البحث

عبارات مقترحة:

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...

المقتدر

كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...

الالتزام الأجوف

العربية

المؤلف عبد الرحمن بن عايد العايد
القسم كتب وأبحاث
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الرقائق والمواعظ
الالتزام الأجوف: في هذا الكتيب ناقشَ المُصنِّف - حفظه الله - ظاهرةً انتشرت بصورةٍ كبيرةٍ في الآونة المتأخرة في صفوف المُلتزمين أو المُستقيمين، وهي: الالتزام الأجوف، وبيَّن معناه، ومظاهره، وأسبابه، وآثاره، وعلاجه، وختم رسالته بمقومات الالتزام الحقيقي.

التفاصيل

الالتزام الأجوف معنى الالتزام الأجوف مظاهر الالتزام الأجوف أسباب الالتزام الأجوف آثار الالتزام الأجوف عـلاج الالتزام الأجوف مقومات الالتزام الحقيقي  الالتزام الأجوففضيلة الشيخعبدالرحمن بن عايد العايد حفظه اللهجمع و ترتيب محمد التونسيبسم الله الرحمن الرحيمإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :فهذه مجموعة من مقالات فضيلة الشيخ عبد الرحمن عايد العايد حفظه الله قمت بجمعها و ترتيبها نظرا لما رأيت فيها من الفائدة و الله أسئل أن يبارك للشيخ في علمه و عمله و عمره و أن يسكنه فسيح جناته .نصيحة:كما أنصح إخواني بسماع جميع محاضرات الشيخ عبد الرحمن الموجودة على شبكة الإنترنت .المقدمة : إن من بشائر الخير والبركة هي هذه الصحوة المباركة التي شملت جميع فئات المجتمع التي نسأل الله العظيم أن يديمها وأن يبارك فيها ، وقد كنا في وقت مضى نهتم بكثرة الملتزمين وزيادة أعدادهم إلا أننا ولله الحمد أصبحنا نهتم بالكيف لا بالكم. وقد ظهر على بعض الملتزمين مظاهر تدل على أن التزامهم التزام أجوف أي لا روح فيه والمقصود بالالتزام الأجوف هو أن يكون ظاهر الشخص الملتزم   الاستقامة لكنه من الداخل خواء ، لذلك رأيت أنه من الواجب التطرق لهذه الظاهرة من خلال هذا الكتيب ومن أراد الزيادة فلـيرجع إلى شـريط الشيخ عبد الرحمن بعنـوان ( الالتزام الأجوف).  معنى الالتزام الأجوفأن ترى الشخص ظاهره الالتزام ومع ذلك عنده تقصير في العبادة أياً كان نوعها، سواءً بترك الفرائض أو ألاّ يتركها، ولكن يؤديها على كسل وعدم لذة وخشوع فيها، أو أن يترك النوافل كلها، أو يترك كثيراً منها. ويمكننا أن نسمي هذه الظاهرة إن صح التعبير أنها ظاهرة، والحقيقة أن المتتبع لأحوال الشباب الملتزم يرى أنها فعلاً ظاهرة، يمكننا أن نسميها مرضاً، وتعلمون أن للمرض أعراض ومظاهر يعرف بها، وله أسباب سنذكرها إن شاء الله باختصار .  مظاهر الالتزام الأجوف1- النوم عن الصلاة المكتوبة: خصوصاً صلاة الفجر وصلاة العصر:تجد أن الشاب سمته الالتزام، ظاهره ينبئ عن التزامه، مع الشباب في رحلاتهم وفي جلساتهم، وفي منتدياتهم، ومع ذلك تجد أنه كثيراً ما تفوته صلاة الفجر وصلاة العصر، سواء فاتته الصلاة كاملة أو فاته جزء منها، بل ربما لا يصليها إلا قرب خروج وقتها أو بعد خروجه، وذلك لأن هاتين الصلاتين تأتيان بعد النوم فيثقل عليه القيام لهما .2- عدم الخشوع في الصلاة: ولا أقصد من ذلك أنه لم يخشع في ركعة أو ركعتين، أو حتى في صلاة أو صلاتين، بل أصبح هذا شيئاً معتاداً عنده، ولا شك أن الله سبحانه وتعالى عندما ذكر أوصاف المؤمنين  قال: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾. فذكر الخشوع في الصلاة في أول صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس- جعلنا الله منهم- ، وإذا كنت تريد أن تكون منهم فعليك بصفاتهم، ومنها الخشوع في الصلاة . 3- عدم التبكير إلى الصلاة: سواء صلاة الفروض اليومية أو صلاة الجمعة: إذا أذن المؤذن ولو ليوم واحد أو لفرض واحد: اذهب إلى المسجد بمجرد الأذان، بل اذهب إلى المسجد مع الأذان، وادخل المسجد ثم انظر إلى الصالحين الداخلين إلى المسجد، ستجد أن كثيراً منهم لا يأتي حتى يدخل الخطيب أو قريباً من دخوله في يوم الجمعة، أو حتى تقام الصلاة أو قريباً من إقامة الصلاة في غير الجمعة، بل أحياناً قد تفوتهم بعض الركعات .4- عدم أداء النوافل: من صيام أو قيام ليل، أو سنة راتبة، أو غير ذلك من  النوافل: تجد الشخص ضعيف في قيام الليل إن لم نَقُل أنه لا يقوم الليل البتة، لا يصوم صيام النوافل أبداً لا اثنين ولا خميس، ولا صيام ثلاث أيام من الشهر، بل ولا حتى يوم من الشهر، أحياناً أيضاً تجد أنه يترك السنة الراتبة ، يتركها كلها أو يترك بعضها، إن أتى في يوم من الأيام أو فرض من الفروض مبكراً  صلى قبل الصلاة، وإن لم يأتي فإنها تفوته السنة القبلية إن كان للصلاة سنة قبلية، وربما خرج مسرعاً ولم يصلي السنة الراتبة لا في المسجد ولا في البيت، أو يتركها ليصليها في البيت ثم يهملها لو أنه نسي في مرة من المرات لعذرناه، ولكن الذي لا نعذره فيه أن يتخذ هذا عادة. 5- عدم قراءة القرآن وحفظه: فليس لهذا الشخص نصيب من القرآن لا قراءةً ولا حفظاً، ولاشك أن قراءة القرآن من أهم الوسائل المثبتة على دين الله لما يحتويه من أنواع المثبتات، كقصص الأنبياء، والتذكير بالجنة والنار، وتبيين طبيعة الطريق وتوضيحه، وأنه لا بدائع الصنائع من صبر وتحمل، إلى غير ذلك من المثبتات .6- ترك الأوراد والأذكار: ليس لهذا الشخص ورد يومي، قليل الذكر لا يذكر الله تعالى إلا قليلاً، وهذه صفة من صفات المنافقين، ينبغي أن نتصف بعكسها وهو الإكثار من ذكر الله تعالى، ولاشك أن الإكثار من ذكر الله تعالى يقوي الإيمان ويجعل الالتزام التزاماً حقيقياً، يقول- صلى الله عليه وسلم-: ( سبق المفردون ؛ قالوا ومن المفردون يا رسول الله ، قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات) مسلم. 7-  سوء الأخلاق والمعاملة: أخلاقه سيئة مع والديه ومع إخوانه وأخواته، ومع أهل بيته وزوجته، ومع أقاربه سيئ الخلق في عمله ومنزله، ومدرسته وجامعته، وفي أي مكان يذهب إليه، يعامل الناس بعيداً عن السماحة واللين، يأخذ الذي له ولا يعطي ما عليه، وإن أعطى فبمنّة.8- عدم تقبل النصيحة: إذا نصحه إنسان، إذا أرشده إلى الطريق تضايق وضاق صدره، وتمنى أن لو لم يسمع هذا الكلام ، بل ربما رأى أن تقديم هذه النصيحة فيه تصيد لعيوبه، واتهام له أو تصفية لحساب قديم بينك وبينه، أو أنه غير مرغوب فيه في هذه الجماعة، ثم يبدأ بذكر مبررات كثيرة لفعله المنتقد، وهذا كله ليصل إلى رد هذه النصيحة ولو لم يشعر أنه بفعله هذا يرد النصيحة .9- حب التسيب وعدم الانضباط: يقال له يا أخي فيه درس سيلقى عندنا في الاجتماع، في الحلقة في المكتبة، في أي مكان يجتمع فيه الشباب، تجد أنه يتضايق من شيء مؤقت في وقت معين، يريد المسألة فوضى إن أتى أتي، وإن لم يأت فلماذا يُسأل عنه، يريد أن يحضر متى ما أراد وينصرف متى ما أراد، لا يريد الانضباط ، يريد أن تكون المسألة بدون تنظيم ولا ترتيب، إن أتت الفائدة اتفاقاً كان بها، وإن لم تأتِ فهي غير مأسوف عليها، وهذا في الحقيقة مظهر خطير جداً يحتاج لوحده إلى محاضرة كاملة .10- إضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه: وأطلق لذهنك العنان لتتخيل كم من الوقت يضيعه الشباب الملتزم، ولا أقول الشباب غير الملتزم، فالشباب غير الملتزم يندر أن يستفيد من الوقت فائدة دينية، لكن الشباب الملتزم تضيع عليه أوقات كثيرة جداً بدون فائدة، ومع ذلك لا يتأسف على ضياعها، بل تجده مرتاحاً منبسطاً، لا يضيره أن يضيع مثل هذه الأوقات، ومظاهر إضاعة الوقت عند الشباب الملتزم كثيرة جداً سبق أن ذكرتها في محاضرة مستقلة عن الوقت، الانشغال الزائد بالانترنت ومتابعة ما يكتب في الساحات، كثرة الاجتماعات بلا فائدة، الخلطة غير المنضبطة، التسوق وغيرها من مظاهر إضاعة الوقت.11- كثرة الضحك: فإذا كان المجلس مجلس ضحك ومجلس أنس استأنس به، وإذا ذكر الله وقيل سيبدأ الدرس اشمأزت نفسه، وتمنى أن ينتهي الدرس بسرعة حتى يعود إلى الانبساط والأنس، فإن لم يكن هناك أنس ولا انبساط في ما تبقى من البرنامج فليخرج إلى بيته، بل ربما إن كان برنامج هذا اليوم كله برنامج جاد اعتذر عن الحضور 12- الانشغال بالملهيات: فيهتم بتوافه الأمور، إما اهتمام برياضة أو اهتمام بالفن، أو الألعاب الموجودة في الجوال، أو بأمور أخرى لا تقدم ولا تفيد شيئاً.13- عدم الجد في طلب العلم: تجد أن هذا الشخص يرضى بواقعه  مبتعداً عن طلب العلم، بل لو قيل أطلب العلم أو جد في طلب العلم لتضايق، واعتبر أن هذا تنفير له، يبتعد عن الأجواء العلمية، ويحب أجواء المرح والرحلات، والتحدث مع الآخرين .14- العشق: وإن شئت أن تلطف الكلمة فلطفها بقولك التعلق، وكلاهما كلمتان لا أظن أن أحدهما يسير، بل كلاهما فيه خطر، ويكفي أن من تعلق شيئاً وكل إليه، ويمكنك أن تدرك هل هذا تعلق أم محبة في الله سبحانه وتعالى؟! بأن ترى هل ينقص حبك له بنقصان إيمانه ويزيد بزيادة إيمانه؟! هذا ضابط وهناك ضوابط أخرى، لكن يمكن أن يكشف لك هذا ولو يسيراً .15- عدم إنكار المنكر : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) مسلم16- الاهتمام بالمظاهر: بأن ينغمس بالاهتمام بالزينة والعطور، واللباس والمسكن، والأثاث والسيارات، والساعات والأقلام، والكبكات وغيرها، فتجد أنه شاب يرى نفسه أنه ملتزم لكن في الحقيقة كلما خرجت موضة جديدة للشباب تجد أنه يتتبعها، وهذا لا يتنافى أبداً مع الحديث: ( إن الله جميل يحب الجمال  ) .فهذا شيء وهذا شيء آخر، لأن المذموم هو أن تهتم بالمظهر اهتماماً زائداً على الحساب.17- إخلاف الوعد: من السهل جداً أن يكون بينك وبينه موعد ثم تأتي على حسب الموعد ولا تجد هذا الشخص، ثم من السهل جداً أن يقابلك فيما بعد، ويبتسم أو يضحك ويقول: والله آ سف، صار لي شغل، إذن هو لم يقم للوعد وزناً بل جعل الوعد على حسب فراغه، فإن كان فارغاً وفّى بالوعد، وإن انشغل بشيء ولو كان صغيراً فمن السهل جداً أن يخلف الوعد، ويكفي هذا أن يعلم أن إخلاف الوعد من آيات المنافقين .18- عدم التخلص من رواسب الجاهلية: التي كان عليها قبل أن يلتزم : بعض الشباب عندما يلتزم يكون عنده مثلاً مجلات فيها صور غير جيدة، أو أشرطة لفنانين، أو أشرطة فيديو أو غير ذلك ، عندما يلتزم لا يتخلص من هذه الأشياء، لأنه يقول ربما أنتكس فإذا انتكست تكون موجودة، خصوصاً أن أشرطة الفنانين التي معي ليست موجودة في السوق ممنوعة، فأنا أحتفظ فيها حتى لو حصل كذا ما أذهب أبحث عنها، الأشرطة والمجلات التي عندي نادرة، وكذلك الكلام نفسه ينطبق على أصدقائه السابقين قبل الالتزام، لا يتخلص منهم، ربما أحياناً بقصد دعوتهم مما يكون سبباً لانتكاسته . 19- عدم الورع والوقوع في الشبهات: فمن السهل أن يقع في الشبهات بحجة أنها ليست حراماً ولذا تجد أنه عندما تنهاه عن أمر يهواه فيه شبهه لا ينتهي بل يجادلك في منعه ويحتج عليك بوجوب إيراد ما يدل على حرمته أما قولك هذا شبهه فهذا ليس له وزن عنده ، ولا ينتبه للحديث:" ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام " . 20- تتبع الصيد وإضاعة الأوقات الثمينة فيه: وفي الحديث الذي عند أحمد وأبي داود والترمذي وصححه الألباني، قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: ( من سكن البادية جفا، ومن اتَّبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افْتَتَن  ) . 21- عدم صلة الرحم: وهذا يكون بسبب طول الزمن إذ لم يراهم منذ زمن بعيد، ولذلك تثقل عليه زيارتهم، أو لبعد المكان فيتكاسل، أو لوجود خلافات بين الأقارب، أو يخجل يكلمهم بعد طول زمن؛ المهم أنه يترك صلة الرحم لأي سبب من الأسباب، ونسى قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (  لا يدخل الجنة قاطع  ) رواه البخاري ومسلم22- التقصير في تربية الأولاد والأهل: مع أنه ملتزم، تجد أنه لا يهتم بأولاده ولا بزوجته، فزوجته تلبس النقاب، ربما لا تغطي كامل جسمها في السوق، أولاده مُهملون لا حضور إلى المسجد، ولا أخلاق حسنة والرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول : (  كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته  ) .وتقصيره هذا بحجة الانشغال بطلب المعاش، أو بحجة الانشغال بالدعوة كما يعتقد أو لأي سبب آخر.23- السهر إلى ساعة متأخرة من الليل: وينسى أن النبي الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها .24- الولع بالخصام وكثرة المجادلة: مع أن العلماء قالوا إن هذا مما يسبب نسيان العلم، وأيضاً أيها الإخوة الخصام وكثرة المجادلة تقسي القلب، وتضيع الوقت فيما لا فائدة فيه . 25- التقصير في الدعوة إلى الله: وظيفة الرسل، أكرم بها من عمل، ومع ذلك تجده مقصراً فيها، يصلي في مسجدهم ربما كل الفروض الخمسة، لم تحدثه نفسه أن يدعو من يراه محتاجاً إلى الدعوة، سلبي بمعنى الكلمة، لم يفكر بإهداء شريط أو كتيب لجاره أو أولاد الحي أو زملائه في العمل أو المدرسة .26- الركون إلى الدنيا: والالتفات الظاهر إلى فتنها، والانشغال بحطامها، فتفكيره دائماً بها، كيف يكون غنياً، كيف يبني بيتاً، كيف يبحث عن مورد مالي آخر، حتى إنه ربما عمل دوامين في يومه . 27- تقديم الأهل والأولاد على أمور الدعوة: قلنا إن من المظاهر التقصير في تربية الأولاد، أحياناً يحدث المبالغة في الاهتمام بالأولاد والأهل إلى درجة أنه يمضي حياته في تتبع رغبات أولاده الدنيوية، فالذهاب بهم إلى الملاهي والمتنزهات يشكل جل وقته، نحن لا نقول أهملهم ولكن لا تبالغ في تلبية طلباتهم إلى درجة أنها تصبح شغلك الشاغل، فالتوسط مطلوب .28- إدخال التلفاز والدش : يحتج بعض الملتزمين الذين ابتلوا بهذا الأمر، بمتابعة الأخبار وهم يعلمون في قرارة أنفسهم، أنه عذر لا يصح، وهناك عذر آخر هو خوفهم على أولادهم من الخروج إلى الشارع، ولا شك أن هذا عذر لا يبرر هذا الفعل .29- السفر إلى الخارج: إلى بلاد الفسق أو الكفر بحجة النزهة والسياحة، ولا شك أنه سيرى ما يؤثر على دينه .30- التساهل في قروض البنوك: فبمجرد ما يقول له الموظف أنها حلال يأخذ بكلامه ولو لم يكن هذا الموظف ثقة، وربما تبين له الحرمة، لكنه يتأول لنفسه بالحاجة، بل بعضهم يريد أن يأخذ ربا متعللاً بالضرورة مع أنه ليس هناك ضرورة أبداً . 31- الهزيمة النفسية: ذلك كأن يرى في نفسه عدم الكفاءة للعمل لهذا الدين، أو يرى أنه لا فائدة من العمل، فالمعوقات كثيرة، والخرق اتسع على الراقع .32- الحسد: وكما تعلمون فإنه يأكل الحسنات، والعجب أن ترى أحيانا الحسد بين الأخوة لسبب ديني، وهذا مثل تنافسهم على عمل خيري في مسجد، مثلا كل يريد أن يعمله بنفسه ليس لحب عمل الخير وإنما ليسبق الآخر فيه ولو أدى ذلك إلى التخاصم بينهما .33- الكسل وكثرة النوم: ولا سيما في أوقات الإجازات، حيث تلاحظ أن أغلب اليوم ذهب في النوم، وإذا ما استيقظ فهو كسول لا يستطيع فعل شئ .34- الحماس غير المنضبط: فأحيانا تجده شعلةً لا تنطفئ، وأحيانا كثيرة تجده خامداً ساكنا .35- النقد غير البناء: وقد سبق الكلام عنه في محاضرة مستقلة .36- عدم التخطيط: قد يعمل سواء لنفسه أو للدعوة، ولكن عمله بدون تخطيط، وإن خطط فإلى أهداف قريبة جدا، ولا شك أن التخطيط السليم يختصر لنا الوقت ويعطينا نتائج أفضل .37- الشح والبخل بالمال والجهد، فيما يخص الأنشطة الدعوية: فلا يبذل من ماله ولو طلب منه، ولا يبذل من وقته وجهده، ولو ألح عليه في ذلك .38- ضعف التوكل على الله: فهمه دائما التفكير في المستقبل من الناحية الدنيوية، ولذا يبالغ في فعل ما يظن أنه من الأسباب، مبالغة تبعده عن التوكل على الله، وربما تناول عن أمور لا ينبغي التناول عنها حفاظا على مكتسباته الدنيوية، كالوظيفة مثلا، فلا ينكر خوفا من أن يفصل وهكذا .39- التساهل في التورية إلى درجة الكذب: في التورية مندوحة عن الكذب، ومن هذا المنطلق توسع في التورية حتى أصبح جل كلامه تورية، مما يوصله أحيانا إلى الكذب .40- الإغراق في سماع الأناشيد: في وقت مضى كانت الأناشيد أقرب إلى الإباحة، وكنا نحذر من الإغراق في سماعها، لأنه حينئذ من التوسع في المباحات، وتصد عن خير كان ينبغي أن يغتنم الوقت به، وأما الآن فالأناشيد انحرفت عن المسار، وأصبحت إلى الحرمة أقرب، وأصبح المؤدون لها إلى غير الالتزام أقرب، فأصبح مجرد سماعها مظهراً من مظاهر الالتزام الأجوف، ولا شك أن هذا الكلام لا ينطبق على كل الأناشيد أو على كل المنشدين، ولكن المتتبع لهذا الأمر يرى أن الأغلب كذلك .41- عدم الاهتمام بأحوال المسلمين: ولا سيما في هذا العصر الذي سيم المسلمين فيه سوء العذاب، وإن اهتم فاهتمامه يقتصر على الحوقلة فقط، فلا دعاء ولا بذل ولا أي شئ آخر .42- كثرة المزاح: لا بأس بالمزاح المضبوط بالضوابط الشرعية، لكن كونه يكثر حتى يستغرق الوقت هذا هو المحذور .43- ضعف التربية الذاتية: فلا يهتم بتربيته لنفسه، ومثل هذا لن يستفيد من البرامج المقدمة له، وربما ينتكس إذا ابتعد عن الجماعة التي يتربى فيها 44- عقوق الوالدين: تتعجب من بعض الملتزمين الذين يعقون والديهم إما بعدم تلبية ما يطلبون، وإحالتهم على الأخ الآخر، أو بتقديم زوجاتهم عليهم، وإذا كان الملتزم يعق والديه فليس بملتزم .45- القعود والسكون: التزم يوم من الأيام ترك الدخان، وربما كان قد ترك المخدرات، ترك المعاكسات، وربما كان قد ترك الزنا، ولكنه اكتفى بهذا لم يطور نفسه في العبادة، بحيث يستزيد منها ويسارع إليها، لم يطور نفسه في طلب العلم، فهو هو منذ التزامه إلى اليوم لا فرق .46- مجاملة الفساق ومداهنتهم: والتنازل معهم في كثير من المنكرات معتذراً بالحكمة والمصلحة .47- التنازلات الكثيرة عن أساسيات ومبادئ لا يُتنازل عنها: بحجة مسايرة العصر، ومواكبة الصحوة للواقع .48- الاهتمام الزائد ببعض الوسائل العصرية: على حساب البرنامج الأصلي؛ حيث نجد الاهتمام الزائد أحياناً بعلوم الإدارة والتخطيط ونحوهما، على حساب الاهتمام بالتكوين الشرعي للشخص؛ الاهتمام بهذه الأشياء جيد لكن بحدوده المعقولة، بحيث لا تؤثر على البرنامج الأصلي. تنبيه مهم جداً لا يعني بالضرورة أنه إذا توفر مظهر أو أكثر في الشخص الملتزم أن يكون إلتزامه إلتزاماً أجوفاً  أسباب الالتزام الأجوف 1- الوقوع في معاصي لاسيما الصغائر: يقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ (الشورى:30). قال الضحاك: ( ما نعلم أحداً حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب)، ثم قرأ الآية السابقة.وسأل رجل الحسن فقال يا أبا سعيد: إني أبيت معافى وأحب قيام الليل، وأعد طهوري، فما بالي لا أقوم، فقال: ذنوبك قيدتك.ويقول سفيان الثوري: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته، قيل وما ذاك الذنب، قال رأيت رجلاً يبكي ، فقلت : هذا مراءٍ .ويقول سليمان الداراني: لا تفوت أحد صلاة الجماعة إلا بذنب.وابن القيم- رحمه الله تعالى- ذكر في الجواب الكافي: أن من آثار المعاصي حرمان الطاعة.2- التوسع في المباحات:  من الطعام يأكل حتى يشبع، من الشراب، من الملبس، من المركب، من النوم إلى غير ذلك من المباحات ، لأن هذا التوسع يورث الكسل والتفريط في العبادة .بعض الشباب تجد أنه يعرف مطاعم مدينته كلها، لأن هذا همه، فما مطعم وجد في مدينته إلا ودخله، وما وجبه ذكرت أو أعلن عنها إلا وقد ذاق منها، بل و يتذاكرون في مجالسهم أي محل أجود للطعام، بل وأحياناً أي محل أجود للآيسكريم وغير ذلك، فهذا هو التوسع في المباحات، وإذا قلت له شيء قال يا أخي هل هو حرام.3- انعدام المجاهدة وإيثار الراحة: يحب أن يرتاح، وأنتم تعلمون أن العبادة فيها مشقة، والمشقة تحتاج إلى بذل جهد، وبذل الجهد بكثرة هو المجاهدة، فمن انعدمت المجاهدة عنده لن يستطيع أداء العبادة ، قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ (العنكبوت:69).وترك المجاهدة سببه إيثار الراحة، وعلى هذا فإيثار الراحة يؤدي إلى ترك المجاهدة، وترك المجاهدة يؤدي إلى ترك العبادة.4- الاعتقاد بأنه ليس بحاجة إلى الإكثار من العبادة: بحجة أنها نوافل، وأن الله تعالى لن يسأله عنها، فيتهاون بها، والتهاون بالنوافل يؤدي إلى ثقل الفرائض، وبالتالي يفرط بالفرائض، مثاله: من جاهد نفسه لقيام الليل سهل عليه القيام إلى صلاة الفجر، لكن من ثقل عليه قيام الليل ربما يثقل عليه فيما بعد القيام لصلاة الفجر.5- الرضا عن واقعه الذي هو فيه: وأنتم تعلمون أن أهم وسيله للعلاج اكتشاف المرض، فإذا كان هذا المقصر راضياً عن واقعه الذي هو فيه فكيف يجتهد في العبادة، إنه لم يرى نفسه مقصراً حتى يجتهد ، والرضا عن واقعه سيدفعه إلى الاستمرار في البعد عن العبادة.6- عدم إدراك خطورة ترك الطاعة والتقصير فيها: فلو علم هذا الإنسان أنه ربما ينتكس وينحرف إذا لم يحصن نفسه بالطاعة، لو عرف هذا لما قصر في الطاعة أو تركها، والشيطان له خطوات ، لا يأتي للملتزم مباشرة، يقول اترك الفرائض، بل له خطوات يرضى بخطوة يسيرة، وفيما بعدها وهكذا حتى يتحصل على ما يريد،  ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ ( النور:21).فسماها الله خطوات لأنه يأتي على مراحل، فيبدأ بك أو يحاول أن تقتصر على الفرائض فقط، فإذا اقتصرت على الفرائض وتركت النوافل بدأ يثقِّل عليك الفرائض ثم تتهاون بها .7- عدم إدراك الأجر العظيم للمحافظة على الطاعة: لو استشعر الملتزم فضل الصيام مثلاً، وفضل قيام الليل، وفضل قراءة القرآن والذكر لما تركها، يقول ابن الجوزي: ( من لمح فجر الأجر هان عليه ظلام التكليف ) .8- طول الأمل ونسيان الموت: لو تذكر الموت وأنه يحضره في أي وقت لما فرط في العبادة، ولو تفكر في الأهوال والشدائد التي سيقدم عليها مع الموت وبعده ويوم القيامة، لتحمل الشدائد في الدنيا، ولجاهد نفسه، وأدى العبادات المتنوعة تقرباً لله تعالى .9- كثرة المشاغل: قد يكون الإنسان في زحمة العمل، وكثرة الأعباء، فيهمل العبادة بحجة أنه ليس عنده وقت، وأنه لابد من إنجاز هذه الأعمال، وهذا يكفي أن نقول له وقتك وجهدك لله، والمطلوب الأعظم منك عبادة الله تبارك وتعالى، ثم أن من أقبل على الله بعبادته بارك الله له في وقته، ومده بقوة في جسده وإرادته، فيستطيع الجمع بين الشيئين.10- التسويف: فمن سوف فسيستمر على ما هو عليه، لذلك قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقراً منسيا ، أو غنىً مطغيا ، أو مرضاً مفسدا ، أو هرماً مفندا ، أو موتاً مجهزا ، أو الدجال فشر غائبٍ ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر )، وقال- صلى الله عليه وسلم- :  ( اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك  ) .11- القدوة السيئة: فقد يرى هذا الشخص من بعض القدوات إهمالاً في العبادة وتفريطاً فيها، فيقلدهم في ذلك ويقول: إذا كان فلان يفعل كذا وهو فلان، ويقصر في العبادة، ولا يأتي للصلاة إلا متأخر، ولا يقرأ القرآن، أو لا يصوم النافلة أو غير ذلك، فأنا من باب أولى ، ونسي أن كل شخص محاسب عن نفسه لوحده، وأن هذه القدوة قد يكون مقصر في عمل لكنه عوض عنه في عمل آخر، أما هذا المقلد فقد فرط وقصر في كل شيء .12- عدم نصيحته من قبل الآخرين: لا يجد من ينصحه أنه مقصر، وأن التزامه التزام أجوف، وبالتالي يرى أنه غير مخطئ وغير مقصر ، فلا يكتشف هذا المرض، وهذا السبب يختلف عن سبب الرضا بما هو عليه، لأن هذا السبب لم يكتشف فيه هذا المرض، أما سبب الرضا بما هو عليه فقد اكتشف المرض ولكنه رضي أن يستمر عليه ولا يقلع عنه.13- اختلاط المفاهيم عند هذا الشخص: فيؤثر الراحة ويبتعد، ويكسل ويتهاون في أداء العبادات، بحجة أنه لا يريد الغلو في الدين ، وربما أيضاً أعطى نفسه الحرية والانبساط، والاستئناس بحجة الانسجام، وترويح القلوب، وربما أكثر من المباحات بحجة أنه يتقوى بها على طاعة الله .14- ضعف عناية برامج الصحوة: والقطاع التربوي بتزكية النفوس ، وإهمال ما يسمى بالرقائق . آثار الالتزام الأجوف 1- عدم الاطمئنان النفسي: إذ أن من أكثر من الطاعة اطمئن قلبه كما قال سبحانه: ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ (الرعد:28) . ومن فرط وأعرض فله الضيق والقلق قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ﴾ (طه:124).2- الفتور ومن ثم الانتكاس-نسأل الله العافية-: لأن الطاعة هي زاد المسلم إلى ربه، فإن لم يكن زاد وقف في الطريق، وإذا ابتعد عن طاعة الله والتقرب إليه بدأ الظلام يدب إلى قلبه، فإذا استمر به الحال سيؤدي به إلى الانتكاس والعياذ بالله. 3- التساهل بالصغائر ومن ثم الكبائر: من ترك الطاعة شغلته نفسه بالمعصية، لأن الطاعة حاجز عن المعصية، فإذا زال هذا الحاجز وقع الإنسان في المعصية، ومعصية تجر أخرى حتى يبدأ يتساهل بالكبائر والعياذ بالله .4- عدم توفيق الله له: وذلك لأن التوفيق ينال بطاعة الله تعالى، فإذا ترك طاعة الله لم ينل توفيقه .5- فقد الهيبة أو التأثير في الناس: لأن من فقد منزلته عند الله سبحانه وتعالى يفقد منزلته عند الناس، ومعلوم عندكم الحديث: ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم .. ) وقد ذكر في آخر الحديث أن سبب ذلك هو تركهم العبادة، ( ..حب الدنيا وكراهية الموت  ) .6- عدم الثبات في المحن والشدائد: من ترك الطاعة لن يستطيع أن يثبت في المحن والشدائد، لأن الطاعة زاد يتقوى بها العبد، فإذا فقد هذا الزاد فمن أين يقتات، لا يستطيع مواجهة المحن لاسيما وأنه فقد العون من الله بسبب تركه للطاعة. عـلاج الالتزام الأجوف 1- تدبر القرآن والسنة: وما فيهما من ثواب للطائعين وعقاب للعاصين.  2- اجتناب الصغائر بقدر الإمكان: لأنك لن تستطيع اجتناب الصغائر كلها لكن بقدر الإمكان، يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: ( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ) .  3- التوسط في المباحات .4- محاولة التوفيق بين زحمة العمل والقيام بالطاعات .5- مجاهدة النفس وتربيتها على الجد والحزم .6- ملازمة الجماعة والعيش في وسط صالح مستقيم: لأن هذا يقوي العزيمة على طاعة الله، كما جاء في الحديث (  خياركم الذين إذا رؤوا ذُكر الله عز وجل ) .7- الاستعانة بالله: فإنه يعين من استعان به .8- معرفة واجبهِ في الدنيا: واعتبار أن الدنيا مزرعة للآخرة .9- عدم الاغترار بأحد: واعلم بأنك ستحاسب لوحدك.10- قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم: والصحابة وسيرة السلف الصالح . 11- تذكر الموت وما بعده من أهوال .12- تذكر تقصيرك واتهامك لنفسك .13- عناية المربين بالبرامج الإيمانية: وعدم إغفالها، بل ينبغي تعاهد المجموعة بالرقائق والإيمانيات، وتوثيق الصلة بالله عز وجل بالطرق المتعددة. مقومات الالتزام الحقيقي قد تتساءل أيها الأخ هذا الالتزام الأجوف، فما ذا علينا أن نفعل لكي يكون التزامنا حقيقياً، فأقول إن الالتزام الحقيقي يرتكز على عدة أشياء هي :1 - طلب العلم الشرعي .      2 - العبادة .       3 - الدعوة إلى الله.     4-  الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.     5 - البعد عن المعاصي قدر الإمكان.        6 - التخلق بالأخلاق الحسنة.     7 - عدم التوسع في المباحات .وقد سردتها لك سرداً لأنه سبق الكلام عن هذه الأشياء السبعة في محاضرة مستقلة بعنوان بناء النفس، فلا داعي لتكرار الكلام عنها، ثم إنه أيضاً سبق الكلام عن بعضها بانفراد، فقد سبق الكلام عن طلب العلم في محاضرة مستقلة بعنوان خطوة تطبيقية في طلب العلم، وسبق الكلام عن العبادة في محاضرة مستقلة، وكذا الدعوة وكذا الأخلاق الحسنة .أخيراً أقول : لابد أن تدرك أيها الأخ أنه لابد من التقصير والفترة، يمكن أن تقصر وتفتر عن طاعة الله، لكن تقصير عن تقصير، وفترة عن فترة، لا يطُل تقصيرك ولا تطُل فترتك، فالمؤمن يتعاهد نفسه بقدر ما يستطيع، ويستمر في المجاهدة حتى يأتيه اليقين، ولا تنسوا الدعاء فإنه مفتاح لإعانة الله سبحانه وتعالى للعبد .