البحث

عبارات مقترحة:

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

يومان لا ثالث لهما

العربية

المؤلف محمد بن إبراهيم الشعلان
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التاريخ وتقويم البلدان - الحياة الآخرة
عناصر الخطبة
  1. الدنيا والآخرة يومان لا ثالث لهما .
  2. موقف الناس من الدنيا والآخرة .
  3. حياة الكفار في الدنيا .
  4. المسلمون بين طائع ومفرط .
  5. مخالفة الفعل للقول .
  6. الشبهات والشهوات. .
اهداف الخطبة
  1. بيان حال الناس وموقفهم من الدنيا والآخرة
  2. حث المؤمنين على الاستعداد للآخرة وترك الركون إلى الدنيا.

اقتباس

إن هذا اليوم الذي نعيش فيه في دنيانا يوم زائل، ونحن نرى الناس يذهبون منه واحداً بعد الآخر إلى اليوم الآخر الذي هو يوم المصير ويوم الخلود، فليكن سعينا وعملنا لذلكم اليوم العظيم الذي سيقوم الناس فيه لرب العالمين، ولنستعن على ذلك بالعلم الشرعي، والبعد عن كل ما يضعف أمر اليوم الآخر في قلوبنا ويصدنا عنه، من شُبَهٍ وشهوات.

الخطبة الأولى:

الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلى يوم الدين أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، واعتصموا بكتاب ربكم وسنة نبيكم فإن أجسادكم على النار لا تقوى، واستعدوا ليوم ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت ولا تظلم شيئاً، قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) الحشر:18.
عباد الله! للعباد يومان لا ثالث لهما: اليوم الأول هو يوم الدنيا، واليوم الثاني هو اليوم الآخر، فاليوم الأول هو يوم العمل والكسب، واليوم الآخر هو يوم الجزاء وفصل القضاء، اليوم الأول مآله إلى الفناء والانقضاء، واليوم الآخر هو اليوم الأبدي الذي لا ينتهي لأنه لا يوم بعده يخلفه، هذان اليومان عباد الله تفاوت الناس فيهما واختلفوا، فالكافرون والمنافقون والملحدون لا يقيمون لليوم الآخر وزنا ولا قدرا، بل جعلوا يومهم وغايتهم هو اليوم الأول يوم الدنيا، فلا ريب أن ساءت أخلاقهم، وقبحت معيشتهم، وفسدت أعمالهم، وارتكبوا العظائم من الرذائل، ولهذا قالوا كما قال الله عنهم: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) الجاثـية:24.

وقال سبحانه وتعالى: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) الاحقاف:20، فجعلوا حياتهم في اليوم الأول الذي هو يوم الدنيا، فاستمتعوا بالملذات الطيبة والمحرمة، وارتكبوا الفواحش، واستكبروا في الأرض بغير الحق، وفسقوا وأفسدوا، ونسوا يومهم الثاني اليوم الآخر، فالعاقبة هي السوء والخزي والنكال –نعوذ بالله من الخزي والنكال- كما قال تعالى:(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) الأعراف:50-51.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يقول الله تعالى للعبد يوم القيامة ألم أزوجك؟ ألم أكرمك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول بلى، فيقول: أظننت أنك ملاقي؟ فيقول لا، فيقول الله تعالى: فاليوم أنساك كما نسيتني"، وأما المسلمون اليوم فقد انقسموا إلى قسمين:
القسم الأول: هم الذين عرفوا لكل يوم حقه، وأعطوا كل يوم ما جُعل له، عرفوا الغاية التي خلقوا لها في هذا اليوم الأول، فعبدوا الله حق عبادته، وأطاعوه وأطاعوا رسوله طاعة كاملة فأتوا بالأوامر قدر استطاعتهم وجهدهم وسألوا ربهم التوفيق والمغفرة فيما لم يستطيعوا أن يفعلوه من أوامر الله عز وجل وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وانتهوا عن جميع النواهي صغيرها وكبيرها جليلها وحقيرها، وإن وقعوا في شيء منها ذكروا الله عز وجل واستغفروا لذنوبهم ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، كما قال الله تعالى في صفاتهم:(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) آل عمران:135.

فسلموا من ترك الواجبات من صلاة وزكاة وصيام وحج وصلة رحم وبر وغيرها من سائر الواجبات، وسلموا من الوقوع في المعاصي كبيرة أو صغيرة من الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفوس والزنا والقذف وأكل الربا وغيرها من سائر المعاصي، وحرصوا على أن يسلم الناس من ألسنتهم وأيديهم أن يلحقهم أذى أو سوء، فأموال الناس سلمت من أخذها، وأعراضهم سلمت من قذفها، وأبدانهم سلمت من جرحها وكسرها، وترفعوا عن سفاسف الأمور ورذائل الأخلاق، وطهروا أعمالهم وأقوالهم من تصرفات السفهاء وأهل الحمق والجهل، وصبروا على طاعة الله عز وجل، فلم يتكاسلوا ولم يتهاونوا، وصبروا عن معصيته، فلم يضعفوا ويَخُوروا، وصبروا على أقدار الله المؤلمة، فلم يجزعوا ولم يسخطوا، لأنهم نظروا إلى أن هذا اليوم ليس اليوم الذي هم فيه خالدون، وأيقنوا أنهم عنه منتقلون إلى اليوم الآخر الذي فيه الخلود والبقاء السرمدي فحرصوا على أن يكونوا في يومهم الآخر من الفرحين المنعمين، ومن السعداء المسرورين، ومن الذين ابيضت وجوههم فهم في رحمة الله خالدون، كما قال سبحانه وتعالى:

(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) آل عمران:106-107.
وقد قال أحدهم:
ولدتك أمك باكيا مستصرخـا والناس حولك يضحكون سروراً
فاحرص على أن تكون إذا بكوا يوم القيامة ضاحكا مســروراً

وأما القسم الثاني من المسلمين: فهم الذين شابهوا الكفار والمنافقين في موقفهم من هذين اليومين، لو رأيت أحدهم ولم تعلم أنه مسلم موحد، لحكمت عليه بأنه غير مسلم، فالواجبات التي أمر بها من ربه عز وجل ومن رسوله صلى الله عليه وسلم لا يقوم بها كما أمر الله عز وجل، إما بتركها أو بالتهاون فيها وعدم إكمالها وإحسان الأداء فيها، والمعاصي التي نهاه الله عنها ونهاه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، لا يتورع عنها بل يقع فيها بلا خوف ولا وجل ولا حياء، فالواجبات تارك لأكثرها أو مقصر فيها، المعاصي مرتكب لكثير منها كبيرها وصغيرها، فسقه وفجوره تعدى إلى غيره لم يسلم كثير من الناس من أذاه بقوله أو بفعله، فأموالهم لم تسلم من البخس، والأخذ، وأعراضهم لم تسلم من الغيبة والقذف، وأبدانهم لم تسلم من الأذى والضرر فخيره قد منعه، وشره قد نشره.

وإذا قلت لهذا وأمثاله أتؤمن بالله وباليوم الآخر؟ قال: نعم وهل تشك في هذا مع أن أفعاله وأقواله منافية لقوله هذا، ولا شك أن إيمان هذا بالله عز وجل وباليوم الآخر، إما ضعيف، وإما مدخول، لأن الذي يؤمن بالله واليوم الآخر إيماناً صادقاً وحقيقياً، ويعلم علم اليقين أن هناك يوم آخر يجمع الله فيه الناس لفصل القضاء، ويعلم أن في ذلك اليوم حساباً وجزاءً وقصاصا وجنةً ونارا، فإنه لا يقع في هذه المعايب وهذه المحرمات وهذه المنكرات في الأقوال والأفعال، بل يعمل لهذا اليوم العظيم، ويستعد له بالإيمان بالله عز وجل وباليوم الآخر، وبفعل الطاعات واجتناب المعاصي والسيئات، والبعد عن الإيذاء والتطاول على الناس.

ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله في مثل هؤلاء:" إذا قيل لأحدهم: أتؤمن باليوم الآخر؟ قال: أجل، فيقول الحسن: كذب والله لو كان يؤمن باليوم الآخر حقيقة لعمل لهذا اليوم" اهـ.

وما ذاك إلا لأن أعماله تخالف ما يقوله بلسانه، وهذا عباد الله ما وقع فيه كثير منا في هذا الزمان، إذا نظرت إلى موقفنا من أوامر الله وجدتنا لا نمتثلها امتثالا صادقا، وإن فعلناها فَبِتَكَرُّه وتثاقل، وإذا نظرت إلى موقفنا من نواهي الله عز وجل وجدتنا لا نتورع عنها تورعا كاملا، ولا نسارع في التوبة مما نقع فيها منها ولا نبادر بالإنابة إلى الله عز وجل واستغفاره جل وعلا، وإذا نظرت إلى موقفنا من الناس وجدتنا نحمل في قلوبنا حسدا لمن أفضل الله عز وجل عليه بمال أو ولد أو مركب أو مسكن أو جمال صورة أو ما أشبه ذلك، وإن تولينا مهاماً تتعلق ببعض شئونهم، تسلطنا عليهم وآذيناهم فيها، ونالهم منا تعب ونَصَبٌ، وأسأنا فيها انضباطا ووقتا وتنفيذا، فهل هذا في الحقيقة يطابق ما نقوله بألسنتنا أننا نؤمن بالله عز وجل وباليوم الآخر صدقا ويقينا؟ لا يطابقه في الحقيقة، لأن الإيمان بالله عز وجل وباليوم الآخر إذا كان إيمانا حقيقيا والمؤمن بهما صادق في إيمانه فإن له أثرا عليه في حياته الدنيا، ولهذا فإن المنافقين نفاقا اعتقاديا، يقولون بألسنتهم: نحن نؤمن بالله وباليوم الآخر، وهم في ذلك كاذبون، كما قال الله عنهم في كتابه:(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) البقرة:8-9.
وإذا تأملنا الواقع في هذا الزمان، وجدنا أن أعداء الإسلام تسلطوا على المسلمين بالشبه وبالشهوات فأغرقوهم بها، ووقع أكثر المسلمين اليوم في شراك هذه الشبه وهذه الشهوات، لأمرين: للجهل بالله عز وجل وما له من العظمة والكبرياء والجلال، والجهل بشرعه، فبالأول يقع الإنسان في الشهوات لقلة خوفه من الله أو انعدام خوفه من الله، وبالثاني يقع الإنسان في الشبهات فيتشكك في دينه، ومن ذلك الإيمان باليوم الآخر، وما جعل أعداء الإسلام يفعلون ذلك بالمسلمين إلا ليقينهم الجازم أن المسلمين إذا آمنوا باليوم الآخر إيماناً صادقاً جازماً وأكثروا من ذكره فإنهم سيعملون له، وإذا عملوا له هانت عندهم الدنيا ولم يهتموا بها، أكبر همهم هو دينهم القويم ونشره بين الناس والتفاني في الدعوة إليه، ويقومون بأوامر الله ونواهيه على أكمل وجه، ولهذا نرى أثر هذه الشهوات وهذه الشبهات في كثير منا اليوم، حتى ضعف عندنا الإيمان باليوم الآخر، وأصبحت أعمالنا وأقوالنا وتصرفاتنا تنافي الإيمان باليوم الآخر، والله إنك لترى الواحد منا وحرصه على الدنيا وتفانيه فيها وحبَّه وبغضه من أجلها، وكسبه للمال فيها من أي طريق، بل والوقوع في الظلم والبهتان من أجلها، بل أشد من ذلك مخاصمة والديه وعقوقهما، وقد يصل الحد به إلى إيذائهما والعياذ بالله من أجل دنيا فانية زائلة لا تساوي عند الله جناح بعوضة، فنقول: يا سبحان الله! هل هذا فعلا مؤمن بالله وباليوم الآخر حقيقة وصدقا ويقينا؟! ما هذا بفعل المؤمنين بالله وباليوم الآخر يقينا، إنه واقع مؤلم لبعضنا، وأمر يدعو إلى الدهشة والعجب، ويدعو إلى رحمة الله صاحبه والشفقة عليه من أن يأتيه الموت وهو على هذه الحال البئيسة، وهذا الأمر البئيس.

فلننتبه عباد الله لأنفسنا، فإن هذا اليوم الذي نعيش فيه في دنيانا يوم زائل، ونحن نرى الناس يذهبون منه واحداً بعد الآخر إلى اليوم الآخر الذي هو يوم المصير ويوم الخلود، فليكن سعينا وعملنا لذلكم اليوم العظيم الذي سيقوم الناس فيه لرب العالمين، ولنستعن على ذلك بالعلم الشرعي، والبعد عن كل ما يضعف أمر اليوم الآخر في قلوبنا ويصدنا عنه، من شُبَهٍ وشهوات ووسائل تنقل الشبه والشهوات إلينا في عقر دارنا، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول عمل، اللهم اجعل خير أعمارنا آخرها وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم لقائك إنك ولي ذلك والقادر عليه ...

الخطبة الثانية:

بعد المقدمة:

عباد الله: أكثروا من ذكر اليوم الآخر في قلوبكم وفي مجالسكم، واعلموا أنكم غير مخلدين في هذه الحياة فاعملوا عمل الأتقياء، وابتعدوا عن عمل الأشقياء، واستعدوا لهذا اليوم الآخر قبل انتقالكم إليه، قال الله عز وجل:(يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً وَيَصْلَى سَعِيراً إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً) الانشقاق:6-13.

عباد الله ...