المجيب
كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...
العربية
المؤلف | أحمد بن عبد العزيز القطان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
ليحذر الإنسان من خبيئة السوء في القلب وهي أن يتجمل الإنسان بالعلانية في الدين أمام الناس، وإذا خلا والتقى بالله جعل الله عز وجل أهون الناظرين له، هذا هو الداء الخفي خبيئة السوء، انطوت عليها القلوب، ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخطر ما يواجه الإنسان في حياته قضية انقلاب القلوب والتي كان يستعيذ منها صلى الله عليه وسلم، وقد ضمن الله له الهداية والإسلام والجنة وعلى ذلك أكثر ما كان يدعو "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
وكانت عائشة تسمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء في كل حين فكان يقول لها يا بنت الصديق: "إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك".
وكان من قسمه صلى الله عليه وسلم إذا أقسم بالله أن يقول: يا مقلب القلوب هذا القسم الذي يُذكر به أمته، إن هذا القلب الذي أعطاه الله فيه الإيمان قادر على أن يسلبه منه في أي لحظة من سيئات الأعمال وغرور الأنفس، فالذي يعطى قادر على أن يسلب، ولذلك يقول الحق سبحانه: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) [آل عمران: من الآية30].
لنستمع إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يصف هذا القلب بتقلبه فيقول: "إن هذا القلب يتقلب أشد من تقلب القدر، إذا ما فار غلياناً"، تصوير عجيب، القلب المتقلب كالقدر الموضوع على النار، تفور من تحته النار فتحرقه ، الماء الذي كان فيه بارداً رقراقاً يشرب هنيئاً مريئاً ثم تحول إلى حار حارق ذو فوران سريع لا ذرات تتقارب ولا فقاعات تتماسك و لا يستطيع أحد أن يلمسه لشدة فورانه وحرارته.
تصوير عجيب لهذا القلب المتقلب كالقدر الأسود على النار الملتهبة والماء الفائر الذي لا تستقر له ذرة في مكانها.
ثم يبين أنه أشد من تقلب الريشة في مهب الريح وهو تصوير عجيب، فالريشة لا تملك من نفسها شيئاً بعد انقلابها في مهب الريح فهي يسوقها التيار حيث اتجه وحيث شاء، هكذا أصحاب القلوب المنقلبة تعصف بها الأهواء وتسحبها التيارات وتركبها البدع، فلا إرادة لها، دائماً تسير حيث يسير التيار.
الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي أمته بالمبادرة قبل أن تنقلب القلوب، ماذا يقول: "بادروا بالأعمال الصالحة، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل".
أرأيتم المدة الزمانية في انقلاب القلوب، في صباحه مؤمن، وفي مساءه كافر، باع دينه كله بعرض من الدنيا زائل.
أيها المسلمون: وهذا ربنا ينادي فئة المؤمنين قبل الكافرين، المؤمنين الذي عمر الإيمان قلوبهم، فماذا يقول لهم في هذا النداء الإلهي الخالص: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [الأنفال:24].
أرأيتم المرهبة، أما الاستجابة لله وللرسول لما يحيينا أو يكون بينك وبين قلبك حائل، تريد بعد ذلك أن تعود للإيمان والقرآن فلا تستطيع تحس أن هناك حاجز وحجاب بين قلبك وبين الإيمان.
وهذه قصة عابد بني إسرائيل التي تذكرها كتب السير.
لقد كان من أعبد الناس، جلس في صومعته لا يخالط العالم، اعتزل شرورهم وجاءه أخوان معهم أخت لهم، قد أصيبت بمس من الجن، فقالوا له: اقرأ عليها ارقها لعل الله يشفيها على يديك، وكانت جميلة حسناء، فقام فقرأ عليها فشفيت فكان إذا تركها عاد إليها الشيطان، فإن رقاها خرج منها فتركها أخواها عنده يعالجها فجلس هو في صومعته وجلست الفتاة في غرفة بعيدة عنه، وفي يوم من الأيام قال له الشيطان اجلس أنت على مدخل الصومعة والمغارة، وهي عند الباب تحدثها وتحدثك تذكرها بالله والآيات و النصائح، وفي اليوم التالي قدم لها الطعام بيدك.
قال أجلس معها بالداخل، ولما اختلى بها وقع بها فحملت منه وتورط وخشي الفضيحة إذا ولدت وجاءه الشيطان فقال له لم أنت خائف اقتلها هي وجنينها وادفنها لا يعلم بك أحد، وإذا جاء أخواها فقل: جاءها الشيطان فتلبسها فهلكت وأطاع الشيطان وذلك العابد فقتلها هي وجنينها ودفنها بعيداً، عن المغارة، فجاء أخواها وقالوا: أين اختنا فقال: تلبسها الشيطان وذهب بها، وقال الشيطان للأخوين لما خلا أحدهما إلى الآخر جاء لكل واحد فقال: أختكم فحش بها العابد فحملت فخنقها هي وجنينها وهي في المكان الفلاني، فذهبوا فحفروا المكان وجاءوا إلى العابد وعرضوه للصلب وجاءه الشيطان، وقال له: ما تقول: لا يملك تخليصك من هذا القتل غيري، أطعني، اسجد لي فسجد له، فلما سجد له وأشرك بالله تولى عنه الشيطان وهو يضحك وتركه يُشنق كافراً ملحداً زانياً ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أرأيتم خطورة الأمر، البداية خطوة واحدة من خطوات الشيطان ثم هو في الدرك الأسفل من النار.. والله سبحانه يذكر هذا الصنف من الناس في القرآن فيقول: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الأعراف:175-176].
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقصص القصص من هذا النوع على أمته لعلهم يتفكرون ولا أنسى هذه القصة:
كان أحد البحارة يؤذن لهم ويصلي بهم، وإذا رسوا لا ينزل معهم بل يجلس في السفينة يتعبد على ظهرها حتى يعود البحرية بعد ذلك من ترفيههم إلى السفينة.
وفي يوم من الأيام بينما هو في محرابه على ظهر السفينة قال أصحابه:
انزل معنا ولا تذهب إلى مكان اللهو بل خالط الناس وهناك حدائق وبساتين أنت بشر، فنزل معهم وترك العزلة ولم يكن يوما خالط الأشرار، فذهبوا به إلى السوق ورأى المعاصي فاستهان بها، وذهب إلى بيوت البغاء، فقال له الرجل: لا تدخل بل قف خارجاً فلما دخل الرجل وسمع ضحكهم نظر من ثقب الباب فرأى أمر عجيب فدفع الباب ودخل دخولا لم يخرج بعده أبداً، وعاد البحرية إلى السفينة، وسأل الناس أين المؤذن؟ فقالوا: إنه هناك في بيت البغاء فذهبوا إليه فصاح بهم، مالكم دعوني هذه دنياي وحياتي لقد مضى عمري في تعاسة وانتكاسه، والآن عرفت معنى الحياة، فحملوه على أكتافهم وهو يصرخ اتركوني، وذهبوا للسفينة وانطلقت به عبر أمواج البحر، ولكنه أضرب عن الطعام والشراب حتى نحل جسمه واصفر وجهه حتى مرت عليه أسابيع وهو يهزل ويمرض، وفي ليلة من الليالي جاءه ربان السفينة فقال له: لا أذان ولا صلاة ولا طعام ولا شراب ويحك، أي بشر أنت، فقال له: إنك لا تدري ماذا حدث لي، إن قلبي هناك مع البغايا ليس عندكم، وانظر ماذا حدث لي، فكشف عن عورته فوجد أعضائه التناسلية يتناثر منها الدود، عند ذلك تركه وانصرف وقد أصابه الغثيان لما رأى ذلك.
وفي وقت السحر وفي جوف الليل وقت استغفار العاصين والعباد سمعوا صرخة عظيمة، فقام البحارة من نومهم فإذا هو يعض على خشب السفينة، وقد فاضت روحه ومات أسوأ ميتة فلفوه ورموه في البحر لكي تأكل باقيته أسماك البحار، يا لها من ميته ونهاية تعيسة لمن انقلب قلبه هذا الانقلاب الرهيب، نسأل الله العافية.
من أجل ذلك، كان الله تبارك وتعالى يوصينا أن ندعو بهذا الدعاء العظيم (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران:8].
وضرب الله لنا مثل بقوم موسى الذين أنعم الله عليهم وفضلهم على العالمين، ضرب مثلاً في انقلاب القلوب وليس انقلاب قلب واحد، ولكن انقلاب أمة كاملة بالإجماع، انقلاب رهيب (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [الصف: من الآية5].
الإدمان على الفسق، الخمر، الزنا، الربا، الفواحش، ونحن نأخذ عبرة من قصة البقرة في سورة البقرة، بنو إسرائيل يهود قتله، لا يعرفون السلام، يقتلون الأنبياء، يقتلون الأبرياء، فماذا حدث في يوم من الأيام قتلوا نفس بريئة ثم علموا القاتل وخبئ كل واحد منهم الجريمة في قلبه، والله أمرهم أن يذبحوا بقرة (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) [البقرة:72]، ولكنهم لم يفعلوا فأخذوا قطعة من لحم البقرة وجاءوا إلى جثة القتيل وضربوه بقطعة اللحم الميت المذبوح، ضربوا ميتا بميت فأحيا الله القتيل فجلس وسألوه من قتلك قال: فلان بن فلان، ونبيهم موسى عليه السلام يسمع ثم عاد فمات مرة ثانية، ولم يؤمنوا وظلوا يعقدون قلوبهم على القتل والجريمة، عاقبهم الله (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: من الآية74].
ليحذر الإنسان من خبيئة السوء في القلب وهي أن يتجمل الإنسان بالعلانية في الدين أمام الناس، وإذا خلا والتقى بالله جعل الله عز وجل أهون الناظرين له، هذا هو الداء الخفي خبيئة السوء، انطوت عليها القلوب، ولا حول ولا قوة إلا بالله، علاجها أن تقطع دابرها وتستأصل سببها.
ولنا في سليمان النبي العبرة، لقد كان يحب الخيل حباً عظيماً فعرضت عليه الخيل بطوابيرها وألوانها تضرب الأرض بسنابكها، والذي يعشق الخيل يعرف حقيقة هذا القول، وفاتته صلاة فماذا فعل سليمان، كسر دابر هذه الهواية التي ألهته عن عبادة الله، فأمر بإحضار الخيل بعد أن صلى الصلاة الفائتة، ثم أمر بقطع دابرها كلها، ثم تركها سبيلا لمن يريد أن يأكلها لأن لحم الخيل يأكل.
أرأيتم كيف قطع بدابر هذه الجرثومة التي ألهته عن طاعة الله، ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يبين لنا هذه الحقيقة فيدعو الله: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
وصدق ربنا إذ يقول في كتابه الكريم: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [التوبة:115].
ورحم الله الخليفة المهدي كان يهوى تربية الحمام الذي فتن به كثير من الناس، كان المهدي جالساً فدخل عليه أحد المحدثين رواة الحديث، فوجد بين الخليفة حمامة يقلبها فقال له الخليفة: حدثنا، قال: كل لهو باطل إلا في سهم أو فرس أو يلاعب زوجته "أو في جناح" دخلها على الحديث، يريد أن ينافق الخليفة حتى يقبض الثمن، ولكن الخليفة يحفظ الحديث، قال: كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل حمامة، اذبحوا كل حمامي ولا تبقوا منه واحدة كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا تعالج الأمور.
اعلموا أيها العباد أن الله غني حميد، إذا استغنى العبد عن ربه فالله يستغني عن العبد، هذه حقيقة يذكرها الله في كتابه الكريم (وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [التغابن: من الآية 6].
واعلموا أن ما من مسلم على وجه الأرض إلا وإسلامه وإيمانه نعمة من الله وفضل، وهي إذا لم تعرف قيمتها، أزالها الله لأن كفران النعيم يزيل النعم.
إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم
وحُطْها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم
أيها المسلم:
لا تنظر لصغر ذنبك، بل انظر لمن تعصي، استمعوا ماذا يقول عن هذه الحقيقة (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الأنعام:110].
ويبين الله تبارك وتعالى أن هذا الإنسان بعد انقلاب قلبه يريد أن يعود مرة ثانية، ولعل أخوانه المؤمنين ينادونه لكي يعود ولكنه لا يستطيع (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) [البقرة: من الآية17] أغلقت منافذ الاستقبال عندهم فلا تستقبل الحق بعد ذلك أبداً فهم لا يرجعون.
الحذر من المعصية:
قوم صالح الذي عقر الناقة واحد فقط، ولكن الله أخذ الجميع لأنهم سكتوا على المعصية ولا يتناهوا.
والقرآن يصف لنا فئة من الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت فقيرة مسلمة مؤمنة بربها ولكنها في يوم من الأيام ضاقت بالفقر ولم يعجبها حياة الفقراء فأخذت تدعو الله وتناجيه في صلاة الليل، إن أعطيتنا، إن أغنيتنا لنصدقن ولنجاهد ويقسمون على ذلك، فلما أغناهم الله تولوا عن الله ولم يوفوا بما عاهدوا الله، هذه صفة أصحاب القلوب المريضة.
(وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) [التوبة:75-78].
الحذر الحذر، الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قادرٌ على أن يسلب منهم الإيمان لأنهم اشتروا الفسق ومناهج الفسق.
ويخبر الله سبحانه وتعلى في كتابه الكريم إن هذا الصنف من الناس لا يريد الله لهم الخير لا في الدنيا ولا في الآخرة: (يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: من الآية176].
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.