فإن من أعظم الأمور التي ينتفع بها المسلم في الدنيا والآخرة، والتي فيها سعادته، وتُرفع بها درجته، أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الأسوة والقدوة الحسنة، ونحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى القدوة الصالحة؛ بسبب الضعف الذي أصاب حياة المسلمين، من خلال غلبة الأهواء، وإيثار المصالح الخاصة، وقلة القادة المخلصين، والعلماء العاملين، والدعاة الصادقين، فإن الاقتداء والتأسي به صلى الله عليه وسلم أغلى ما يملكه المجتمع، وبه يسود وينتصر.