الحسيب
(الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...
العربية
المؤلف | إبراهيم بن صالح العجلان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
الإعراض عن الله تعالى هو أصل كل بلاء، وأساس كل شقاء، الضلال يمر من بريده، والغواية تأتي عبر طريقه، هو ديدن الكافرين، وخلق من أخلاق المنافقين. إذا عشعش في القلب أفسد على العبد دنياه، وأوبق عليه أُخراه ..
معاشر المسلمين: الإعراض عن الله تعالى هو أصل كل بلاء، وأساس كل شقاء، الضلال يمر من بريده، والغواية تأتي عبر طريقه، هو ديدن الكافرين، وخلق من أخلاق المنافقين.
إذا عشعش في القلب أفسد على العبد دنياه، وأوبق عليه أُخراه.
إنه الإعراض عن الله تعالى، إعراض يكون بالبعد عن دين الله، أو بالاعتراض على أحكام الإسلام، إعراض يثمر الاستنكاف عن شريعة السماء، أو بالأُوفوك عن هدايات القرآن، والصدود عن الناصحين الواعظين بالقرآن.
فتعالوا نورد القلوب شيئاً من مواعظ القرآن، وحديث الفرقان عن أهل الإعراض وصفاتهم وأفعالهم ونفسياتهم وعاقبتهم.
فآيات الله في الأمم والأفراد ليست سنة ماضية بل شريعة باقية. (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق:37].
إننا لو تأملنا آيات الذكر الحكيم لوجدناها مليئة بالآيات المحذرة من الإعراض عن الله تعالى وعن دينه، وعن الصدود عن سبيله، وعن الاعتراض على شريعته.
فرفع العافية، وإبدال النعم نقماً عقوبات معجلة لمن أعرض عن ذكر ربه، ونسي ما قدمت يداه.
فهل أصاب قوم سبأ ما أصابهم بعد أن كانوا في آية من النعيم، إلا بعد إعراضهم وبعدهم (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ).
وحين اختار كفار مكة سبيل الإعراض عن الدعوة المحمدية، وتولوا عنها، أمر الله نبيه أن ينذرهم بصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) [فصلت:13].
وفي خطاب قرآني آخر شديد: (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) [هود:3].
هذه العقوبات الإلهية على أهل الإعراض ليست شرطاً أن تكون حسية كالصواعق والقصف، والمسخ والقذف، بل إنَّ عقوبات الملك الجبار على أهل الإدبار قد تكون معنوية، أن يطمس الله على قلوبهم فلا تهتدي لحق، ولا ينفعها ذكر (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأعراف:179]، فالقلوب تنبض وتجري فيها الدماء، ولكنها قلوب قد علاها الرَّان، حال الله بينهم وبين قلوبهم بما كانوا يكسبون، يقول الله سبحانه مبيناً حال قلوب أهل الإعراض، وعقوبته بهم: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) [الكهف:57].
إنها قلوب بسبب الإعراض مريضة، لا تهتدي بهدي القرآن، ولا تستشفي بشفائه، إذا ذُكر الله وحده اشمأزت، وإذا ذكر الذين من دونه رقصت وطربت.
مضغ تنقبض وتضيق، وتنفر نفرة عجيبة من مواعظ وأوامر القرآن (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ)؟![المدثر:47].
معرضون بسبب الأكِنَّة التي طمست قلوبهم، ولولاها لتأثروا بوعيد القرآن ووعده، وآياته وعِبَره.
وحين يختار العبد الشقي سبيل الإعراض عن ربه، فليس أمامه إلا سُبُل مظلمة موحشة، سبل فيها انحراف خُلقي، وسبل فيها انحراف فكري وعقدي، وسبل أخرى جمعت السوأتين كلتيهما، يجره إليه الشيطان جرًّا، ويزينها له في قلبه فيحسب العبد المسكين أنه على شيء (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)[النمل:24].
وأهل الإعراض عن الله تعالى أقسام:
- فقسم جهلوا الحق فأعرضوا عنه، فجهلهم هو سبب إعراضهم، قال الله تعالى: (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ )[الأنبياء:24].
- وقسم عرفوا الحق ويدركون أَنَّهُمْ مَصْرُوفُونَ عَنِ الحَقِّ إِلَى البَاطِلِ، وَعَنِ الهُدَى إِلَى الضَّلاَلِ، وَلَكِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ اتِّبَاعَ الحَقِّ مِنَ الخِذْلانِ الَّذِي عَاقَبِهِمْ؛ عُقُوبَةً لَهُمْ عَلَى إِعْرَاضِهِمْ (وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ).[فصلت4: 5]
- وقسم ثالث عرفوا الحق، لكنَّ قبوله به ورده بحسب مصلحته وهواه، وهذه خصلة نفاقية، قال الله عن أهلها: (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ ) [النور49- 50].
- وقسم آخر يعرفون الحق ولكنَّ في الشدة والبلاء، أما في النعمة والرخاء فغافلون معرضون، قال الله عن أهل هذا الصنف: (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ)[فصلت:51].
المعرضون عن الله تعالى يجتمع عليهم الشقاء والحسرة والبلاء في دنياهم قبل أُخرهم، فهل شقاء أعظم وأشد، من إعراض الله عن العبد، فيكله إلى نفسه الأمارة بالسوء، فَتُزَيِّنُ لَهُ سُوءُ عْمَلِهِ، فَيظُنُّهُ حَسَنًا وَهُوَ سَيِّئٌ، فَيزْدَادُ ضَلالاً وَإِعْرَاضًا؛ (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النساء:115].
وَمَعْنَى: (نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى): أي: نَتْرُكُهُ وَشَأْنَهُ لِقِلَّةِ الاكْتِرَاثِ بِهِ.
وَفِي قِصَّةِ الرَّجُلِ الَّذِي مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يُذَكِّرُ النَّاسَ، فَأَعْرَضَ عَنِ التَّذْكِيرِ، وَوَلَّى مُدْبِرًا، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيهِ: "وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ" رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.
وأما عذاب الآخرة لأهل الإعراض، فهو الشقاء والنكال، والحسرة والوبال، إنه الوزر العظيم الذي حذّر منه المولى بقوله: (وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا *مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا)[طه 99: 101]، وَالذِّكْرُ هُنَا هُوَ القُرْآنُ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَقَدْ أَعْرَضَ عَنِ اللهِ تَعَالَى.
ويا لتعاسة أهل الإعراض أيضاً من غدهم ومنقلبهم، فقد توعدهم الملك الجبار بالانتقام (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ)[السجدة:22].
وَانْتِقَامُهُ سُبْحَانَهُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي الدُّنْيَا بِمَا يُصِيبُهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ وَأَهْلِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَيَكُونُ فِي الآخِرَةِ بِالعَذَابِ الشَّدِيدِ؛ (وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ)[فصلت:16].
قَالَ قَتَادَةُ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: "إِيَّاكُمْ وَالإِعْرَاضَ عَنْ ذِكْرِ اللهِ؛ فَإِنَّ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِهِ فَقَدِ اغْتَرَّ أَكْبَرَ الغِرَّةِ وَأَعْوَزَ أَشَدَّ العَوَزِ".
نسأل تعالى أن يرزقنا الإذعان لشريعته، والقبول لأمره ونهيه، ونعوذ بالله من مناكفة شرعه، أو الاستدراك على شيء من دينه (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)[آل عمران:8]
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم |
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اجتبى، أما بعد:
وقد يتقلب المرء في ظلمات الإعراض وهو لا يشعر، فتراه يعارض نصاً شرعياً ولا يذعن له؛ اتباعاً لهواه، ثم يجادل بالباطل ليرد به الحق.
فمن أعرض عن نص من نصوص الوحيين فقد وقع في شرك الإعراض، واتبع هواه، وهذا هو الضلال بعينه (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[القصص:50].
هؤلاء المعرضون عن النصوص ليفتشوا عن صدورهم، فلربما فسدت قلوبهم وارتكسوا في الآثام وهم لا يشعرون، ربما انغمسوا في النفاق وتنقلوا بين شُعَبه وهم لا يدركون.
هذا الصنف من البشر حذَّر الله نبيه منهم، فقال سبحانه: ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ)[المائدة:49].
عباد الله: كم من أقوام أعرضوا عن شريعة الله فكانوا بها من الجاهلين، فأصبحت أوامر الدين وتشريعاته غريبة عليهم، فجرّهم ذلك إلى الطعن في الدين، والاستهزاء بالشرع!!
كم من أُناس أعرضوا عن دين الله وتعلم الشرع والعقيدة، فقادهم ذلك إلى الإلحاد في أسماء الله وصفاته، والتهكم بعقيدة أهل السنة في هذا الباب!!
كم من أقوام أعرضوا عن علم الشريعة ونور الوحيين، وخلت قراءاتهم وكتاباتهم منها، وتعلقوا وفتنوا بأقوال فلاسفة هالكين، فإذا استشهدوا فبهم، وإذا استدلوا فبكلامهم، فقادهم ذلك إلى انحراف في المفاهيم، وخلل في مسلمات الدين!!
عباد الله: إنَّ المُتَتَبِّعُ لِأَحْوَالِ هَؤُلاءِ المُنَاكِفِينَ لِلشَّرِيعَةِ ليَرى بعين البصر والبصيرة أَنَّ بِدَايَاتِ هَذَا الزَّيْغِ الَّذِي أَصَابَهُمْ كَانَ إِعْرَاضًا عَنْ بَعْضِ أَحْكَامِ اللهِ تَعَالَى، تَطَوَّرَ إِلَى اعْتِرَاضٍ عَلَيْهَا، وَمِنْ ثَمَّ اسْتِمَاتَةٍ فِي رَدِّهَا، مَعَ اتِّبَاعِ المُتَشَابِهِ مِنَ النُّصُوصِ، إِلَى أَنْ وَصَلَ بِهِمْ إِعْرَاضُهُمْ إِلَى الزَّيْغِ وَالضَّلالِ، وَالاسْتِهَانَةِ بِاللهِ تَعَالَى، وَرَفْضِ شَرِيعَتِهِ؛ (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)[الصف:5]، (فِي قُلُوبِهِم مَّرَض فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً)[البقرة:10].
والحمد لله أنَّ الله قد جعل في هذه الأمة أُولو بقية ينهون، وينكرون على أهل الإعراض في إعراضهم وانحرافهم، يفعلون ذلك إقامة للحجة، وبياناً للحق وعدم كتمانه، وإعذاراً عند رب العالمين، مع ما يلاقونه من أهل الإعراض أو من تأثر بهم من سفاهة وسفالة وافتراء.
قَالَ أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: "إِذَا أَلِفَ القَلْبُ الإِعْرَاضَ عَنِ اللهِ صَحِبَهُ الوَقِيعَةُ فِي أَوْلِيَاءِ اللهِ".
فالله الله عباد الله في تعظيم شرع الله، والاستمساك بأوامر الله، وملء القلوب من هذه المعاني، والحذر كل الحذر من الاعتراض على أحكام الشرع، أو كراهة شيء منها، فتبعة ذلك حبوط الأعمال وشقاء ليس بعده شقاء (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)[محمد:9].
اللهم صل على محمد....