البحث

عبارات مقترحة:

القدير

كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

هل نحتاج للمولد؟

العربية

المؤلف محمد بن إبراهيم النعيم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الأعياد الممنوعة
عناصر الخطبة
  1. تكفل الله تعالى برفع ذكر نبيه الكريم .
  2. كيف نعبر عن حبنا لنبينا الكريم .
  3. تناقضات الحكومات المحتفلة بالمولد النبوي .
  4. عظمة النبي الكريم وتحقق النصر باتّباعه .

اقتباس

فهل يحتاج المسلمون إلى إحياء ذكرى ميلاد نبيهم محمد –صلى الله عليه وسلم- أسوة بما يفعل بالعظماء على مر التاريخ؟ إن شأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عند الله لعظيم، وإن قدره لكريم، فلقد اختاره الله -تعالى- واصطفاه على جميع البشر، وفضله على جميع الأنبياء والمرسلين، وشرح له صدره ، ورفع له ذكره، ووضع عنه وزره، وأعلى له قدره؛ لهذا تكفل الله -عز وجل- بإحياء اسم حبيبه محمد –صلى الله عليه وسلم- على ألسنة أتباعه من المسلمين، حتى إن المسلم ليردد اسم نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- في اليوم والليلة أكثر من مائة وسبعين مرة.

الخطبة الأولى:

لكل أمة عظماء سطر التاريخ مآثرهم، ومجّد أعمالهم، وخلد جزءا من سيرهم وحياتهم؛ ليكونوا نبراسا لمن بعدهم في علمهم وجهادهم وأخلاقهم.

لقد اعتادت كثير من الأمم والملل على إحياء ذكرى عظمائها، فيخصصون يوما يوافق يوم مولدهم أو يوم وفاتهم؛ لتذكير شعوبهم وأتباعهم بسير هؤلاء العظماء، أملا أن لا يموت ذكرهم، ولا تنسى أسماؤهم طوال العام.

ويمر على المسلمين في هذا الشهر، شهر ربيع الأول، ثلاثة أحداث مهمة، هي مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وهجرته إلى المدينة، ووفاته –صلى الله عليه وسلم-. ولا ريب أن كلاً منها كان حدثاً مهمًّا في حياة المسلمين، بل وفي حياة الثقلين أجمعين.

يقول الله -تبارك وتعالى-: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [آل عمران:164].

أيها الإخوة في الله: في شهر ربيع الأول ولد أفضل خلق الله في هذا الوجود، ولد الرسول العالمي، والنبي الأمي العربي، محمد بن عبد الله –صلى الله عليه وسلم- ليكون خاتم النبيين، وإماما للمتقين، والرحمة المهداة للعالمين، والحجة على الخلائق أجمعين، فشرفت به الأرض، واستبشر به من وفقه الله للهداية.

اصطفاه الله ورباه ليكون قدوة لهذه الأمة، وبشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله وسراجا منيرا؛ فبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وجعلها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، حتى قال –صلى الله عليه وسلم-: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى". فقالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" رواه البخاري.

ولقد أوذي –صلى الله عليه وسلم- وعودي وضرب وجرح وهو يدعو الناس إلى الله، وقال عنه الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا.

وما زال يتنزل عليه القرآن آية بعد آية وهو يرشد الأمة إلى أشرف مقصد وأسمى غاية، فظهر الحق وزهق الباطل.

وما إن استجاب العرب إلى نداء رسولهم –صلى الله عليه وسلم- حتى انتقلوا إلى حال خير من حالهم، ومآل خير من مآلهم، فتحولوا من ضعف إلى قوة، ومن جهلاء إلى علماء، ومن رعاة للغنم إلى قادة للأمم؛ فلقد ألف بينهم هذا الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- بعد أن كانوا أحزابا متناحرة، وقبائل متعادية يأكل القوي منهم الضعيف، فجمع كلمتهم تحت راية الإسلام، وانتزع من قلوبهم الضغائن والأحقاد، فخرّجوا خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فخرجت الدولة الإسلامية الكبرى التي غمر عدلها ونورها نصف الأرض.

فهل يحتاج المسلمون إلى إحياء ذكرى ميلاد نبيهم محمد –صلى الله عليه وسلم- أسوة بما يفعل بالعظماء على مر التاريخ؟ إن شأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عند الله لعظيم، وإن قدره لكريم، فلقد اختاره الله -تعالى- واصطفاه على جميع البشر، وفضله على جميع الأنبياء والمرسلين، وشرح له صدره ، ورفع له ذكره، ووضع عنه وزره، وأعلى له قدره؛ لهذا تكفل الله -عز وجل- بإحياء اسم حبيبه محمد –صلى الله عليه وسلم- على ألسنة أتباعه من المسلمين، حتى إن المسلم ليردد اسم نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- في اليوم والليلة أكثر من مائة وسبعين مرة.

وإذا علمنا أن أمّة الإسلام قد فاق عددها المليارَ وربع المليار، فمعنى هذا أن اسم محمد –صلى الله عليه وسلم- يذكر في اليوم والليلة أكثر من مئة وسبعين مليار مرة، والمليار يعدل ألف مليون.

دعونا نجري حسبة بسيطة باستعراض ما يقوم به المسلم كل يوم من أذكار فيها ذكر نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-، لندرك: هل نحتاج إلى إحياء مولده –صلى الله عليه وسلم-؟ لقد دعا الله -عز وجل- عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه محمد –صلى الله عليه وسلم- في مواضع كثيرة، هي في بعضها واجبة وفي بعضها الآخر مستحبة،

فالمسلم يذكر اسم نبيه محمد –صلى الله عليه وسلم- ثمانية وثلاثين مرة في الصلوات الخمس، وذلك في التشهد الأول والثاني من كل صلاة، وخمس عشرة مرة في الأذان والإقامة، وعشر مرات في الدعاء عقب الأذان، وعشر مرات في دعاء الدخول إلى المسجد والخروج منه، وخمس مرات عقب الوضوء، وثمانية وأربعين مرة في السنن الرواتب، واثنتي عشرة مرة في الشفع والوتر، وستا وثلاثين مرة ضمن أوراد الصباح والمساء، فهذه بعض المواطن التي يشرع فيها ذكر نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-، والصلاة عليه كل يوم والتي يبلغ مجموعها مائة وأربعة وسبعين مرة.

ولو اعتبرنا أن عدد المسلمين ليس مليارا وربع المليار، وإنما مليار واحد فقط، فمعنى ذلك أن اسم محمد –صلى الله عليه وسلم- يذكر ويردد في اليوم الواحد أكثر من مائة وسبعين مليار مرة، وهذا في غير يوم الجمعة الذي أُمرنا فيه بالإكثار من الصلاة عليه –صلى الله عليه وسلم-.

فهل تجدون ملكا أو رئيس دولة في العالم يذكر اسمه بهذا العدد؟ ليس في اليوم الواحد، بل في العام الواحد؟ بل في عمر الزمان كله؟ هكذا رفع الله ذكر محمد –صلى الله عليه وسلم-، وصدق الله حين قال: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح:4].

وما ذالك إلا لنجعله أسوة لنا في كافة شؤون حياتنا، قال -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَلْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب:21].

إنّ من أحَبَ النبي محمدا –صلى الله عليه وسلم- واجبه أن يعمل بسنته المطهرة، وأن ينشرها بين الناس؛ ليزداد ذكر اسمه –صلى الله عليه وسلم-.

إن واجب المسلمين اليوم، حكومات وشعوبا، بمناسبة ذكرى مولد النبي –صلى الله عليه وسلم-، أن يجددوا تأملهم في شخصية رسولهم وقدوتهم –صلى الله عليه وسلم-، ويدرسوا سيرته، ويتدبروا كلامه، والقرآن الذي نزل عليه، وأن يتابعوا الطريقة التي بنى بها الأمة المسلمة، وأن يروا كيف ربى هذا النبي الكريم على تعاليم الإسلام جماعة عاشت دهرا طويلا في أعماق الصحراء كانت منبوذة من بين الأمم ، فإذا هي بالإسلام أرقى أمم الدنيا، تقارع إمبراطوريتي فارس والروم؛ وما ذاك إلا لأن سلف هذه الأمة جعلوا النبي –صلى الله عليه وسلم- قدوتهم في كل شيء، ونبراسا لهم في كل طريق فنصرهم الله على شياطينهم وعلى أهوائهم، فانتصروا بعد ذلك على أعدائهم.

أما في وقتنا المعاصر، فقد استبدل كثير من الناس قدوتهم وأسوتهم –صلى الله عليه وسلم- بقدوات زائفة، لمّعتهم بعض وسائل الإعلام المختلفة العربية والإسلامية، فسمتهم نجوم المجتمع وهم ليسوا أهلا لذلك، فقُلبت موازين الفضيلة عند كثير من الناس، وإذا أردت أن تتأكد من ذلك فاسمع إلى أي مقابلة تُجرى مع فنان أو مغن أو ممثل أو لاعب، تجدهم يسألون هؤلاء أسئلة دقيقة عن حياتهم الشخصية كأنهم يقابلون أحد علماء الأمة و قدواتها، فتراه يُسأل: من الذي هداك إلى هذا الفن؟ ومن هو قدوتك في عالم الفن؟ وما هوايتك المفضلة؟ وكيف تقضي إجازتك ووقت فراغك؟ وما اللون الذي تفضله ؟ وما أجمل وردة تحبها؟ وما أفضل طبخة تأكلها؟ وما أحرج موقف مر بك في حياتك؟ وماذا تتمنى للشباب العربي؟ وغيرها من أسئلة لا تهم المسلمين، ولا تحل قضاياهم، وإنما تزيدهم غفلة فوق غفلتهم، ولهوا إلى لهوهم.

إننا نخطئ كثيرا في التعبير عن حبنا وتعظيمنا لرسولنا محمد –صلى الله عليه وسلم-، فليس حبه [فقط] بجعل يوم ميلاده عيدا رسميا أو فرحا شكليا كما تفعله بعض الدول الإسلامية، إنما حبه يتمثل في امتثال أمره، ونبذ كل ما يخالف شرعه، وأن يكون القدوة الحقيقية للمسلمين.

ها هي كثير من دول العالم الإسلامي قد جعلت يوم مولده –صلى الله عليه وسلم- إجازة رسمية تقام فيه احتفالات ومهرجانات؛ زعما أنها تحيي بذلك ذكرى مولد النبي –صلى الله عليه وسلم-، وفي المقابل تراها تجاهر بكبائر الذنوب ليل نهار، وتحارب سنته، وتسجن العلماء الذين يدعون إلى تعاليمه، وترفض الاحتكام بشرعه، وتحتكم بشرع غيره. فكيف ساغ لهم أن يمدحوا ذات النبي –صلى الله عليه وسلم-، ويذموا الشرع الذي نزل عليه؟ إنها موازين مقلوبة!.

إن الإيمان برسول الله –صلى الله عليه وسلم- وحبَه ليس مجرد كلمات نرددها ونتغنى بها وننسج حوله القصائد والمدائح والأشعار ثم لا تتحول مقتضيات هذا الإيمان في حياتنا إلى واقع وسلوك...

أيها الإخوة في الله: لقد أخبرنا الله -عز وجل- في كتابه الكريم أن من رفع صوته فوق صوت النبي –صلى الله عليه وسلم- سيحبط عمله، فقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ[الحجرات:2].

إن مجرد رفع الصوت على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يُحبط العمل، فكيف بالذين يخالفون أمره؟ بل ويحاربون أتباعه، ويسخرون منهم، ويغيرون أنظمة حكمهم إرضاء لأعدائهم! فماذا سيقول هؤلاء الناس لرسولهم –صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟ وبأي وجه سيقابلونه؟.

ولقد أخبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن هذا الموقف الرهيب الذي سيُطرد فيه أناس من أمته عن حوض الكوثر، فقال –صلى الله عليه وسلم-: "إني على الحوض أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس من دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي. فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم" رواه البخاري.

اللهم إنا نعوذ بك أن نفتن في ديننا أو نرد على أعقابنا، اللهم اجعلنا من جنود نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- واجعلنا من أتباعه وممن يقتدون بسنته ولا يخالفون أمره؛ إنك أنت الرؤوف الرحيم؟.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم من كل ذنب لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي مَنّ على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، أسبغ على عباده نعمه ووسعهم برحمته وهو أرحم الراحمين.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أرسله ربه ليكون قدوة للناس أجمعين يخرجهم من الظلمات إلى النور المبين، صلى الله عليه وعلى آل بيته الطيبين، وعلى صحابته الطاهرين، من اتهامات المبتدعة والمنحرفين، وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ثم اعلموا أن لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- حقا في طاعته، فهو أسوة لكل المسلمين، فبكرامته وشرف منزلته عند الله -عز وجل- كنا خير أمة أخرجت للناس، فهو رسول رحيم، بنا توّج الله به الزمان، وختم به الأديان.

قضى كل وقته يدعو أمته إلى الهداية، ذلكم هو نبي هذه الأمة، صاحب اللواء المعقود، والحوض المورود، الذي أخبرنا عن فضله وفضل أمته فقال –صلى الله عليه وسلم-: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما نبي يومئذ من آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشف عنه الأرض ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع، ولا فخر".

كما أخبرنا أيضا –صلى الله عليه وسلم- بأنه أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة، وأول نبي يقضى بين أمته يوم القيامة، وأولهم جوازا على الصراط بأمته، وأول من يدخل الجنة بأمته، وهو الذي يشفع في رفع درجات أقوام في الجنة لا تبلغها أعمالهم، ويشفع في أقوام قد أُمر بهم إلى النار فيخرجهم منها.

نبي بهذه الصفات وبهذه المنزلة لجديرٌ أن يُقدّم قوله على كل مخلوق، وأن يُجعل حبه فوق حب النفس والمال والولد، وأن تُجنّد النفوس والأموال لنصرة شريعته، ونشرها بين الناس كما فعل السلف الصالح.

إن سر انتصار المؤمنين الأولين هو امتثالهم لأوامر الله -عز وجل- وأوامر رسوله –صلى الله عليه وسلم- قولا وعملا، هذا هو الحب الذي يطلبه الله -عز وجل- منا، لا أن يٌكرم بالمدح والثناء فقط، والقلوب خاوية من حبه، وجوارحنا بعيدة عن اتباعه، وألسنتنا بعيده عن ذكر أحاديثه.

يقول القاضي عياض -رحمه الله تعالى-: فالصادق في حب النبي –صلى الله عليه وسلم-من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها الاقتداء به، واستعمال سنته، واتباع أقواله وأفعاله، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، والتأدب بآدابه في عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وشاهد هذا قوله -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران:31].

أيها الإخوة في الله: برهنوا على الاقتداء بنبيكم، فتخلقوا بأخلاقه، واعملوا بسنته، يكن لكم ما كان لأسلافكم، فمن أطاع رسول الله دخل الجنة ومن عصاه فقد أبى، ومن أبى دخل النار.

اللهم...