البحث

عبارات مقترحة:

المجيب

كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...

الغفور

كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

من مراتب الدين - الإسلام

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات العقيدة
عناصر الخطبة
  1. تعريف الإسلام وبيان أركانه .
  2. من خصائص دين الإسلام .
  3. حقيقة الإسلام وعظمة تشريعاته .
  4. عزنا وسعادتنا في الإسلام. .

اقتباس

فالإسلام هو الدين الذي جبل الله الناسَ عليه وهيأهم لقبوله والعمل به, فلا يتعارض مع طبيعة الإنسان ولا يتضاد مع رغباته؛ بل يتفق معها ويوجهها ويرشدها إلى الأصح والأسلم، فلو تجرد الإنسان من الهوى والعناد؛ لاعترف بدين...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المؤمنون: إنّ من عظيم نعم الله على هذه الأمة أن أعطاها ما لم يعط أحدًا من الأمم، وأكرمها بما لم يكرم بمثله أحدًا من الأمم؛ فأنزل لها أحسن كتبه، وأرسل إليها خير رسله، وشرع لها أكمل شرائعه، كل هذا لتكون هذه الأمة المحمدية أمةً متميزة عن غيرها من الأمم؛ لتكون متفرّدة عن سائر البشر في عقيدتها وشريعتها، في أخلاقها وعباداتها، في جهادها وقيمها، في أعيادها وسمتها، في تعاملاتها وعلاقاتها.

إن المسلم ينتسب إلى دين عظيم, دين الإسلام الذي شرعه الله لعباده ورضيه لهم، يقول -سبحانه-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)[المائدة:3]. وأخبر -سبحانه- أنه لا يقبل من أحدٍ سواه؛ فقال -جلَّ وعلا-: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإْسْلاَمُ)[آل عمران: 19]، وقال -سبحانه-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإْسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآْخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[آل عمران: 85].

ومعنى الإسلام: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة, والبراءة من الشرك وأهله, وقد عرفه النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل -عليه السلام- بقوله: "الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله وَأَنّ مُحَمّداً رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَتُقِيمَ الصّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجّ الْبَيْتَ، إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلاً" ( متفق عليه).

والإسلام منهجٌ وصّى به الأنبياء عشيرتهم وأقوامهم، يقول -سبحانه- عن نبيه إبراهيم ونبيه يعقوب -عليهما السلام- في وصيتيهما لأبنائهما: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[البقرة 132].

ولا شكَّ أن دين الإسلام هو الدين الحق المنزل من عند الله -تعالى-، وهو منهج الحياة المتكامل القائم على ما جاء في كتاب الله -تعالى- الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وما ثبت من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك خلافاً لما سواه من المناهج والأديان الأخرى.

أيها الإخوة: للإسلام خصائص ينفرد بها دين الإسلام عن غيره من الديانات الأخرى؛ منها:

أولا: الربانية؛ وهذه من أعظم خصائصه وأُسُّها, فهو منزل من عند الله, وتكفل الله بحفظه ونصره وإظهاره على الدين كله, قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)[التوبة: 33].

ثانيا: الشمول؛ فالإسلام شامل في خطابه وأحكامه وتشريعاته, فهو دين ودولة، وهو عقيدة وعبادة، وهو حكم وقضاء، وشريعة وقانون، وجهاد ودعوة، وسياسة واقتصاد، وعلم وخلق وتوجيه.

ثالثا: العالمية؛ هو أن رسالة الإسلام غير محدودة بعصر، ولا جيل، ولا بمكان، فهي تخاطب كل الأمم وكل الأجناس وكل الشعوب وكل الطبقات، وهي هداية رب الناس لكل الناس، ورحمة الله لكل عباد الله, يقول الله -تعالى-: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ)[الأعراف: 158], وقال -سبحانه-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)[الفرقان: 1], وقال -عليه الصلاة والسلام-: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ" (رواه مسلم).

رابعا: أنه دين الفطرة؛ فالإسلام هو الدين الذي جبل الله الناسَ عليه وهيأهم لقبوله والعمل به, فلا يتعارض مع طبيعة الإنسان ولا يتضاد مع رغباته؛ بل يتفق معها ويوجهها ويرشدها إلى الأصح والأسلم، فلو تجرد الإنسان من الهوى والعناد؛ لاعترف بدين الإسلام وأنه الدين الحق, (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)[الروم: 30].

خامسا: الوسطية؛ فالإسلام دين الوسط في كل الأمور عقيدة وشريعة وأخلاقًا، وهو وسط بين غلو الديانات الأخرى وتفريطها، وهو وسط يجمع بين متطلبات الروح والجسد, وبين المصلحة الفردية والمصلحة الجماعية، فلا يُغَلِّب جانبًا على آخر.

وأمة الإسلام أمة وسط بين الأمم, قال -تعالى-: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)[البقرة: 143], يقول الإمام ابن جرير -رحمه الله-: "إنما وصفهم الله -تعالى- بأنهم وسط لتوسطهم في الدين".

سادسا: أنه دين الأخلاق؛ فما من حُكم شرعي في دين الإسلام إلا ويلبِّي مقصدًا خُلُقيًّا حميدًا للإنسان، ولهذا كان قول نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ" (أخرجه البخاري).

وتتجلى هذه الخصيصة في أركان الإسلام وتشريعاته؛ فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة تربية على سخاء النفس وبذلها، وفي الصوم تلمس أحوال الفقراء والشعور بحاجتهم، وفي الحج نهيٌ عن الرفث والفسوق والجدال والصخب.

سابعاً: العملية؛ ويراد بها صلاحية الإسلام للتطبيق في كل زمان ومكان, وخصيصة العملية هي ثمرة للخصائص كلها، ومن أهم مظاهرها أن الشريعة الإسلامية تجمع بين مزايا الواقعية والمثالية، فهي تُصلح الواقع وتدفعه إلى المثالية المقدورة له، وتقبل منه ما ينسجم مع مبادئها وقيمها.

والشريعة الإسلامية تجمع بين الثبات والمرونة؛ فالعقائد ثابتة لا يمكن تغييرها مهما تبدل الزمان والمكان، ولذلك جاءت نصوصها قطعية، ومقابل ذلك هناك أمور وأحكام شرعية متغيرة مرنة؛ حيث جاءت نصوصها ظنية تختلف فيها أنظار المجتهدين، وذلك لتتناسب مع المتغيرات من زمن إلى زمن, ومن مكان إلى مكان.

عباد الله: هذا الإسلام ينبغي أن ندرك معانيه وأن نفهم مراميه وأن نسعى لأن نكون من أهله حقًا وصدقا، لا ينبغي أن نحصر الإسلام في لفظ نقوله؛ لأن الإسلام أكبر من ذلك، ولا ينبغي أن نربطه بشعيرة معينة؛ لأن الإسلام أوسع من ذلك, فتعالوا بنا نستكشف الإسلام ونحاول أن نتذكر من عظمة تعاليمه وتشريعاته ما يمكن أن يكون غاب عن أذهاننا في غمرة هذه الحياة:

الإسلام -أيها الإخوة- أن نسلّم أنفسنا لله، وأن نجعل له وحده -سبحانه- حق التصرف فيها وتوجيهها حيث أراد -سبحانه-، يقول ربنا -تعالى-: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)[آل عمران: 83]؛ فلا بد من الاستسلام لهذا الرب الذي أسلم له الكون كلّ الكون طوعًا وكرها، فكيف لا يُسلم له الإنسان الذي عرف قدرة هذا الرب وعظمته، ورأى آثار صنعته وإبداعه في هذا الكون المترامي وهذه المخلوقات المختلفة؟!.

فالاستسلام لله والانقياد له من أهم معاني الإسلام التي يجب أن نحققها، يقول -تعالى-: (فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِين)[الحج: 34].

الإسلام أن نرضى بحكم الله ورسوله في كل معاملاتنا وأقضيتنا, وفي كافة نزاعاتنا وخلافاتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وأن يكون ذلك أحبَّ إلينا وأقرب إلى نفوسنا، وأن لا نغلّب أهواءنا أو نتذرع بحاجاتنا وظروفنا الاجتماعية في التفلت من أحكام الشرع الواضحة، يقول -سبحانه-: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)[النساء: 65].

الإسلام أن نهتم بأمر المسلمين في كل مكان، وأن نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم، وأن لا يكون هم كل واحد منا بطنه وفرجه وبيته وأبناءه وسيارته ثم ليكن بعد ذلك ما يكون؛ بل لا بد أن يضيف المسلم إلى اهتماماته اهتمامه بأمته وبإخوانه المسلمين في كل مكان، وأن يشعر بمعاناتهم وكأنها تصيبه هو بدلاً عنهم، يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما أخرجه مسلم من حديث النعمان بن بشير: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

الإسلام أن يسْلم المسلمون مِن أذانا، وأن لا نكون أشداء على المسلمين رحماء على غيرهم، وأن نقبل عذر إخواننا، وأن نكون هينين لينين رفيقين مع إخواننا، لا نؤذيهم بألسنتنا ولا بأيدينا، هكذا نكون حقًّا مسلمين، وهكذا عرّف رسول الله المسلم؛ فقال -عليه الصلاة والسلام-: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم" (أخرجه أحمد).

الإسلام أن لا نفتخر في هذه الدنيا بنسب غير نسب الإسلام، ولا نباهي بانتماءٍ قبله؛ لأنه الرابطة الحقة التي تربط كل مسلم بأخيه مهما بعدت بينهم المسافات وفرقت بينهم المساحات، فالإسلام جاء ليبين لجميع الناس أن الفوارق بينهم والامتيازات العرقية مرفوضة إذا جردت عن التقوى والعمل الصالح، يقول -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات: 13].

فالافتخار إنما يكون بالإسلام، هذا الدين الذي أكرمنا الله به وهدانا به من الضلالة إلى الهدى، وشعار المسلم الذي ينبغي أن يرفعه أمام أيّ انتماءٍ أرضي ضيق:

أبي الإسلام لا أب لي سواه

إذا افتخروا بقيسٍ أو تميم

أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه

الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعهد, وآله وصحبه ومن تبعه, وبعد:

أيها المسلمون: إذا أردتم العزة والكرامة، والحرية والسلام، والعدالة والحياة الفاضلة الكريمة، فلن تجدوا ذلك إلا في رحاب هذا الدين العظيم, يقول عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الحقيقة عندما قال: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام, فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".

إن ديننا دين عظيم، فيه الفلاحُ في الدنيا والآخرة، والسعادة الأبدية السرمدية حيث لا شقاء أبدًا، هو رابط العبد الذليل بالربِّ العزيز، وواصل العبد الفقير بالرب الغني، فيه طمأنينةُ القلب، وحلاوة الروح، وراحة البدن، وسعادة الآخرة, قال الله -تعالى-: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)[طه: 123].

وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).