السبوح
كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...
العربية
المؤلف | يحيى جبران جباري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | صلاة العيدين |
هذا يوم الجائزة، نسأل الله أن يكتب لنا ولكم الفائدة، والعيد موسم فرح، ورغم ما تبذله هذه الدولة المباركة حفظها الله وولاة أمرها، للحدّ من انتشار هذا الوباء العظيم كورونا؛ إلا أنه لا يزال يستشري، فاحفظوا أنفسكم، وتواصلوا عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وإياكم والتجمعات، إلا كما جاء...
الخطبة الأولى:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر بها نور الهدى ينشر، الله أكبر بها من ربنا نُؤجر، الله أكبر بها أخطاؤنا تُغْفَر.
الحمد لله الذي يُعطي إذا شُكِرَ، له -سبحانه- نشكر، ونستهدي ونستغفر، ونشهد أنه الله الإله الواحد الأقدر، وأن محمدًا عبد الله ورسوله جاءنا بشيرًا، عليه صلاتنا تترى، عليه سلامنا يُذْكَر إلى يوم به يُنْشَر.
ثم أما بعد أوصيكم، ونفسي بخوف باريكم، واتقوا الله، فمن ذا الخير يعطيكم؟ ويطعمكم ويسقيكم؟ وبعد الضر يشفيكم؟ وفي الأولى يواسيكم؟ وفي الأخرى يجازيكم؟ فمن من ربنا أكرم؟! أيّ ربّاه فارزقنا جنان الخلد كي ننعم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102].
أيها المسلمون: ذاكم شهركم ولَّى، وهذا عيدكم أقبل، به الأفراح تستقبل، فيا رباه فلتقبل، عبادات لها نعمل، وفرّج عن جميع الخلق داء أرضهم زلزل، كريم أنت يا الله رحيم بالذي يسأل.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أهل العيد في البلد الطيب: دينكم دينكم، فما الدنيا وإن فتحت على الأهواء تنسيكم، بأن الله هاديكم، وأن محمدًا فيكم، رسولاً جاء ينجيكم، بآيات تلى فيكم، (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)[الذاريات: 56-58].
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: سمعت النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله -عز وجل-".
لذا فاعبد، إله الكون دومًا، واستقم واسجد، ومن مال من الرحمن أكرم من له يفقد، وكن برًّا بمن ربوك طفلاً عندما تولد، وصل رحمًا ولا تقطع، فمن يقطع فلن يرشد، وكن للجار خيرًا من أخ يبعد، وكن عافيًا عن الزلات، من يعفو غدًا يسعد، وكن بالعرف أمَّارًا ولا تحسد ولا تحقد، ولا تنزع يدًا من طاعة تمسي بها جاحد، ودع فِرقًا وأحزابًا وكن للفعل ذا ناقد، ولا تحسب بأن الرزق عند الخلق، إن الرازق الواحد، وصايا قلت نظمًا ومن يحفظ لها عادد.
وغفرانًا من الرحمن لي أرجو، ومن يسمع له قاصد، أستغفر الله.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الخطبة الثانية:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر عاشت أرضنا تنصر، الله أكبر بها حسادنا نقهر، الله أكبر بها هذا الوباء ندحر، الحمد لله فمن ذا غيره يُحمد، حقيق ربنا يُعبد، بها نشهد، وأن رسوله أحمد، ولا نجحد، عليه إلهنا صلى صلاة للسما تصعد.
عباد الله: هذا يوم الجائزة، نسأل الله أن يكتب لنا ولكم الفائدة، والعيد موسم فرح، ورغم ما تبذله هذه الدولة المباركة حفظها الله وولاة أمرها، للحدّ من انتشار هذا الوباء العظيم كورونا؛ إلا أنه لا يزال يستشري، فاحفظوا أنفسكم، وتواصلوا عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وإياكم والتجمعات، إلا كما جاء في التوجيهات؛ امتثالا لأمر ولاة الأمر العارفين.
وطبقوا ما يضمن لكم ولأسركم عدم الندامة، لنكون عونا لهذه الدولة بعد الله، على كشف الغمة عن الأمة، كتب الله للجميع السلامة.
اللهم احفظنا بحفظك، ومدنا بعونك، واجعل محبتنا فيك وسائر أعمالنا فيما يرضيك.
اللهم أعز دينك وأهل دينك وانصر على حدودنا جندك، واحفظ خادم بيتك وولي عهده هيئ لهما البطانة الصالحة، ووفقهم لما تحبه وترضاه.
اللهم اشفِ مرضانا وعافِ مبتلانا وارحم موتانا، وأعد علينا رمضان وعيدنا والإسلام والمسلمون في عز ونصر وتمكين.. آمين.
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.