الحميد
(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...
العربية
المؤلف | عبد العزيز بن أحمد السلامة |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المهلكات |
لقد حرم الله الظلم على نفسه، وجَعَلَهُ بين العباد مُحَرَّمَاً، كما جاء في حديث أبي ذرٍّ الغِفَارْيِّ -رضي الله عنه- عَن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيمَا يَرْويه عَنْ رَبِّهِ عزَّ وجلَّ أَنَّهُ قَالَ: "يَا عِبَادِي، إِنِّيْ حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِيْ وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمَاً فَلا تَظَالَمُوْا" رواه مسلم.
الحمد لله الذي أوجب العدل في كل الأحوال، وحرم الظلم في الدماء والأعراض والأموال، وأشهد أن لا إله إلا الله كامل الأوصاف وواسع النوال.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي فاق جميع العالمين في العدل والفضل والأفضال، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه خير صحب وأشرف آل.
أما بعد: عباد الله: اتقوا الله تعالى وراقبوه، واعملوا بطاعته ولا تعصوه، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [آل عمران:102]، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) [الحشر:18]، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) [الأحزاب:71-72]
عباد الله: لقد حرم الله الظلم على نفسه، وجَعَلَهُ بين العباد مُحَرَّمَاً، كما جاء في حديث أبي ذرٍّ الغِفَارْيِّ -رضي الله عنه- عَن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيمَا يَرْويه عَنْ رَبِّهِ عزَّ وجل أَنَّهُ قَالَ: "يَا عِبَادِي، إِنِّيْ حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِيْ وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمَاً فَلا تَظَالَمُوْا" رواه مسلم.
ونزه نفسه عن الظلم في آيات كثيرة، فقال تعالى: (وما ظلمناهم) [هود:101، ...]، وقال: (ولا يظلم ربك أحدا) [الكهف:49]، وقال: (وما ربك بظلام للعبيد) [فصلت:46]، وقال: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها) [النساء:40]، وقال: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا) [النساء:77]، ونفى إرادته للظلم بقوله: (وما الله يريد ظلما للعالمين) [آل عمران:108]، وقوله: (وما الله يريد ظلما للعباد) [غافر:31].
قال ابن القيم في نونيته:
أنسيت نفي الظلم عنه وقولك الـ | ـظلم المحال وليس ذا إمكان |
قال ابن تيمية- رحمه الله- في كتابه الإيمان: فصلاح القلب في العدل، وفساده في الظلم.
وقال أيضا: فالظلم ثلاثة أنواع: الظلم الذي هو شرك لا شفاعة فيه، وظلم الناس بعضهم بعضًا، لا بد فيه من إعطاء المظلوم حقه، لا يسقط حق المظلوم لا بشفاعة ولا غيرها، ولكن قد يعطى المظلوم من الظالم كما قد يغفر لظالم نفسه بالشفاعة.
فالظالم المطلق ما له من شفيع مطاع، وأما الموحد فلم يكن ظالماً مطلقا؛ بل هو موحد مع ظلمه لنفسه.
وأما الظلم المقيد فقد يختص بظلم الإنسان نفسه، وظلم الناس بعضهم بعضا، كقول آدم -عليه السلام- وحواء: (ربنا ظلمنا أنفسنا) [الأعراف:23]، وقول موسى -عليه السلام-: (رب إني ظلمت نفسي) [القصص:16]، وقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ إذا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أو ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لذنوبهم) [آل عمران:135].
وقال في كتابه الاستقامة: ذلك أن الظلم كله حرام مذموم، فأعلاه الشرك؛ فإن الشرك لظلم عظيم، واللهُ لا يغفر أن يشرك به، وأوسطه ظلم العباد بالبغي والعدوان، وأدناه ظلم العبد نفسه فيما بينه وبين الله. اهـ.
ولذا جاء من القواعد: جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم...
عباد الله: ولما كان أكثر الظلم يقع على الضعفاء من النساء والخدم، أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنساء خيرا، وأوصى بالرفق بالخدم وعدم تكليفهم مالا يطيقون، وإعطائهم أجورهم.
والظلم -عباد الله- ثلاث مراتب: الشرك، ثم الظلم للخلق، ثم ظلم النفس؛ كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-.
وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم الظلم، نسوق شيئاً منها: قال -تعالى-: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ) [غافر:18]، وقال: (وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِير) [الحج:71]، وقال: (وبئس مثوى الظالمين) [آل عمران:151]، وقال: (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) [الأنعام:129]، وقال: (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) [الأعراف:44]، وقال: (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) [مريم:72]، وقال: (وإن الظالمين لفي شقاق بعيد) [الحج:53]، وقال: (فبعدا للقوم الظالمين) [المؤمنون:41]، وقال: (يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم) [غافر:52].
والآيات في الظلم وعاقبته تزيد على الثمانين آية، وما ذاك إلا لعظم حرمته.
وعن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم؛ حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله؛ كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه. التقوى ها هنا [وأشار إلى صدره]. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
وعن خولة بنت عامر الأنصارية، وهي امرأة حمزة -رضي الله عنه وعنها-، قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة" رواه البخاري .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَتُؤَدّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء" رواه مسلم.
وعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين" متفق عليه.
وعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ليُمْلي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته"، ثم قرأ: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ). متفق عليه.
وعن معاذ -رضي الله عنه- لما بعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" متفق عليه.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" رواه البخاري.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المسلم مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه.
وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حُرُمٌ، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم؛ ورجب، الذي بين جمادى وشعبان".
ثم قال: "أي شهر هذا؟"، قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أليس ذا الحجة؟"، قلنا: بلى.
قال: "فأي بلد هذا؟"، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أليس البلدة؟"، قلنا: بلى.
قال: "فأي يوم هذا؟"، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أليس يوم النحر؟"، قلنا: بلى.
قال: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا؛ وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم. ألا فلا ترجعوا بعدي كُفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهدُ الغائبَ، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض مَن سمعه".
ثم قال: "ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟" قلنا: نعم، قال: "اللهم اشهد" متفق عليه.
وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفرٌ من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: فلانٌ شهيدٌ، وفلان شهيد. حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كلا، إني رأيته في النار في بردةٍ غلّها -أو عباءة-" رواه مسلم.
وعن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إنْ قُتِلْتُ في سبيل الله، أتُكَفَّرُ عني خطاياي؟، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نعم، إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر".
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كيف قلت؟"، قال: أرأيت إنْ قُتلت في سبيل الله، أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نعم، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر، إلا الدَّيْن؛ فإن جبريل قال لي ذلك" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أتدرون ما المفلس؟"، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار" رواه مسلم.
وعن أم سلمة -رضي الله عنها-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار" متفق عليه.
عباد الله: إن المرء مأمور بأن يستعيذ من الفتن ويدعو الله أن يعصمه منها، وقد أخبرنا -عليه الصلاة والسلام- عن فتن آخر الزمان، وأنه يكثر فيها الهرج، وهو القتل، وها نحن نرى مصداق قوله -عليه الصلاة والسلام-، ففي كل يوم تطلع الصحف بحالات قتل هنا وهناك إثر حفنة من المال، وإثر ثورة غضب يندم عليها القاتل حين لا ينفع الندم.
وقد شدد الله عقوبة القاتل في كتابه بخمس عقوبات مشددة، مما يدل على عظم ذلك، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء:93].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج -وهو القتل-، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض".
يقول أبو موسى -رضي الله عنه-:" ليكونن بين أهل الإسلام بين يدي الساعة الهرج والقتل، حتى يقتل الرجل جده وابن عمه وأباه وأخاه، وايم الله! لقد خشيت أن تدركني وإياكم".
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الراكب، والراكب خير من المُجري، قتلاها كلها في النار".
قال: قلت: يا رسول الله، ومتى ذلك؟ قال: "أيام الهرج". قال: قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: "حين لا يأمن الرجل جليسه"، قال: قلتُ: فبم تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال: "اكفف نفسك ويدك، وادخل دارك". قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن دخل علي داري؟ قال: "فادخل بيتك"، قال: قلت: إن دخل علي بيتي؟ قال: "فادخل مسجدك، ثم اصنع هكذا -ثم قبض بيمينه على الكوع- وقل: ربيَ الله، حتى تقتل على ذلك" حديث حسن.
وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: "إياكم والفتن! لا يشخص لها أحد، فوالله ما شخص لها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدِّمَن، إنها مشبهة مقبلة، حتى يقول الجاهل هذه تشبه مقبلة، وتتبين مدبرة، فإذا رأيتموها فاجتمعوا في بيوتكم، وكسروا سيوفكم، وقطّعوا أوتاركم".
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ويلٌ للعرب من شر قد اقترب! قد أفلح من كف يده!".
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً" رواه البخاري.
نفعنا الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبسنة سيد المرسلين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه -سبحانه- هو خير الغافرين.
الخطبة الثانية:
الحمد الله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.
أما بعد: عباد الله: ولما كان الظلم قد يقع من العباد كان من الإحسان أن تعفو عمن ظلمك، كما قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) [آل عمران:133-134]، وقال تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) [الشورى:40]، فجعل الأجر منه سبحانه بدون تحديد، مما يدل على عظم أجر العفو، والله المستعان.
قال الشاعر:
يجْزُونَ من ظُلْمِ أهل الظلمِ مغفرةً | ومِن إساءةِ أهْلِ السُّوءِ إحْسَانَا |
ثم اعلموا -رحمكم الله- أن خير الحديث كتاب الله، وأن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن شر الأمور محدثاتها، وأن كل محدثة بدعة، وأن كل بدعة ضلالة.
وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وارض اللهم عن صحابة نبيك أجمعين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام ...