الحفي
كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...
العربية
المؤلف | عبدالرحمن بن علي العمري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أعلام الدعاة - السيرة النبوية |
يا ترى ما الذي يبكيه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم؟ أما هو على نفسه وعن نفسه، فو الله لقد أخبره الله وما أخبر نبيا غيره أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو صاحب الدرجة الرفيعة العالية في جنات النعيم، إذاً فلما البكاء منه عليه الصلاة والسلام؟ وعلى ما يبكي هو صلى الله عليه وسلم حينما تلى هذه الآيات؟ إنه يبكي شفقة علي وعليك، ورحمة بي وبك، بهذه الأمة من أولها إلى آخرها، يبكي صلى الله عليه وسلم حينما...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونتوب إليه، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق فسوى، وقدر فهدى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الإمام المصطفى، والقدوة المجتبى، خير من دعا إلى الله، وأمر ونهى، فصلوات ربي وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون، وما وحده الموحدون.
أما بعد:
عباد الله: اعلموا ان طاعة الله -عز وجل- واجبة على كل مسلم وطاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من طاعة الله –عز وجل- وطاعته عليه الصلاة والسلام، وامتثال أمره، والانتهاء عما نهى عنه، هي علامة العبد المؤمن المحب الصادق لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والمحب لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- حينما يبلغه الأمر من أمر الله، أو من أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- فإنه يقول كما قال المؤمنون من قبل: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) [البقرة: 285].
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[آل عمران: 31].
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) [التغابن: 12].
أيها الإخوة المؤمنون: رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أمرنا الله -عز وجل- باتباعه، وأخبرنا جل وعلا أنه يعز عليه صلى الله عليه وسلم أن لا يؤمن به أحد من هذه الأمة، ويعز عليه صلى الله عليه وسلم أن يعذب أحد من هذه الأمة، ويعز عليه صلى الله عليه وسلم أن يدخل النار أحد من هذه الأمة.
قال الله -جل وعلا-: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)[التوبة: 128].
والله لهو أرأف بك من نفسك، وأرأف بك من والدتك ووالدك به بك.
رسول اصطفاه الله -جل وعلا-، واختاره الله على الخلق أجمعين، وفضله تفضيلا، ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلا قول الله -عز وجل-: (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[إبراهيم: 36].
وتلا قول الله -عز وجل- عن عيسى -عليه السلام-: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[المائدة: 118].
فرفع صلى الله عليه وسلم يديه، وقال: "اللهم أمتي أمتي، اللهم أمتي أمتي" وبكى صلى الله عليه وسلم.
يا ترى ما الذي يبكيه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم؟ أما هو على نفسه وعن نفسه فو الله لقد أخبره الله وما أخبر نبيا غيره أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو صاحب الدرجة الرفيعة العالية في جنات النعيم، إذاً فلما البكاء منه عليه الصلاة والسلام؟
وعلى ما يبكي هو صلى الله عليه وسلم حينما تلى هذه الآيات؟
إنه يبكي شفقة علي وعليك، ورحمة بي وبك، بهذه الأمة من أولها إلى آخرها، يبكي صلى الله عليه وسلم حينما تلى هذه الآيات، فقال الله -عز وجل-: " يا جبريل اذهب إلى محمد -وربك أعلم- فسأله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل، قال: يا رسول الله ربك -جل وعلا- وهو أعلم يسألك ما يبكيك؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا جبريل إنما أبكي على أمتي، فقال الله -جل وعلا- وهو أعلم: يا جبريل اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك" [والحديث عند مسلم في الصحيح].
فصلوات ربي وسلامه عليه ما أشفقه على هذه الأمة، وما أرحمه بهذه الأمة، وما ما يحمل في قلبه صلى الله عليه وسلم من حب الخلاص والنجاة لهذه الأمة.
يقول عليه الصلاة والسلام: "إن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها، وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي".
واسمع إليه صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا"[والحديث عن مسلم في الصحيح].
هذه الدعوة المستجابة التي ضمنها الله -عز وجل- لرسوله -صلى الله عليه وسلم- أخبر عليه الصلاة والسلام أنه لم يدخرها لنفسه، ولم يستأذن بها لنفسه عليه الصلاة والسلام، بل ادخرها لكل الأمة: "من مات لم يشرك بالله شيئا" حتى يشفع له يوم القيامة فيكون -بإذن الله عز وجل- ممن يدخل الجنة.
وفي بعض أحاديث الشفاعة يوم القيامة: أنه صلى الله عليه وسلم يقول: "فأستأذن على ربي -عز وجل- في داره، فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع رأسك يا محمد، وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعط، قال: فأرفع رأسي فأحمد ربي -عز وجل- بثناء وتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم فأدخلهم الجنة، وسمعته يقول: فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أستأذن على ربي -عز وجل- الثانية، فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع رأسك محمد، وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعط، قال: فأرفع رأسي وأحمد ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم فأدخلهم الجنة، قال همام –أحد رواة الحديث- وأيضا سمعته يقول: فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة، قال ثم أستأذن على ربي -عز وجل- الثالثة فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: ارفع محمد، وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعط، فأرفع رأسي فأحمد ربي بثناء وتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة".
وفي رواية: أنه يفعل الرابعة كذلك.
أربع مرات الله، الله اعلم بطول كل مرة، يخر فيها ساجدا بين يدي الله -عز وجل-، يشفع في أناس في هذه الأمة دخلوا النار، وأصبحوا من أهلها، فيشفع فيهم، فيحد لهم في كل مرة حدا، وجزءا منهم، فيخرجهم -بإذن الله- من النار، ويدخلون الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن" أي من كتب الله -عز وجل- عليه الخلود في النار؛ لأنه مات وهو يشرك مع الله -عز وجل- غيره.
ويقول عليه الصلاة والسلام: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".
وورد عن جابر -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي" [رواه مسلم].
أناس من هذه الأمة يتفلتون من يده عليه الصلاة والسلام، أي ينفلتون من سنته ومن طاعته، ومما أتى به يقحمون أنفسهم في العذاب، ويولجونها موالج الهلكة بمخالفتهم له صلى الله عليه وسلم ، وعصيانهم له عليه الصلاة والسلام، وإلا فهو عليه الصلاة والسلام أحرص ما يكون على نجاة هذه الأمة، وعلى خلاص هذه الأمة، حتى أنه إذا نصب الصراط بين يدي الله -عز وجل- يوم القيامة على شفير جهنم، أدق من الشعرة، وأحد من السيف، تحته النار، يحطم بعضها بعضا، إذا ألقوا فيها سمعوا لها تغيظا وزفيرا، ترمي بشرر، وكل نبي يجثو على ركبتيه، وكل أمة جاثية، وما من نبي ولا ملك إلا وهو يقول: "اللهم لا أسألك اليوم إلا نفسي نفسي".
وإذا برسولنا -صلى الله عليه وسلم- منفردا بين هؤلاء جميعا، وهو يقول: "اللهم أمتي أمتي، اللهم لا تخزني في أمتي".
حرصا على هذه الأمة، وخوفا على هذه الأمة، وطلبا لنجاة هذه الأمة.
فماذا بعد الحرص -يا عباد الله- على هذه الأمة من رسولها -صلى الله عليه وسلم-؟
فالله الله -عباد الله- في الاهتداء بهديه، والالتزام بسنته، والإقبال على طاعته، والنظر في سيرته، والسير على ذلك؛ لتكون ممن ينال شفاعته عند الله -عز وجل- يوم القيامة: (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء: 88- 89].
عباد الله: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، امتثلوا أمره صلى الله عليه وسلم، واحذروا من مخالفة أوامره، والحذر الحذر -عباد الله- من الاستهزاء بشيء من سنته، أو الإقلال بشيء من ذلك، فإن ذلك خطرا عظيم على فاعله، ربما يكون سببا في هلاكه يوم أن يلقى الله -جل وعلا-، ورضي الله عن الصحابة الأطهار، وعن الجيل الذي ما عرفت الدنيا مثله حبا وصدقا وإتباعا واقتداءً واهتداءً بهديه صلى الله عليه وسلم، حينما –والله- أحبوه أكثر من محبتهم لأنفسهم، وقدموا أغلى ما يملكون دمائهم ورقابهم بعد أموالهم فداء له ولدينه صلى الله عليه وسلم، ولما أتى به وحق فيهم، قول الله -جل وعلا-: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)[الأحزاب: 23].
فكن -أخي المؤمن- من ذاك الذي ينتظر أن يلقى الله -جل وعلا-، وهو سائر على هديه ملتزم بسنته، طائعا لأمره، متبعا له صلى الله عليه وسلم.
عباد الله: أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
ثم أما بعد:
عباد الله: يقول الله -جل وعلا- مخاطبا نبيه -عليه الصلاة والسلام- لكثرة اشتغاله بهداية أمته، وتحسره على من لم يطعه ولم يتبعه، ولم يدخل في دينه، قال الله -عز وجل- في ذلك: (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) [فاطر: 8].
لا تذهب نفسك -يا محمد يا رسولنا - لا تذهب نفسك حسرات على الذين ما أطاعوك، وما التزموا أمرك، وما دخلوا في دينك: (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)[فاطر: 8].
وقال سبحانه وتعالى: (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)[الكهف: 6].
أتتحسر وتؤنب نفسك، وتجهد نفسك بالحسرات والآهات على هؤلاء الذين ما يريدون هذا الدين، ولا يريدون أن يدخلوا فيما أتيت به من عند ربك؟!.
يا لها من صور مشرقة تجلي لنا ذاك القلب العظيم، وذاك القلب الرحيم الذي كاد أن يتقطع ألما وحسرة وأسى على العصاة الذين خرجوا عن الطريق المستقيم، أو لم يدخلوا في هذا الدين العظيم؛ حتى إنه صلى الله عليه وسلم عند رأس عمه أبي طالب إلى آخر رمق، وإلى آخر لحظة يطلب له الهداية، ويطلب له الدخول في هذا الدين يترفق به، ويدعوه إلى الإسلام، وطمعا في الدخول في دين الله -عز وجل-، ولكن الله ما أراد له الهداية.
"أي عم قل: "لا إله إلا الله" كلمة أحاج لك بها عند الله" لكن الله -جل وعلا- ما أراد له الهداية.
ومن أسباب غوايته وعدم هدايته: تعصبه وتمسكه بعادات الآباء الأجداد، وأيضا قرناء السوء، وجلساء السوء الذين يزينون الباطل؛ فأبو جهل بن هشام، وعبد الله بن أمية بن المغيرة عند وقفا رأسه يقولان له: يا أبا طالب، ترغب عن ملة عبد المطلب؟! فلم يزالا يكلمانه حتى مات على غير ملة الإسلام، وعلى غير ملة التوحيد.
وعلى هذا إبان ما قدم أبو طالب من نصرة لنبينا -صلى الله عليه وسلم- من باب العصبية والقرابة ولم يدخل في دين الله -عز وجل- أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- لجاهه عند ربه، وعظيم منزلته عليه الصلاة والسلام عند ربه: أنه يشفع في عمه أبي طالب؛ حتى يكون في نعلين من نار يغلي منهما دماغه، ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا يوم القيامة، وهو أخف الناس عذابا يوم القيامة، ولولا شفاعته عليه الصلاة والسلام لكان في الدرك الأسفل من النار.
عباد الله: إن مما ابتلي به الناس في هذا الزمان، أو ابتليت به مجتمعاتنا في هذا الزمان ممن يصنفون دون المثقفين، ومن يعدون من أولئك الكتبة، وأولئك الذين يغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل الحديثة.
يخرج لنا بين آونة وأخرى بعضهم يرد أحاديث صحيحة، ثبتت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرد برأيه السقيم، وبفكره المعلول، وبليبرالية المقيتة؛ أحاديث صحيحة، ثبتت وصحت عن نبينا -صلى الله عليه وسلم-، فهؤلاء بشر المنازل.
وليعلم أولئك الذين يردون ما ثبت عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- من أحاديث صحيحة من هذا التوجه، وهذا الفكر السقيم أنهم خرجوا من دائرة الإسلام؛ لأنهم كذبوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث ثبتت عنه.
ومن كذب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شيء مما ثبت عنه فهو مكذب لله -عز وجل-، وذلك كفرا بالله، والنبي -صلى الله عليه وسلم- حذر، وقال: "إن كذب علي ليس ككذب على غيري، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
شاهت وجوههم، وخابت ظنونهم، ونسأل الله -جل وعلا- أن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يجعل ما يكيدون به للإسلام وأهله، فضحا لعوارهم، وإسقاطا لمنزلتهم، وإذلالا لهم في الدنيا، ويوم أن يلقوا ربهم.
عباد الله: أكثروا من الصلاة والسلام على حبيبكم ورسولكم الذي أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، والإكثار من ذلك في مثل هذا اليوم خاصة في يوم الجمعة وليلتها، حيث قال جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد...