عون الرفيق " باشا " بن محمد بن عبد المعين بن عوف
عَوْن الرَّفِيق
[الأعلام للزركلي]
عون الرفيق " باشا " بن محمد بن عبد المعين بن عوف: شريف حسني، من أمراء مكة. ولد فيها، وناب في إمارتها عن أخيه الشريف حسين، ثم توجه إلى الأستانة سنة 1294 هـ ولقب فيها بالوزارة. وولي مكة سنة 1299 هـ بعد انفصال الشريف عبد المطلب بن غالب عنها، فعاد إليها، وخلا له الجوّ، فتصرف بشؤونها تصرف المستقل المالك. وكان جبارا، طاغية، خافه الناس. وامتد سلطانه إلى أن توفي بالطائف. وكانت تصيبه نوبات صرع، قال صاحب " إدام القوت " في خبر له عن السلطان عوض ابن محمد القعيطي: " حج السلطان عوض، وزار الشريف عون الرفيق، فردّ له الشريف الزيارة، فأدركته عنده نوبة صرع، فانزعج القعيطي وظنها القاضية، حتى هذأه أصحاب الشريف وقالوا له إنما هي عادة تنتابه من زمان قديم " وأشار صاحب " مرآة الحرمين " إلى شئ من سيرته فقال: ليس أدل على فداحه ظلمه وتفاقم شره وتماديه في غيه من كلمات ثلاث: إحداها رسالة عنوانها " ضجيج الكون من فظائع عون " كتبها السيد محمد الباقر بن عبد الرحيم العلويّ سنة 1316 هـ والثانية " خبيئة الكون فيما لحق ابن مهنى من عون "، رسالة كتبها الشريف محمد بن مهنى العبدلي وكيل الإمارة بجدة وأمير عربانها، والثالثة قصيدة للشاعر أحمد شوقي، سنة 1322 هـ مطلعها: " ضج الحجاز وضج البيت والحرم " واستصرخت ربها في مكة الأمم " قلت: ويتناقل أهل مكة حتى الآن، بعض أخباره، كقصة " الفيل والفيلة " وحكاية " البوّ " وليس هنا مكان الإفاضة في ذلك 1. مرآة الحرمين 1: 366 ثم 2: 275 - 295 وإدام القوت - خ: مادة الشحر. ومذكرات المؤلف. وخلاصة الكلام 327 و 329 ورآه صاحب Pelerinage ala Mecque et a Medine في حج سنة 1310 هـ فوصفه بالذكاء وقال إنه يدعى بسيدنا، ومرتبه الشهري 1500 ليرة تركية.