العظيم
كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...
العربية
المؤلف | عبد الله الواكد |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - أعلام الدعاة |
رجلٍ مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، صحابيٌّ جليلٌ، هاجرَ الهجرتينِ إلى الحبشةِ، هاجرَ مِنْ مكةَ إلى المدينةِ لاحقاً بركبِ الهُدى وقافلةِ النورِ، فكانَ أنْ آخَى النبيُّ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- بينَ المهاجرينَ والأنصارِ، فاقتسموا الزادَ والفراشَ والأموالَ، حتى بلغَ الإيثارُ في الأنصارِ أنْ...
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.
أمّا بعد:
عبادَ اللهِ: فاتقوا اللهَ القائلَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102] فاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ، وَالْزَمُوا عِبَادَتَهُ، وَاحْذَرُوا مَعْصِيَتَهُ، وَاصْبِرُوا عَلَى ابْتِلَائِهِ.
أيها الأحبةُ المسلمونَ: إنَّ السُّمُوَّ مطلبٌ تلهثُ الأنفسُ، وتنفلقُ الأكبادُ، وتتمزقُ القلوبُ، في اللِّهاثِ خلفَ سرابِهِ، والدفِّ إلى أبوابِهِ، فأمَّا سُمُوُّ الممتلكاتِ، فما نفعَ أبا لهبٍ، إذْ ذمَّهُ اللهُ فقالَ: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ) [المسد: 1- 3] وما نفعَ فرعونَ: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [الزخرف: 51] وما نفعَ قارونَ إذ بغى على قومِهِ بثروتِهِ ومالِهِ حتى أصبحَ رمزاً للبغيِ والطغيانِ، فضُربَتْ بسوءِ حالِهِ الأمثالُ.
أيها المستطيلُ بالبغيِ أقْصِرْ | رُبَّماَ طَأْطَأ الزمانُ الرؤوسَ |
وتذكَّرْ قولَ الإلهِ تعالى :(إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى) [القصص: 76].
وأماَّ سُمُوُّ الذاتِ فإليكُم سيرةَ هذا الرجلِ، رجلٍ مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، صحابيٌّ جليلٌ، هاجرَ الهجرتينِ إلى الحبشةِ، هاجرَ مِنْ مكةَ إلى المدينةِ، لاحقاً بركبِ الهُدى وقافلةِ النورِ، فكانَ أنْ آخَى النبيُّ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- بينَ المهاجرينَ والأنصارِ، فاقتسموا الزادَ والفراشَ والأموالَ، حتى بلغَ الإيثارُ في الأنصارِ أنْ طلَّقَ الأنصاريُّ إحدى زوجتيهِ ليتزوَّجَها المهاجرُ، فضربوا أروعَ الأمثلةِ، فكانَ نصيبُ هذا الصحابيُّ الجليلُ مِنْ أُخُوَّةِ الأنصارِ، سعدَ بنَ الربيعِ، آخَى النبيُّ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- بينَهُ وبينَ سعدٍ، فما أسعدَ هذا الصحابيُّ وما أوفرَ حظَّهُ، فسعدُ بنُ الربيعِ هو أكثرُ أهلِ المدينةِ مالاً، يقولُ أنسُ بنُ مالكٍ -رضيَ اللهُ عنهُ-: قالَ سعدٌ لهذا الصحابيِّ الجليلِ: "أنا أكثرُ أهلِ المدينةِ مالاً، فَخُذْ شطرَ مالِي، وأيُّ امرأتَيَّ أعجبُ إليكَ أطلِّقُها لتتزوجَها، فقالَ هذا الصحابيُّ لسعدِ بنِ الربيعِ: يا سعدُ، باركَ اللهُ لكَ في أهلِكَ ومالِكَ، فقطْ دُلُّوني على السوقِ، دُلُّوني على السوقِ".
إنَّ هذا الصحابيُّ هو صاحبُ هذهِ الكلمةِ التي يتمثلُ بها الشرفاءُ، أهلُ الكدحِ والعطاءِ، والبذلِ والسخاءِ، إنهُ عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ -رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاهُ- أحدُ العشرةِ المبشرينَ بالجنةِ، شهدَ بدْراً وأُحُداً، وبقيةَ المشاهدِ، أصيبَ بعشرينَ جُرحاً في أُحدٍ، وهُتمَتْ ثناياهُ، وجُرحَ ساقَهُ حتى ظَلَّ يعرُجُ منها، جعلَ اللهُ -سبحانَهُ وتعالى-، لهُ حظاًّ وافراً في التجارةِ، حتى بَلغَ بهِ الأمرُ، دهشةً وعجباً في نفسِهِ، فقالَ: "لقد رأيتَني، لو رفعْتُ حجراً لوجدْتُ تحتَهُ فِضَّةً وذَهَباً".
ومعَ ذلكَ لم تكنْ التجارةُ عندَهُ شرهاً، ولا احتكاراً، ولا غشاً ولا ابتزازاً، لم يكنْ مُشرباً بالدنيا، شغوفاً بالمالِ، يحسُبُهُ ويُعَدِّدُهُ، إنما تجدُهُ في المسجدِ يصلي، ويشهدُ الغزواتِ معَ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، وفي الليلِ يتهجَّدُ، وفي النهارِ يصومُ، وتجارتُهُ تنموا نُمُواً أذهلَ القومَ مِنْ حولِهِ، يُديرُ تجارتَهُ إدارةً تسلُبُ الألبابَ، حتى أخذتْ قوافِلُهُ تَفِدُ من الشامِ ومن اليمنِ ومن مصرَ ومن كلِّ حَدَبٍ وصوبٍ، تَفِدُ إلى جزيرةِ العربِ محملةً بالكساءِ والطعامِ، لقد سَمَى هذا الصحابيُّ الجليلُ، وتسللَ حُبُّهُ إلى شغافِ القلوبِ، يومَ أنْ تأدَّبَ بآدابِ الإسلامِ، وتخلَّقَ بأخلاقِ سيِّدِ الأنامِ، محمدٍ -عليه أفضلُ الصلاةِ والسلامِ-، فهلْ سَمَى هذا الصحابيُّ بمُمْتلكَاتِهِ، أمْ أنَّهُ سَمَى بنفسِهِ وذاتِه؟
في يومٍ منَ الأيامِ سألتْ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ -رضيَ اللهُ عنهاَ وعنْ أبيهاَ- سألتْ عن ضجيجٍ تصادى في أنحاءِ يثربَ، وعنْ نَقْعٍ علا في سَمَائِها، ورجَّةٍ في أرجائِها، شدَهَت العقولَ، وشدت الأبصارَ، ماذا حلَّ بطيبةَ الطيبةِ، قيلَ لها: يا أمَّ المؤمنينَ، إنها عِيرٌ لعبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، قدِمَتْ من الشامِ، قالتْ: أوَكُلُّ هذا الضجيجُ، قالوا: إنها سبعمائةَ راحلةٍ، أتدرونَ ماذا صنعَ بهاَ؟ لقدْ وضَعَها في سبيلِ اللهِ، ووزَّعَها على أهلِ المدينةِ وما حولَها، صدقةً لوجهِ اللهِ، رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاهُ، باعَ يوماً أرضاً، بأربعينَ ألفَ دينارٍ، ففرَّقَها جميعَهاَ، في أهلِهِ ورَحِمِهِ، وأمهاتِ المؤمنينَ، وفقراءِ المسلمينَ، جهَّزَ جيوشَ المسلمينَ أكثرَ من مرةٍ بالخيلِ والإبلِ، أوصى قبلَ موتِهِ رضي اللهُ عنهُ، بخمسينَ ألفَ دينارٍ في سبيلِ اللهِ، واللهِ إنَّكَ لمدرسةٌ في التجارةِ يا ابنَ عوفٍ، يا صاحبَ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، هذا هو سُمُوُّ الذاتِ، وليسَ سُمُوَّ الممتلكاتِ، لم يكنْ رضيَ اللهُ عنهُ عبداً لمالِهِ، يمضي بهِ المالُ في كُلِّ فجِّ، ويَهوي بهِ في كلِّ هاويةٍ، لقد كانَ رضيَ اللهُ عنهُ هُوَ سيِّدُ مالِهِ، فلمْ يَشْقَ بجمعِهِ واكتنازِهِ، ولا بنهبِهِ وابتزازِهِ، ولا بلمِّهِ واحتيازِه، لم يتنعمْ بمالِهِ لوحدِهِ إنما دخلَ مالُ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ كلَّ بيتٍ في المدينةِ، حتى الخليفةَ عثمانَ -رضيَ اللهُ عنهُ- فقد أوصى عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- قبلَ موتِهِ، بأربعمائةِ دينارٍ، لكلِّ مَنْ بقيَ منَ البدْرِيِّينَ، فكانَ منهمْ خليفةُ المسلمينُ عثمانُ، فرغمَ ثراءِ عثمانَ، إلاَّ أنَّهُ أخذَ نصيبَهُ وقالَ: "إنَّ مالَ عبدَ الرحمنِ حلالٌ صَفْوٌ، والطُّعمَةُ منهُ بركةٌ وعافيةٌ".
لقد بلغَ منْ سِعَةِ توسيعِهِ على الناسِ وعطائِهِ أنْ يقولُ القائلُ: "أهلُ المدينةِ جميعاً شركاءُ في مالِ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ" يُقرِضُهُم ويقضي الدينَ عنهُم ويَصِلُهُم ويُعطِيهِم.
أيُّها المسلمونَ: إذا حُسِبَتْ ثرواتُ الناسِ في هذا الزمانِ بقدْرِها في المصارفِ، وعينِها في المستودعاتِ، وحركتِها في الأسواقِ، فإنَّ هذا الأمَّةَ عبدَ الرحمنِ بنِ عوفٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- تُعرَفُ ثروتُهُ، بما ينفقُهُ في سبيلِ اللهِ، وبما يوزِّعُهُ على فقراءِ المسلمينَ، وبما يُعينُ بهِ أهلَ الإسلامِ.
كانَ كثيرَ البكاءِ، مستتراً، شديدَ الخوفِ من مالِهِ، وُضِعَ الطعامُ أمامَهُ فبكى، قيل: ما يبكيكَ يا أبا محمدٍ؟ فقالَ: ماتَ رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، وما شبعَ هو وأهلُ بيتِهِ من خُبزِ الشعيرِ، رضيَ اللهُ عن عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ وعَنْ سائرِ أصحابِ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، في الحديثِ الذي رواهُ البخاريُّ قالَ عليه الصلاةُ والسلام: "ما من يومٍ يصبحُ العبادُ فيهِ إلا ملكانِ ينزلانِ، فيقولُ أحدُهُما: اللهم أعطِ منفقاً خلفاً، ويقولُ الآخرُ: اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً"
وقالَ اللهُ -تباركَ وتعالى-: أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 262].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للَّـهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: سيرةُ هذا الصحابيِّ الجليلِ نبراسٌ لمنْ مَنَّ اللهُ عليهِ بالمالِ في هذا الزمانِ، فها قدْ أقبلَ الشتاءُ ببردِهِ القارسِ، وبينَكُم، وعن أيمانِكُم وعن شمائِلِكم، مَنْ (لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) [البقرة: 273]، (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ) [البقرة: 273] يستحييونَ أنْ يسألوا الناسَ، وبهم مِنَ العَوَزِ والفاقةِ والفقرِ والحاجةِ ما اللهُ بهِ عليمٌ، فهُمْ بحاجةٍ إلى الطعامِ والكساءِ والبطانياتِ ووسائلِ التدفئةِ، وخصوصاً في فصلِ الشتاءِ، فكونوا عوناً لهم، أعانَنَا اللهُ وإياكُم على المحيا والمماتِ والقبرِ والحشرِ، والعرضِ عليه والوقوفِ بينَ يديهِ، في يومٍ كانَ مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ، تدنو الشمسُ فيهِ من الخلائقِ، فلا ظلَّ إلا ظِلُّ اللهِ، في الصحيحينِ عن أبي هريرةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- عن النبيِّ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- قال: "سبعةٌ يظلهُمُ اللهُ في ظِلهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه" وذكرَ منهم: "ورجلٌ تصدَّقَ بصدقةٍ فأخفَاهاَ حتى لا تعلمَ شمالُهُ ما تُنفقُ يمينُهُ".
فاستعينوا باللهِ، واستظِلُّوا بظلِّ اللهِ، بإخفاءِ الصدقة والإنفاقِ في سبيلِ اللهِ.
وصلوا وسلموا على من أمرَكُم اللهُ بالصلاةِ والسلامِ عليه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
فاللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها.
اللهم أصلحْ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تُشمت بنا أعداء ولا حاسدين.
اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاماً ومحكومين.
اللَّهُمِّ آمِنَّا فِي دُورِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا, وَوُلَاةَ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.
اللهم يا رب العالمين ويا ارحم الراحمين, اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ الشِّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ.
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران 8].
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].