البحث

عبارات مقترحة:

المولى

كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...

السيد

كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

اللطافة في الأصول الثلاثة

العربية

المؤلف خالد بن علي أبا الخيل
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التوحيد
عناصر الخطبة
  1. المقصود بالأصول الثلاثة والأدلة عليها .
  2. جمع الأصول الثلاثة للدين كله .
  3. وجوب العمل بالأصول الثلاثة .
  4. سؤال الملائكة للإنسان في القبر ويوم القيامة عن الأصول الثلاثة .
  5. العمل بمقتضيات الأصول الثلاثة وفضل ذلك .
  6. معاني الأصول الثلاثة .

اقتباس

سُميت: الأصول؛ لأنها تجمع الدين كله، وسُميت: أصول؛ لأنه ينبني عليها غيرها وغيرها لا يصح بدونها فلا إسلام بدون هذه الأصول الثلاثة، وسُميت: أصولٌ ثلاثة، ففيها معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دينه الإسلام...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلّ له ومَن يُضلل فلا هاديَّ له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فيا عباد الله: اتقوا الله -جلَّ في علاه- فمَن اتقى الله وقاه، ومَن اتقى الله جعل الجنةَ مثواه.

إخوة الإسلام: مضى معنا في جُمعٍ متفاوتة في حلقاتٍ ثلاث في التعليق على الأصول الثلاثة؛ الحلقة الأولى في المقدمة الأولى، والحلقة الثانية في المقدمة الثانية، والحلقة الثالثة في المقدمة الثالث، وفي خطبتنا هذه في بداية الأصول الثلاثة؛ وهي التعليق على قول الإمام المُجدد محمد بن عبد الوهاب -أجزل الله له الأجر والثواب- في الأصول الثلاثة، فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة؟ فقل: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلمَ-.

وهذا هو بداية الأصول الثلاثة وما سبق من المقدمات الثلاث هي من كلام الإمام وضعها هو، أو تلامذته إتمامًا للفائدة.

أيها الإخوة المسلمون: هذه المسائل الثلاث يقال لها: مسائل القبر، أو أسئلة القبر، ويقال لها: توحيد المُرسِل وهو الله وتوحيد المرسَل وهو نبينا وتوحيد المرسَل به، أو توحيد الرسالة وهو ديننا، وهي أول ما يُسأل عنه الإنسان في قبره؛ روى أبو داود في سُننه من حديث عثمان -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- وقف على قبرٍ، وقال: "اسألوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يُسأل"، وهي التي تُسمى: فتنة القبر وعذاب القبر، فتنة القبر وعذاب القبر ونعيمه مسألتان يتفق عليها أهل السُنة والجماعة:

الأولى: فتنة القبر؛ وهي الامتحان والسؤال.

والثانية: الثواب والنعيم وذاب القبر كما ذكر ذلك أهل السُنة والجماعة.

أيها الإخوة المسلمون: وقد دلت على هذه الأصول دلت عليها الأدلة من نصوص الكتاب والسُنة؛ فكما جاء في البخاري من حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- قال: "إذا وضِع العبد في قبره ذهب وتولى عنه أصحابه، فإنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرسول؟ فيقول: أشهد أنه محمدًا -صلى الله عليه وسلمَ- بلغ الرسالة وأدى الأمانة، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدًا من الجنة فيراهما كلاهما، وأما المنافق والكافر فإنه يقول: لا أدري، فيقال له: لا دريت ولا تليت. فيُضرب بمطرقةٍ عظيمةٍ بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين"، وكما في حديث البراء المُصحح عند الإمام أحمد وأبي داود الطويل: "فيأتيه ملكان فيقولان له: مَن ربك؟ فالمؤمن يقول: ربي الله، وما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، ومَن نبيك؟ فيقول: نبيّ محمد، وأما المنافق والكافر فيقولان له: مَن ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، ويقولان له: مَن نبيك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري"، فقد قال سبحانه: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) [إبراهيم: 27]، يقول البراء بن عازب: "هي نزلت في عذاب القبر، يقال له: مَن ربك ومَن نبيك وما دينك؟ يا رب ثبتنا على الإيمان ونجنا من سبل الشيطان، ونسأل الله حسن الخاتمة فهي وربي لحظاتٌ حاسمة.

وَأنَّ كلا مُقْعَدٌ مسؤول

مَا الرَّبُّ مَا الدِّينُ وَمَا الرَّسُولُ

وَعِنْدَ ذَا يُثَبِّتُ الْمُهَيْمِنُ

بِثَابِتِ الْقَوْلِ الَّذِينَ آمَنُوا

وَيُوقِنُ الْمُرْتَابُ عِنْدَ ذَلِكَ

بِأَنَّمَا مَوْرِدُهُ الْمَهَالِكُ

وفي البخاري -عباد الله-: "إذا قعد المؤمن في قبره أتاه آتٍ فيقول: تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله".

سُميت الأصول -أيها الأحبة- لأنها تجمع الدين كله، وسُميت أصول؛ لأنه ينبني عليها غيرها وغيرها لا يصح بدونها فلا إسلام بدون هذه الأصول الثلاثة، وسُميت أصولٌ ثلاثة ففيها معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دينه الإسلام، وعليها الرسالة المشهورة؛ هذه الرسالة قيمة عظيمة غزيرة الأصول الثلاثة؛ التي شاع ذكرها وصيتها وانتفع بها القاصي والداني.

والأصل -عباد الله- ما ينبني عليه غيره؛ وهي من الواجب علمه وتعلمه ذلكم أن العلم نوعان: علم واجب على الإنسان علمه، وعلمٌ فرض كفاية تعلمه.

فالواجب علمه: هو معرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، فالقاعدة الأصولية تقول: ما وجب عليك عمله وجب عليك علمه، ورحم الله البخاري حينما ترجم للكتاب العلم ترجمة فريدة عظيمة بابٌ: العلم قبل القول والعمل. فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك.

عباد الله: وفي القرآن ما يدل على ذلك؛ كما قال سبحانه في كتابه: (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ) [آل عمران: 53]، (رَبَّنَا) مَن ربك، (آمَنَّا) ما دينك، (وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ) مَن نبيك، وعن هذه الأصول الثلاثة يُسأل الأولون والآخرون: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الحجر: 92 - 93]، قال أبو العالية: "كلمتان يُسأل عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟"، وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يُقعّد قاعدة أصيلة متينة وهي: الأصل الأول: أن لا نعبد إلا الله. والأصل الثاني: أن لا نعبد الله إلا بما شرع رسول الله.

ويوم القيامة -عباد الله- يُسأل الناس أجمع: ماذا كنتم تعبدون؟ عن الله، وماذا كنتم تعملون؟ عن دين الله، وماذا أجبتم المرسلون؟ عن رسول الله: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) [القصص: 65]، وهذه الأصول الثلاثة مذكورة في السُنة، وبها الحلاوة والطلاوة والأنس واللذة؛ فروى الإمام مسلم حديث العباس بن عبد المطلب قال النبي -صلى الله عليه وسلمَ-: "ذاق طعم الإيمان مَن رضيَّ بالله وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ نبيًا"، وأنت تقول في مسائك وصباحك من أورادك: "أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلمَ-".

وهذه الأصول الثلاثة مَن عمِل بمقتضاها، وقام بواجبها، وأيقن بها دخل الجنة وغُفِر ذنبه؛ كما عند الإمام مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص في إجابة المؤذن حينما يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله؛ يُشرع لمُجيبه أن يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ نبيا، مَن قال ذلك غُفِر له ذنبه؛ وهي سُنةٌ مهجورةٌ أو مجهولةٌ من سُنن إجابة المؤذن.

وذكر ذلك ابن القيم -عباد الله- في "أعلام الموقعين" حينما قال: "وإنما يُسأل الناس في قبورهم ويوم معادهم عن الرسول، فيقال له في قبره: ما كنت تقول في هذا الرجل الذي بُعِث فيكم؟ (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) [القصص: 65]، ولا يُسأل أحدٌ قطٌ عن إمامٍ ولا شيخٍ ولا متبوعٍ غيره؛ بل يُسأل مَن اتبعه وائتم به غيره؛ فلينظر بماذا يُجيب، وليُعد للجواب صوابا".

وقرر هذه الأصول الثلاثة شيخ الإسلام ابن تيمية في غير ما موضعٍ من كتبه -رحمه الله-، وفي هذا يقول عبد اللطيف ابن الإمام المجدد الثاني عبد الرحمن بن حسن بن الإمام المُجدد الأول محمد بن عبد الوهاب -أجزل الله لهم الأجر والثواب- يقول: "الرضا بهذه الأصول الثلاثة قطب راح الدين، وعليه تدور حقائق العلم واليقين".

وكانوا إلى عهدٍ قريب -أيها الناس- بعد صلاة الفجر يتدارسون هذه الأصول الثلاثة، فيسأل الإمام المأمومين: مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيك؟ وكانوا أيضًا يُلقنون صبيانهم منذ نعومة أظفارهم وحينما يترعرع ويتفقه فيقال لهم: مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيك؟ كما جاء ذلك عن أم سلمة: أنها تقول ذلك لأنس وغيرهم رضي الله -تعالى- عنهم، وكان الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- آل الشيخ -رحمه الله- يأمر الأئمة والقضاة بتدارس هذه الأصول الثلاثة.

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يُثبتني وإياكم على دينه المستقيم ومنهجه القويم، وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا: لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، وأن يُثبتنا في قبورنا وأن ينور علينا قبورنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله ولي التوفيق، وأشهد أن لا إله إلا الله مَنَّ على مَن شاء بأحسن منهج وأقوم طريق، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه علّم أمته كل جليلٍ ودقيق.

عباد الله: هذه الأصول الثلاثة هي: مَن ربك؟ وما دينك؟ ومَن نبيك؟ فقولك: مَن ربك؟ يعني: مَن ربك الذي خلقك ورزقك وغذاك وأعطاك ورباك، فعند ذلك تعرف أن الربوبية هي معنى الألوهية، فمن معاني الربوبية العبودية، ولهذا الرب هو المعبود: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) [البقرة: 21]، فحينما تُسأل في قبرك: مَن ربك؟ أي مَن إلهك الذي تعبد، وتخلص له العبادة ويجب علينا معرفة الله بربوبيته وهو خلقه ومُلكه وتدبيره، ويجب علينا أن نعرف ربنا -عز وجل- بألوهيته وهو إفراده بالعبادة، فلا نجعل مع الله إلهًا آخر لا في الشرك الأكبر ولا في الشرك الأصغر: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن: 18]، (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [المؤمنون: 117]، وحينما تقول وتُسأل عن دينك: ما هو دينك الذي أُمرت بالتمسك به والاستسلام له؟ (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ) [الزمر: 54]، هذا الدين هو الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله لا يقبل الله من أحدٍ سواه: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) [آل عمران: 85]، ويجب أن يكون الدين كله لله عقائده وأحكامه وآدابه وتعاملاته ومعاملاته: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) أي شرك (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) [الأنفال: 39].

أكمل الله -عز وجل- به المنَّة، وأتمَّ به النعمة، ورضيه لهذه الأمة، فأنزل الله على محمدٍ نبيه في حجة الوداع في أخريات حياته: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) [المائدة: 3]، في هذا الدين -أيها الأحبة- الأخذ والإعطاء، فعند أحمد: "يوم القيامة تأتي الصلاة فتقول: يا رب أنا الصلاة، فيقول الله: إنكِ على خير، ثم تأتي الزكاة فتقول: يا رب أنا الزكاة، فيقول الله -عز وجل-: إنكِ على خير، ثم يأتي الحج فيقول: يا رب أنا الحج، فيقول: إنك على خير، ثم يأتي الإسلام فيقول: يا رب أنا الإسلام وأنت السلام، فيقول الله -عز وجل-: أنا السلام وأنت الإسلام بك آخذ اليوم وأعطي".

فاللهم ثبتنا على الإسلام قائمين وقاعدين ومضطجعين.

وحينما تُسأل عن السؤال الثالث: مَن نبيك؟ مَن هو رسولك الذي أرسله الله إلى هذه الأمة كافة بدينٍ شاملٍ كاملٍ تام صالحٍ مُصلحٍ لكل زمانٍ ومكان؟ وهو أن لا نعبد الله إلا بما شرع رسول الله، طاعته فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع، وتصديقه فيما أخبر، إتباعه والانقياد له ومحبته وطاعته هو واجب الأمة جميعًا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) [محمد: 33]، (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63]، (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر: 7]، في البخاري يقول عليه الصلاة والسلام: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا مَن أبى" قالوا: ومَن يأبى يا رسول الله؟ قال: "مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني دخل النار"، فيجب معرفته، وذلك بطاعته، وإتباعه والانقياد له: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) [آل عمران: 31].

يا رب إني قد أتيتك بالتوحيد يصحبه

حب الرسول وهذا القدر يكفيني

والله أعلم.