الله
أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...
العربية
المؤلف | خميس بن سعد الغامدي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
جريمة شنعاء توجب اللعنة، وتطرد من الرحمة، جريمة على الرغم من عظمها إلا أنها تتوالى عبر العصور، وتتكرر بتكرر الأجيال، والشيطان أشدُّ ما يكون حرصًا عليها؛ لأنه يضمن بها اللعنة للقاتل، وسخط الله وغضبه. جريمة وأي جريمة، هي وهج الفتن، ووقود الدمار، ومعول الهدم، نعم إنها جريمة القتل، جريمة إزهاق النفس التي حرم الله، جريمة توجب سخط الله والنار والعذاب الأليم.
الخطبة الأولى:
سنتحدث اليوم عن أمر مهم، بل عظيم وأي عظم، عن جريمة شنعاء توجب اللعنة، وتطرد من الرحمة، جريمة على الرغم من عظمها إلا أنها تتوالى عبر العصور، وتتكرر بتكرر الأجيال، والشيطان أشدُّ ما يكون حرصًا عليها؛ لأنه يضمن بها اللعنة للقاتل، وسخط الله وغضبه.
جريمة وأي جريمة، هي وهج الفتن، ووقود الدمار، ومعول الهدم، نعم إنها جريمة القتل، جريمة إزهاق النفس التي حرم الله، جريمة توجب سخط الله والنار والعذاب الأليم.
أيها الناس: لبيان عظم هذه الجريمة وهولها فقد قرن الله -سبحانه وجل- القتل بالشرك فقال تعالى: (وَلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَـاهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِلْحَقّ) [الفرقان:68]. وقال تعالى: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِلْولِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـادَكُمْ مّنْ إمْلَـاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِلْحَقّ ذلِكُمْ وَصَّـاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الأنعام:151]، وفي الحديث المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا هُنَّ؟! قَالَ: "الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَات".
وعند البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا"، وعند الترمذي والنسائي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ".
عباد الله: من أجل حرمة النفس وتحريمها رتّب الله على قتلها عقوبات في الآخرة وعقوبات في الدنيا.
أما عقوبات الآخرة فقال تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء:93]. انظر -رحمك الله- إلى ما ينتظر القاتل من عذاب وعقوبة، أربع عقوبات عظيمة كل واحدة منها توجل القلب وتفزع النفس وتزلزل الكيان وترعب الجنان.
الأولى: جهنم خالدًا فيها، فيا ويله ما أصبره على نار جهنم وقد فضلت على نار الدنيا كلها بتسعة وستين جزءًا!! نار جهنم التي يستعيذ منها محمد الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر!! جهنم، نعم، ألا يعلم القاتل أي دار هي جهنم!! ألا يعلم القاتل أي دار ستستقبله!! إنها دار الذلِ والهوانِ، والعذابِ والخذلانِ، دارُ الشهيق والزفرات، والأنين والعبرات، نعم، القاتل استحق سكنى دارٍ أهلها أهل البؤس والشقاء، والندامة والبكاء، الأغلال تجمع بين أيديهم وأعناقهم، والنار تضطرم من تحتهم ومن فوقهم، شرابهم من حميم، يُصهر به ما في بطونهم والجلود، وأكلهم شجر الزقوم، كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم، يدعون على أنفسهم بالموت فلا يجابون، ويسألون ربهم الخروج منها فلا يكلمون، كيف لو أبصرهم القاتل -الذي سعى لإزهاق نفس مسلمة- وهم يسحبون فيها على وجوههم وهم لا يبصرون، أم كيف لو سمع القاتل صراخهم وعويلهم وهم لا يسمعون.
العقوبة العظيمة الثانية التي تنتظر القاتل: غضب الله، نعم (وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ)، وبئس ما حصل لنفسه من غضب الرب العظيم عليه!!
العقوبة الثالثة، ويا لها من عقوبة: اللعن، (وَلَعَنَهُ)، ألا يدري القاتل ما هو اللعن؟! ألا يدري ما معنى (وَلَعَنَهُ)؟! لعنه أي طرده الله وأبعده عن رحمته.
هل يكفيه هذا؟! هل تعتقدون أن هناك بعد هذا من عقاب؟! نعم، إنها العقوبة الرابعة: (وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً). الله أكبر الله أكبر!! ويل ثم ويل للقاتل المتعمد! ويل له من هذه العقوبات!! النار، وغضب الجبار، واللعنة، والعذاب العظيم.
إن النفس أمرها عظيم، وسفك الدم جرم عظيم، ولذلك جعل الله لها الصدارة يوم القيامة في القضاء في الحقوق، فكما للصلاة الصدارة في القضاء في أمور العبادة يوم القيامة، فالدماء لها الصدارة يوم القيامة في القضاء في الحقوق؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء".
عباد الله: إن مشاهد يوم القيامة مهولة مرعبة، وهاكم مشهدًا مليئًا بالرعب والرهبة، مليئًا بالنكال وعلامات الخزي، يقول ابن عباس: سمعت نبيكم -صلى الله عليه وسلم-: "يقول: يأتي المقتول متعلقًا رأسه بإحدى يديه، متلببًا قاتله باليد الأخرى، تشخب أوداجه دمًا، حتى يأتي به إلى العرش فيقول المقتول: يا رب: هذا قتلني، فيقول للقاتل: تعست -أي هلكت- ويذهب به إلى النار".
وعند الترمذي عن أبي هُرَيْرَةَ أن رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَال: "لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ". كل هذا لحرمة دم المسلم.
أيها الناس، يا أهل العقول الرشيدة: ليس هذا كل شيء، وإنما مشاهد الخزي لم تنتهِ للقاتل، فكما أن الآخرة ينتظره فيها ما سمعتم من ويل وخزي، فإن في الدنيا قبل ذلك كله ينتظره خسران وذل، وذلك مصير من عصى ربه وتعدَّى حدوده.
إن عقوبة القاتل في الدنيا القصاص: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَوةٌ يأُولِي الالْبَـابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:179]. النفس بالنفس جزاءً وفاقًا، كما أعدم أخاه المؤمن وأفقده حياته فجزاؤه أن يفعل به كما فعل، ولقد جعل الله لولي المقتول سلطانًا شرعيًّا وسلطانًا قدريًّا، أي قدرة في شرع الله وفي قضائه وقدره على قتل القاتل كما قال تعالى: (وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سُلْطَـاناً فَلاَ يُسْرِف فّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) [الإسراء:33]، فهذه الآية كما تدل على أن الله جعل لولي المقتول سلطانًا شرعيًّا في قتل القاتل فقد يفهم منها أن الله جعل له أيضًا سلطانًا قدريًّا؛ بحيث يكون قادرًا على إدراك القاتل وقتله، فيهيئ الله من الأسباب ما يتمكن به من إدراكه، والله على كل شيء قدير، وبكل شيء محيط.
ولك أن تتصور -يا عبد الله العاقل- كيف هي ذلة القاتل وهو يقاد إلى ساحة العدل والقصاص، كيف هو هوانه وخزيه وهو يجر إلى الموت جرًّا، يجر لقطع رقبته وإزهاق روحه لمّا تعدى على حدود الله وأزهق روح مؤمن بغير حق شرعي، لك أن تتصور كيف هي مشاعره، وكيف هي حاله!! وأظن أن لسان حاله تردد بالخزي والذلة لما هو فيه من حال وخسران، وليت هذا في الدنيا فقط، وإنما هي ضربة بالسيف لتستقبله أهوال القيامة وخسران المآل.
أيها المسلمون: إن العوامل المؤدية إلى القتل -في أيامنا هذه- كثيرة، ومثيرات الفتن متعددة، وأسلحة إبليس في إذكاء نار الفتنة والزيادة في وهجها لا تحصى، ولكنني سأعرض لكم بعضًا منها مما تلمست خطره في هذا المجتمع من خلال ما أسمع وأرى من قضايا القتل.
فمن الأسباب التي توقع في سخط الرب -سبحانه وتعالى- وتهون قتل النفس، تربية الأبناء على الخصومات واعتبارها من البطولات، وأن عليه أن يأخذ حقَّه بيده قبل أن يأخذه له غيره، فتنتشر المضاربات، وتتحفز العداوات، وتتوطن من القلب الأحقاد حتى تصل إلى القتل وإزهاق النفس المؤمنة على شيء أتفه من التافه.
ولعل مما يذكي نار الفتنة أن البعض يحمل معه في جيبه سكينًا صغيرة ويسميها سكينة الأزمات -بل الويلات-، وربما رأيت في سيارته المشعاب أو العصى، وربما المسدس بل ربما الكلاشنكوف، لا لشيء سوى أن يبرزه عند المضاربات والمخاصمات لينتصر على الخصم، والشيطان أحرص ما يكون على أن تشتعل نار الفتنة ويشتد وهج العداوة حتى تضغط الأنملة على زناد الخسران والندامة، زناد سخط الله واللعنة، زناد الهوان والذل في الدنيا والآخرة، لتنطلق قذيفة تتعدى حدود الله لتردي مسلمًا قتيلاً على الأرض فتزهق روحه، ويزهق معها حرمة القاتل، وتحل مكانها الندامة والخسران في الدنيا والآخرة.
أي بطولة هذه تزهق النفس فيها من أجل كلمات غير مسؤولة، من شخص لا يبالي بالعواقب؟!
أي بطولة هذه تُزهق نفسًا من أجل ريالات معدودة، بل ولو مئات الألوف بل الملايين؟!
أي بطولة هذه يستحق صاحبها بعدها اللعن والطرد من رحمة الله، والعذاب الأليم؟!
بل أيُ بطولة هذه يكون بها تعد حدود الله، فيستحق صاحبها البطل قول الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء:93].
إنك -يا عبد الله- أن تُضرب -بل وتُكسَّر- خير لك من أن يكون بجيبك سكين أو في سيارتك عصى أو سلاح يغويك الشيطان في استخدامها لإزهاق نفس ضارِبك، إنه لخير لك أن تعود إلى أهلك مضروبًا، فهو أولى من أن تتلطخ يدك بدم مسلم تستحق به قصاصًا في الدنيا وهوانًا في الآخرة، ولا تزال في فسحه من دينك ما لم تصب دمًا حرامًا.
نعم، أن تدافع عن عرضك ونفسك فلا بأس في كل ذلك، لكن أن ينساق المسلم مع عدوه الأول إبليس حتى يقع في مستنقع المعصية واللعن ذاك هو الخطر.
وإنها لبطولة حقًّا أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب، فلا يعطي الشيطان عليه سبيلاً.
ولعلكم تتفقون معي -يا عباد الله- في أن الأسرة وتربيتها سبب رئيس في كل ذلك، فإنك تعلم علم اليقين عندما تشهد شابًّا يظن البطولات في المضاربات والمخاصمات فيما بينه وبين أقرانه، وكل ذلك تحت تشجيع الأسرة ورضاها -أقول:- تعلم يقينًا أن الأسرة قد ضلت طريقها في إرشاد ذلك الشاب، ولسوف يندم الأب وتندم الأم والأسرة بأسرها عندما يقاد ابنهم إلى ساحة القصاص ذليلاً كسيرًا، يدفع إلى الموت دفعًا، في ذل وهوان وصغار.
لِم؟! من أجل بطولات زائفة؟! وعداوات باطلة؟! وسقط من متاع الدنيا الزائل؟!
أيها المسلمون: لنزرع في قلوبنا وقلوب أبنائنا وجوب الانقياد لأمر الله، وتعظيم ما عظّم الله، والوقوف عند حدود الله، فنعظم النفس التي حرم الله، والتي هي أشد حرمة من حرمة بيت الله الحرام، ونقف عند أمر الله ونهيه، فلا نزهق نفسًا حرمها الله، ولا نتعدى حدًّا حده الله.
يجب أن نعلم أنفسنا وأبناءنا أن البطولات ليست في المضاربات والخصومات وتوجيه السلاح إلى المؤمن، ولكن البطولات تكمن في الالتزام بأمر الله والوقوف عند حدوده ومقاتلة أعدائه.
في الحديث المتفق عليه عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض".
أقول ما تسمعون...
الخطبة الثانية:
أيها المسلمون: إن من أشد ما يتعدى العبد به حدود الله في هذا الباب قتل نفسه، وإذا كان قتل نفس الغير محرمًا، فقتل القاتل نفسه أشد حرمة؛ لأنك -يا عبد الله- لا تملك التصرف في نفسك، إنما أمرها إلى الله وليس إليك، في الحديث المتفق عليه عَنْ الْحَسَنِ قال: حَدَّثَنَا جُنْدَبٌ –رضي الله عنه- فِي هَذَا الْمَسْجِدِ فَمَا نَسِينَا وَمَا نَخَافُ أَنْ يَكْذِبَ جُنْدَبٌ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ اللَّهُ: بَدَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّة".
وعند البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "الَّذِي يَخْنقُ نَفْسَهُ يَخْنقُهَا فِي النَّارِ، وَالَّذِي يَطْعنُهَا يَطْعنُهَا فِي النَّار".
وفي الحديث المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا".
وعند أحمد عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلاً نَحَرَ نَفْسَهُ بِمِشْقَصٍ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-.
وعند أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "الَّذِي يَطْعَنُ نَفْسَهُ إِنَّمَا يَطْعَنُهَا فِي النَّار،ِ وَالَّذِي يَتَقَحَّمُ فِيهَا يَتَقَحَّمُ فِي النَّار، وَالَّذِي يَخْنقُ نَفْسَهُ يَخْنقُهَا فِي النَّارِ".
وعند ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا".
ألا وصلوا وسلموا على خير خلق الله...