الحافظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...
العربية
المؤلف | علي عبد الرحمن الحذيفي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات |
أكثِروا من الدعاء لرفعِ الغمةِ عن الأمة، فقد عوَّدكم اللهُ استجابةَ الدعاء في هذا الشهر الكريم، وتوسَّلوا إلى الله بصالح أعمالكم، فإن ذلك من أسباب الاستجابة، فألِحُّوا على الله الرب الرحيم، أن يرفع هذا الوباءَ...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله ربِّ الأرضِ والسمواتِ، بيده الخيراتُ، وهو الذي يغفر السيئاتِ، ويصرِف السوءَ والمكروهات، أحمد ربي وأشكره على نِعَمِه وآلائه التي لا يُحصيها إلا هو، ما عَلِمْنا منها وما لم نَعْلَمْ؛ فهو ذو الفضل والحسنات، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، مجيب الدعوات، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، الداعي إلى الجنات، والمؤيَّد بالمعجِزات، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمد، وعلى آله وصحبه، السابقينَ إلى الأعمال الصالحات.
أما بعدُ: فاتقوا اللهَ بالتقرُّب إليه بمرضاته، والابتعاد عن غضبه وعذابه بتَرْك محرَّماته.
أيها المسلمون: لقد أفاضَ اللهُ عليكم في هذا الشهر المبارك من البركات والخيرات، ومَنَّ عليكم فيه بأنواع الطاعات، وحَفِظَكم فيه من المحرَّمات والمكروهات، وما ادَّخَره ربُّكم لكم من الثواب بعد الممات، هو ما يفرَح به المؤمنون، ويتسابَق إليه في الخير المتسابِقون، قال الله -تعالى-: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يُونُسَ: 58]، فأتبِعوا الحسناتِ بالحسنات، وكونوا في آخِر شهركم أشدَّ اجتهادًا، وأعظم سدادًا، وأبعدَ عن الذنوب والمعاصي، التي تُبطِل الأعمالَ الصالحاتِ، أو تُنقص ثوابَها، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)[مُحَمَّدٍ: 33].
وربُّنا الرحمنُ الرحيمُ، قد شرَع لنا أبوابَ الفضائل والأعمال الصالحات؛ لنستكثِر من الخير في فسحة الأجل؛ فما تدري أيَّ عمل يُقبَل ينجِّيك اللهُ به من الأهوال، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الْحَجِّ: 77]، وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ"(رواه مسلم).
ومَنْ أراد الفَلَاحَ والفوزَ والحياةَ الباقيةَ في النعيم المقيم فليعمَلِ الصالحاتِ في الأيام الفاضلة، والليالي المباركة؛ فإن ما مضى لا يعود، والأوقات الشريفة هي زمن الأعمالِ، وتحقيقِ الخيرات من الآمال، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا: هَلْ تَنْظُرُونَ إِلَّا فقرًا مُنسِيًا، أو غِنًى مطغيًا، أو مرضًا مفسِدًا، أو هَرَمًا مُفنِدًا، أو موتًا مُجهِزًا، أو الدَّجَّال فشَرُّ غائبٍ يُنتَظَرُ، أو الساعة فالساعةُ أدهى وأَمَرُّ"(رواه الترمذي، وقال: حديث حسن).
وأنتم -معشرَ المسلمين- في العشر الأواخر من موسم البركات، والأعمالُ بالخواتيم، وليلةُ القدرِ متنقِّلةٌ في العشر، مَنْ وُفِّقَ لقيامها غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذِنْبِهِ"(رواه البخاري ومسلم)، وخيرُها وبركتُها تَنال كلَّ مسلم، وعبادتُها أفضلُ من عبادة ألف شهر، ليس فيها ليلةُ القدرِ، خصَّ اللهُ بها هذه الأمةَ، وذلك فضلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يشاء، واللهُ ذو الفضل العظيم.
أيها المسلمون: أكثِروا من الدعاء لرفعِ الغمةِ عن الأمة، فقد عوَّدكم اللهُ استجابةَ الدعاء في هذا الشهر الكريم، وتوسَّلوا إلى الله بصالح أعمالكم، فإن ذلك من أسباب الاستجابة، فألِحُّوا على الله الرب الرحيم، أن يرفع هذا الوباءَ عن هذه البلاد خاصةً، وعن بلاد المسلمين عامةً، وأن يرفعه عن عباد الله؛ فالربُّ على كل شيء قديرٌ، وأمَّا البشر فهم ضعفاء عاجزون، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، قال تعالى: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)[النِّسَاءِ: 28]، وقال سبحانه: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)[الْأَعْرَافِ: 55-56].
بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، ونفَعَنا بهديِ سيدِ المرسلينَ وقولِه القويم، أقول قولي هذا وأستغفر اللهَ لي ولكم وللمسلمين، فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، العزيزِ الحكيمِ، أحمد ربي وأشكره على ما أفاضَ علينا من النِّعَم، ودفَع عنا من المصائب والنِّقَم، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، العلي العظيم، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، ذو الخُلُق الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، وعلى آله وصحبِه، الناصرينَ لهذا الدين القويم.
أما بعدُ: فاتقوا اللهَ حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.
أيها المسلمون: لقد دعاكم ربُّكم بقوله الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ)[التَّحْرِيمِ: 8]، وقال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النُّورِ: 31]، وقد مَنَّ اللهُ عليكم بالتوبة في هذه الشدة، وقال صلى الله عليه وسلم: "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ عَلَيْهَا زَادُهُ، فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ، فَطَلَبَهَا فَأَعْيَا، ثُمَّ نَامَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَاسْتَيْقَظَ فَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ بِخُطَامِهَا وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ؛ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ"(رواه مسلم، من حديث أنس -رضي الله عنه-)، فلا تَنكُثُوا التوبةَ بما يُضادُّها، وأكثِروا من تلاوةِ القرآنِ في شهر القرآن، فهو غذاءُ الروحِ، والقلوبُ تنتفع به في هذا الشهر أكثرَ؛ فهو الذكرُ الحكيمُ، والهادي إلى صراط مستقيم، والحَكَمُ الحقُّ فيما اختَلَف فيه الناسُ.
عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"، فصَلُّوا وسَلِّمُوا على سيِّد الأولينَ والآخِرينَ وإمام المرسَلينَ، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
اللهم وارضَ عن الخلفاء الراشدين، الأئمةِ المهديينَ؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، اللهم وارضَ عن التابعين الذين اتَّبَعوهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم واجعلنا معهم، وارضَ عنا معهم، بِمَنِّكَ وكرمِكَ ورحمتِكَ وفضلِكَ يا أكرمَ الأكرمينَ، يا ذا الجود العظيم.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأَذِلَّ الكفرَ والكافرينَ يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ اكفِ البشريةَ شرارَهم، وأعداءَهم، يا ربَّ العالمينَ، الذين أنتَ أعلمُ بهم، اللهمَّ اكفِ البشريةَ شرارَهم، وأعداءَهم، يا ربَّ العالمينَ، يريدون لهم الشرَّ يا ربَّ العالمينَ، إنك على كل شيء قدير.
اللهم أَلِّفْ بينَ قلوب المسلمين، وأصلِح ذاتَ بينهم، واهدهم سبلَ السلام، وأخرِجْهم من الظلمات إلى النور، اللهم حبِّب إلينا الإيمانَ وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا من الراشدين يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم أَعِذْنا وَأَعِذْ ذرياتِنا من إبليس وذريته وشياطينه وشياطين الإنس والجن يا ربَّ العالمينَ، إنكَ على كل شيء قدير، اللهمَّ أَعِذْنَا من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئات أعمالنا، اللهم أَعِذِ المسلمينَ من شرور أنفسهم وسيئات أعمالهم، يا ربَّ العالمينَ، إنكَ على كل شيء قديرٌ، اللهم اقضِ الدَّيْنَ عن المدينينَ من المسلمينَ، اللهم فرِّج همَّ المهمومينَ من المسلمين يا ربَّ العالمينَ، ونفِّسْ كُرُباتِهم، اللهم ارفع عن المسلمينَ البلاءَ والشدةَ، اللهم يا ذا الجلال والإكرام، اكسُ عَارِيَهُمْ، اللهم أَغْنِ فقيرَهم، اللهم تولَّ أمورَهم، إنكَ على كل شيء قدير، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين.
اللهم احفظ جنودنا، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين، واحفظ حدودنا يا ربَّ العالمينَ، اللهم ارفع عن بلادنا هذا الوباءَ، وهذه الجائحةَ، اللهم إنا نسألُكَ أن ترفعَه يا ربَّ العالمينَ، عاجِلًا غيرَ آجِل، يا ربَّ العالمينَ، اللهم مَنْ تُوُفِّيَ به فَاجْعَلْهُ له شهادةً، ومَنْ أُصِيبَ به اللهم يا ذا الجلال والإكرام عَجِّلْ له الشفاءَ، إنكَ على كل شيء قدير، أنتَ أرحمُ الراحمينَ، اللهم ارْفَعْ هذا الوباءَ عن بلادنا، اللهم ارْفَعْ هذا الوباءَ عن بلادنا، اللهم ارْفَعْهُ عن بلادنا وعن بلاد المسلمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وَارْفَعْهُ عن عبادِكَ إنكَ على كل شيء قدير.
(رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[الْبَقَرَةِ: 286]، اللهم إنا نعوذ بوجهك الكريم العظيم، وبكلماتك التامَّات اللاتي لا يُجاوِزُهنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، وبأسمائِكَ الحسنى ما عَلِمْنَا منها وما لم نَعْلَمْ، وبصفاتِكَ العلا، من شرِّ ما خلَق ربي وذَرَأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرُج فيها، ومن شر ما يَلِجُ في الأرض ومن شرِّ ما يخرج منها، ومن شرِّ طوارقِ الليلِ والنهارِ، إلا طارقًا يطرُق بخير يا رحمن.
اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا، والزلازل والمحنَ وسوءَ الفتنِ، ما ظهَر منها وما بطَن، اللهم أَعِذْنَا من مُضِلَّات الفتن يا ربَّ العالمينَ، اللهم ثبِّتْنا على الصراط المستقيم، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم وفِّق خادمَ الحرمينِ الشريفينِ لما تُحِبُّ وترضى، اللهم وَفِّقْه لهداكَ، واجعل عملَه في رضاك، وأَعِنْهُ على كل خير، اللهم وَفِّقْهُ للرأيِ السديدِ، والعملِ الرشيدِ، وانصر به دِينَكَ يا ربَّ العالمينَ، اللهم وَفِّقْ وليَّ عهدِه لما تُحِبُّ وترضى، اللهم وفِّقْه لما تحب وترضى، اللهم اجْعَلْ عملَه في رضاك يا ربَّ العالمينَ، اللهم أَعِنْهُ على كلِّ خيرٍ، اللهم وفِّقْه للرأيِ السديدِ، والعملِ الرشيدِ، وانصر به الدينَ يا ربَّ العالمينَ.
اللهم إنَّا نسألكَ أن تُغِيثَنا، اللهم أَغِثْنَا، اللهم أَغِثْنَا، اللهم أَغِثْنَا، فيضًا مُغِيثًا، عاجِلًا غيرَ آجِل يا ربَّ العالمينَ، تُغِيثُ به البلادَ والعبادَ، وتجعله يا ربَّ العالمينَ رحمةً وخيرًا، اللهم إنَّا نسألك سُقْيَا رحمةٍ لا سُقْيَا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا غرقٍ، اللهم إنَّا خلقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لا غِنَى بنا عن فَضْلِكَ، اللهم لا تَحْرِمْنَا من خيرِ في يديكَ بسببٍ مِنْ غَيْرِنا يا ربَّ العالمينَ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ.
اللهم فَقِّهْنَا والمسلمينَ في دِينِكَ، يا ربَّ العالمينَ، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].
عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذْكُروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكركم، واشكُرُوه على نِعَمِه وَفَضْلِه وآلائِه يَزِدْكُمْ، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].