روى جابر - رضي الله عنه - حديثًا طويلًا يصف فيه حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - من وقت خروجه من المدينة إلى وقت رجوعه إليها واعتنى عناية تامة بذكر تفاصيلها، ولهذا يرجح كثير من أهل العلم رواية جابر إذا عارضتها روايات أخرى عن غيره من الصحابة، فهو حديث عظيم جليل عني به العلماء، وألفوا فيه المؤلفات، وقد حفل هذا الشرح ببيان المفردات، والأحكام خاصةً ما تمس الحاجة إليها مع التنبيه على فوائد حديثية وفقهية ولغوية وغيرها، كما ألحق به مجموعة فتاوى مهمة أجاب فيها الشيخ عن أسئلة متعلقة بالمناسك مما لم يشتمل عليه الشرح كحج الحامل وأخذ القرض لأجل الحج واستعمال المحرم للصابون والكريمات المعطرة ومعجون الأسنان والعلك وغيرها من النوازل وما يكثر جريانها بين الناس.
