فإن شهر رمضان شهر الصيام والقيام، وإن من نعم الله - عز وجل - وإحسانه لعباده أن شرع لهم صيام هذا الشهر الكريم، تزكيةً لنفوسهم، وتطهيرًا لها من الأخلاق المنحرفة، وتعويدًا للنفوس على مخالفة الهوى في طاعة الله - عز وجل -، وترغيبًا في الصبر على ترك شهواتها وأهوائها إذا كان في ذلك طاعة الله - عز وجل - وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وحث لها على النظر في العواقب، وإيثار الآخرة على شهوات الدنيا العاجلة.