الطيب
كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...
العربية
المؤلف | خالد بن سعود الحليبي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
إن مما يعتز به هذا المجتمع من بين كثير من المجتمعات المسلمة أنه لا يزال متمسكًا بكثير من دعائم الستر والعفة والفضيلة التي دلنا عليها ديننا الحنيف, ومن الواجب علينا أن نتواصى بالحفاظ عليهما, والصبر على طاعة الله بها, وأن تبقى دينًا ندين الله به, وليس عادات اجتماعية توارثناها من آبائنا وأجدادنا. وإن أكثر ما يجر إلى الفساد, وانتشار الفوضى الخُلقية في البلاد, وضياع الأعراض والأنساب هو اختلاط الرجال بالنساء دون محارم في شتى الصور، أو التساهل في حجاب المرأة المسلمة الذي فرضه الله تعالى عليها صيانة لها وللمجتمع من الرذيلة...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله الذي أنزل على بني آدم لباسًا يواري سوءاتهم، ثم حذرهم فقال: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسلمًا كثيرًا.
أما بعد: عباد الله أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر, فإن ذلك مقتضى الإيمان به سبحانه، فإن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني, ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل.
أيها الإخوة المؤمنون: إن مما يعتز به هذا المجتمع من بين كثير من المجتمعات المسلمة أنه لا يزال متمسكًا بكثير من دعائم الستر والعفة والفضيلة التي دلنا عليها ديننا الحنيف, ومن الواجب علينا أن نتواصى بالحفاظ عليهما, والصبر على طاعة الله بها, وأن تبقى دينًا ندين الله به, وليس عادات اجتماعية توارثناها من آبائنا وأجدادنا.
وإن أكثر ما يجر إلى الفساد, وانتشار الفوضى الخُلقية في البلاد, وضياع الأعراض والأنساب هو اختلاط الرجال بالنساء دون محارم في شتى الصور، أو التساهل في حجاب المرأة المسلمة الذي فرضه الله تعالى عليها صيانة لها وللمجتمع من الرذيلة.
فالنظرة المحرمة سهم إبليس المسموم, وهي بريد الزنا, ولذلك من تركها لله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أبدله الله بها إيمانًا يجد حلاوته في قلبه.
وجاء الأمر الإلهي الكريم: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) [النور: 30-31].
وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك لا محالة, العينان زناهما النظر, والأذنان زناهما الاستماع, واللسان زناه الكلام, واليد زناها البطش, والرجل زناها الخطا, والقلب يهوى ويتمنى, ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه".
كل الحوادث مبدؤها من النظر | ومعظم النار من مستصغر الشرر |
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها | فعل السهام بلا قوس ولا وتر! |
والمرء ما دام ذا عين يقلبها | في أعين الغيد موقوف على الخطر |
يَسُرّ مقلته ما ضر مهجته | لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر |
ولا شك أن الغاية التي يهدف إليها الإسلام من غض البصر هو إقامة مجتمع نظيف لا تهاج فيه الشهوات الطائشة، ولا تستثار فيه الغرائز خارج إطار الزوجية المحترمة.
أما نظرة الفجاءة فلا يؤاخذ عليها المسلم مادامت خاطفة, صرف نظره عنها, إذ: لك الأولى وليست لك الثانية؛ (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء: 36]. ويهمنا هنا أن نفصل في النظر إلى المرأة الأجنبية، وهل يحل للرجل أن ينظر منها إلى شيء من جسدها؟
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 59].
وقال سبحانه: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
ولا شك أننا لنفهم كتاب الله فلا بد أن نرجع إلى أقوال أهل العلم والمفسرين المعتبرين, وهذا شيخهم الطبري يقول في تفسير الآية الأولى: "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق الجلابيب ويبدين عينًا واحدة".
ويقول ابن سيرين: سألت عبيدة بن الحارث الحضرمي عن قوله تعالى: "يدنين عليهن من جلابيبهن", قال: فقال بثوبه: فغطى رأسه ووجهه, وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه.
ويقول العلامة أبو بكر الجصاص في الآية الثانية: "في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين, وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الرِّيَب فيهن".
ويكتب القاضي البيضاوي في تفسيره: "يدنين عليهن من جلابيبهن" أي يغطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة" كانت النساء في أول الإسلام على عادتهن في الجاهلية مبتذلات يبرزن في درع وخمار من غير فصل بين الحرة والأمة, فأمرن بلبس الأردية, وستر الرأس والوجوه".
وقد روى البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أمر المحرمة في الحج أن لا تتنقب ولا تلبس القفازين, وهذا صريح الدلالة على أن النساء في عهد النبوة قد تعودت الانتقاب ولبس القفازين عامة, فنهى عنهما في الإحرام ما دامت بعيدة عن الأجانب, وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محرمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه" (رواه أبو داود في أول كتاب المناسك باب في المحرمة تغطي وجهها).
وصرحت عائشة مرة أخرى فقالت: "تسدل المرأة جلبابها من فوق رأسها على وجهها".
فيتضح مما مر أن نساء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونساء الصحابة كنا يسترن وجوههن إذا خرجن في بعض حوائجهن ولو كن محرمات, اعتقادًا منهن أن الستر واجب أمر به الشرع الحنيف.
وقد ذهب إلى ذلك جمهور الأئمة المجتهدين الأعلام, وعلى رأسهم الشافعي وأحمد، وأما فقهاء الحنفية ومن رأى رأيهم فقد ذهبوا إلى أن وجه المرأة ليس بعورة, وأن كشفه يجوز إذا لم يترتب على الكشف فتنة, وإما إذا ترتبت فتنة فإن كشفه حرام سدًّا للذريعة ودرءًا للمفسدة.
ومع أن أدلتهم قد ناقشها العلماء المحققون, فإن شرطهم وحده يرد هذا الرأي في هذا الزمان, فهل أحد من الناس اليوم ينكر وجود الفتنة من كشف المرأة وجهها، فإذ كانت الفتنة موجودة من وراء هذه العباءة السابغة الضافية، وذلك الغطاء الكامل للوجه، فهل تؤمن إذا انكشف موضع الجمال من المرأة, ودليل حسنها؟
والمسلم عليه أن يحتاط لدينه وعرضه، وأن يأخذ دائمًا بالجانب الأتقى والأورع إذا كان يطمع يوم القيامة أن يكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
فعليك أخي المسلم أن تأمر نساءك ونساء المؤمنين أن يحتشمن ولا يبدين شيئًا من أجسادهن ولا وجوههن ولا أكفهن ولا غير ذلك, واتق الله في عرضك وفي أعين المسلمين، فربما كانت المرأة سببًا في إغراء الرجل بإثارة نظره بما تبديه من زينة, أو أن تخفف الحجاب، أو يكون الحجاب نفسه زينة كما يفعل بعض النساء، فكل ذلك إذا كان مثيرًا للفتنة جالبًا للشر فإنه خروج على أمر الإسلام بالحجاب الساتر الذي يحقق المصلحة من الستر.
أعاننا الله وإياك على الاستجابة لله ورسوله، وإن كرهت النفس، أو غلبت العادة، فالله خير وأبقى, توبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.
الخطبة الثانية:
الحمد الله ولي الإحسان, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه من تبعه إلى يوم الدين.
وبعدُ عبادا اتقوا الله -جل جلاله-، واستكمالاً للفائدة أنقل إليكم هذه الفتوى من اللجنة الدائمة للإفتاء مما يتصل بحجاب المرأة المسلمة عن الأجانب:
س: هل يجوز شرعًا أن تكشف زوجة إنسان لإخوانه أو أولاد عمه؟ وهل يجوز أن ينام الولد مع أمة وأخته وهو بالغ رشده؟
ج: أولاً: إخوة الزوج وأبناء عمه ليسوا بمحارم لزوجته بمجرد كونهم إخوة له أو أبناء أعمامه، وبذلك لا يجوز لزوجته أن تكشف لهم ما لا تكشفه إلا لمحارمها، ولو كانوا صالحين موثوقًا بهم، فإن الله سبحانه حصر إبداء المرأة لزينتها في أناس بيَّنهم في قوله سبحانه: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31]..
وليس إخوة الزوج ولا أبناء إخوة الزوج ولا أبناء أعمامه من هؤلاء بمجرد كونهم إخوته أو أبناء عمه, ولم يفرق الله في ذلك بين صالح وغيره؛ احتياطًا للأعراض وسدًّا لذرائع الشر والفساد, وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم-, سئل عن الحمو فقال: "الحمو الموت" والمراد بالحمو أخو الزوج ونحوه، ممن ليسوا محارم للزوجة، فعلى المسلم أن يحافظ على دينه وأن يحتاط لعرضه.
ثانيًا: لا يجوز للأولاد الذكور إذ بلغوا الحلم أو كان سنهم عشر سنوات فأكثر أن يناموا مع أمهاتهم أو أخواتهم في مضاجعهم أو في فراشهم, احتياطًا للفروج، وبعدًا عن إثارة الفتنة, وسدًّا لذريعة الشر, وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، بالتفريق بين الأولاد في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين فقال: "مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع".
وأمر الذين لم يبلغوا الحلم أن يستأذنوا عند دخول البيوت في الأوقات الثلاثة، التي هي مظنة التكشف وظهور العورة، وأكد ذلك بتسميتها عورات. فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [النور: 58].
وأمر الذين بلغوا الحلم أن يستأذنوا في كل الأوقات عند دخول البيوت. فقال تعالى: (وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [النور: 59]. كل ذلك من أجل درء الفتنة والاحتياط للأعراض، والقضاء على وسائل الشر.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك المجاهدين، وأيدهم على عدوهم يا رب العالمين، اللهم أصلح ولاة أمورنا وولاة أمور المسلمين، اللهم اجعلهم شاكرين لنعمك قائمين بطاعتك مخلصين لك متبعين لرسولك محمد -صلى الله عليه وسلم-.
اللهم هيئ لولاة أمورنا بطانة صالحة تدلهم على الخير وترغبهم فيه، وتحذرهم من الشر وتزهدهم فيه، يا رب العالمين.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.