الرءوف
كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...
العربية
المؤلف | عبد العزيز بن داود الفايز |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة - أركان الإيمان |
كم من زوج فارق زوجته بسبب السحرة؟ وكم من شخص طريح الفراش بسبب هؤلاء المشعوذين والسحرة أخزاهم الله؟ وكم من تاجر حيل بينه وبين تجارته بسبب السحرة؟ وكم؟ وكم من الأمراض والأدواء بسبب هؤلاء السحرة؟ هؤلاء السحرة خطرهم عظيم يجب على الجميع أن...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونتوكل عليه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على طريقته ونهجه، وعنا معهم بمنك وعفوك وكرمك.
أما بعد:
فيا عباد الله: (اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
خطرٌ عظيم على العقيدة، خطرٌ عظيم على الأفراد، خطرٌ عظيم على المجتمع بأسره؛ إنه السحر، قال الله -جل وعلا-: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) [البقرة: 102].
السحرُ -يا عباد الله- خطرٌ عظيم، فكم من زوج فارق زوجته بسبب السحرة؟ وكم من شخص طريح الفراش بسبب هؤلاء المشعوذين والسحرة أخزاهم الله؟ وكم من تاجر حيل بينه وبين تجارته بسبب السحرة؟ وكم؟ وكم من الأمراض والأدواء بسبب هؤلاء السحرة؟
هؤلاء السحرة خطرهم عظيم يجب على الجميع أن يحاربهم وأن يحذر من شرهم.
ثم -يا عباد الله- لنعلم حقيقةً مهمة أن هؤلاء السحرة أنهم لا يضرون ولا ينفعون، لا يضرون أحدًا إلا بإذن الله -جل وعلا-، فإذا أذن الله -جل وعلا- بذلك حصل ما حصل، فقدرُ الله الكوني يحصل إذا شاء -سبحانه وتعالى-، ويتضرر ذلك الإنسان: (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) [البقرة: 102] بإذن الله -جل وعلا-.
ولنعلم حقيقة السحرة، هؤلاء السحرة يتقربون إلى الشياطين، لا يخدمونهم حتى يكفروا بالله -جل وعلا-، فالساحر يتفق مع زعيم من زعماء الشياطين على أن يقوم هذا الحقير الساحر بالتقرب إلى ذلك الزعيم، يعبده من دون الله، يتقرب إليه بأنواع القربات التي يطلبها ذلك الشيطان منه، وقد يفعل أفعالًا كفرية -والعياذ بالله-، كأن يلبس القرآن في قدميه ويدخل إلى الخلاء، وكأن يذبح لغير الله، يطلب منه أن يذبح للشياطين، ولا يذكر اسم الله على تلك الذبيحة ويضعها في مكان يحددها ذلك الشيطان، وقد يكتب سورة الفاتحة منكسة، وغير ذلك.
الشاهد: أن هذا الزعيم من زعماء الشيطان لا يقدم خدمةً لذلك الساحر حتى يكفر بالله -جل وعلا-، حتى يقدم هذا القربان الذي يخرجه من ملة الإسلام، ثم إن هذا الساحر يعتمد على هذا الشيطان، والشيطان كما قال الله -جل وعلا-: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) [النساء: 76].
وهذا الساحر الذي باع دينه ودنياه، أما كونه باع دينه فقد كفر بالله -جل وعلا-، وتقرب إلى هذا الشيطان بأنواع القربات الكفرية.
أما بيع هذا الساحر لدنياه، فإنه يتضرر ضررًا عظيمًا، فإن الشياطين يتسلطون على السحرة في بيوتهم، يأذونهم أشد الأذية، يأذونهم بأنفسهم، يأذونهم بزوجاتهم، يأذونهم بأولادهم؛ فهم باعوا دينهم ودنياهم.
والساحر حقير ولا يجلب لنفسه نفعًا، ولا يدفع عنها ضرًّا، ولذلك يحذر الإنسان من الذهاب إلى هذا الساحر.
تأملوا معي -يا رعاكم الله- التحذير الشديد من الذهاب إلى السحرة سواءً للسؤال فقط أم للتصديق، فقد روى مسلم في صحيحه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من ذهب إلى حرافًا فسأله لم تقبل له صلاةٌ أربعين ليلة".
من ذهب إلى عراف، من ذهب إلى عرافٍ فسأله، لم تُقبل له صلاةٌ أربعين ليلة.
أما من سأل ذلك الكاهن وصدقه، تأموا معي -يا رعاكم الله- هذا الوعيد الشديد، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما روى ذلك الإمام أحمد وأهل السنن وصححه الألباني: "من أتى كاهنًا فسأله فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمدٍ" فقد كفر بما أنزل على محمد.
فليحذر الذين يذهبون إلى السحرة، ويسألونهم ويصدقونهم ويتعلقون بهم، أو يسألونهم عبر وسائل الاتصال، عبر هذه القنوات الهابطة التي تحارب العقيدة، وتنشر الرذيلة.
نعم -يا أمة التوحيد- اعملوا أن السحر وتعلم السحر ناقض من نواقض الإسلام، عدها الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- من نواقض الإسلام العشرة.
فلنحذر من الذهاب إلى السحرة -يا عباد الله-، ولنحذر الناس من الذهاب إلى السحرة ومن سؤال السحرة.
والسحرةُ لهم علامات؛ من العلامات التي تظهر على الساحر، منها:
أولًا: أنه يتمتم بكلماتٍ عند الرقية ويستغيث بالشياطين، وقد يرفع صوته أحيانًا ببعض الأذكار والأمراض، حتى يوهم المريض أنه يرقى رقية شرعية.
ومن علامات الساحر: أنه يسأل عن أم هذا المريض، ويطلب أثرًا من آثار هذا المريض أو ممن طلب أن يضره أو يصرفه أو يعطفه، ونحو ذلك.
وكذلك من علامات أولئك السحرة -أخزاهم الله-: أنهم يعطون المريض شيئًا يتبخر به، أوراقًا يتبخر بها، ويطلبون منه أنه يجلس في غرفة مظلمة، ويطلبون منه أن يعتزل الناس لمدة معينة، وأحيانًا يطلبون منه ألا يمس ماءً لأيامٍ وقد يحددون بأربعين، أو غير ذلك.
الشاهد أنهم يريدون ألا يتقرب إلى الله -جل وعلا-، وأحيانًا يطلبون منه أن يذبح ذبيحة ولا يذكر اسم الله عليها.
ويرى على الساحر من وجهه، يُرى الظلمة في وجهه -والعياذ بالله-.
فلنحذر من هؤلاء السحرة -يا عباد الله-، واللهُ -جل وعلا- جعل لنا أسبابًا نقي بها، نتقي بها شر السحرة، من ذلك -يا عباد الله-: أن يحافظ المسلمُ على الصلاةِ في أوقاتها مع جماعة المسلمين، أن يصلي جميع الصلوات، ويصلي الفجر في جماعة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: "من صلى الفجر فهو في ذمة الله"، وورد أيضًا في رواية: "من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله".
ومن ذلك -يا عباد الله-: أن نقرأ آية الكرسي عند النوم، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من قرأ آية الكرسي عند النوم لا يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح".
ويقرأ كذلك آية الكرسي دبر كل صلاة.
وكذلك مما يحصن به المسلمُ نفسه من هؤلاء الشياطين: أن يقرأ أذكار الصباح والمساء، يقرأها بلسانه ويتدبر معاني هذه الأذكار بقلبه.
ومما يعينك -أخي المسلم أخي المبارك- ألا تقوم من مصلاك بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر حتى تقول تلك الأذكار؛ لأنك إذا قمتَ من مصلاك ربما تتشاغل عنها، لكن إذا عودت نفسك أنك لا تقوم من مصلاك بعد صلاة الفجر وصلاة العصر حتى تقول هذه الأذكار وتوقن بها وتعتقد ما جاء فيها، وتعلق قلبك بالله -جل في علاه-.
وأيضًا -يا عباد الله- مما يحصنا من هؤلاء الشياطين أعني السحرة شياطين الجن والإنس: أن يقرأ الإنسان سورة البقرة؛ فقد جاء في صحيح مسلم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة" والبطلة هم السحرة.
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في صحيح مسلم: "إن الشيطان يخرج من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
ومن ذلك -يا عباد الله-: أن نقرأ كل ليلة آخر الآيات من سورة البقرة، الآيتين الأخيرتين: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) [البقرة: 285]، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن من قرأ هاتين الآيتين كفتاه"، قيل: كفتاه من كل سوء، وقيل: كفتاه من قيام الليل.
فيقرأ الإنسان هذه الأذكار، وكذلك ينفث على نفسه بالمعوذتين والإخلاص عند النوم، ويقرأ كذلك المعوذتين والإخلاص في الصباح وفي المساء، ومن قرأها فإنه لا يضره شيء كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.ومن قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، ثلاث مرات، في الصباح وفي المساء لم يضره شيء.
فلنتق الله -يا عباد الله- ولنحذر هؤلاء المشعوذين الذين انتشر شرهم في هذه الفترة في هذا الزمان عندما ضعف التوكل على الرحمن.
ولتعلم -يا عباد الله- أن الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
توكلوا على القوي، توكلوا على العزيز الجبار، توكلوا على القهار، توكلوا على من يجلب لكم النفع، توكلوا عن الذي يدفع عنكم الضر، توكلوا على من بيده مقاليد السماوات والأرض -جل جلاله وتقدست أسماؤه-.
وانظر إلى هؤلاء المشعوذين نظرة ازدراء واحتقار، ولا تعظموهم، فهم أحقرُ من أن يجلبوا لأنفسهم نفعًا، وأحقر من أن يدفعوا عن أنفسهم ضرًّا: (وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [إبراهيم: 12].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله الحمد لله حمد الشاكرين، وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعدُ:
فيا عباد الله: اتقوا الله حق تقاته، واعلموا -يا رعاكم الله- أنه ما نزل داء إلا ونزل معه الدواء، ربنا -جل وعلا- رحيم بعباده، صرف لهم ما ينفعهم فأقول لكل من بلي بالسحر: عليك -يا أخي الكريم- أن تفعل الأسباب المشروعة، منها:
أولًا: الرقية الشرعية: ربنا -جل وعلا- يقول: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 82] شفاء، ولم يقل: دواءً، فهذا شفاء يقيني، يقول ابن القيم -رحمه الله-: "إذا وجد الإيمان من الراقي والمرقي عليه، فإن الشفاء متحقق؛ لأن هذا كلام الله: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا) [النساء: 122]، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا) [النساء: 87] ألا ترون إلى الذي قرأ عليه الصحابي الجليل سورة الفاتحة، فقام كأنما نشط من عقال؟ السم قد انتشر في جسمه، لكن قرأ ذلك بإيمان ويقين، فخرج السم من جسمه.
نعم، فعليك أن تقرأ على نفسك.
واعلم بأن الرقية على النفس هي أفضل أنواع الرقية؛ لأن الرقية -يا عباد الله- دعاء، وليس هناك أخلص من الإنسان لنفسه، فإذا استطاع المريض أن يقرأ على نفسه، فهذا أفضل وأنفع، والمريض مضطر، وربنا -جل وعلا- يقول: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) [النمل: 62].
أيها المضطر، أيها المريض: ناج ربك، وقل: يا الله، أنا مضطر، اللهم اكشف ما بي من مرض، اللهم أزل ما بي من مرض، يا أرحم الراحمين، وأيقن بالشفاء من رب العالمين.
ومن الأسباب -يا عباد الله- التي جعلها ربنا شفاء: ماء زمزم، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ماء زمزم طعام طعم، وشفاء سقم".
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ماء زمزم لما شرب له".
لا تشرب ماء زمزم للتجربة كما يفعل بعض الناس، اشرب ماء زمزم وكلك إيمان ويقين وثقة بالله -جل وعلا-، وتصديق بما قاله الحبيب -صلى الله عليه وسلم-.
وأيضًا مما يعالج به السحر -يا عباد الله- أن تدعو الله -جل وعلا- أن يبطل هذا السحر، وأن يهديك إلى مكانه، فإذا عرف مكان السحر كما أرشد الله -جل وعلا- بواسطة جبريل، أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مكان السحر بواسطة جبريل، فأبطل الله -جل وعلا- السحر، أخذوه وأتلفوه.
نعم؛ لأن لبيد بن الأعصم سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فمن الطرق: أن نعرف مكان السحر، ثم نبطله بالقراءة عليه، ثم نتلف ذلك السحر، ادع ربك أن يهديك إلى مكانه، ادع ربك أن يشفيك، وناج ربك، والله -جل وعلا- يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) [البقرة: 186].
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردها صفرًا خائبتين".
واعلموا أن الشفاء بيد الله، وأن من أسماء الله -جل وعلا-: الشافي، فقل: يا شافي، اللهم اشفني مما بي.
ومن العلاج -يا عباد الله- استخدام الحبة السوداء؛ فقد جاء في صحيح البخاري: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الحبة السوداء شفاء من كل داء"، شفاء من كل مرض إلا السام إلا الموت.
فالحبة السوداء -يا عباد الله- شفاء من كل مرض.
وكذلك: العسل، وكل الأدوية التي صرفها النبي -صلى الله عليه وسلم- نستخدمها مع اليقين.
ومن ذلك: الحجامة؛ فقد جاء في الصحيحين من حديث أنس: "إن خير ما تداويتم به الحجامة".
فيحتجم المسحور في الموضع الذي يأتيه الألم فيه، لعل الله -سبحانه وتعالى- أن يشفيه وأن يعافيه.
هذا، واعلموا -يا عباد الله- أن الله أمركم بأمرٍ بدأ به نفسه، فقال جل وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضى المسلمين، اللهم اشف مرضى المسلمين، اللهم فك السحر عن المسحورين، اللهم أبطل كيد السحرة، اللهم أبطل كيد السحرة، اللهم اجعل كيدهم في نحورهم، اللهم اشف كل مسحور، اللهم اشف كل معيون، اللهم اشف كل محسود يا رب العالمين.
اللهم أنزل رحمتك على المرضى من المسلمين، اللهم أنزل رحمتك على المرضى من المسلمين، اللهم أنزل رحمتك على المرضى من المسلمين يا رب العالمين، اللهم أبدل هذه الآلام إلى سكينة يا حي يا قيوم، اللهم أبدلها إلى عافية يا رب العالمين، يا من بيده الشفاء توكلنا عليك، نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تنزل على جميع المرضى الرحمة يا رب العالمين، اللهم أنزلها علينا وعليهم جميعًا يا رب العالمين.
اللهم يا حي يا قيوم أصلح أحوال المسلمين، اللهم ارزقهم الاعتصام بالكتاب والسنة يا رب العالمين.
اللهم يا حي يا قيوم أحينا على لا إله إلا الله، وأمتنا على لا إله إلا الله، وابعثنا على لا إله إلا الله.
اللهم يا حي يا قيوم اعصمنا من فتن الشهوات والشبهات.
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
اللهم يا حي يا قيوم اجعل قبورنا يا رب روضة من رياض الجنة، احشرنا مع زمرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وارزقنا شفاعته يا رب العالمين.
اللهم يا حي يا قيوم كما جمعتنا في بيت من بيوتك اللهم اجمعنا في أعلى الجنان، يا حي يا قيوم برحمتك يا أرحم الراحمين.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90] فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45 ].