الباطن
هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...
العربية
المؤلف | عادل العضيب |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الصيام |
إن مما يؤسف له أن شهر رمضان بعد أن كان شهرًا للطاعات أصبح شهرًا للتفاهات والمحرمات عند فئام من المسلمين، أصبح شهرًا للقنوات والاستراحات والمباريات، أصبح شهرًا للأسواق والتفنن في المأكولات والمشروبات، أهذا قدر رمضان في قلوبنا؟! يا أمة الرسول: أبمثل هذا يُقضى رمضان؟! أهكذا يضيع رمضان بين مباحات ومحرمات؟!
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي وفَّق العاملين لطاعته؛ فوجدوا سعيهم مشكورًا، وحقق آمال الآمالين برحمته؛ فمنحهم عطاءً موفورًا، وبسط بساط كرمه على التائبين؛ فأصبح وزرهم مغفورًا.
أحمده على جميع نعمه الوافرة الجسام، وأشكره على أن امتن علينا بالصيام والقيام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله تفرد بالكمال والتمام، وتقدس عن مشابهة الأنام. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المخصوص بالقرب والتمكين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الطيبين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله، أيها المسلمون: يا فرحة المؤمنين، يا فرحة الطائعين، يا فرحة المتقين؛ رمضان على الأبواب، رمضان وصل بعد عام من الغياب، جاء خير الشهور، جاء الشهر الذي تُجبر فيه الكسور وتنشرح الصدور.
في رمضان العدو مدحور، والذنب مغفور، والعيب مستور، والعاصي مثبور.
افرحوا أيها المؤمنون؛ فقد حل بواديكم شهر كريم، وموسم عظيم، تضاعف فيه الحسنات وتُغفَر الزلات ويرضى رب الأرض والسموات، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].
إنه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، خير كتاب على خير رسول لخير أمة؛ قال الله: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185].
في شهر رمضان تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ" (خرجاه في الصحيحين).
وقال -عليه الصلاة والسلام-: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ من شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فلم يُفْتَحْ منها بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فلم يُغْلَقْ منها بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ" (رواه الترمذي وصححه الألباني).
كيف لا نفرح برمضان وأبواب الجنان تُفتَح وأبواب النيران تُغلَق؟!
مَرْحَبًا أَهْلاً وَسَهْلاً بِالصِّيَامْ | يَا حَبِيبًا زَارَنَا فِي كُلِّ عَامْ |
قَدْ لَقيِنَاكَ بحبٍ مُفْعَمٍ | كُلُّ حُبٍّ فِي سِوَى المَوْلَى حَرَام |
فَاقْبَلَ اللَّهُمَّ ربِّي صِوْمَنَا | ثُمَّ زِدْنَا مِن عَطَايَاكَ الْجِسَام |
عباد الله: رمضان فرصة العام؛ فلا تضيعوا الفرصة، استغلوا لياليه وأيامه؛ ففيها من الأجور ما لا يعلمه إلا الله؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ: "إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" ما أعظم الأجر! الحسنة تضاعف إلى سبعمائة ضعف، أما في رمضان فلا يعلم عظمها إلا الله.
ومن فرص رمضان أنه شهر تُغفَر فيه الذنوب السالفة، ذنوب سنوات تغفر وتمحى في شهر بل بعمل يسير في هذا الشهر؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"؛ إيمانًا بأن الله فرضه على عباده، واحتسابًا أي طلبًا للأجر من الله؛ غفر له ما تقدم من ذنبه.
عباد الله: تعلمون أو لا تعلمون أن مِن المسلمين مَن لا يصوم؟ هل تصدقون أن مسلمًا لا يصوم رمضان؟! نعم، شباب يجتمعون في استراحات وفي البراري، يأكلون ويشربون في نهار رمضان، أما علموا أنهم إنما يأكلون ويشربون نارًا؟ بل هناك من جاوز الخمسين وهو لا يصوم؛ لذا أوصي أولياء الأمور أن يحرصوا على تواجد أولادهم بعد الفجر في البيت، فهذه أخطر فترة، وإذا خرج وتأخر بالعودة ربما عطش، ثم جاءه الشيطان، وقال: أنت مضطر للإفطار، فإذا أفطر يومًا ذهبت هيبة الصيام من القلب وسهل الفطر باقي الأيام.
ومن فرص رمضان أن من قام ليله إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
بل من قام ليلةً واحدةً من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه، وهي ليلة القدر، قال -عليه الصلاة والسلام-:"مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، ومن قام العشر الأواخر كاملةً، قام ليلة القدر بلا شك.
ومن عظيم فضل الله علينا أن مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له أجر قيام ليلة، فاحرص أخي في الله على صلاة التراويح والقيام مع الإمام من أولها إلى آخرها تكن ممن قام رمضان وممن قام ليلة القدر.
ولكن هل تعلمون أن مِن الناس مَن يضيع الفريضة في رمضان، من يضيع الصلاة تلو الصلاة، يجمع الصلوات إلى بعضها، فاحرص أخي في الله على الصلاة، وإياك ثم إياك أن تصلي الصلاة بعد خروج وقتها.
وهل تعلمون أن من الناس من يضيع التراويح والقيام على عظم أجرها، شباب في الاستراحات لا يعرفون التراويح والقيام، رجال كبار شابت رؤوسهم يجلسون خلف الشاشات لا يعرفون التراويح والقيام، نساء في البيوت وفي الأسواق لا يعرفن التراويح والقيام، وبعضهم يصلي ركعتين أو أربعًا، ثم ينصرف ولا يتم الصلاة مع الإمام، فهلا تصدقت على نفسك بإتمام الصلاة لليوم الذي تلقى فيه الله؟
وما تقدم هيِّن عند أولئك الذين جعلوا ليل رمضان موسمًا للفجور والعصيان، شباب يجوبون الأسواق في ليالي رمضان يدورون خلف النساء، يطلبون الفاحشة في رمضان، ورجال ونساء جعلوا شهر رمضان شهرًا للقنوات، يصومون بالنهار عن الحلال ويركبون بالليل الحرام، يسمعون الحرام وينظرون للحرام ويشربون الحرام، فما جمعوا من حسنات بالنهار ضيَّعوها بالليل؛ فأصبحوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا.
عباد الله: إن مما يؤسف له أن شهر رمضان بعد أن كان شهرًا للطاعات أصبح شهرًا للتفاهات والمحرمات عند فئام من المسلمين، أصبح شهرًا للقنوات والاستراحات والمباريات، أصبح شهرًا للأسواق والتفنن في المأكولات والمشروبات، أهذا قدر رمضان في قلوبنا؟! يا أمة الرسول: أبمثل هذا يُقضى رمضان؟! أهكذا يضيع رمضان بين مباحات ومحرمات؟!
عباد الله: رمضان أيام كما قال الله: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) [البقرة: 184] فاستغلوها فيما يقربكم إلى الله، جاهدوا أنفسكم على فعل الطاعات وترك المحرمات، واحذروا أن تكونوا ممن دعا عليهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقد صعد -عليه الصلاة والسلام- المنبر ثم قال: "آمِينَ"، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ وَقَالَ: "آمِينَ"، ثُمَّ صَعِدَ المِنْبَرَ وَقَالَ: "آمِينَ"، فسأله الصحابة –رضي الله عنهم- عن تأمينه، فَقَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: رَغْمَ أنْفُ امْرِئٍ أدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْد الكِبَر أحَدهمَا أو كِلاهُما فَلَمْ يدْخِلِ الجَنَّةِ، قُلْ: آمِين، فقُلْتُ: آمِين، ثم قال: رَغْمَ أنفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْ: آمِين، فقُلْتُ: آمِين، ثم قال: رَغْمَ أنفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، قُلْ: آمِين، فقُلْتُ: آمِين" -عليه الصلاة والسلام-. فاحذر عبد الله أن يرغم أنفك بخروج رمضان وأنت لم يغفر لك.
عباد الله: اعلموا أن الله لم يشرع الصيام لنجوع ولا لنظمأ ولا لنتعب بل شرعه ليتقي العبد ربه، ولتظهر حقيقة العبودية لله؛ قال ربنا –جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183].
وقال -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ".
فاحفظوا صيامكم ولا تجرحوه بالمحرمات، وانثروا دموع الندم في دياجي الظلم على ما فرطتم في جنب الله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلامًا على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
فيا معاشر المسلمين: الصيام هو الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر، ولا يجب على الحائض والنفساء، ولا يصح منهما وتفطران وجوبًا وتقضيان الصوم، ويجب تبييت النية من الليل.
والمفطرات التي أجمع العلماء عليها: الأكل والشرب والجماع وخروج دم الحيض والنفاس.
وفي العصر الحديث وُجدت أشياء قد يخفى حكمها على بعض الناس تحسن الإشارة إليها ومنها:
أولًا: الإبر بأنواعها لا تفطر إلا إذا كانت مغذيةً.
ثانيًا: القطرات، قطرة الأذن وقطرة العين، فهذه لا تفطر، أما قطرة الأنف فتفطر عند الأئمة الأربعة إذا وصلت للحلق.
ثالثًا: بخاخ الربو وبخاخ الأنف لا يفطران، وإذا وجد قطرات من ماء في حلقه فإنه لا يبتلعها.
رابعًا: حبوب النوبات القلبية والتي توضع تحت اللسان لا تفطر.
خامسًا: التحاميل بأنواعها لا تفطر.
سادسًا: أخذ عينة من الدم للتحليل لا تفطر.
سابعًا: خلع السن وحفره وعلاجه بالليزر لا يفطر.
أما حقن المريض بالدم والغسيل لمرضى الفشل الكلوي فتفطر.
ومن أفطر لمرض فعليه القضاء إلا إذا كان المرض لا يُرجى الشفاء منه طبيًّا فيطعم عن كل يوم مسكينًا.
عباد الله: هذه المفطرات الحسية، أما الغيبة والنميمة والكذب وغيرها من سائر المعاصي فهي لا تفطر ولا توجب القضاء لكنها تنقص أجر الصيام، بل ربما أذهبت الأجر بالكلية، وكم من صائم حظه من صيامه الجوع والعطش!
عباد الله: تعلموا أحكام الصيام حتى لا تشقوا على أنفسكم باجتناب شيء لا يفطر أو تجرحوا صيامكم بالوقوع في مفطر من المفطرات، رزقنا الله الفقه في الدين وجعلنا من عباده الصالحين.
هذا صلوا وسلموا –رحمكم الله- على خير الورى محمد المصطفى امتثالاً لأمر الله –جل وعلا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]؛ اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم دمر أعداء الدين، اللهم أدر عليهم دائرة السوء يا قوي يا قادر، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ولِّ على المسلمين خيارهم وأزل عنهم شرارهم، اللهم ولِّ على المسلمين خيارهم وأزل عنهم شرارهم.
اللهم احفظ حدودنا وانصر جنودنا وأعدهم سالمين غانمين منصورين.
اللهم إنا نسألك الإيمان والعفو عما سلف وكان من الذنوب والعصيان.
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا.
اللهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك العفو والعافية، اللهم إنا نسألك العفو والعافية.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا أيامه وأعنا على صيامه وقيامه، واجعلنا فيه من المقبولين المرحومين، اللهم فرِّج فيه همَّ المهمومين ونفِّس كرب المكروبين، واقض الدَّيْن عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.