اللباس له فوائد عظيمة، فبه تستر العورات، وبه يكبح جماح الشهرة، وبه تستر المرأة أنوثتها، وتحفظ كيانها، وفي هذا العصر لهث بعض المسلمين وراء ما يسمى بالموضة، حيث يتلاعب مصممو اللباس بنفسيات الجنسَين في جذب أنظارهم تجاه كل لباس مستحدَث، مهما كان انسلاخه من معاني الرجولة، أو سمات الأنوثة العفيفة المصونة، استنزاف للأموال، واستخفاف بالرعاع، ونشر للفاحشة كيفما نشر، بعرض المفاتن، وسبل الإغراء، حتى أصبحت الموضة متِكْأةً للإثراء ووأد العفاف لدى كثير من الشعوب، وفي هذه المحاضرة بيان لبعض الأحكام الشرعية للباس، مع بيان بعض أسباب انتشار الألبسة المخالفة للدين والخلق بين أوساط النساء.