علم الحديث من أهم العلوم وأشرفها؛ إذ به يعرف صحة ما نسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضعفه، وثبوته من عدمه، فشرفه وأهميته تابع لشرف مقصده وهو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، المصدر الثاني من مصادر التشريع. ومن أجمع وأخصر ما أُلِّف في هذا الفن: «متن نخبة الفِكر في مصطلح أهل الأثر» للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني رحمه الله. وهذا المتن قد نظمه بعض العلماء، منهم: العلامة يوسف بن خليل كسّاب الغزّي (ت 1290) في نظم واضح وسهل العبارة أسماه «الفريدة بعلم المصطلح» في 53 بيتًا، حوت غالب مسائل النخبة، عدا بعض المسائل فاتته. وفي هذه الصفحة شرح للمؤلف على هذه المنظومة.