البحث

عبارات مقترحة:

الوهاب

كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

الإيمان باليوم الآخر

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الحياة الآخرة
عناصر الخطبة
  1. معنى الإيمان باليوم الآخر .
  2. أهمية الإيمان باليوم الآخر والتحذير من الغفلة عنه .
  3. مقتضيات الإيمان باليوم الآخر. .

اقتباس

فالإيمان بهذا الركن العظيم يحمل صاحبه على العدل والتمسك بالحق، وعدم ظلم الآخرين، وفي المقابل عندما يضعف الإيمان بهذا اليوم العظيم، تضيع الحقوق ويعيش الناس فوضى لا يردعهم رادع، فيعق الولد والده...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- تسليماً كثيراً.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]، أما بعد:

معاشر المسلمين: إنَّ من أهم القضايا التي يجب الإيمان بها، والتي من أجلها خلق الله الخلق، وأنزل الكتب ومن أجلها بعث الرسل، ومن أجلها خلق السموات والأرض، وخلق الجنة والنار، قضية الإيمان، وهو التصديق، والإيمان باليوم الآخر أحد أركان هذا الإيمان وأسسه، ولا يتم إيمان عبدٍ إلا به، وهو من أهم القضايا التي دعا إليها الأنبياء والمرسلون، وأنذروا بها أقوامهم.

عباد الله: والإيمان باليوم الآخر يعني التصديق بالموت وما يصحبه من أحوال، وما بعده من قبر وما فيه من نعيم وعذاب، وما بعد ذلك من بعث ونشور، وحساب وصراط وميزان، والإيمان بكل ما وصف الله به يوم القيامة، وما فيه من أحوال وأهوال وأخبار، وما يتبع ذلك من جنةٍ أو نار.

أيها المسلمون: واليومَ الآخر هو يومُ القيامة، وسمي آخِراً؛ لأنه ليس بعده يوم، ففيه يستقر المؤمنون في دار الكرامة، ونعم عقبى الدار، وفيه يخسر المبطلون الفجار، ويستقرون في دار الندامة، وبئس عقبى الدار.

ولليوم الآخر أسماء أخرى كثيرة، كالقارعة، والصاخة ويوم الفزع وغير ذلك مما ورد في الكتاب والسنة، وما تعددت أسماؤه وكثرت؛ إلا لعظيم شأنه، ولتنبيه العباد ليخافوا منه.

ولقد ذكر الله تعالى اليوم الآخر في آياتٍ كثيرة، وذكره المصطفى -عليه الصلاة والسلام- في أحاديثَ عديدةٍ من سنته؛ وما ذلك إلا لأهميته وقصد ترسيخه في القلوب، و لما يترتب عليه من الآثار العظيمة في حياة المؤمن وسلوكه، وعلاقته بخالقه، وشريعة مولاه ومالكه، وعلاقته بغيره من الخلق، وتعامله معهم.

فالإيمان بهذا الركن العظيم يدفع صاحبه لالتزام العدل والتمسك بالحق، وعدم ظلم الآخرين، فعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مواريث بينهما قد درست، ليس بينهما بينة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم تختصمون إلي، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وإنما أقضي لكم على نحو مما أسمع منكم، فمن قضيت له من أخيه شيئا؛ فلا يأخذه؛ فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة" فارتعب الرجلان وخافا وبكيا حين استشعرا اليوم الآخر وما يكون فيه، ولأنَّ المطلع على ما في الضمائر هو الله الذي لا تخفى عليه خافية- وقال كل واحد منهما: حقي لأخي! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما إذا قلتما فاذهبا فاقتسما، ثم توخيا الحق، ثم استهما، ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه"(متفق عليه).

وفي المقابل عندما يضعف الإيمان بهذا اليوم العظيم، تضيع الحقوق ويعيش الناس فوضى لا يردعهم رادع، فيعق الولد والده، ويهجر الأخ أخاه، وتسوء الأخلاق، وتسفك الدماء وترى كثيرا من الناس لا يعطي للدين وزناً، ولا للشرع قدراً، ولا للأخلاق أهميةً وأثراً، وما نراه اليوم من سفك للدماء وتشريد للضعفاء والمساكين في شتى بقاع الأرض ما هو إلا نتيجة لضياع هذه الحقيقة وغيابها.

إخوة الإيمان: إن الله سبحانه حث الخلق على الإيمان بهذا اليوم فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيداً)[النساء: 136].

وما من نبي، ولا رسول إلا ودلَّ قومه على الإيمان به، وحذرهم من الغفلة عنه، قال تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ وَارْجُوا اليَوْمَ الآَخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ)[العنكبوت:36]، وقال تعالى: (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا)[النساء: 136].

وقد بين الله تعالى أنه لم يخلق الخلق هملاً، بل خلقهم لعبادته، وجعل لهم موعداً يرجعون فيه إليه ليجازيهم على أعمالهم، قال -عز وجلَّ-: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)[المؤمنون: 115-116]، والاستفهام في الآية للإنكار والتوبيخ، أي ليس الأمر كما تظنون، فتعالى الله عن أن يخلق الخلق عبثاً لا معاد ولا رجوع.

وقال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا)[النساء: 87] [النساء:87]؛ فذكر -سبحانه- في بداية هذه الآية تفرده بالإلهية؛ لإثبات هذه الحقيقة وهي جمع الناس في هذا اليوم العظيم، بل وأكد ذلك بلام القسم؛ (ليجمعنكم) ثم أكد ذلك بجملةِ (لا ريب فيه)، ثم ختم سبحانه هذه الآية مؤكداً هذه الحقيقة بقوله: (ومن أصدق من الله حديثاً) أي لا أصدقَ منه -سبحانه وتعالى-، وكل ذلك لإثبات هذا الأمر العظيم.

عباد الله: ولأهمية هذا الركن العظيم؛ فقد قرن الله تعالى، ونبيُّه -عليه الصلاة والسلام- كثيراً بين الإيمانِ بالله والإيمانِ باليوم الآخر، ومن ذلك قوله تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)[النساء: 59]، وقوله تعالى: (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)[المجادلة: 22]، وقوله تعالى: (ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر)[الطلاق :2].

ففي هذه الآيات وغيرها جمع الله بين الإيمان به، والإيمان باليوم الآخر؛ يدل بذلك دلالة واضحة على أنَّ من لم يؤمن بيوم النشور وما فيه من والجزاء والحساب، والثواب والعقاب، فلا يكون مؤمناً بالله تعالى.

وقد جعل -عليه الصلاة والسلام- الإيمان باليوم الآخر شرطاً صريحاً في الإيمان، فقال: "لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله، وأني محمد رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، وبالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر"(رواه أحمد).

اللهم ارزقنا الإيمان واليقين.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الواحد الأحد، جعل اليوم الآخر ميعاداً للخلائق أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله خاتمُ المرسلين، أما بعد:

عباد الله: فإن الإيمان باليوم الآخر يقتضي أموراً عديدة، منها:

اليقين بالموت ودوام تذكره، فإنَّ ذكره حياة، ونسيانه غفلة، قال تعالى:(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)[آل عمران:185]، وقال تعالى: (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)[ق:19].

كما يقتضي الإيمان باليوم الآخر التصديق بأن القبر بالحياة البرزخية؛ ولذلك لما عرف أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حقيقة تلك الحفرة " كان إذا وقف على قبر بكى أشد من بكائه عند ذكر الجنة والنار، فيُسألُ عن ذلك فيقول: سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: "القبر أوَّل منازل الآخِرة، فإن نجا العبد منه فما بعده أيسر منه"(حسنه الألباني).

والناس في قبورهم بين منعم ومعذب، وقد دلت النصوص على ذلك، قال الله -عز وجل- عن آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)[غافر: 46]؛ فأتباع فرعونَ أهلكهم الله معه في البحر، وأخبرنا المولى -سبحانه- أنهم يُعذَّبون في الحياة البرزخية كلَّ يوم أول النهار وآخره، وقد فَنيت أبدانهم، ثم يوم القيامة سيبعثهم الله وسيعدهم كما كانوا بأجسامهم وأرواحهم، فيُدخَلون أشد العذاب في النار.

وحيث تلتئم العظام البالية، والأجسام المتناثرة، ويأمر الملك -سبحانه وتعالى- الأرواح فتعود إلى أجسادها، وذلك حين ينفخ في الصور نفخة البعث، قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ)[الأحزاب:70-71].

ثم يحشر الناس في ذلك اليوم الرهيب حفاةً عراة غرلاً، لا ينظر أحدٌ إلى أحدٍ؛ لشدة الخطب وعظمته؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَا عَائِشَةُ الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ"(رواه مسلم).

وفي ذلك المشهد الرهيب والموقف العصيب يحاسب العباد في هذا اليوم على الصغير والكبير، والنقير والقطمير، وكل ذلك في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى قال تعالى: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)[الكهف: 49]، وقال أيضاً: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)[الأنبياء:47].

أيها المؤمنون: وبعد تلك الرحلة المهولة ينقلب الناس إلى فائزين وخاسرين؛ فالفائزون يدخلون جنة الله التي أعدها لهم. قال النبي -صلى الله عليه وسلّم- فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: "أعددتُ لعباديَ الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطرَ على قلبِ بشر". قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[السجدة: 17]. (أخرجه البخاري ومسلم).

وأما الخاسرون فإلى النار المحفوفة بالسموم والحميم ،كما قال تعالى: (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ * لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ)[الواقعة: 41-44].

فاعملوا للآخرة يا معاشر المسلمين، واعمروا الدار الباقية، وآثروها على الفانية، فالعاقل من عمر دار البقاء وآثرها على دار الفناء.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

وصلُّوا وسلموا- على خير البرية، كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].