البحث

عبارات مقترحة:

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

القدير

كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...

فضائل الله عليك

العربية

المؤلف راشد بن مفرح الشهري
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. لجئوا العباد إلى الله عند المصائب والأزمات .
  2. \"الله\" أحسن الأسماء وأجمعها .
  3. الوسائل المعينة على الرضا بأقدار الله .
  4. وصايا نافعة للمتسخطين عن أقدار الله .

اقتباس

إذا وقعت المصيبة، وحلت النكبة، وجثمت الكارثة، نادى المصاب المنكوب: يا الله. إذا أُوصدت الأبواب أمام الطالبين، وأسدلت الستور في وجه السائلين صاحوا: يا الله. إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، وقربت الآجال، نادوا: يا الله. إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بـ...

الخطبة الأولى:

الحمد لله شرح قلوب العارفين بنور هدايته، وزينها بالإيمان وألهمها من حكمته، أحمده حمد عارف لعظمته مقر بوحدانيته.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خاضعاً لربوبيته، مؤمناً بأسمائه وصفاته وألوهيته.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المخصوص بإظهار ملَته، ودوام شريعته إلى آخر الدهر ونهايته، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الكرام وصحابته، وعلى التابعين لهم إلى اليوم الدين بإحياء سنته.

اتقوا الله، فإن تقوا الله عليها المعول وعليكم بما كان عليه سلف الأمة والصدر الأول.

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) [الحـج: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70- 71].

ثم أما بعد:

عباد الله: لنبرم اتفاقاً اليوم في التقدم نحو شكر الله خطوة، لنبرم اتفاقاً نحو تذكر نعم الله وفضله، لا المصائب والكبوة، ولنلجأ إليه، ولنعتصم به، وننبذ طريق الساخطين.

ونقل: يا لله.

إذا ضلَ الحادي في الصحراء، ومال الركب عن الطريق في البيداء، وحارت القافلة في السير.

نادوا: يا الله.

إذا وقعت المصيبة، وحلت النكبة، وجثمت الكارثة، نادى المصاب المنكوب: يا الله.

إذا أُوصدت الأبواب أمام الطالبين، وأسدلت الستور في وجه السائلين صاحوا: يا الله.

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، وقربت الآجال، نادوا: يا الله.

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت، فاهتف: يا الله.

إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، إليه تمد الأكف في الأسحار والألسن بالذكر بالاستغفار.

والأيادي في الحاجات والأعين في الملمات.

بك استجير فمن يجبر سواكا

فأجر ضعيفا يحتمي بحماك

إني ضعيف استجير على قوي

ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

أذنبت يا ربي وآذتني ذنوبي

مالها من غافر إلاكا

دنياي غرتني وعفوك غرني

ما حيلتي في هذه أو ذاكا

يا مدرك الأبصار والأبصار لا

تدري له ولكنه إدراكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني

في كل شيء استبين علاكا

رباه ها أنذا خلصت من الهوى

واستقبل القلب الخلي هواكا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها

ولقيت كل الأنس في نجواكا

يا غافر الذنب العظيم وقابلاً

للتوب قلب تائب ناجاكا

يارب جئتك ثاويا أبكي على

ما قدمته يداي لا أتباكى

مالي وما للأغنياء وأنت يا

ربي الغني ولا يحد غناكا

مالي وما للأقوياء وأنت يا ربي

عظيم الشأن ما أقواكا

إني أويت لكل مأوى في الحياة

فما رأيت أعز من ماواكا

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة

فلم تجد منجى سوى منجاكا

وكتبت سر السعادة جاهداً

فوجدت هذا السر في تقواكا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا

أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

"الله": أحسن الأسماء، وأجمل الحروف، وأصدق العبارات، وأثمن الكلمات:  (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)[مريم: 65].

"الله": فإذا الغنى والبقاء والقوة، والنصر والعزة، والقدرة والحكمة: (لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[غافر: 16].

"الله": فإذا اللطف والعناية والغوث المدد والود والإحسان: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)[النحل: 53].

"الله": ذو الجلال والعظمة، والهيبة والجبروت.

رب قد مستنا لوعةُ الضر وضيق الصدور وأنت أرحم الراحمين.

اللهم يا رب ألق على العيون الساهرة نعاساً أمنة، منك وعلى النفوس المضطربة سكينة، وأثبها فتحاً قريباً.

اللهم أذهب عنا ظلام الأحزان، ولوعة الهموم، وظلام القلق والغموم.

نعوذ بك من الخوف إلا منك، والركون إلا إليك، والتوكل إلا عليك، والسؤال إلا منك، والاستعانة إلا بك، أنت ولينا، فنعم المولى ونعم النصير.

أيها المتسخط: كن سعيداً، فارتباطك بالله سر حياتك الطيبة، جدد التوبة، واهجر المعصية.

عليك بقراءة القرآن متدبراً، وأكثر من ذكر الله دائماً أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك، وتزداد سعادتك، كن شجاعا ً لا وجلاً خائفاً فالشجاع منشرح الصدر، طهر قلبك من الحسد والحقد، والدغل والغش وكل مرض ونقد اترك فضول، النظر والكلام وفضول الاستماع والمخالطة وفضول الأكل والنوم وكن مع الله.

انهمك في عمل مثمر تنسى همومك وأحزانك، عش يومك الذي أنت فيه، انس هموم ماضيك، فالقراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر، وتمزيق للجهد، وإشغال ،للفكر ونسف للساعة الراهنة: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ)[البقرة: 134].

انتهى الأمر وقضي ولا طائل وراء تشريح جثة الزمان، وإعادة عجلة التاريخ.

ودع خوف المستقبل، وتوكل على الله: (فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الشورى: 36].

أيها المستخط: انظر إلى من هو دونك، حتى لا تزدري نعمة الله عليك.

انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية.

فيا من ينام: أحقيق أن تنام ملء العينين وقد أطار الألم نوم قوم وجفونهم.

ألبست نعمة: (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [الروم: 23].

أحقيق أن تملأ معدتك والشراب البارد والطعام، وغيرك محروم بالأمراض والأسقام.

أليست نعمة تفكر في سمعك عوفيت، وفي نظرك وقد عوفيت، وفي جلدك عوفيت، من سلمك من البرص والجزام؟ وحفظك من سائر الأسقام، ومنحك العقل، وغيرك في جنون وذهول؟

عباد الله: من الناس من حياتها كلها تعاسة لا يعرف إلا المصائب والهموم لا يتذكر من حياته إلا ما أهمه والغموم، وينسى نعم الله عليه، ولكنه لو أحصى البركات التي وهبه الله، نعم لو أحصاها وتأملها واحدة واحدة، لوجد نفسه مليئاً بالنعم، محملاً بالفضائل، وصرف النقم.

إننا لا نشكر الله، لأننا فقط نتذكر الفقر، وننظر إلى بعض مصابنا، ونسينا كافة الخيرات والبركات.

من الناس من يلبس دائماً نظارات سوداء، فيرى الحياة مغتمة سوداء، وينظر بعين الذباب فلا يرى إلا العثرات والأخطاء.

ولو نظر من منظار أبيض وغير شاشة العين، وبعين النحلة، لاعين الذباب لرأى الأزهار والأشجار، والبحار والأنهار.

أيها الإنسان: أنت من يسعد نفسك، وأنت من يتعسها بأفكارك وتأملاتك، وتخيلاتك وقناعاتك.

أيها المتسخط: لا عليك من كلام الآخرين، فما قِيل فيك لن يضرك، بل يضر أصحابه، فلا تعكر حياتك، ولا تعطل تفكيرك، بقيل وقال.

عداوة الأعداء اجعلها أوراقاً تحت قدميك لتصعد من خلالها، وفكر دوماً في النعم والنجاح والفضيلة والفلاح تكن ناجحاً، وحتى لا تكون كلاً، ولا متشائماً، فالحياة مليئة بفرص السعادة، ولكن للطامحين والأذكياء.

لا تنتظر شكراً من أحد، وليكن عملك لوجه الله فحسب، واعمل الخير، واتخذ إلى الله طريقاً تعبد الله به، واشغل نفسك به عن هموم الفراغ.

اقنع بما أتاك الله من صحة ومال وأهل، وعمل وراحة بال، فالقناعة كنز لا يفني.

انظر إلى الناس برؤيا المحاسن، وغض الطرف عن المعايب، تغافل عن الزلات، ولا تقتلك الشائعات، ولاتكن ضحيه تتبع الأخبار والسقطات، منشغلاً بالقيل والقال والهفوات والعثرات.

أهتم بنفسك ودع الناس لرب الناس.

ادع الله في العفو والعافية وصالح الحال والسلامة فالله قدير حفيظ عليم.

أهتم بصحتك بالمشي والرياضة والتقويَّ وباللياقة.

فالصحة تاج عظيم محمول على رأسك لا تراه إلافي مرضك، فكر وتدبر واشكر.

تذكر أن نعم الله تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)[النحل: 18].

خذ قلماً، واكتب نعم الله عليك.

صحة في البدن، وأمن في الوطن، هواء وماء، وغذاء وكساء، زوجة وأولاد، أمهات وآباء، تملك الدنيا وأنت لا تشعر، وتملك الحياة وأنت لا تعلم: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)[لقمان: 20].

لديك عينان، ولسان وشفتان: (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ) [الإنفطار: 6- 8].

(أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) [البلد: 8- 10].

ويدان ورجلان: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 13].

يقول أحدهم: "تأملت عندما وجدت نفسي، حافي القدمين، لكني شكرت الله كثيراً عندما رأيت مبتور القدمين".

لماذا لا نرى نعم الله علينا وهي متكاثرة؟

(ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)[المؤمنون: 14].

عبد الله: كم تعرف من الناس، تمنى نعما، تمنى أن لو ملك جمالاً كجمالك، وصحة كصحتك، وبيتاً كبيتك، وسيارة كسيارتك، وشهادة كشهادتك، ووظيفة كوظيفتك، وتجارة كتجارتك.

كم من الناس يسيرون على الأقدام وأنت راكب، كم من أناس ينامون في الخلاء وأنت مستور ببيتك، كم عاطل عن العمل، خالي الجيب، معدوم الحال، مهموم المآل، وأنت في وظيفتك، أو تجارتك. كم .. وكم.. وكم؟!

ألم يحن الوقت إذن لئن تقول: أحمدك يا رب، اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك بعد الرضا.

عباد الله: أمامكم خياران، نعم خياران: الشكران أو الكفران.

من شكر زاده الله، ومن كفر أنقصه الله، فاختر أي الطريقين: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[إبراهيم: 7].

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)[الإنسان: 1-3].

الخطبة الثانية:

أيها المتسخط: لا تغضب، واصبر واكظم، واحلم وسامح، فالعمر قصير، لا تتشاءم ولا تتوقع زوال النعم، وحلول النقم، بل على الله توكل.

أعط المشكلة حجمها الطبيعي، ولا تضخم الحوادث، تخلص من عقد المؤامرة، وانتظار المكاره، وانتظار الشرور، وتوقع الآلام، وتخيل الأسقام: "فالبلاء موكل بالمنطق".

اجعل الحياة بسيطة، واهجر الترف، ففضول العيش شغل، ورفاهية الجسم للروح عذاب، فالحياة جميلة، إذا تعلمت أن تستمتع بما فيها من جمال، وفي الحديث: "إياك والرفاه، قبل: وما الرفاه يا رسول الله؟ قال: "الترجل كل يوم".

قارن بين ما لديك من المصائب، وتذكر النعم تجد أن الأرباح أعظم من الخسائر، وليس على وجه البسيطة إلا وله مصاب.

تذكر أنك تملك قناطير مقنطرة من النعم، والمواهب والخيرات، فالله الله.

والناس في هذه الدنيا على رتب

هذا يحط وذا يعلو فيرتفع

فأخلص الشكر فيما قد جيت به

وآثر الصبر كل سوف ينقطع

أيها الساخط على الله: أتبيع سمعك بوزن أحد ذهباً؟ أم تهب بصرك لآخر بمثاقيل الأرض ومكايل الجبال، وعدد قطر الأمطار، وأحجام البحار، لتعود أعمى؟

أتشتري قصور الملوك بلسان تبيعه لتكون أبكماً؟!

كيف بيد ورجل وعقل وقلب وجسد وروح: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [الذاريات: 21].

أتستوهب ذلك بخزائن يوسف، أو مفاتيح قارون، فما بالك ساخط ومهموم؟ ألا تشرب الماء البارد على الضمأ، ألا تتذكر النوم الهنيء، والعافية الوارفة؟

تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية، وعندك مفاتيح السعادة الأبدية.

فكر وتذكر واشكر: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].

اللهم أتم علينا نعمك، واكفنا شر نقمك.

اللهم إنا لنعمك ذاكرين، ولك شاكرين، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك، إنك سميع قريب.