اللطيف
كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...
العربية
المؤلف | خالد القرعاوي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - السيرة النبوية |
لا ريبَ أنَّ قِصَّةَ نُزُولِ الوَحيِ مِنْ أَحْسَنِ الْقَصَصِ؛ فَلَمْ تَكُنْ لإمتاعِ العقولِ، وإنَّما لِتَقرِيرِ الإيمانِ بالله وتوحيدِه وإخلاصِ العملِ له، وَلِتُبيَّن قُبحَ الشِّركِ باللهِ، وأنَّه سببُ الهلاكِ في الدُّنيا وَالآخِرَةِ. وقِصَّةُ نُزُولِ الوَحيِ دَرْسٌ لِلمؤمنينَ؛ لِيقتدوا بِمُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- في مقامِ الدَّعوةِ والصَّبرِ والثَّباتِ، واحتِسابِ الثَّوابِ من اللهِ وحدَهُ...
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله الذي أنزلَ على عبدِهِ الكتابَ، تَبصِرَةً وذِكرى لأولي الألبابِ، نشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، ربُّ الأربابِ، ونشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ؛ بَعَثَهُ اللهُ بِأَفْضَلِ كِتَابٍ؛ لِيُبَشِّرَ المُؤمِنينَ ويُنذِرَهُمْ يومَ الحسابِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ المآبِ.
أمَّا بعدُ: فاتَّقوا الله -عبادَ الله-، وأعِدِّوا ليومِ المَعَادِ عُدَّته.
أيُّها الكرامُ: لا ريبَ أنَّ قِصَّةَ نُزُولِ الوَحيِ مِنْ أَحْسَنِ الْقَصَصِ؛ فَلَمْ تَكُنْ لإمتاعِ العقولِ، وإنَّما لِتَقرِيرِ الإيمانِ بالله وتوحيدِه وإخلاصِ العملِ له، وَلِتُبيَّن قُبحَ الشِّركِ باللهِ، وأنَّه سببُ الهلاكِ في الدُّنيا وَالآخِرَةِ.
وقِصَّةُ نُزُولِ الوَحيِ دَرْسٌ لِلمؤمنينَ؛ لِيقتدوا بِمُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- في مقامِ الدَّعوةِ والصَّبرِ والثَّباتِ، واحتِسابِ الثَّوابِ من اللهِ وحدَهُ؛ لا يَطلبونَ من أحدٍ جَزَاءً ولا شُكُورًا.
وفيها منَ البَشَارَةِ بالفَرَجِ بعدِ الشِّدَّةِ، وتَيْسِيرِ الأمورِ بعدَ تَعَسُّرِها، وحُسنِ العواقِبِ بعدَ نَكَدِها، ما يكونُ زاداً للمتَّقِينَ وسُرُوراً للدَّاعينَ.
أيُّها المُؤمنونَ: حينَ تَحَدْثنا عن بَدْءِ نُزُولِ الوحي المُبينِ على النَّبِيِّ الكَرِيمِ تَبَيَّنَ لَنَا دُرُوسَاً وَعِبَراَ، وَصَدَقَ اللهُ حينَ قَالَ: (وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)[النساء:113]؛ فالحكمةُ هي السُّنَّةُ.
وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "آتَانِيَ اللَّهُ الْقُرْآنَ، وَمِنَ الْحِكْمَةِ مِثْلَيْهِ".
عِبَادَ اللهِ: مَنْ اسْتَمَعَ لِحَدِيثِ بَدْءِ الوَحْيِّ، وَبَدْءِ البِعْثَةِ حِيثُ لَمْ يَكُنْ بِالأَرْضِ مَنْ يَدِينُ بِالإِسْلامِ، ثُمَّ قَارَنَ ذَلِكَ بِمَا يَرَى -بِحمْدِ اللهِ- مِنْ أعَدَادِ المُسْلِمِينَ اليومَ، وَكيفَ يَمْتَلِئُ الحَرَمُ المَكِّيُّ وَمَا حَوْلَهُ - يَعَلِمُ يَقِينَاً عَظَمَةَ اللهِ -تَعَالَى- فِي تَذْلِيلِ قُلُوبِ المَلايِينِ مِنْ خَلْقِهِ لِلْإِيمَانِ بِهِ، وَتَعْظِيمِ شَعَائِرِهِ، وَأَدَاءِ مَنَاسِكِهِ، وَعَلِمَ -كَذَلِكَ- فَضْلَ اللهِ عَلَيْهِ بِالهِدَايَةِ لِلْإِيمَانِ. حَقَّاً: (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)[الحجرات:17]. حينها يَلَهَجُ المُؤمِنُ بِحَمْدِ اللهِ -تَعَالَى- وَشُكْرِهِ، وَيُحَافِظُ عَلَى قَلْبِهِ مِنَ الزَّيْغِ، وَعَلَى إِيمَانِهِ مِنَ الذَّهَابِ وَالنَّقْصِ.
عباد الله: لَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يُبَشِّرُ أصْحَابَهُ وَأتَبَاعَهُ بِانْتِشَارِ دِينِ اللهِ -تَعَالَى- فَيَقُولُ: "لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ؛ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ"؛ فلا تَحْزَنُوا -يا مُؤمِنُون- على الإسلامِ وَأهلِهِ؛ فَدِينُ اللهِ غَالِبٌ وَمنْصُورٌ.
عِبَادَ اللهِ: مِنْ قِصَّةِ بَدْءِ نُزُولِ الوحيِ نَعْلَمُ: فَضْلَ المَرْأَةِ الصَّالِحَةِ، وَأَنَّهَا خَيرُ عَوْنٍ لِزَوْجِهَا فِي الشَّدَائِدِ، وَكَمْ ثَبَتَ مِنْ رِجَالٍ فِي أَعْسَرِ المَوَاقِفِ بِسَبَبِ زَوْجَاتٍ صَالِحَاتٍ؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ والعَقْلِ والحِكْمَةِ، وَهُنَا وَقْفَتٌ نَحْتَاجُها في وَقْتِنَا بِشَكْلٍ آكَد، وَهي إحسَانُ تَرْبِيَةِ بَنَاتِنَا وَنِسَائِنَا على أَعْلَى القِيَمِ، وَحِرَاسَةِ فَضِيلَتِهِنَّ، وَأنْ نُنْشِئَ الوَاحِدَةَ مِنْهُنَّ على مَا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ القَائِلُ: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)[الأحزاب:33]؛ فَالمَرْأةُ مَكَانُهَا القَرَارُ في البَيتِ؛ لا أنْ تَكُونَ في المُدَرَّجَاتِ، أو تُزَاحِمَ الرِّجَالَ في المِهْرَجَانَاتِ؛ فَانْتُمُ الأَولِيَاءُ، وَأنتُمُ القَّوامُونَ على النِّساء!.
عِبَادَ اللهِ: لَقَد بَدَأ دِينُنَا بالأَمْرِ بِقَولِهِ تَعالىَ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق:1-5]؛ ذَلِكَ لأنَّ العِلْمَ جَوهَرُ كُلِّ حَضَارَةٍ وَسِمَةُ كُلِّ أُمَّةٍ؛ فَدِينُ الإسلامِ قَائِمٌ بِالعِلْمِ وَالتَّعْلِيمِ.
فَيَا دُعَاةَ الحَقِّ وَيَا أيُّها المُعَلِّمُونَ الأفَاضِلَ: عَلِّمُوا أبْنَائَنَا مَا يَنْفَعُهُمْ في أمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، وَأبْشِرُوا؛ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، يُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ الْخَيْرِ".
بُشْرى منَ الغَيْبِ أَلْقَتْ في فَمِ الغَارِ | وحْيَاً وأَفْضَتْ إلى الدُّنيا بأَسْرَارِ |
بُشْرى النُّبُوَّةِ طَافتْ كَالشَّذَى سَحَراً | وَأَعْلَنَتْ في الرُّبَى مِيْلادَ أَنْوارِ |
أقَولُ مَا سمَعتُمْ وأستغفِرُ الله لي وَلَكُمْ وَلِلمُسلمينَ من كُلِّ ذنبٍّ فاستَغفِرُوهُ؛ إنَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ.
الخطبةُ الثَّانية:
الحمدُ لله المبدئِ المعيدِ، الفعَّالِ لِمَا يُريدُ، أحاطَ بكلِّ شيءٍ علماً، وهو على كلِّ شيءٍ شهيدٌ، نشهدُ ألَّا إله إلَّا الله وحده لا شريكَ له، شهادةً نَدَّخِرُها ليومِ الوعيدِ، ونشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمداً عبدُ اللهِ ورسولُه خيرُ العبيدِ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه، وعلى آله وأصحابه والتَّابعينَ لهم، ومن تَبِعَهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ المزيدِ.
أمَّا بعدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[المائدة:35].
عِبَادَ اللهِ: مِنْ قِصَّةِ بَدْءِ نُزُولِ الوحيِ نَعْلَمُ: أَنَّ أَعْمَالَ البِرِّ والخَيْرِ تَهْدِي صَاحِبَهَا إِلَى الخَيْرِ والأَمَانِ؛ فَقَدْ اسْتَدَلَّتْ خَدِيجَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- بِأفْعَالِ رَسُولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِكْسَابِ المَعْدُومِ، وَإِعَانَةِ النَّاسِ عَلَى الَمَصَائِب الَّتِي تُصِيبُهُمْ، أنَّ لَهُ الأمْنُ والأمَانُ، وَلَنْ يُخْزِيَهُ اللهُ أبَدَاً. وَفِي هَذَا تَرْغِيبٌ لَنَا عَلَى فِعْلِ الخَيْرِ، وَبَذْلِ المَعْرُوفِ، وَالإِحْسَانِ إِلَى إخْوَانِنَا؛ فَإخْوانُنَا في غُوطَةِ الشَّامِ في حَرْبٍ وَكَرْبِ، وَجُوعٍ وَخَوفٍ، وليس لهمْ بعدَ اللهِ إلَّا أنتُمْ (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)[سبأ:39].
يُسْتَفَادُ مِنْ قِصَّةِ بَدْءِ الوَحْيِ: أَنَّ مَنْ نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ مَخُوفٌ فَعَلَيْهِ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى مَنْ يَعْلَمُ حِكْمَتَهُ وَرَجَاحَةَ عَقْلِهِ؛ لِيُمَحِّضَ النُّصْحَ لَهُ، وَيَدُلَّهُ عَلَى الخَيْرِ، وَعَلَى النَّاصِحِ أَنْ يُهَوِّنَ وَقْعَ الأَمْرِ عَلَى صَاحِبِهِ، وَيُؤَمِّنَهُ فِيهِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ".
تُبَيِّنُ القِصَّةُ مَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ الاشْتِيَاقِ لِوَحْيِ اللهِ -تَعَالَى-؛ حَتَّى كَادَ أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ لَمَّا أَبْطَأَ الوَحْيُ عَنْهُ؛ شَوْقًا إِلَى كَلامِ اللهِ -تَعَالَى-! رَغْمَ مَا يَعْتَرِيهِ مِنْ رَهَقٍ وَمَشَقَّةٍ أَثْنَاءَ تَنَزُّلِهِ؛ فَجَبِينَهُ يَتَفَصَّدُ عَرَقًا فِي اللَّيْلَةِ الشَّاتِيَةِ؛ وَذَلِكَ لِثِقْلِ الوَحْيِّ وَشِدَّتِهِ عَلَيهِ؛ حَقَّاً: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)[المزمل:5]؛ فَهَلْ نَحْنُ نَشْتَاقُ لِكَلامِ اللهِ -تَعَالَى-، وَنُدَاوِمُ عَلَى تِلاوَتِهِ بِخُشُوعٍ وَخُضُوعٍ ؟ فَحَقُّ القُرآنِ عَلَيْنَا عَظِيمٌ! عَلينا أَنْ نَتَعَاهَدَهُ، وَلا نَهْجُرَ تِلاوَتَهُ وَحِفْظَهُ وَتَدَبُّرَهُ وَالعَمَلَ بِهِ؛ وَإِلاَّ نَكُونُ قَدْ فَرَّطْنَا فِي أَعْظَمِ شَيْءٍ هُدِينَا إِلَيْهِ (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)[الفرقان:30]؛ فاللهمَّ انفَعْنَا وارفَعْنَا بالقُرآنِ العَظِيمِ، اجعلنَا مِن أهلِ القُرآنِ الذينَ هُمْ أهلُكَ وَخَاصَّتُكَ.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201]، (رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)[آل عمران:193-١٩٤].
الَّلهُمَّ إنَّا نسأَلُكَ إيماناً صادقاً ولِسانَاً ذَاكِرَا وعَمَلا مُتقَبَّلاً.
الَّلهُمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ودَمِّر أعداءَ الدِّينِ، وانصر إخواننا المجاهدينَ في سبيلكَ في كلِّ مكانٍ، الَّلهُمَّ انصُرْ جُنُودَنا واحفظ حُدُودَنا. ووفَّقْ ولاةَ أُمُورِنا لِما تُحِيُّ وَتَرْضَى.
اللهم واغفر لنا ولوالدِينا وللمسلمينَ أجمعينَ.
(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[العنكبوت:45].