذه المدينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متروكاً، ولست أرى من لا يأخذه في الله لومة لائم غيرك. وأخرج من داره قميصاً غسل مراراً وعمامة عتيقة، وأركبه على دابة وغلمان الاحتساب في خدمته، وكل من سمع بهذا استحسن وصار السرنديبي محتسباً. فإذا في بعض الأيام جاء شخص إلى السرنديبي وقال: في موضع كذا جماعة يشربون. فقام بأصحابه وذهب إليهم فأراق خمورهم وكسر ملاهيهم. وكان القوم صبياناً جهالاً قاموا إليه وضربوه وضربوا أصحابه ضرباً وجيعاً، فجاء السرنديبي إلى القاضي وعرفه ذلك، فالقاضي غضب وحولق وقال: ابصروا من كانوا أولئك، فقالوا: ما نعرف منهم أحداً. ثم بعد أيام قالوا للسرنديبي: في بستان كذا جماعة يشربون، فذهب إليهم بأصحابه وأراق خمورهم وكسر ملاهيهم، فقاموا وقتلوا أصحاب السرنديبي وجرحوه، فعاد السرنديبي إلى بيته وأخذ القميص والعمامة وذهب إلى القاضي وقال: اخلع هذا على غيري فإني لست أهلاً لذلك، فقال القاضي: لا تفعل يا سديد الدين ولا تمنع الثواب! فقال له: دع هذا الكلام، أنت غرضك اني أقتل وأجرح على يد غيرك، وإني قد عرفت المقصود ولا أنخدع بعد ذلك.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

سرنديب

هي الجزيرة الموجودة في جنوبي شرقي الهند وتعرف اليوم باسم (سيرلانكا) وكان العرب يدعونها (سرنديب).

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

سرنديب (1) :

جزيرة بالهند في بحرهم المسمى هركند، وهي جزيرة كبيرة مشهورة الذكر، وهي ثمانون فرسخاً في ثمانين فرسخاً. وبجزيرة سرنديب (2) هيكل عظيم من ذهب يفرطون في مبلغ زنته وقيمة الجوهر الذي عليه، وإليه يجتمع أهلها فيتدارسون سير آبائهم وقصص ملوكهم. وبهذه الجزيرة نزل آدم عليه السلام حين أهبط من الجنة، نزل على جبل الرهون منها وهو جبل سامي الذروة عالي القمة ذاهب في الجو، يراه البحريون من مراكبهم عن مسيرة أيام، وهو الذي ذكر أن آدم عليه السلام أهبط عليه، وعلى هذا الجبل يتلألأ نور يشبه البرق الدائري، عليه دائماً وحوله أنواع الياقوت الأحمر والأصفر والأكحل، والأحمر أشرفها وأنفسها لأنه إذا ألقي في النار ازداد حمرة وحسناً، وإن كانت فيه نكتة شديدة الحمرة وجعلت في النار انبسطت في الحجر تلك الحمرة فحسنته ولونته، ومبارد الحديد لا تؤثر في جميع ألوان الياقوت، والأصفر أقل صبراً على النار من الأحمر، وأما الأكحل فلا صبر له، قالوا: ومن تقلد حجراً أو تختم به من هذه الأصناف الثلاثة من الياقوت وكان في بلد قد وقع فيه الطاعون منع أن يصيبه ما أصاب أهل ذلك البلد. ويذكر البراهمة، وهم عباد الهند، أن على هذا الجبل أثر قدم آدم عليه السلام مغموس في الحجر، وطوله سبعون ذراعاً، وأن على هذا الأثر نوراً يخطف شبيهاً بالبرق دائماً، وأن القدم الثانية منه جاءت في البحر عند خطوته، والبحر من الجبل على مسيرة يومين أو ثلاثة، وفي وادي هذا الجبل الماس الذي يحاول به نقش الفصوص من أنواع الحجارة، وعلى هذا الجبل أنواع من الطيب وضروب من صنوف العطر مثل العود والأفاويه ودابة المسك ودابة الزباد، وبه الأرز والنارجيل وقصب السكر، وفي أنهاره يوجد جيد البلور وكبيره. وبجميع سواحل هذه الجزيرة مغايص اللؤلؤ الجيد النفيس المثمن. وفي جزيرة سرنديب قواعد كثيرة، وملك هذه الجزيرة يسكن أغنا، وهي مدينة القصر، وبها دار ملكه، وهو ملك عادل كثير السياسة ناظر في أمور رعيته حافظ لهم ذاب عنهم، وله ستة عشر وزيراً: أربعة من أهل ملته وأربعة نصارى وأربعة مسلمون وأربعة يهود، وقد رتب لهم موضعاً تجتمع فيه أهل الملل وتكتب حججهم وأخبارهم، ويجتمع إلى علماء كل ملة: الهندية والرومية والإسلامية واليهودية، جمل من الناس وعدة طوائف، فيكتبون عنهم سير أنبيائهم وقصص ملوكهم في سائر الأزمان ويعلمونهم ويفهمونهم ما لا يعلمونه، وللملك في بده صنم من ذهب لا يدرى لما عليه من الدر والياقوت وأنواع الأحجار أثمان، وليس يملك أحد من ملوك الهند ما يملكه صاحب سرنديب من الدر النفيس والياقوت الجليل وأنواع الأحجار لأن أكثر ذلك يوجد في جبال جزيرته وفي أوديتها وبحرها، وإليها تقصد مراكب أهل الصين وسائر بلاد الملوك المجاورين له. وملك سرنديب تحمل إليه الخمر من العراق وفارس فيشتريها بماله وتباع له في بلاده، وهو يشرب ويحرم الزنا ولا يراه، وملوك الهند وأهلها يبيحون الزنا ويحرمون الشراب المسكر. ويجلب من سرنديب الحرير والياقوت بجميع ألوانه كلها والبلور والماس والسنباذج وأنواع من العطر كثيرة. ولأهل (3) سرنديب نظر في زراعة النارجيل، ويقومون بحفظه ويبيحونه للصادر والوارد ابتغاء الأجر وطلب المثوبة، وأهل عمان وغيرها من بلاد اليمن ربما قصدوا إلى هذه الجزائر التي فيها النارجيل، فيقطعون من خشب النارجيل ما أحبوه ويصنعون من ليفه حبالاً يحرزون به ذلك الخشب وينشئون منه مراكب ويصنعون منه صواريها، ويفتلون من خوصه حبالاً، ثم يسقون تلك المراكب بخشب النارجيل ويمضون بها إلى بلادهم، فيبيعونه هناك ويتصرفون به. قالوا: ولما نزل آدم عليه السلام، على جبل الرهون من هذه الجزيرة وعليه الورق الذي خصفه فيبس فذرته الرياح في بلاد الهند، فيقال، والله أعلم، أن علة كون الطيب بأرض الهند من ذلك الورق، وقيل غير ذلك، ولذلك خصت أرض الهند بالعود والقرنفل والأفاويه والمسك وسائر الطيب، وكذلك الجبل لمعت عليه اليواقيت. قالوا: ولما أهبط آدم عليه السلام من الجنة أخرج معه منها صرة من الحنطة وثلاثين قضيباً من شجر الجنة مودعة أصناف الثمار، وقيل أهبط آدم عليه السلام قبل غروب الشمس من اليوم الذي خلق فيه بالهند على جبل يقال له مود، وقبل سرنديب كما قدمناه وهو المشهور الذي لا يدفعه علماء الإسلام وأهل التوراة والإنجيل. (1) الإدريسي (ق) : 7 (OG: 72)، وانظر ابن الوردي: 65، ونخبة الدهر: 160، وابن خرداذبه: 64. (2) البكري (مخ) : 33، ثم يلقتي مع الإدريسي ويستقل بأكثر المنقول عنه، وقارن بأخبار الزمان: 34، وابن الفقيه: 10، وياقوت (سرنديب) /وأخبار الصين: 4، وابن الوردي: 64. (3) النقل مستمر عن الإدريسي (ق) : 12.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

سرنديب

بفتحتين، ونون ساكنة، ودال مهملة مكسورة، وياء آخر الحروف، وباء موحدة: جزيرة عظيمة فى بحر هركند، بأقصى بلاد الهند. يقال ثمانون فرسخا فى مثلها، فيها الجبل الذي هبط عليه آدم عليه السلام يقال له الرهون ، وهو ذاهب فى السماء يراه البحريون من مسافة أيام كثيرة. وفيه أثر آدم وقبره، وهى قدم واحدة مغموسة فى الحجر طولها نحو سبعين ذراعا. ويقال: إنه خطا الخطوة الأخرى فى البحر، وبينهما مسيرة يوم وليلة؛ فيه الياقوت الأحمر والماس تحدّره السيول إلى الوادى فيأخذه الناس، وفيه أنواع الطيب.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]