البحث

عبارات مقترحة:

الواسع

كلمة (الواسع) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَسِعَ يَسَع) والمصدر...

الأكرم

اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

تذكير الكبار بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الصغار (2)

العربية

المؤلف خالد بن علي أبا الخيل
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. أهمية إحسان معاملة الصغار .
  2. هدي النبي الكريم في التعامل مع الصغار .
  3. من حقوق الصغار .
  4. بعدنا عن الهدي النبوي وانتهاكنا لحقوق الصغار .

اقتباس

وخيرُ هدي يُتبع مع الأطفال والصغار هديه -صلى الله عليه وسلم- معهم، وربنا يقول: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [الأحزاب:21]، فكان يرحم الصغير، ولو كان وَلَدَ زنا!...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي أتقن كل شيء بحكمةٍ واقتدار، أحمده -سبحانه- منح الصغار الحقوق على الكبار.

وأشهد أن لا إله إلا الله حث على تربية الصغار، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: "ليس منَّا مَن لم يرحم الصغار"، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأئمة الأخيار، والتابعين لهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.  

أما بعد: عباد الله، فاتقوا الله؛ فتقواه وقاية وحماية من نارٍ حامية، وسلامةٌ من كل شيطانٍ وهامة.

عباد الله: مضى معنا -بحمد ربنا- في جمعةٍ ماضيةٍ، الحلقة الأولى: تذكير الصغار باحترام الكبار، وفي هذه الجمعة، الحلقة الثانية: تذكير الكبار بحقوق وهدي النبي مع الصغار.

وبهاتين الحلقتين اجتمع الحقان للكبار والصغار، شريعتنا أعطت كل ذي حقٍ حقه، ولم تترك حق أحد لصغر سنه، أو قلة عقله؛ بل شريعتنا وافية، وبكل حقٍ جاءت، جامعةٌ كافية، فكما أن للكبار حقوقاً، فكذا الصغار لهم حقوق، وواجب المسلم إعطاء كل ذي حقٍ حقه، وبهذا تحصل النتائج، ويستفيد الصغار من الكبار.

صغارنا شموع بيوتنا، صغارنا زينة حياتنا، صغارنا جمال دورنا، صغارنا نعمةٌ من نِعم ربنا علينا، هم جيلنا في المستقبل، وعقبنا بعدنا المُكمل، هم خلفنا، وهم أبناؤنا، شبابُنا هم رجالنا وأبطالنا وجنودنا، ما أجملهم وأحلاهم وهم في مجتمعاتنا ومناسباتنا وأعيادنا! وصفهم الله بالزينة في هذه الحياة: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [الكهف:46].

فإذا أعطينا هذه الشريحة الغالية، والفئة الجميلة العالية، حقهم وأدبهم، وكنا معهم؛ عند ذلك تخرجوا من مدارس الرجال، ومقابلة الأبطال، وعرفوا الحياة، وتقلبوا بين الآباء والأجداد، وتعرّفوا على الكبار، وفهموا الخطاب، وعمِلوا بالصواب.

إن بعض الناس يُهمّش الصغار، وإذا رآهم رآهم باحتقار وازدراء وسوء الحال، لا يجلس معهم، ولا يُخاطبهم، ولا يُسلم عليهم، ولا ينصح لهم، ولا يُرشدهم، ولا يُشفق عليهم! أين هذا من هدي المصطفى؟ كان شديد الاهتمام بالأطفال بالشفقة والرحمة والإجلال، وهو القائل -عليه الصلاة والسلام-: "ليس منَّا مَن لم يرحم صغيرنا" رواه الترمذي.

وخيرُ هدي يُتبع مع الأطفال والصغار هديه -صلى الله عليه وسلم- معهم، وربنا يقول: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [الأحزاب:21]، فكان يرحم الصغير، ولو كان وَلَدَ زنا! فلما جاءته الغامدية التي زنت ردها حتى تلد، فلما وضعت وجاءت قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذًا؛ لا نرجمها وندع ولدها صغيرًا ليس له مَن يُرضعه!"، فقام رجلٌ من الأنصار وقال: إليَّ رضاعه يا نبي الله. رواه مسلم.

ومن هديه مع الصغار: تحنيكهم، وتبريكهم، والدعاء لهم، فأول مولودٍ في الإسلام عبد الله بن الزبير، "أتت به أمه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما ولدته بقباء، فوضعه في حجره، وحنكه، ودعا له" رواه البخاري. "وكان يُسميهم، ويختار لهم الأسماء الحسنة، ويُكنيهم باللُطف والشفقة، فكان الصحابة يأتون بأبنائهم إليه فيُسميهم.

ومن حقوقهم علينا: اختيار الاسم الحسن الجميل، واللفظ النبيل. ومن حقهم: احتمال الأذى منهم وكف الأذى عنهم، والرفق بهم، والصبر على ما يحدث منهم، وعدم مؤاخذتهم بعدم تكليفهم وتعمدهم.

وانظر سيد البشر: لما جاءه صبيٌ فوضعه على حجره وأجلسه على فخذه بال عليه، فدعا بماءٍ؛ فأتبعه بوله ولم يغسله، كما جاء في الصحيحين؛ خلقٌ رفيع، لم يُعنفه، ولم يُعنف والديه، ولم يتضجر ويتكدر، رؤوفٌ رحيم.

أين مَن إذا أخطأ ابنه أو كسر شيئًا، أو انكفأ الإناء عليه أو الشاي أو القهوة على ثوبه، ناهيك أن يكون بولًا، أو أذى؛ قلب الدنيا رأسًا على عقب، وزمجر وصرخ، وتوعد ووبخ، وصب وبال غضبه على زوجه وأولاده وأهله، فأين التأسي بخلق الرسول الكريم النبي الكريم الحليم؟.

ومن حقوق الصغار على الكبار: مُداعبتهم، وإدخال السرور عليهم، والبشاشة في وجوههم، ورحمتهم، ومُلاطفتهم.

ولما أوتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بثيابٍ فيها خميصةٌ سوداء فقال: "مَن ترون نكسوها؟"، فأسكت القوم فقال: "ائتوني بأم خالد"، أوتي بها فألبسها إياها ثم جعل يقول لها وهو ينظر إلى جمالها وحُسن منظرها مُدخلًا السرور والبهجة عليها: "يا أم خالدٍ هذا سنا"، والسنا بلسان الحبشة: الحسن. وكان يقول: "أبلي وأخلقي"، يدعو لها، ويُداعبها، فبارك الله فيها، قال البخاري: "لم تعش امرأةٌ مثلما عاشت هذه".

ومن هدي الرسول المختار: ملاعبته ومُداعبته الصغار، بألوان من الفرح والسرور والاستبشار؛ فكان يُرخم الاسم ويُصغره، فذات مرة لاعب زينب بنت أم سلمة، يقول لها: "يا زُوينب". ومرةً  محمود بن الربيع وقف بين يديه وهو ابن خمس سنين، فمج في وجهه مجة من ماءٍ من دلوٍ يُمازحه بها، ولهذا لم ينسها محمود بن الربيع على كِبر سنه، بل كانت عالقة في ذهنه؛ فكان يقول: "عقلت مجةً من النبي -صلى الله عليه وسلم- مجها وأنا ابن خمس سنين". فأين من كثير من الآباء وغيرهم بُعدهم عن أطفالهم وصغارهم؟ بل ونفرتهم منهم، وإبعادهم من جلوسهم ومجالستهم!.

ومن ملاطفة النبي -صلى الله عليه وسلم- للصغار:  قال أنس: كان لي أخ يُقال له أبو عُمير، وكان فطيمًا، وكان إذا جاء قال: "يا أبا عُمير، ما فعل النُغير؟". ما أكرم الشمائل المحمدية! وما أجمل التواضع والأخلاق النبوية! يؤنس ويُكني، يُمازح ويُضاحك ويُسلي.

ومن مواقفه المزاحية: ما كان يقوله لأنس خادمه: "يا ذا الأذنين"، يُمازحه ويُلاطفه، والبعض لا ترى له في بيته وأمام صغاره ابتسامة ولا كلمة سامية... لا تسمع له ضحكة لا يُسلي ولا يُكني.

ومن هديه -عليه الصلاة والسلام- مع الصغار: يُسابق بينهم؛ فكان يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرًا من بني العباس ثم يقول: "مَن سبق؟"، فيستبقون ويقعون على ظهره وصدره ويُقبلهم ويلزمهم، صلوات الله وسلامه عليه، وكان يعوّدهم ذكر الله؛ فيُسلم عليهم إذا مرّ بهم، بل يمرّ بهم وهم يلعبون فيُسلم عليهم، فلاحِظ: وهم يلعبون، ولا يقول هؤلاء لا يستحقون، أو في عبثهم دعهم يعبثون ويلعبون، يُدخل السرور والفرح على النفوس، ويُعلمهم السلام والأخذ والإعطاء، فكم نمرّ على الصغار والصبيان، ونضرب عنهم صفحًا ونلوي عنهم عُنقًا، بل ندخل بيوتنا بلا ذكرٍ ولا سلام، وإنما هو العتابُ والملام، فأين التخلّق بآداب الإسلام؟.

ومن هدي المختار، مع الناشئة الصغار: يمسح على رؤوسهم ملاطفًا لهم؛ فيشعرون بالعطف والحنان، والشفقة والإحسان، والرحمة وقرب الإنسان، بل كان يمسح خده رحمةً وشفقةً به، فذات مرة، كما في صحيح السُنة عند مسلم، استقبله وِلدانٌ؛ فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدا، قال جابر بن سمرة: "وأما أنا فمسح خدي"، قال: "فوجدت بيده بَردًا أو ريحانًا كأنما أخرجها من جُؤنة عطارٍ"، أي: ما يوضع فيه الطيب، ففي هذا أن ما يُفعل في مسح الخد للطفل رحمةً ولطفًا أنه سُنة عن المصطفى، سبحان الله! أين لطافتنا؟ أين رحمتنا؟ أين شفقتنا؟.

ومن هديه -عليه الصلاة والسلام- مع الصغار: أنه كان يُقبلهم، ولما قيل له: أتقبلون صبيانكم؟ قال: "نعم"، قال الأعراب: لكنَّا والله ما نُقبل! فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أوَأملكُ أن كان الله نزع منكم الرحمة؟". والبعض -رحماك ربنا!- يطرد صبيانه، ولا يُقبِّل أطفاله، لا رحمة لهم ولا شفقة ولا إدخال سرور لمَن معه. أما تعلم -أيها الأب- أن التربية قولية وفعلية؟ فاقرب من أولادك يقربون منك، وإن ابتعدت ابتعدوا عنك، فالجزاء من جنس العمل.

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

لك حمدي وإليه أستند

وما ينوب فعليه أعتمد

ثم على نبيه محمدِ

خير صلاةٍ وسلامٍ سرمدِ

ومن هدي نبيكم مع صغاركم -بارك الله فيكم، وأصلح ما أعطاكم- إعطاؤه الهدية لهم؛ لأن الهدية لها أثرها الطيب؛ تجلب المودة، وتُزيل الإحن والشحناء والغلظة، هذا في الكبار، فكيف إذا كانت في الصغار؟ فكان يؤتى بأول الثمر؛ فيدعو ويُبارك، ثم يُعطيه أصغر مَن يحضر من الولدان. رواه مسلم.

فابذل هديتك ولو كانت صغيرة لصغارك، واجعل حوافز لهم؛ رفعًا للهمة، وجلبًا للمحبة والمودة.

ومن هديه: حرصه على تعليمهم وتذكيرهم وتنبيههم، فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر:

عود بنيك على الآداب في الصغرِ

كيما تقرّ بهم عيناك في الكبرِ

فإنما مثل الآداب تجمعها

في عنفوان الصبا كالنقش في الحجرِ

لاسيما العقيدة الصافية وما عليه أهل السُنة والجماعة، وما حديث ابن عباس: "يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك" عنا ببعيد، ويقول جُندب: "كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن فتيانٌ حزاورةٌ؛ أي: قاربنا البلوغ، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن؛ فازددنا به إيمانًا".

ومن أنواع التعليم: الآداب الحسنة، والسلوكيات المُستحسنة، فكان يُربيهم التربية النافعة، والآداب الجامعة، قال أنس: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا بُني، إذا دخلت على أهلك، فسلم؛ يكن بركةً عليك وعلى أهل بيتك".

ومن ذلك: تعليم الأطفال، آداب الطعام والشراب والارتحال، يقول عمر بن أبي سلمة: كنت غلامًا في حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال: "يا غلام، سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك"، قال عمر: فما زالت تلك طُعمتي بعدُ. فكم من سُنة في هذه الحادثة! تواضعه وأكله مع الصغار، وتأديبهم ونُصحهم وإرشادهم، فذاك أرسخ في عقولهم، وأثبت في أذهانهم، والبعض -رحماك ربنا!- لا يأكل مع صغار أبنائه! فضلًا عن غيرهم، وبالتالي لا يُربي ولا يُعلم، ولا ينصح ولا يُفهم.

ومن هديه  -عليه الصلاة والسلام-: إلقاؤه على الصغار السلام، ومَن أخطأ أرشده برفقٍ ولين ورحمة وعطف مع ما يُناسبه وصغر سنه بأسلوبٍ تربوي جميل، كما في قصة: "يا غلام، سم الله"، وذات مرة يقول أبو رافع: كنت أرمي نخل بني الأنصار، فأخذوني وذهبوا بي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا غلام، لِم ترمي النخل؟"، قلت: الجوع. قال: "فلا ترم النخل، وكل مما يسقط في أسفلها"، ثم مسح رأسه وقال: "أشبعك الله وأرواك" رواه أحمد والترمذي.

وكان يستخدم معهم الأساليب الحانية، والعبارات الرقيقة الهادفة، فتارةً: يا غلام، وتارةً: يا بُني، وتارةً بالكُنية كما في: يا أبا عُمير، وتارةً بأحسن أسمائه، وتارةً يُصغر الاسم، وتارةً يُرخمه، فأين هذا الهدي ممَن قست قلوبهم من ألفاظٍ قاسية وعباراتٍ نابية؟! ما أحوجنا لأطفالنا لاسيما -الآباء والمعلمين والمربين- أن يُسمعوا كلامًا حسنًا، ونداءً جميلًا، وتكنيةً وتلقيبًا، وتسميةً ونداءً؛ لنزرع في نفوسهم القيم، وليسمعوا منَّا أحسن الكلم.

ومن هديه: كان يعودهم تحمل المسؤولية منذ الصغر؛ لأنهم أبناء اليوم ورجال الغد، كما في قصة أنس: "وأتاني وأنا ألعب مع الغلمان، فسلم علينا؛ فبعثني إلى حاجة"، والبعض لا يثق في أبنائه في الشيء اليسير، فكيف هذا يتحمل؟ وكيف يعمل؟ وكيف يكون غدًا؟ فلا بد من إشعارهم بالمسؤولية ووضع بعض التحملات الأسرية؛ ليخرجوا جيلًا مُتعلمًا متحملًا، مدركًا قويًا.

ومن هديه: تقدير الشخصية، فقد كان يُشعر الناشئة بمكانتهم، وأنهم كغيرهم لهم حقوقٌ مراعاة، وآدابٌ مُلقاة، وهذا من أهم الأشياء التي يحتاجها الصغار، ويغفل عنها الآباء والكبار؛ فاحترام الشخصية يبعث على الاعتماد على النفس والشعور بالراحة، ويُنمي مواهبه، وضد ذلك يؤدي إلى عُقد نفسية، واضطراباتٍ نفسية، وانحرافاتٍ توجهية.

هذا بعض هديه معهم، فعلى المُربين والآباء والأمهات التأسي بسُنة سيد البريات، وتربية النشء على الخير والتشجيع، والتعامل الرفيع، والاحترام والتقدير، وكيف يُعامل الصغير والكبير.

ومن الكتب الجميلة في هذا الباب: "الاحتفال.. لأحكام وآداب الأطفال"، جميلٌ للأب والمعلم والمُربي؛ لأن أطفالنا هم جيلنا ومستقبلنا، هم صور حياتنا بعد مماتنا، وهم أبطالنا ورجالنا وجمالنا.

وخلاصة الكلام، ونهاية المقام:

أطفالنا أحبابنا ثمراتنا []

لرُقيّ دُنيانا ونصر الدينِ

يتطلعون إلى لواء جهادنا

كي يرفعوه عاليًا بيمينِ

رحم الصغارَ نبيُّنا وأحبهم

مُتعطفًا بحنانه واللينِ

ويبيت يرقيهم رقاه معوذًا

ويخصهم بدعائه الميمونِ

يلقاهمُ يُلقي السلام عليهمُ

بشرًا ويمسح رأسهم بيمينِ

يُهدي إليهم ما تحب قلوبهم

فترى السعادة فوق كل جبينِ

ومحاسن الآداب رباهم بها

ومكارم الأخلاق بالتلقينِ

بالصدق في كل الأمور كبيرها

وصغيرها من غير ما تلوينِ

إذ لا يزال لهم أضرّ معلمٍ

فينشؤون على التُقى والدينِ

ويُحملون فيقبلون معاليًا

وهم لها أهلٌ كأسد عرينِ

ويُعاملون بالاحترام أعزةً

هم بعدُ جيلُ النصر والتمكينِ

وختامًا:

وأحمد الله على الإكمالِ

مُعتصمًا به بكل حالِ

مُصليًا على نبي قد أتمّ

مكارم الأخلاق والرُسل ختم