قال المُصنِّف حفظه الله: «فلا شك أن علمَ الأصول من العلوم الشرعية التي يُثاب الإنسان على تعلُّمها لوجه الله تعالى، وهذا الثواب ليس مُقتصرًا على من يتعلَّم علمَ الأصول من المُجتهدين؛ بل يتناول أيضًا من يتعلَّمه من غير المُجتهدين، وقد اشتهرَ عند كثيرٍ من العلماء أن علمَ الأصول من فروض الكفايات؛ بحيث يجبُ على مجموع الأمة أن يخرج فيها من يتعلَّم هذا العلمَ؛ ليكون في الأمة مُجتهدون يستخرِجون الأحكام الشرعية من الأدلة ليسير الناسُ على فتاواهم».