البحث

عبارات مقترحة:

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

الواحد

كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...

المفيد في التجويد

العربية

المؤلف أحمد بن أحمد الطيبي الكبير ، أيمن رشدي سويد
القسم كتب وأبحاث
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أحكام التلاوة والتجويد - علوم القرآن - المتون العلمية - متون التجويد والقراءات
منظومة المفيد في التجويد : منظومة من بحر الرجز في علم التجويد؛ للمقرئ أحمد الكبير الطيبي - رحمه الله - قام بتحقيقها، الدكتور: أيمن رشدي سويد - أثابه الله -.

التفاصيل

المفيد في التجويد  المفيد في التجويدتأليف الإمامشهاب الدين أحمد بن أحمد بن بدر الدين الطيبيالمتوفى سنة 979 هـتحقيقالدكتور/  أيمن رشدي سويدبسم الله الرحمن الرحيمترجمةُ النَّاظِمهو الإِمامُ الْمُقْرِئُ الفقيه الشَّيْخُ: شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطِّيبِيُّ، اسمُه: أحمد، ووالدُه أحمد، وله ولدٌ من أهل العلم اسمُه أحمد، وللتفريق بينهم فإنَّ أهل التواريخ يُسَمُّون الأوَّلَ: أحمد الأكبر، والثاني -وهو النَّاظِمُ- أحمد الكبير، والثالث -وهو ابنُ النَّاظِمِ- أحمد الصغير، وكان ثلاثتُهم من العلماء.وُلِد النَّاظِمُ في دمشق، في اليوم السابعِ من ذي الحجة، سنةَ عشرٍ وتِسعِمِائَةٍ، وقرأ القرآن الكريم والقراءاتِ المختلِفةَ على والده أَحْمَدَ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطِّيبِيِّ، كما قرأ عليه الفقهَ، وقرأ أيضاً على شمس الدِّين الكفرسوسيِّ، وتقيِّ الدِّين القاريِّ، وتقيِّ الدِّين البلاطُنُسيِّ.تولَّى إمامةَ وخطابةَ الجامع الأُمويِّ، وصنَّف الخُطَبَ الفصيحة، وتولَّى تدريس المدرسة العادليَّة الصُّغرى، وكان شديدَ الشفقةِ علَى الطلبة وخاصَّةً الغرباء، يتلطَّفُ بهم في التعليم ويُكرمُهم.جلس لإِقراء القرآن الكريم وتعليمِ التجويد والقراءاتِ العشر، وقد قرأ عليه عددٌ من الأعلام، منهم الشيخُ إسماعيلُ النابُلسيُّ مفتي الشافعيَّة في دمشق والشيخُ عمادُ الدِّين محمدٌ الحنفيُّ، والحسنُ بنُ محمدٍ البورينيُّ، والشيخُ أحمدُ بنُ المرزنات المُقرئُ الصالِحيُّ، وأحمدُ القابونيُّ، وغيرهم.نظَمَ مناسكَ الحجِّ في رَجَزٍ رائق، ونظَم قصيدتنا هذه: "المفيد في التجويد" وقد شرَحها تلميذُه الشيخُ أحمدُ بنُ المرزنات السالفُ الذِّكر ونظَم بلوغ الأماني في قراءة ورش من طريق الأصبهاني، والزوائد السنيَّة علَى الألفيَّة، والإِيضاح التامّ في تكبيرة الإِحرام والسلام، وصنَّف في أشكال المنطق الأربعة، وله ديوان خُطَب في غاية الحُسن، وقد كان أكثرُ خُطباءِ دِمَشْقَ في عصره يَخْطُبون بخُطَبِه.ومن شِعره قولُه ناظماً ما رُويَ عن الجُنيد: إنَّما تُطلَبُ الدُّنيا لثلاثةِ أشياءَ: الغِنى والعِزُّ والراحة، فمَن زَهِدَ فيها عَزَّ، ومَن قَنَعَ فيها استغنى، ومَن قَلَّ سعيُه فيها استراح، فقال الطِّيبِيُّ:لِثَلَاثٍ يَطْلُبُ الدُّنْيَا الْفَتَـى               لِلْغِنَى وَالْعِزِّ أَوْ أَنْ يَسْتَرِيحعِزُّهُ فِي الزُّهْدِ وَالْقَنْعُ غِنـى          وَقَلِيلُ السَّعْيِ فِيهَا مُسْتَرِيـحْكان في آخِر حياتِه قليلَ الأكل، ذَكر ولدُه أحمدُ الطيبيُّ الصغيرُ أنَّ والدَه في آخِر عُمُرِه كان يكتفي ببيضةٍ نصفِ مسلوقةٍ، وله من الدِّين والورع والزُّهد ما لا يُدرَكُ، وكان حالُه يُذكِّرُ بالسلف الماضين.تُوفِّيَ -رحمه اللهُ- يومَ الأربعاء، ثامنَ عشرَ ذي القعدة، سنة تسع وسبعين وتسعمائة، ودُفنَ في تُربة مرجِ الدَّحداح، ظاهِرَ دمشقَ.مصادر الترجمة: تراجم الأعيان من أبناء الزمان للبورينيّ 9/1، الكواكب السائرة للغَزِّيّ 114/3.الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على سيِّدنا ونبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبهِ أجمعين، ومَن تبِعهم بإِحسان إلى يوم الدِّين، وعنَّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، أمَّا بعد:فإِنَّه ليُسعِدني ويُشرِّفُني أن أُقدِّمَ لأهل القرآن منظومةً من منظوماتِ علمِ التجويد، طالما تشوَّق أهلُ القرآن للإطلاع عليها؛ لِما لَمَسُوه من أهمِّيََّتِها، وذلك من خِلال ما قَرَأُوهُ مِن نُقُولٍ مُجتزَأةٍ منها في ثَنايا كتب التجويد المختلفة.أَعْنِي بها منظومةَ: "المفيد في التجويد" لِلْإِمامِ الْمُقْرِئِ الْفَقِيهِ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطِّيبِيِّ، رحمه اللهُ تعالى، (910-979هـ).وهي منظومةٌ من بحر الرَّجَزِ، في: (193) بيتاً، وقد قمتُ بتحقيقها على نُسختين خطِّيَّتَيْن:أُولَاهما: من مخطوطات المكتبة الظاهرِيَّة بدمشق، وهي ضِمْنَ مجموعٍ رقمُه: (3624) وتقعُ في (6) لوحات، بخطِّ الشيخِ عبدِ الغَنِيِّ النابُلسيِّ رحمه اللهُ تعالى، خطُّها جيِّد، غيرُ مشكولٍ إِلَّا في مواضعَ قليلةٍ، كُتبتْ بالمِداد الأسْودِ والعناوينُ بالأحمر، ورمزتُ لها في المقابَلة بحرف: "ظ" وثانيتُهما: نسخةُ مكتبةِ "طَلْعَتْ" الملحَقة بدار الكتب المِصريَّة، وهي فيها برقم: 82 قراءات، وتقع في (7) لوحاتٍ، خطُّها جيِّد، ومشكولٌ شكلاً تامّاً، كُتبتْ بالمِداد الأَسْودِ والعناوينُ بالأحمر، ورمزتُ لها في المقابَلة بحرف: "م" وقد التزمتُ في إِخراجها ما جرَتْ به العادةُ في منظومات هذه السِّلْسِلَة مِن وضعِ عشَرة أبياتٍ في الصفحة الواحدة، والكتابةِ علَى الرسم الإِملائيِّ الحديث، إلا الكلماتِ القرآنيَّةَ فهي علَى الرسم والضبطِ القرآنيِّ، وقد وضعتُ بعضَ علاماتِ التَّرْقِيمِ التي تُعينُ القارئَ على فهمِ النَّصِّ، وأَلحقتُ بالمنظومة بعضَ الهوامشِ لبيانِ الفُروقِ بينَ النُّسختَين والتعليقِ على بعضِ الأبياتِ عند الحاجة، وكذلك أَلحقتُ ترجمةً للنَّاظِم -رحمه اللهُ- معزوَّةً إلى مصادرِها.أسألُ اللهَ -تعالى- أن ينفعَ بها كُلَّ مَن قرأها ورَغِبَ بحفظها، كما أسألُه -سبحانه- أنْ يَجزيَ النَّاظِمَ عنَّا وعن المسلمين كُلَّ خير، إِنَّه تعالى سميعٌ قريبٌ مجيب، وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك على سيِّدنا ونبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.جدة/25/ذي القعدة/1417هـ خادم القرآن الكريم أيمن رشدي سُوَيْدقَالَ الْفَقِيرُ أَحــــْمَدُ بْنُ الطِّيبِيأَحْمَدَ -يَرْجُو رَحْمَةَ الْمُــجِيبِ-الْحَمْدُ لِلِه الَّذِي تَفَضَّــــــلَاوَأَنْزَلَ الْقُرْآنَ نُوراً لِلْمَـــــلَاهَدَى بِهِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَــــادِهِمُوَفِّقاً لَهُ إِلَى رَشَـــــــادِهِثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَرْمَـــــدَاعَلَى النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ أَحْمَــــدَاوَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَعْيَـــــــانِوَقَارِئِي وَمُقْرِئِي الْقُــــــرْآنِوَبَعْدُ: قَدْ نَظَمْتُ فِي التّـــَجْوِيدِبَعْضَ مُهِمَّاتٍ لِمُسْتَفِيــــــدِفَلْيَتَفَهَّمَنْهُ بِالْإِتْقَانِ مَــــــنْيَبْغِي قِرَاءَةً عَلـــَى الْوَجْهِ الْحَسَنْوَاللهُ فَضْلاً يَنْشُرُ النَّفْعَ بِـــــهِفِي خَلْقِهِ بِالْمـــُصْطَفَى وَصَحْبِهِحُرُوفُ الْهِجَاءِوَعِدَّةُ الْحُرُوفِ لِلْهِجَــــــاءِتِسْعٌ وَعِشْرُونَ بِلَا امْتِـــــرَاءِأَوَّلُهَا الْهَمْزَةُ، لَكِنْ سُمِّيَــــتْ:بِأَلِفٍ مَجَازاً؛ اذْ قَدْ صُــــوِّرَتْبِهَا فِي الِابْتِدَاءِ حَتْـــماً، وَهْيَ فِيسِوَاهُ بِالْوَاوِ وَيَا وَأَلِــــــفِوَدُونَ صُورَةٍ، فَمَا لِلْهَمْـــــزَةِمُمَيِّزٌ يَخُصُّهَا مِنْ صُـــــورَةبَلْ يَسْتَعِيرُونَ لَهَا صُورَةَ مَــــامَرَّ لِتَخْفِيفٍ إِلَيْهِ عُلِمَــــــاوَالْأَلِفُ: الْمَدُّ الَّذِي يَنْشَأُ مِـــنْإِشْبَاعِ فَتْحَةٍ كَـ مَنْ صَــافَى أَمِنْفَلَفْظُهَا مُفْرَدَةً مُمْتَنِـــــــعُوَلَم تَكُنْ فِي الِابْتِدَاءِ تَقَـــــعُإِذْ تَلْزَمُ السُّكُونَ، وَالْفَتْحُ لِمَــــاتَلِيهِ، فَاحْتَاجَتْ لِحَرْفٍ قُدِّمَــــافَاخْتِـــيرَتِ اللَّامُ وَقَالُوا: لَامَ الِفْأَيْ لَفْظُهَا بِهَذِهِ اللَّامِ عُـــرِفْ(1) إِذْ قَدْ تَوَصَّلُوا لِلَامٍ سَكَنَـــــتْأَيْ لَامِ "اَلْـ" بِأَلِفٍ تَــحَرَّكَـتْأَيْ: هَمْـزَةٍ، فَعَكَسُوا ذَا فِي الْأَلِفْمَعْ أَنَّ "لا" حَرْفٌ لَهُ مَعـْنىً أُلِـفْفَمَنْ يَكُنْ عَنْ أَلِفٍ قَدْ سُئِــــلَابِأَنْ يُبِينَ لَفْظَهَا؟ يَقُـــــولُ: لاوَالْمَدُّ وَالْقَصْرُ جَمِيعاً رُوِيَــــافِـي: بَا وَتَا وَثَا وَحَا وَخَا وَيَا (2)وَرَا وَطَا وَظَا وَفَا وَهَا، فَــــزِدْهَمْزَةً انْ شِئْتَ، وَدَعْ إِنْ لَمْ تُــرِدْوَلُغَةُ الْقَصْرِ بِهَا الذِّكْــــرُ وَرَدْوَمَنْ يَعُدَّ الزَّايَ مِنْهَا لَمْ يُــرَدّ (3)وَلَكِنِ الزَّايُ بِيَاءٍ أَشْهَــــــرُوَجَاءَ زِيٌّ دُونَ زَيْنٍ فَانْظُــــرُواوَقَوْلُهُمْ فِي ذِي: حُرُوفٌ، إِنَّمَـــايَعْنُونَ أَسْمَاءَ الْحُرُوفِ فَاعْلَمَـــاأَمَّا الْحُرُوفُ -وَهِيَ الْمُسَمَّـــى-فَتِلْكَ أَلْفَاظٌ بِذِي تُسَمَّـــــىوَكُلُّ حَرْفٍ وَاحِدٍ -إِلَّا الْأَلِـــفْ-أَحْوَالُهُ أَرْبَعَةٌ بِهَا وُصِـــــفْ:سَاكِنٌ، اوْ مُحَرَّكٌ بِفَتْحَـــــةِأَوْ كَسْرَةٍ تَكُونُ، أَوْ بِضَمَّــــةِمِثَالُهُ: بَ، بِ، بُ، إِبْ، لِلْبَـــاءِوَقِسْ عَلَى ذَا سَائِرَ الْهِجَــــاءِوَسَاغَ الِابْتِدَا بِهَا، وَجَــــازَ أَنْتَتْبَعَ مَا حُرِّكَ وَالَّذِي سَكَــــنْفَسِتَّ عَشْرَةً مِنَ الْأَحْـــــوَالِلِلْحَرْفِ فِي وَقْفٍ وَفِي اتِّصَـالِ (4)إِنْ خُفِّفَ الْحَرْفُ كَذَا إِنْ شُــدِّدَاوَزِدْ ثَلَاثَةً لِخِفٍّ فِي ابْتِـــــدَافَأْتِ إِذَا نَطَقْتَ بِالْمُحَرَّكَــــهْبِهَاءِ سَكْتٍ نَحْوُ: كُهْ وَكِهْ وَكَهْ (5)وَإٍنْ تُرِدْ نُطْقاً بِمَا مِنْهَا سَكَـــنْفَهَمْزَةً مَكْسُورَةً بِهَا ابْـــــدَأَنْوَالْبَدْءُ بِالتَّشْدِيدِ غَيْرُ مُمْكِــــنِوَلَا بِمَا خُفِّفَ مِنْ مُسَكَّـــــنِوَكُلُّ مَا شُدِّدَ فِــــــي وِزَانِحَرْفَيْنِ: سَاكِنٍ بِضِمْنِ (6) ثَــانِمِثَالُ هَمْزٍ شَدَّدُوا: سُـــؤَّالُ (7)وَلَيْسَ فِي الذِّكْرِ لَهُ مِثَـــــالُوَأَهْمَلُوا اسْتِعْمَالَ وَاوٍ سَكَنَـــتْمِنْ بَعْدِ كَسْرٍ، وَبِيَاءٍ قُلِبَــــتْوَهَكَذَا إِنْ تَسْكُنِ الْيَا بَعْدَ ضَـــمّفَقَلْبُهَا وَاواً لَدَيْهِمُ انْحَتَـــــمْالْحُرُوفُ الْفَرْعِيَّةُوَاسْتَعْمَلُوا أَيْضاً حُرُوفاً زَائِـــدَهْعَلَى الَّتِي تَقَدَّمَتْ (8) لِفَائــِـدَهْكَقَصْدِ تَخْفِيفٍ، وَقَدْ تَفَرَّعَـــتْمِنْ تِلْكَ، كَالْهَمْزَةِ حِينَ سُهِّلَــتْوَأَلِفٍ كَالْيَاءِ إِذْ تُمَــــــالُوَالصَّـــادِ كَالزَّايِ كَمَا قَدْ قَالُواوَالْيَاءِ كَالْوَاوِ كَـ: قِيلَ، مِمَّـــاكَسْرَ ابْتِدَائِهِ أَشَمُّوا ضَمَّـــــاوَالْأَلِفُ الَّتِي تَرَاهَا فُخِّمَـــــتْوَهَكَذَا اللَّامُ إِذَا مَا غُلِّظَــــتْوَالنُّونَ، عَدُّوهَا إِذَا لَمْ يـــُظْهِرُواقُلْتُ: كَذَاكَ الْمِيــمُ فِيمَا يَظْهَـرُالْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ وَالسُّكُونُوَالْحَرَكَاتُ وَرَدَتْ أَصْلِيَّـــــهْوَهْيَ الثَّلَاثُ، وَأَتَتْ فَرْعِيَّـــــهْوَهْيَ الَّتِي قَبْلَ الَّذِي أُمِيـــــلَاوَكَسْرَةٌ كَضَمَّةٍ كَـ: قِيـــــلَوَعِنْدَ نُطْقِ الْحَرَكَاتِ فَاحْـــذَرَانَقْصاً أَوِ اشْــبَاعاً أَوَ انْ (9) تُغَيِّرَابِمَزْجِ بَعْضِهَا بِصَوْتِ بَعْــــضِأَوْ بِسُكُونٍ فَهْوَ غَيْرُ مَرْضِــــيفَمَزْجُ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ إِنَّمَـــــايَجُوزُ فِي الْفَرْعِي الَّذِي تَقَدَّمَـــاوَحَيْثُ أَشْبَعْتَ فَقَدْ وَلَّدْتَ مَـــدّوَلَمْ يَجُزْ إِلَّا بِحَرْفٍ انْفَـــــرَدْأَعْنِي بِهِ (10) هَاءَ الضَّمِيرِ بَعْدَ مَاحُرِّكَ، نَحْوُ إنه به سَمَــــــافَتَصِلُ الْهَاءَ بِوَاوٍ أَوْ (11) بِيَــاوَصْلاً إِذَا مُحَرَّكٌ قَدْ وَلِيَـــــاوَالنَّقْصُ رَوْمٌ، أَوْ: هُوَ اخْتِـــلَاسُوَلَيْسَ كُلٌّ مِنْهُمَا يَنْقَــــــاسُبَلْ هُوَ مُخْتَصٌّ كَرَوْمِ الْحَـــرْفِإِنْ يُكْسَرَ اوْ يُضَمَّ حَالَ الْوَقْـــفِوَالِاخْتِلَاسُ فِي: نِعِمَّا، أَرِنَــــاوَنَحْـــــوِ: بارئكم وَ: لا تأمناوَ: لَا تَعَدُّواْ، لَا يَهَـــــدِّي إلاوَهم يخصمون ، فَادْرِ الْكُــــلَّاوَقَدْ يُعَبِّرُونَ عَنْ تَرْكِ الصِّلَــــهْلِلْهَا بِالِاخْتِلَاسِ، وَهْيَ مُكْمَلَــــهْلِأَنَّ وَصْلَهَا بِذَاكَ قُــــــدِّرَاتَمَامَ تَحْرِيكٍ لَهَا، بِهِ يُــرَى (12)وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّــــــاإِلَّا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّـــــــاوَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَـــمِيَتِمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْحِ افْهَـــــمِإِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَـــهْيَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَرَكَهْ (13)أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الْأَلِــفْوَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُـــرِفْفَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَـــــاشِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَـــــابِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّـــــــاوَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَمَّــــــاكَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِــبْإِتْمَامُ كُلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِــــبْفَالنَّقْصُ فِي هَذَا لَدَى التَّأَمُّــــلِأَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِـيإِذْ هُوَ تَغْيِيرٌ لِذَاتِ الْحَــــرْفِوَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَهُ بِالْوَصْـــــفِفَكُلَّ حَرْفٍ رُدَّهُ لِأَصْلِــــــهِوَانْطِقْ بِهِ مُكَمَّلاً بِكُلِّـــــــهِوَحَقِّقِ السُّكُونَ فِيمَا سُكِّنَــــاوَلَا تُحَرِّكْهُ كَـ: أنعمـــت اهدنا وَهَكَذَا: المغضـــوب مَعْ  ظللناوَنَحْوِهِ، وَاللَّامَ أَظْهِرَنَّـــــــاالتَّنْوِينُوَالْحَرْفُ لَا يَقْبَلُ تَحْرِيكَيْــــنِمَعاً، كَضَمَّيْنِ وَفَتْحَتَيْــــــنِوَنَحْوُ: باً، وَبٍ، وَبٌ: تَنْوِيـــنُنُونٌ غَدَتْ يَلْزَمُهَا السُّكُــــونُمَزِيدَةً بَعْدَ تَمَامِ الْاسْــــــمِوَمَا لَهَا مِنْ صُورَةٍ فِي الرَّسْـــمِفِي الْوَصْلِ أَثْبِتْهَا وَفِي الْوَقْفِ احْذِفَالَا بَعْدَ فَتْحٍ فَاقْلِبَنْهَا أَلِفَــــــاإِلَّا إِذَا مَا هَاءَ تَأْنِيثٍ تَلَـــــتْفَمُطْلَقاً فِي الْوَقْفِ حَتْماً حُذِفَــتْمِنْ أَجْلِ ذَاكَ لَمْ يُصَوَّرْ بِالْأَلِـــفْوَنَحْوُ : ماء قِفْ عَلَيْهِ بِالْأَلِفْ (14)هَذَا وَهُمْ قَدْ صَوَّرُوا التَّنْوِينَ -فِــيلَفْظٍ- بِنُونٍ رُسِمَتْ فِي الْمُصْحَـفِوَهْوَ: كَأَيِّنْ، وَبِنُونٍ يُوقَــــفُعَلَيْهِ لِلرَّسْمِ، وَبَعْضٌ يَحْــــذِفُوَالنُّونُ لِلتَّوْكِيدِ مِنْ: يَكُونَــــاوَنسفعا  قَدْ صُوِّرَتْ تَنْوِينَــــاأَيْ أَلِفاً كَمَا تَصِيرُ وَقْفَــــــاوَهَكَذَا: إِذاً، وَأَعْنِي الْحَرْفَــــاالْهَمَزَاتُوَهَمْزَةٌ تَثْبُتُ فِي الْحَالَيْـــــنِهَمْزَةُ قَطْعٍ، نَحْوُ: أَبْيَضَيْـــــنِوَهَمْزَةٌ تَثْبُتُ فِي الْبَدْءِ فَقَــــطْهَمْزَةُ وَصْلٍ، نَحْوُ قَوْلِكَ: النَّمَــطْتُكْسَرُ فِي الْبَدْءِ مِنَ الْأَسْمَــــاءِوَهْيَ مِنَ ال تُفْتَحُ كَــــ: الأنباءوَكُسِرَتْ فِي الْفِعْلِ إِلَّا أَنْ يُضَـــمّثَالِثُهُ ضَمّاً لُزُوماً فَتُضَــــــمّوَهَمْزُ وَصْلٍ إِنْ عَلَيْهِ دَخَـــــلَاهَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ: أَبْدِلْ، سَهِّـــلَاإِنْ كَـــانَ هَمْزَ"ال وَإِلَّا فَاحْذِفَاكَـــ: اتخذتم، افتري، وَاصطفيوَآخِرُ الْهَمْزَيْنِ إِنْ يَسْكُنْ وَجَــبْإِبْدَالُهُ مَدّاً كَـ: ءَاتِ مَنْ طَلَـــبْكَذَا: وَأُوتِينَا، و إيتاء، اعْــــدُدَاوَاؤتمن ائتوني ائــت : حَالَ الِابْتِدَاحُرُوفُ الْمَدِّوَأَحْرُفُ الْمَدِّ ثَلَاثٌ: الْأَلِـــــفْسُكُونُهَا مِنْ بَعْدِ فَتْحٍ قَدْ عُـــرِفْوَالْوَاوُ وَالْيَا سَاكِنَيْنِ: وَالْيَـــــاكَسْراً تَلَتْ، وَالْوَاوُ ضَمّاً وَلِيَــــاوَالْهَمْزُ وَالسُّكُونُ لِلْمَدِّ سَبَــــبْإِنْ وُجِدَا مِنْ بَعْدِهِ: وَقُلْ (15) وَجَبْإِنْ وَقَعَ الْهَمْزُ بِهِ مُتَّصِــــــلَابِكِلْمَةٍ، وَجَازَ حَيْثُ انْفَصَــــلَاوَإِنْ أَتَى قَبْلَ سُكُونٍ قَدْ لَــــزِمْفِي كِلْمَةٍ: فَالْمَدُّ فِيهِ قَدْ حُتِــــمْوَسَوِّ بَيْنَ مُدْغَمٍ مُثَقَّـــــــلِوَمُظْهَرٍ مُخَفَّفٍ عَلَى الْجَلِـــــيوَمَا أَتَى قَبْلَ سُكُونٍ انْفَصَــــلْفَحَذْفُهُ حَتْمٌ إِذَا بِهِ اتَّصَــــــلْإِلَّا الَّذِي تَلَاهُ تَاءٌ شُــــــدِّدَتْلِأَحْمَدَ الْبَزِّي فَإِنَّهُ ثَبَــــــتْلِأَنَّ الِادْغَامَ عَلَى الْمَدِّ طَـــــرَافَلَمْ يَكُنْ مِثْلَ الَّذِي تَقَـــــرَّرَاوَمَا تَلَاهُ سَاكِنٌ قَدْ عَرَضَـــــالِلْوَقْفِ فَالتَّثْلِيثُ فِيهِ يُرْتَضَـــــىمَعَ السُّكُونِ الْمَحْضِ وَالْإِشْمَـــامِوَاقْصُرْ مَعَ الرَّوْمِ بِلَا مَــــــلَامِوَإِنْ تَرَ الْآخِرَ هَمْزاً كَــــ: السَّمَآفَالْوَقْفُ مُطْلَقاً بِمَدٍّ حُتِمَــــــاوَمَا تَلَاهُ مُدْغَمٌ لِابْنِ الْعَــــــلَافَهْوَ كَعَارِضٍ، فَثَلِّثْ مُسْجَــــلَاوَمَا تَلَاهُ مُدْغَمُ الزَّيَّـــــــاتِوَمُدْغَمُ الْبَزِّي مِنَ التَّـــــاءَاتِيُمَدُّ حَتْماً؛ إِذْ مَعَ الْإِدْغَـــــامِقَدْ مَنَعَا الرَّوْمَ مَعَ الْإِشْمَـــــامِوَابْنُ الْعَلَا يَرَاهُمَا، فَالْمُدْغَـــــمُلَدَيْهِ كَالسَّاكِنِ وَقْفاً فَاعْلَمُــــواوَمَا أَتَى مِنْ قَبْلِ هَمْزٍ غُيِّـــــرَاأَوْ سَاكِنٍ كَذَاكَ: فَامْدُدْ وَاقْصُـــرَاوَمَدَّ حَجْزٍ بَيْنَ هَمْزَيْنِ فَصَــــلْفَاقْصُرْ، وَبَعْضٌ عَدَّهُ مِمَّا اتَّصَـــلْوَمَا خَلَا عَنْ سَبَبٍ مِمَّا ذُكِــــرْفَهْوَ طَبِيعِيٌّ لَدَيْهِمْ، وَقُصِـــــرْحَرْفَا اللِّينِوَالْوَاوُ وَالْيَاءُ إِذَا مَا سَكَنَــــامِنْ بَعْدِ فَتْحَةٍ كَـ: قَوْلِ غَيْرِنــــايُسَمِّيَانِ: حَرْفَيِ اللِّـــــينِ، وَلَاتَمُدَّ إِلَّا مَعْ سُكُونٍ وُصِــــــلَاوَثُلِّثَا مَعْ عَارِضٍ لِلْوَقْــــــفِوَمُدْغَمٍ لِابْنِ الْعَلَاءِ (16) تُلْفِـــيوَامْدُدْ وَوَسِّطْ مَعَ لَازِمٍ (17) كَـ: عمَعاً، وَلِلْمَكِّيِّ: هاتين الَّذَيْـنْ (18)وَ"النَّشْرُ" سَوَّى بَيْنَ عَارِضٍ وَمَـــالِابْنِ الْعــَلَا وَبَيْنَ مَا قَدْ لَزِمَا (19)وَقَبْلَ لَازِمٍ أَتَى مُنْفَصِـــــــلَافَالْوَاوَ ضُمَّ، وَاكْسِرِ الْيَا مُوصِـــلَاأَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِأَرْبَعَةٌ أَحْكَامُهُمْ لِلنُّـــــــونِسَاكِنَةً رَسْماً وَلِلتَّنْوِيـــــــنِالِادْغَامُ فِي أَحْرُفِ: يَرْمُلــــُـونَلَا مِثْلَ: بُنْيَانٍ وَلَا يَنْــــــوُونَوَتَرَكُوا الْغُنَّةَ مَــــــعْ لَامٍ وَرَاوَمَنْ يُبَقِّ مَعْهُمَا مَا اشْتَهَــــــرَالَكِنَّ مَعْ أَحْرُفِ "يَنْمُو" نُــــبْقِيوَأَظْهِرَنْ عِـنْدَ حُرُوفِ الْحَلْقِ (20)وَتِلْكَ سِتَّةٌ تَـــــــرَاهَا أَوَّلَا:أَلا هُدَى عَالٍ حَلا غَادٍ خَـــــلاوَاقْلِبْهُمَا مِنْ قَــــــبْلِ بَاءٍ مِيمَاوَأَخْفِ بِالْغُنَّةِ تِلْكَ الْمِيمَــــــاوَعِنْدَ بَاقِي أَحْــــرُفِ الْهِجَاءِ قَدْأَخْفَوْهُمَا بِغُنَّةٍ كَمَــــــا وَرَدْوَأَظْهِرِ الْغُنَّةَ بِالتَّبْيِيــــــــنِمِنْ كُلِّ مِيمٍ شُدِّدَتْ أَوْ نُونِ (21)كَـــقَوْلِهِمْ: هَمٌّ، وَغَمٌّ، ثُمَّ، ثَـمّلَكِنَّ، إِنَّهُنَّ، عَنْهُنَّ، فَتَــــــمّالْإِدْغَامُ (20)وَالنُّونُ مِنْ يــــــسفَاعْلَمْ مُدَغَّمْفِي الْوَاوِ بِالْخــــُلْفِ وَ ن و القلم كَذَاكَ مِنْ طسعِنْدَ الْمِيـــــــمِفِي السُّورَتَيْنِ فَاسْتَفِدْ تَعْلِيمِـــــيوَلَيْسَ بَعْدَ النُّـــــونِ رَاءٌ وَلَا لَامْبِكِلْمَةٍ، وَلَا يَجُوزُ الِادِّغَــــــامْلَوْ وَقَعَا، كَالْوَاوِ وَالْيَا حَتْمَــــــاكَذَا بِـ: أَنْمَارٍ وَيَنْمُو زَنْمَـــــاوَنَحْوِهَا، وَفِي انْمَحــَى الْوَجْهَانِ حَقّكَذَاكَ فِي: هَنْمَرِشٍ وَفِي انْمَحَــــقْوَيَجِبُ الْإِدغَامُ فِي: ءَامَنَّــــــامِنِّي، وَعَنِّي قُــــــلْ، و لا يحزنحُكْمُ الْمِيمِ السَّاكِنَةِإِنْ تَسْكُنِ الْمِيمُ: وُجُوباً أُدْغـــِمَـتْفِي مِثْلِهَا، وَعِنْدَ بَاءٍ أُخْفِيَـــــتْبِغُنَّةٍ، وَعـــِنْدَ بَاقِي الْأَحْرُفِ (23)قَدْ أُظْهِرَتْ حَـتْماً عَلَى الْقَوْلِ الْوَفِيوَلْيَحْذَرِ التَّالِي مِنَ الْإِخْفَــــــاءِلَهَا لَدَى الْوَاوِ وَعِنْدَ الْفَـــــاءِالْأَحْرُفُ الْمُفَخَّمَةُوَفَخِّمَنْ أَحْرُفَ الِاسْتِعْــــــلَاءِوَتِلْكَ سَبْعَةٌ بِلَا خَفَــــــــاءِيَجْمَعُهَا: قِظْ خُصَّ ضَــغْطٍ، وَامْتَنَعْظُهُورُ الِاسْتـِعْلَاءِ مَعْ كَسْرٍ يَقَعْ (24)وَمُدَّعِيهِ نَاطِقٌ بِالْخَلْـــــــطِلِلْكَسْرِ بِالْفَتْحَةِ وَهْوَ مُخْطِـــــيوَفَخِّمِ الْمُطْبَقَ مِنْهَا أَكْمـــَــلَا:الصَّادَ وَالطَّا أُعْجِمَا أَوْ أُهْمِــــلَاوَفَخِّمِ اللَّامَ مِنَ الْجَلَالَـــــــهْمِنْ بَعْدِ غَيْرِ الْكَسْرِ وَالْإِمَالَـــــهْوَإِنْ تُفَخِّمْ بَعْدَ مَا أُمِيـــــــلَاأَيْضاً يَكُنْ لَدَيْهِمُ مَقْبُــــــولَاحُكْمُ الرَّاءِوَرَقِّقِ الرَّا ذَاتَ كَسْرٍ مُسْجَــــلَاوَذَاتَ تَسْكِينٍ تَلَتْ كَسْراً جَـــلَامُؤَصَّلاً فِي كِلْمَةِ الرَّا، وَخَــــلَامِنْ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ بَعْدُ مُوصَـــلَاوَالْخُلْفُ فِي:  فرق ؛ لِكَسْرِ الْقَافِوَ:  فرقة فَخِّمْ بِلَا خِــــــلَافِوَفِي سُكُونِ الْوَقْفِ رَقِّقْ إِنْ تَلَــتْكَسْرَةً، اوْ مُمَالاً، اوْ يَا سَكَنَـــتْوَلَا يَضُرُّ الْفَصْلُ بَيْنَ الْكَسْـــــرِوَالرَّا بِسَاكِنٍ كَــ: عين القطر(25)وَرَوْمُهَا كَحَالِ الِاتِّصَــــــالِوَلَا تُكَرِّرْهَا بِكُلِّ حَـــــــالِوَمَا خَلَتْ مِنْ مُوجِبِ التَّرْقِيــــقِفَحُكْمُهَا التَّفْخِيمُ بِالتَّحْقِيـــــقِحُكْمُ الْأَلِفِ السَّاكِنَةِوَمَا عَدَا أَحْرُفَ الِاسْتِعْــــــلَاءِوَلَامَ لِلّهِ وَحَرْفَ الـــــــرَّاءِفَرَقِّقَنْهُ مُطْلَقاً، إِلَّا الْأَلِــــــفْفَاحْكُمْ لَهَا بِمَا تَــلَتْ، كَمَا وُصِفْفَفَخِّمَنْهَا بَعْدَ مَا قَدْ فُخِّمَـــــاوَبَعْدَ مَا رُقِّقَ رَقِّقْ فَاعْلَمَــــــاوَأَطْلَقَ التَّرْقِيقَ فِيهَا الْجَــــعْبَرِيوَرَدَّهُ فِي "نَشْرِهِ" ابْنُ الْجَـــزَرِيوَكَانَ فِي "تَمْهِيدِهِ" قَدْ أَلْزَمَــــاتَرْقِيقَهَا مِنْ بَعْدِ لَامٍ فُخِّمَــــــالَكِنَّهُ عَنْ ذَاكَ بَعْدُ رَجَعَــــــاوَقَالَ: إِنَّ حُكْمَهَا أَنْ تَتْبَعَـــــافَلَمْ تَكُنْ تُوصَفُ بِالتَّفْخِيـــــمِوَلَا بِتَرْقِيقٍ لَدَى التَّقْسِيــــــمِحُرُوفُ الْقَلْقَلَةِوَخَمْسَةٌ تُسْمـــَى: حُرُوفَ الْقَلْقَلَهْلِكَوْنِهَا -إِنْ سَــــكَنَتْ- مُقَلْقَلَـهْيَجْمَعُهَا: "قُطْبُ جَــــدٍ" فَوَفِّبِهَا، وَبَالِغْ مَعْ سُــــكُونِ الْوَقْفِلَكِنَّ مَا أُدْغِمَ لَنْ يُقَلْقَـــــــلَالِكَوْنِهِ فِي مَا يَلِيهِ دَخَـــــــلَاإِدْغَامُ الْمِثْلَيْنِ وَالْمُتَجَانِسَيْنِوَأَوَّلَ الْمِثْلَيْنِ أَدْغِـــــمْ إِنْ وَرَدْسَاكِناً الَّا أَنْ يَكُونَ حَرْفَ مَــــدّمِثَالُهُ: قَد دَّخَلُواْ، وَبَــــــل لالَا كَـ: الَّذِي يَفِي، وَقَالُوا وَلَّـــىوَاحْكُمْ لِمَا تَجَانَسَا بِمِثْلِ مَـــــاحَكَمْتَ لِلْمِثْلَيْنِ حُكْماً لَزِمَـــــاوَالْمُتَجَانِسَانِ -نِلْتَ الْمَعْرِفَــــهْ-:مَا اتَّفَقَا بِمَخْرَجٍ دُونَ صِفَـــــهْكَالذَّالِ مَعْ ظَـــاءٍ كَـ: إذ ظلمتم وَالدَّالِ مَعْ تَاءٍ كَـ: قَد تَّرَكْتُــــمُوَالتَّاءِ مَعْ دَالٍ وَطَــــا كَـ: آمنتطائفة ، وَدَعَوَا بَعْــــــدَ أثقلتوَاللَّامِ مَعْ رَاءٍ كَـ: هَل رَّأَيْتُــــمُبَل رَّانَ، قُل رَّبِّ، فَقِيـسُوا وَافْهَمُـوالَكِنْ أَتَى الْخِلَافُ فِي: يلهث، لَــدَىذَلِكَ، مَعْ تَجَانُسٍ قَدْ وُجِـــــدَاوَأَظْهِرَنْ: سبحه، مَعْــــهُ، قل نعم كَذَاكَ (26): لا تزغ قُلُوبَ، فَالْتَقَـمْيئسن: أَظْهِرْ قَبْلَهُ يَــــــا: الآئيوَإِنْ حَذَفْتَ الْهَمْزَ قَبْلَ الْيَـــــاءِمِنْهُ لِبَزِّيِّهِمُ وَالْبَصْــــــــرِي:فَاظْهِرْ وَأَدْغِمْ مِنْ طـَرِيقِ النَّشْرِ (27)كَذَاكَ (28): فاصفح عنهم ، وَالْأَكْثَرُفِي ماليه هلك أَظْهَــــــــرُواوَالطَّاءَ فِي التَّا مِنْ: أَحَطتُ أَدْغِمَـــاوَمِنْ: بَسَطتَ، وَابْقِ إِطْبَاقَهُمَــــا:نخلقكم  أَدْغِــــــمْ بِلَا خِلَافِوَلَا تُبَقِّ صِفَةً لِلْقَــــــــافِحُكْمُ لَامِ "اَلْـ"وَاللَّامَ مِنْ: "ال" أَدْغِمَنَّهَا فِــــينِصْفٍ مِنَ الْحُرُوفِ دُونَ نِصْـــفِفَأَحْرُفُ الْإِظْهَارِ ذَا التَّرْكِيــــبُ:"جَمْعُكَ حَقٌّ خَوْفُهُ أَغِيـــــبُ"بِالْقَمَرِيَّةِ الَّتِي قَدْ أُظْهِــــــرَتْسَمَّوْا، وَبِالشَّمْسِيَّةِ الَّتْ (29) أُدْغِمَتْوَلَمْ تَقَعْ ذِي اللَّامُ مِنْ قَبْلِ الْأَلِـــفْوَقَبْلَ هَمْزِ الْوَصْلِ كَسْرُهَا عُـــرِفْأَحْكَامُ الْوَقْفِقَدْ جُعِلَ السُّكُونُ أَصْلَ الْوَقْـــفِفَقِفْ بِهِ حَتْماً، وَحَيْثُ تُلْفِــــيمُحَرَّكاً بِالضَّمِّ أَوْ بِالْكَسْـــرِ: رُمْوَأَشْمِمَ ايْضاً الَّذِي تَرَاهُ ضُــــمّوَالرَّوْمُ: الِاتْيَانُ بِبَعْضِ الْكَسْـــرَةِوَقْفاً، وَهَكَذَا بِبَعْضِ الضَّمَّـــــةِوَضَمُّكَ الشِّفَاهَ مِنْ بُعَيْدِ مَـــــاتُسَكِّنُ الْمَضـــْمُومَ: الِاشْمَامُ افْهَمَافِي عَارِضِ الشَّكْلِ وَمِيمِ الْجَمْــعِ لَارَوْمَ وَلَا إِشْمَامَ أَيْضاً دَخَـــــلَاكَذَاكَ هَا التَّأْنِيثِ إِنْ بِالْهَـــــاءِأَرَدْتَ وَقْفاً، لَا إِذَا بِالتَّــــــاءِفِي هَا الضَّمِــيرِ الْمَنْعُ بَعْدَ مَا انْكَسَرأَوْ ضُمَّ أَوْ أُمَّيْهِمَا قَدِ اشْتَهَــــرْيومئذحِينَئِذٍ: فِي الْوَقْـــــفِ لَارَوْمَ؛ إِذِ التَّحْرِيكُ عَارِضٌ جَـــلَاوَكُلُّ مَا حُرِّكَ لَا تُسَكِّنَــــــاوَصْلاً، وَذَا التَّنْوِينِ فِيهِ نَوِّنَـــــاتَنْبِيــهوَالرَّوْمُ وَالْإِشْمَامُ فِي الْوَصْلِ وَفِيغَيْرِ الْأَخِيرِ (30) اسْتُعْمِلَا فِي أَحْرُفِفَبِهِمَا لِلْكُلِّ فَاقْرَأَنَّــــــــابِالْحَتْمِ فِـــــي: مالك لا تأمناوَشُعْبَةٌ أَشَمَّ فِي: لَدْنِي، لَــــدَىكَهْفٍ، وَعَنْهُ الرَّوْمُ فِيــــهِ وَرَدَاوَكُلُّ مَا أَدْغَمَهُ فَتَى الْعَــــــلَافَهْوَ كَمَوْقُوفٍ عَلَيْهِ مُسْجَـــــلَافَمَا يُرَى بِالرَّوْمِ وَالْإِشْمَــــــامِ-وَقْفاً- يَسُوغُ مَعَ ذَا الْإِدْغَــــامِلَكِنَّ الِاشْمَامَ مَعَ الْبَاءِ وَمَـــــعْمِيمٍ وَفَا -حَالَةَ الِادْغَامِ- امْتَنَــــعْوَاشْمِمْ -بِغَيْرِ الْوَقْـــفِ- فِيمَا ذُكِرَامُقَارِنَ التَّسْكِينِ لَا مُؤَخِّــــــرَاوَتَمَّ فِي: نِصْفِ جُمَادَى الْآخِـــرَهْعَامَ: هِدَايَاتِ عَلِيمٍ ظَاهِـــــرَهْوَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ بِمَــــــاأَرْشَدَنَا بِهِ (31) وَجَادَ كَرَمَــــاثُمَّ الصَّلَاةُ (32) مَعْ سَلَامٍ أَبَـــدَامِنْهُ عَلَى الَّذِي بِهِ الْخَلْقَ هَــــدَىمُحَمَّدٍ خَيْرِ الْـــــوَرَى، وَالْآلِوَالصَّحْبِ مَا تَلَا الْقُرْآنَ تَالِــــي ( تمت المنظومةُ والحمدُ للهِ ربِّ العالمين )الهوامش(1) جاءت هذه الشطرة في (م) هكذا: أَيِ الَّتِي لَفْظُ الْأَلِفْ بِهَا عُرِفْ. وسقطت من (م) أيضاً الأبيات الثلاثة التالية لهذا البيت.(2) جاءت هذه الشطرة في (م) هكذا: "فِي نَحْوِ: بَا وَحَا وَطَا وَهَا وَيَا" وسقط من (م) أيضاً البيت التالي.(3) جاء في (ظ) بعد البيت (23) الأبياتُ الثلاثة الآتية:وَتُرِكَ الْوَقْفُ بِكُلِّ الْحَرَكَـــهْوَسَاغَ بِالرَّوْمِ بِبَعْضِ الْحَرَكَهْفِي غَيْرِ فَتْحَةٍ، فَمَا لِلْوَقْـــفِعَشْرٌ وَثِنْتَانِ بِحُكْمِ الْعُــرْفِوَالْأَلِفُ اللَّفْظُ بِهَا لَا يَخْتَلِفْإِلَّا بِقَصْرٍ وَبِمَدِّ إِذْ نَصِـــفْولا شكَّ أنَّها مُقحمَة؛ لعدم تعلُّقها بما قبلها وما بعدها، والبيتانِ الأَوَّلانِ يُغني عنهما ما جاء في: باب أحكام الوقف، وأمَّا الأخيرُ فيغني عنه ما جاء في البيت (27) وهو قوله:وَكُلُّ حَرْفٍ وَاحِدٍ -إِلَّا الْأَلِفْ-أَحْوَالُهُ أَرْبَعَةٌ بِهَا وُصِفْ(4) في (م): لِكُلِّ حَرْفٍ حَالَ الِاتِّصَالِ.(5) سقط هذا البيت والذي بعده من (م).(6) تحرَّفتْ في (ظ) إلى: بضم.(7) في (م): "سَئَّالُ"، وكلاهما صحيح.(8) في (م): "قَدْ قُدِّمَتْ"، وجاء في (ظ) بعد هذا البيتِ البيتُ التالي:وَهْيَ: سُكُونٌ، ثُمَّ رَوْمُ الْكَسْرِوَالضَّمِّ، بَعـْدَ أَرْبَعٍ إِذْ تَجْرِيولم أُثْبِتْهُ في النصِّ؛ لعدم تعلُّقه بموضوع الباب.(9) في (ظ): وَأَنْ.(10) في (ظ): بِهَا.(11) في (ظ): وَبِيَا.(12) سقط هذا البيت من: (م).(13) سقط هذا البيت والذي بعده من: (م).(14) سقط هذا البيت من: (م).(15) في (ظ): لَكِنْ وَجَبْ.(16) في (م): "وَمُدْغَمٍ لِابْنِ الْعَلَا إِنْ تُلْفِي" والمؤدَّى واحد.(17) في (ظ): "مَعَ عَارِضٍ"، والصواب ما في (م)؛ لأنَّ سكونَ النونِ آخِرَ هِجاءِ: "عَيْنْ" لازم، وصلاً ووقفاً، و: "كَـ:ع" تُقرأُ: كَعَيْنْ.(18) في النُّسختَين: "اللَّتَيْنْ" وهو سهوٌ؛ لأنَّها ليست من القرآن، والصواب ما أَثبتُّه، انظر: التيسير ص95، والنشر 248/2.(19) سقط هذا البيت من: (م).(20) هذا الباب من نسخة: (ظ) فقط.(21) في (م): وَيُظْهَرَانِ عِنْدَ حَرْفِ الْحَلْقِ.(22) جاء هذا البيت والذي بعده في (ظ) آخرَ باب: حكم الميم الساكنة وبينهما بيتٌ غيرُ مفهوم ولا علاقةَ له بالموضوع، كالتالي:وَلْيُظْهِرِ الْغُنَّةَ بِالتَّبْيِـينِمِنْ كُلِّ مِيمٍ شُدِّدَتْ أَوْ نُـونِوَفَخِّمَنْهَا بَعْدَ رَاءٍ رُقِّقَتْ؟وَهْيَ بِغَيْرِ كَسْرَةٍ قَدْ حُرِّكَتْ؟كَقَوْلِهِ: هَمٌّ وَغَمٌّ ثُمَّ ثَــمّلَكِنَّ إِنَّهُنَّ عَنْهُنَّ فَتَـــــمّ(23) في هامش (م) من نسخةٍ أنَّ الشطرة الثانية لهذا البيت كالتالي:قَدْ أُظْهِرَتْ حَتْماً بِلَا تَوَقُّفِ(24) الذي عليه المحقِّقونَ -ومنهم الإِمامُ محمدٌ المُتَولِّي رحمه الله (ت1313هـ)- أنَّ الكسرَ يُضعِفُ استعلاءَ الحرفِ المُستعلي ولا يُلغِيه(25) المعمولُ به أنَّ في الوقف على القطر  الوجهينِ: التفخيمَ والترقيق، واختار ابنُ الجزريِّ فيها الترقيقَ؛ إجراءً للوقفِ مُجرَى الوصل انظر: النشر 106/2، ولو مثَّلَ الناظمُ بنحو: حجرمما الحاجزُ فيه غيرُ حرفِ استعلاءٍ لكان أَولى.(26) في (م): أَيْضاً وَلَا تُزِغْ.(27) هذا البيت من (ظ) فقط.(28) في (ظ): وَأَظْهِرِ اصْفَحْ عَنْهُمُ.(26) في (م): أَيْضاً وَلَا تُزِغْ.(27) هذا البيت من (ظ) فقط.(28) في (ظ): وَأَظْهِرِ اصْفَحْ عَنْهُمُ.(29) الَّتْ: أصلُها الَّتِي، فحُذِفتْ ياؤُها، وسُكِّنتْ تاؤُها؛ للضرورة.(30) أي: في غير الحرفِ الأخير من الكلمة.(31) في (ظ): أَرْشَدَنَا لَهُ.(32) في (م): ثُمَّ صَلَاةٌ.