الوارث
كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...
العربية
المؤلف | عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - المنجيات |
المرضُ يردُّ الإنسان ويذكِّره بعد الغفلة، ويكفّه عن العصيان؛ فالصحةُ والملذاتُ قد تُطغي العبدَ وتغرُّه فينهمكُ في الغفلة، فإذا ابتلاه الله بمرض استشعر ضعفَه وذُلّه وفقره إلى خالقه ومولاه وتذكّر تقصيره في حقّه، فعاد إليه نادماً ذليلاً متضرعاً.. عاد سلمان -رضي الله عنه- مريضاً فقال له: "أبشر فإن مرضَ المؤمن يجعله الله له كفارة، وإن...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، أمرنا بالصبر والصلاة، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وماله من الأسماء والصفات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الهداة ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً.
أما بعد فاتقوا الله عباد الله.. لم يبقَ من جسده مغْرِزُ إبرة سليمًا سوى قلبه كما ورد في الأثر، ولم يَبْقَ له من الدنيا شيء يستعين به على مرضه، إلا زوجةً حفظت وُدَّهُ، فكانت تخدم الناس بالأجرة وتُطعمه وتخدمه، وتقوم على شؤونه ثماني عشرة سنة، كان في مال جزيل وأولاد فخسر كل شيء، ورفضه القريب والبعيد سوى زوجةٍ لا تفارقه إلا وقت خدمتها للناس وتعود إليه..
إنه نبيُّ الله أيوب -عليه السلام- ابتلاه الله بالمرض وطال به واشتد فتَضَرَّعَ لله رب العالمين ليرفع عنه البلاء (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء: 83]، وإذا أراد الله رفع الداء عن عبده فهو القادر –سبحانه- الذي أنزلَ الداء والدواء لحكمةٍ يعلمها -سبحانه وتعالى-..
دعا أيوب -عليه السلام- ربَّه فاستجاب له، لكنه أمره أيضاً بالأخذ بالأسباب ولو شاء لشفاه بلا جهد لكنها دعوة لفعل الأسباب حتى ذهب عنه المرض الذي كان يشكو منه (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) [ص: 42- 44].
حديثُنا اليوم عباد الله عن الداء والدواء فالدنيا دار بلاء وأمراض، كلُّنا سيُواجه فيها مرضًا وعافية وفرحًا وحزنًا وسراء وضراء فالله (خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2].
والابتلاءاتُ سنةٌ ربَّانيَّة فيها، للامتحان في الشهوات والفقر والمرض والخوف والنقص في الأموال والأنفس والثمرات (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء: 35]، والمرضُ ابتلاءٌ فيه حكمةٌ بالغة لو تأمّلها المريضُ لأدركَ أنه منحة من الله ساقه إليه، ليصبر قال -صلى الله عليه وسلم-: "عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له" (رواه مسلم).
وصبرُ المريض على المصائب تحقيقٌ لعبودية الله (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 155]، قال بعضهم: "لولا حوادثُ الأيام لم يُعرف صبرُ الكرام، ولا جزعُ اللئام".
والمرضُ تكفيرٌ للخطايا والسيئات أو يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد؛ (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى: 30]، وفي الحديث: "ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب، وما يدفع الله عنه أكثر" (رواه الطبراني).
وهو في الدنيا خير من عقوبة الآخرة ليُكفّر عنه ذنوبه، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أراد الله بعبد الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يُوافَى به يوم القيامة" (رواه الترمذي).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يصيبه أذىً من مرض فما سواه إلا حطَّ الله بها سيئاتِه كما تَحطُّ الشجرةُ ورقَها" (رواه البخاري).
وقال -عليه الصلاة والسلام-: "ما يزالُ البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" (رواه مسلم).
تقول عائشة -رضي الله عنها-: "طرَق النبي -صلى الله عليه وسلم- وجع، فجعل يشتكي ويتقلّبُ على فراشه، فقلتُ: لو صنع هذا بعضُنا لوجدتَ عليه فقال: "إن الصالحين يُشدَّد عليهم، وإنه لا يصيب مؤمناً نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حُطّت عنه بها خطيئة ورُفع له بها درجة".
وقد يحظى العبدُ بمنزلة عظمى عند الله بلا عمل يُبلِّغُه إلا بابتلائه بالمصائب "إن الرجلَ يكونُ له عند الله منزلةً ما يبلغُها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يُبلّغه إياها" (حديثٌ حسن).
والأجرُ بالمُصاب مرتبطٌ بالصبر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: "إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه –أي: عينيه- فصبر عوّضته منهما الجنة" (رواه البخاري).
وفي الحديث القدسي: "ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه –أي: ولده- من أهل الدنيا ثم احتسبه –أي: صبر- إلا الجنة" (رواه البخاري).
إذا بُليتَ فثِقْ باللهِ وارضَ بهِ | إنّ الذي يكشفُ البلْوى هوَ اللهُ |
اليأسُ يقطعُ أحياناً بصاحِبِه | لا تيأسنَّ فإنَّ الفارجَ اللهُ |
واللهِ مالكَ غيرُ اللهِ من أحدٍ | فحَسْبُكَ اللهُ في كُلٍّ لكَ اللهُ |
المرضُ أخي سببٌ نجاةٍ من النار!! عادَ -عليه الصلاة والسلام- مريضاً بالحمى فقال له: "أبشر! فإن الله -عز وجل- يقول: هي ناري أسلِّطُها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكونَ حظَّه من النار في الآخرة" (رواه ابن ماجه).
المرضُ يردُّ الإنسان ويذكِّره بعد الغفلة، ويكفّه عن العصيان؛ فالصحةُ والملذاتُ قد تُطغي العبدَ وتغرُّه فينهمكُ في الغفلة، فإذا ابتلاه الله بمرض استشعر ضعفَه وذُلّه وفقره إلى خالقه ومولاه وتذكّر تقصيره في حقّه، فعاد إليه نادماً ذليلاً متضرعاً..
عاد سلمان -رضي الله عنه- مريضاً فقال له: "أبشر فإن مرضَ المؤمن يجعله الله له كفارة، وإن مرض الفاجر كالبعير عقلَه أهلُه ثم أرسلوه، فلا يدري لم عُقل ولم أُرسل"، وذلك أن الفاجر لا يؤثر به المرض.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: "مصيبةٌ تُقبلُ بها على الله خير لك من نعمة تُنسيك ذكر الله".
أيها المسلمون: كلما كان العبدُ أتقى لله كلما كان البلاء عليه أشد يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إن عظمَ الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط" (رواه الترمذي).
والأنبياء والصالحون أحبُّ الخلق إلى الله –تعالى- فكان بلاؤهم أشدّ قال سعد بن أبي وقاص: يا رسول الله أيُّ الناس أشد بلاءً، قال: "الأنبياءُ ثم الأقلُّ فالأقل، فيُبتلى الرجلُ على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابةً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقّةً ابتُلي على حسب دينه، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" (رواه الترمذي).
ولذلك ابتُلي نبيُّنا -صلوات ربي وسلامه- بالوجع تقول عائشة -رضي الله عنها-: "ما رأيت أحداً أشد عليه الوجع من رسول الله" (متفق عليه).
وقال أبو سعيد: دخلت عليه -صلى الله عليه وسلم-، وهو يُوعك فوضعت يدي عليه فوجدت حرَّه فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله ما أشدها عليك؟ قال: "إنا كذلك معاشر الأنبياء يُضعفُ لنا البلاء ويضعف لنا الأجر".
أدرك ذلك نبيّ الله إبراهيم فقال في النار: "حسبنا الله ونعم الوكيل فكانت برداً وسلاماً"، ووجدها يونس -عليه السلام- في بطن الحوت فنادى أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وموسى تُلقيه أمُّه في اليَمِّ صابرةً متوكّلةً وهو رضيع وتلكم رحمة الله وابتلاؤه.
ومن رحمة ربنا -جلَّ وعلا- أن من أصيبَ بمرضٍ منعه من الطاعات، وعمل الصالحات كُتِبَ له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً؛ كما في الحديث..
أيها المريض عليك بالصبر، فهو نصف الإيمان، فنصفُه صبرٌ، ونصفه شكرٌ، والصبرُ بثلاث أمور: حبس النفسِ عن الجزع والتسخط، وحبسُ اللسان عن الشكوى للخلق، وحبسُ الجوارح عن فعلِ ما يُنافي الصبر من لطمِ الخدود وشقِّ الجيوب.
ولأهميةِ الصبر ومنزلتهِ من الدين والحاجةِ إليه جاء ذكره في القرآن تسعون مرّةً؛ فإن الله مع الصابرين ويُحبهم ويجزيهم أجرهم بغير حساب!
قال الأوزاعي: ليس يُوزنُ لهم ولا يُكال إنما يُغرف لهم غرفاً، بخير الدنيا والآخرة ونالوا محبَّةَ الله، قيل يا رسول الله أيُّ الإيمانِ أفضل؟ قال: "الصبرُ والسماحة".
والصابرُ حين يعلمُ أن المرض قدرٌ من الله: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) [التوبة: 51] تيقنَ أن اللَّهَ أرحمُ به من نفسه ومن والدته والناس أجمعين، وعلمَ أن ما أصابَه عينُ حكمةِ الله، الذي أراد به خيراً فمن يُرد الله به خيراً يُصبْ منه، ويعلمُ أن الجزع لا يفيده، وإنما يزيد آلامه ويفوّتُ الأجر، قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "إنك إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جَزِعتَ جرت عليك المقادير وأنت مأزور"، والدنيا دار ابتلاءٍ وحزن وسقم، والآخرة خير وأبقى.
الصبرُ بالتصَبّر يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ومن يتصبَّر يُصبِّرهُ الله"، ثم انتظرِ الفرجَ فإن فيه تهويناً، ومعونةً على الصبر، وانكشافِ الهمومِ وإذا أصبت بمرض فلا تفتح على نفسك باباً للشيطان فتقول: لو فعلتُ كذا لكان كذا؛ تعترض على قدر الله وقضائه، وإنما عليك بالتسليم والاطمئنان لله.
واعلم أنَّ الله هو الشافي وهو مُسبِّبُ الأسباب، وبيده –سبحانه- الدواء كما بيده الداء..
واعلم أخي أن فعل الأسباب لا ينافي التوكل على الله، بل هو من دفع الأمراض قبل وقوعها بإذن الله كتحليل الدم وفحص السكر والضغط، والكشوف المسبقة للأمراض الخطرة كل هذا من فعل السبب "اعقلها وتوكل"، نسأل الله أن يوفق الجميع للصحة والشفاء من كل داء والعافية والمعافاة من الشر والبلاء.
واعلموا عباد الله أنّ الدواءَ مجرّدُ سببٌ للشفاء، والشافي حقيقة هو الله، فلا تتداووا بمحرم، ولا تتمنّوا الموت، ولا تستعجلوا الإجابة، وألحّواَ على ربِّكم بكثرة الدعاء والاستغفار وداووا مرضاكم بالصدقة، واعلموا بأن الله لا يخيب رجاء من دعاه مخلصاً صادقاً، فإن الله حييٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين.
وعليكم بالرقى الشرعية من الكتاب والسنة فإن أعظمَ ما يَتداوى به العباد كلامُ الله فيه الهُدى والشفاء والتنفيس والتفريج؛ (مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]، والأفضلُ للإنسان أن يَرْقِي نفسَه ويتحصّن له ولأهله بقراءةِ الأورادِ طاعةً لله وتعبّداً وحفظاً من الأخطار، واحذروا مَنْ يستغل الرقيةَ الشرعيَّةَ للكسب والتشويه، والله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين.
اللهم ارزقنا شكر نعمتك، واجعل ما أصبتنا فيه من علل سبباً لرجوعنا إليك ورضاك عنا واشف مرضانا ولمرضى المسلمين يا رب العالمين، أقول ما تسمعون..
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..
إن معرفةَ نعمة الله بالصحّةِ وزيارةِ المرضى التي تدعو الصحيح المعافى في بدنه للتذكّرِ وشكرِ الله على آلائه ونعمه التي لا تُحصى!
وإنك لتعجب وتغبط وتعتبر حين ترى من أقعدهم المرض سنيناً وألسنتهم تلهج بشكر الله وهم صابرون محتسبون وهنيئاً لمن يعود مريضاً، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إِلَّا صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشيةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُصبح، وكان له ثمر في الجنة" (رواه الترمذي).
والزائرُ للمريض يتجنّبُ كثرةَ الأسئلة التي تقلق المريض عن صحته ومرضه، والمشروعُ أن يدعو الله له بالدعاء المأثور الوارد، وهذا أفضل من عادة حمل الورود والهدايا التي أصبحت عادةً مُكلّفة وللتقليد!
كذلك من معاني البرّ والخير التبرّع بالدم؛ فهناك محتاجون له دوماً وهو من الصدقات التي يستطيعها الأصحاء ويقدرون عليها ويحتاجها المرضى كثيراً وفيها فائدة للمتبرع أيضاً.
أخي: طيِّب خَاطِرَ المريض دوماً وادع له فقد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل على مريض يعوده قال: "لا بأس، طهور إن شاء الله"، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من عاد مريضًا لم يحضرْهُ أجلُه فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يَشْفِيَكَ إلا عافاه الله من ذلك المرض" (رواه أبو داود والترمذي).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا عاد أحدكم مريضًا فليقل: اللهم اشف عبدك يَنْكَأُ لك عدوًا أو يمشي لك إلى صلاة".
ومن الأدعية المأثورة أيضًا قولُه -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم ربّ الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سَقَمًا"، وإذا رأيت المبتلى فقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به، اللهم عافه ولا تبتلني، والأدعية كثيرة.
نسأل الله أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين ويجنبنا الأوبئة والأمراض ويعافينا منها.. ولنحمد الله عباد الله على ما نحن فيه من نعم لا تعد ولا تحصى..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.