فإن من أشنع الجرائم وأفظعها، وأغلظها عقوبة، وأشدها جرمًا، دنيا وآخرة: الزنا، فهو محرم في كل ملة، وما فعله مسلم - من دون استباحة - إلا عرض نفسه لأشد العقوبات، عاجلًا أو آجلًا، وإن الله إذا حرَّم شيئًا حرَّم وسائله، التي توصل إليه، وتُفضي إلى فعله، فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، وإن من وسائل الزنا التي فشت في مجتمعنا، وأصبحت مألوفة عند بعضنا: الخلوة: خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية التي ليست محرمًا له ولا زوجة, والتي حذرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها أشد التحذير.