فضل سورة الجمعة : فتوى للقسم العلمي بموقع الإسلام سؤال وجواب، وكان نص سؤالها: «هل لسورة الجمعة أهمية خاصة؟ وهل يستحب قراءتها يوم الجمعة كسورة الكهف؟».
التفاصيل
السؤال: هل لسورة الجمعة أهمية خاصة؟ وهل يستحب قراءتها يوم الجمعة كسورة الكهف؟ الجواب: الحمد لله، لم يصح في فضائل سورة الجمعة شيء مخصوص، إنما ورد أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بها في صلاة الجمعة في الركعة الأولى، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما – { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ } رواه مسلم (879). جاء في كتاب " الصحيح والسقيم من فضائل القرآن الكريم " لآمال سعدي (ص/81) : " لم يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فضل سورة الجمعة شيء، وقد وردت في فضلها روايات ضعيفة وموضوعة، منها: "من قرأ سورة الجمعة أعطي من الأجر حسنات بعدد من أتى الجمعة ومن لم يأتها من أمصار المسلمين" – رواه الثعلبي في الكشف والبيان (9/305) من طريق أبي عصمة نوح بن أبي مريم الكذاب الوضاع المشهور، ولذلك قال المناوي في الفتح السماوي: موضوع. ولكن سورة الجمعة من سور "المفصل" التي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فضل بها على سائر الكتب والأنبياء، فعنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : ( فُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ ) رواه أحمد (4/107)، صححه الألباني في "بداية السول" (ص/59)، وقال محققو المسند بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن. والله أعلم.