البارئ
(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...
العربية
المؤلف | عبدالباري بن عواض الثبيتي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الحياة الآخرة |
القبر: واعظ صامت، لا يملك العبارات المنمقة، ولا يعرف نظم الشعر ولغته، وإنما يعرف لغة أشد تأثيراً من كل أنواعها، ومنظراً أعمق من كل عبارات الوعاظ، وللتراب الصامت صوت لا يسمعه، ولا يعي مدلوله إلا من وقف أمامه يتأمله، وهو يضم بين ....
الخطبة الأولى:
الحمد لله القائل: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)[العصر: 1-3].
أحمده سبحانه على كل خير وفضل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، حذرنا من فتنة القبر، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه كلما أقبل ليل، وتبسم فجر.
أما بعد:
فأوصيكم –ونفسي- بتقوى الله، فمن اتقاه وقاه، ومن سار على نهجه نجاه، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
عباد الله: كان الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- إذا وقف على القبر بكى حتى تبل لحيته، فقل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه".
قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه" [رواه الترمذي وابن ماجة].
إنه المنظر الذي به يرق القلب، وتدمع العين، ويزهد في الدنيا، ويرغب في الآخرة، ويذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، ويورث العظة والاعتبار، ويجعل العبد يتيقظ من غفلته، وينسلخ من أحضان أحلامه وسهوته.
إن ساعة من الزمن تعيشها النفس أمام المقابر تطل على حاضرها، وتبكي على المظلم من صفحات غابرها، وترسل بين الأجداث المبعثرة أناتها، تتساءل عن وفاة صديق أو قريب، وتذيع على الدنيا العبر، وتتذكر تاريخ من غبر.
القبر: منزل قد ترتحل إليه بعد لحظات أو سويعات أو سنوات، ولا يشك مسلم أن ذلك لا محالة آت، هذه حقيقة أذابتها شمس المادية الملتهبة، وحب الدنيا الطاغي، وأطاحت بها أعاصير زينة الحياة.
القبر: واعظ صامت، لا يملك العبارات المنمقة، ولا يعرف نظم الشعر ولغته، وإنما يعرف لغة أشد تأثيراً من كل أنواعها، ومنظراً أعمق من كل عبارات الوعاظ، وللتراب الصامت صوت لا يسمعه، ولا يعي مدلوله إلا من وقف أمامه يتأمله، وهو يضم بين جنباته الصديق والغريب، والأخ والحبيب.
كان عطاء -رحمه الله- إذا جن عليه الليل خرج إلى المقبرة، ثم يقول: "غدا عطاء في القبور".
وكان عمر بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى-: إذا نظر إلى القبور بكى، ثم قال: "هذه قبور آبائي كأنهم لم يشاركوا أهل الدنيا في لذتهم وعيشهم، أما تراهم صرعى قد حلت بهم المثلات، واستحكم فيهم البلى، وأصابتهم الهوام في أبدانهم".
القبر: تلك الحفرة الضيقة التي لا أنيس فيها ولا جليس، ولا صديق ولا سمير، العمل الصالح أنيس العبد في قبره، ومزيل وحشته في رممه.
القبر: يضم بين جوانبه جثثاً هامدة لا حراك بها، ولا نفس في عروقها، يضم الأجسام البالية، والعظام النخرة، والأشلاء المبعثرة، والأوصال المتقطعة.
القبر: موطن العظماء والحقراء، والحكماء والسفهاء، ومنزل الصالحين السعداء، والطالحين الأشقياء، السكون يرفرف على فضائه، والرهبة تنتشر بين أجوائه، فيه السؤال، والمناقشة، والتوفيق، والتثبيت، إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.
لو رأيت الميت بعد ثلاثة في قبره، لاستوحشت من قربه بعد طول الأنس منك به، ولرأيت بيتا تجول فيه الهوام، وتخترقه الديدان مع تغير الريح، وبلي الأكفان بعد حسن الهيئة، وطيب الريح، ونقاء الثوب، أما داره التي كان بها فقد سكنت، وزوجه قد نكحت، وأمواله قد قسمت، وكلنا حيث صار القوم صائر، ولنا فيهم بصائر.
القبر: يعظ الأحياء بصمت ليذكرهم بالمآل الذي لابد منه، فيدفعهم ذلك إلى زيادة الاستعداد ليوم المعاد.
أخرج الترمذي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تذكر الآخرة".
نعم هو الدواء لمن قسا قلبه، ولزمه ذنبه، وطال أمد غفلته، فليس الخبر كالعيان.
وهناك أسأل القبر: أين المال والمتاع؟ أين الجمال والسحر؟ أين الصحة والقوة؟ أين المرض والضعف؟ أين القدرة والجبروت؟ أين الخضوع والذلة؟
إنه يضم أجساداً كانت ناعمة منعمة، تفوح منها العطور، فماذا فعل بها في تلك الحفرة؟ تتوقف الابتسامات والقهقهات، ويتوقف الجدال والصرخات، ويتوقف العناد والكبرياء، ويتوقف الأمل والجشع، ويتوقف الإخلاص والرياء، ويتوقف العجب بالمنصب، والجمال والعشيرة، والجاه والقوة، كما يتوقف ظلم من ظلم، وذل من استذل.
يتحول الوجه الفاتن، واليد الظالمة، واللسان الكذوب، والعين الخائنة، والقلب القاسي إلى جماجم، وأعظم نخرة، ولا يبقى إلا العمل الذي قدمه صاحب القبر، يسأله عنه منكر ونكير.
أينما يذهب الإنسان في دنياه تلقى عليه أسئلة كثيرة: ما اسمك؟ ما تجارتك؟ ما ثمنك؟ ما صناعتك؟ ثم تبطل هذه كلها عند القبر، حيث يسأله: ما أعمالك؟
لا يطيق هذه الفتنة، ولا يثبت عند السؤال في القبر إلا من ثبته الله -تعالى-.
فإن العبد المؤمن كما ثبت في الحديث عن الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-: "فيأتيه آت فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فينتهره فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله -عز وجل-: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ)[إبراهيم: 27] فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فيقول له: صدقت..."[أخرجه أحمد].
وفي الحديث: "فينادي مناد في السماء: أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثيات، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي".
"وإن البعد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء، ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملا من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ)[الأعراف: 40] فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا، ثم قرأ: (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)[الحـج: 31] فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسموما، ويضيق عليه قبره، حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة"[أخرجه أحمد وأبو داود].
هذه القبور ظواهرها تراب، وبواطنها حسرات وعذاب.
إنها فتنة القبر التي جعلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يترك صلاة إلا ويستعيذ من عذاب القبر، فيقول: "إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال" [رواه ابن ماجه].
ويقول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "استعيذوا بالله من عذاب القبر، فإن عذاب القبر حق"[رواه أحمد].
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله -عز وجل- ينورها لهم بصلاتي عليهم" [رواه مسلم].
إن عذاب القبر ونعيمه هو عذاب البرزخ ونعيمه، وهو ما بين الدنيا والدار الآخرة، فالمصلوب والغريق والحريق، وأكيل السباع والطيور، والحيتان، له قسطه من عذاب البرزخ ونعيمه، حتى لو علق العاصي على رؤوس الأشجار، في مهاب الريح لأصاب جسده من عذاب البرزخ حظه، نعتقد ذلك ونؤمن به، ولا نبحث في كيفيته، إذ لا سبيل للعقل إلى ذلك.
قال تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)[غافر: 46].
وقال تعالى: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[السجدة: 21].
ودخل النبي -صلى الله عليه وسلم- حائطا من حيطان بني النجار، فسمع صوتا من قبر، فسأل عنه: "متى دفن هذا؟ فقالوا: يا رسول الله دفن هذا في الجاهلية، فأعجبه ذلك، وقال: لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله -عز وجل- أن يسمعكم عذاب القبر" [رواه أحمد].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وآله وأصحابه وإخوانه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله حق التقوى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "ينعم المؤمن في البرزخ على حسب أعماله، ويعذب الفاجر فيه على حسب أعماله، ويختص كل عضو بعذاب يليق بجناية ذلك العضو.
فتقرض شفاه المغتابين الذين يمزقون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم بمقاريض من نار، وتسبح بطون أكلة الربا بالحجارة، ويسبحون في أنهار من دم كما يسبحون في الكسب الخبيث، وترض رؤوس النائمين عن الصلاة المكتوبة بالحجر العظيم، ويشق شدق الكذب الكذبة العظيمة بكلاييب الحديد إلى قفاه ومنخره إلى قفاه، وعينيه إلى قفاه، كما شقت كلمته النواحي، وتعلق النساء الزواني بثدييهن، وتحبس الزناة والزواني في التنور المحمي عليه، فيعذب محل المعصية منهم".
عد الاستبراء من البول من أسباب عذاب القبر؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين يعذبان، فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة".
وفي رواية: "وكان الآخر لا يستنزه عن البول أو من البول" [أخرجه البخاري ومسلم].
وفي رواية لابن ماجة: "وأما الآخر فيعذب في الغيبة".
وفي رواية لابن حبان: "وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه، ويمشي بينهم بالنميمة".
وقال صلى الله عليه وسلم: "أكثر عذاب القبر من البول" [رواه ابن ماجة].
أما الذين يدعون الناس إلى الجنة بأقوالهم ويصدونهم عنها بأفعالهم فهم على خطر عظيم؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون" [رواه أحمد].
نعوذ بالله من علم عاد كلا، وأورث ذلا، وصار في رقبة صاحبه غلا، وكان حجة عليه يوم القيامة مكلا، هؤلاء وأمثالهم يعذبون في قبورهم بحسب كثرة الذنوب وقلتها، صغرها وكبرها.
هذه القبور ظواهرها بالتراب والحجارة مبنيات، وفي باطنها الدواهي البليات، تغلى بالحسرات كما تغلى القدور بما فيها، وقد حيل بين من فيها وبين شهواتهم وأمانيهم، تالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالا.
هذه محال للعبر: رياض من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.
أخرج أحمد وأبو داود والترمذي: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله، فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة، ويأمن فتنة القبر" [رواه أحمد].
وأخرج النسائي والترمذي وأحمد: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
وأخرج الترمذي وابن ماجة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)[الملك: 1].
وأخرج الحاكم: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر".
ألا وصلوا -عباد الله- على رسول الهدى، ومعلم البشرية الخير.