المتكبر
كلمة (المتكبر) في اللغة اسم فاعل من الفعل (تكبَّرَ يتكبَّرُ) وهو...
العربية
المؤلف | عبد العزيز بن عبد الله السويدان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
بالقلب -يا عباد الله-: يعرف العبد ربه، وبالقلب يتعرف على أسمائه وصفاته، وبالقلب يعلم العبد أمر الله ونهيه، وبالقلب يحب العبد ربه ويخافه ويرجوه، وبالقلب يفلح العبد، وينجو يوم القيامة، وبالقلب يقطع سفر الآخرة، فإن السير إلى الله -تعالى- سير القلوب، لا سير الأبدان، قطع المسافة بالقلوب إليه، لا بالسير بمقاعد الركبان.
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
لقد بعث الله -جل ذكره-: الرسل، وأنزل الكتب، لإصلاح القلوب، وتطهيرها وتزكيتها، فبالقلب -يا عباد الله-: يعرف العبد ربه، وبالقلب يتعرف على أسمائه وصفاته، وبالقلب يعلم العبد أمر الله ونهيه، وبالقلب يحب العبد ربه ويخافه ويرجوه، وبالقلب يفلح العبد، وينجو يوم القيامة، وبالقلب يقطع سفر الآخرة، فإن السير إلى الله -تعالى- سير القلوب، لا سير الأبدان، قطع المسافة بالقلوب إليه، لا بالسير بمقاعد الركبان.
قال ابن رحب -رحمه الله تعالى-: "فأفضل الناس من سلك طريق النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخواص أصحابه، في الاجتهاد في الأحوال القلبية، فإن سفر الآخرة يقطع بسير القلوب، لا بسير الأبدان".
وقد ألف الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- مدارج السالكين، يصف فيه منازل القلب -أي مدارج السالكين الذين سلكوا إلى الله –تعالى- طريقهم بالقلوب؛ فجعل للقلب منازل توصله إلى رب العالمين.
ولذلك فإن القلب -أيها الإخوة-: هو موضع نظر الله -تعالى- من العبد، في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعا: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
فعجبا لأقوام صرفوا جل اهتمامهم في تحسين ظواهرهم، وغفلوا عن قلوبهم وأفئدتهم، وما أصدق ما قاله ابن القيم -رحمه الله-: "فالفضل عند الله ليس بصورة الأعمال، بل بحقائق الإيمان".
صلاح القلب علامته صلاح الأعمال، بصلاح القلب تصلح الأجساد والأعمال.
في الصحيحين من حديث النعمان مرفوعا: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".
ولهذا يبتلى الانسان في قلبه بأمور عدة من أشدها: سلامة القلب تجاه الآخرين، من عباد الله المسلمين.
قال إبراهيم الخليل داعيا ربه: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 87- 89]..
إذاً، فلا نفع للإنسان يوم القيامة إلا من آتى ربه وقلبه سليم من الأدران أجمع.
الغنى نوعان: غني دنيا وغنى دين، فغنى الرجل في دينه بسلامة قلبه، كما أن غناه في دنياه بماله وبنيه، ولذلك قال تعالى: (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ) [الشعراء: 88].
فنفع المال والبنين في الدنيا متحقق في حدود منافع الدنيا، لكن نفعهم في الآخرة معدوم إلا بشرط سلامة القلب، ولهذا استثنى قائلا: (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء: 89].
خلاف القلب السليم، القلب السقيم المريض، والمرض الذي يكون في القلب من شهوة، أو شبهة أنواع وأشكال، وهو درجات منها: الخطير والمستعصي؛ كالنفاق والشرك، ومنها: ما هو أقل من ذلك، ومنها: الخفيف الذي يرجى برؤه.
ومن أشكال المرض: أن يحمل القلب غلا، أو حسدا، أو بغيضة، أو كراهية، أو كيدا، لأحد من المسلمين من معصومي الدم والمال والعرض.
في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرؤ -يكيفه من الشر- أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".
وكلما كان المسلم المقصود بتلك المشاعر المنطوية على الكراهية كلما كان أقرب إلى الله -تعالى- فيما يحفظ المرء، أي كلما كان طيب السيرة ملتزما بأحكام الله ورسوله، كلما عظم إثم من يكن له تلك المشاعر.
وقد صح في البخاري الحديث القدسي المشهور: "أن الله -تعالى- قال من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب".
فمعاداة الصالحين تنذر بالحرب من الله، والمصيبة أن تحتبس أمثال هذه المشاعر في قلب من عدى من أصحاب الدين والفضل.
وربما غاب عنه المفهوم الصحيح لطهارة القلب.
قال شيخ الإسلام: "فتجد كثيرا من المتفقهة والمتعبدة إنما همته طهارة البدن فقط.. ويزيد فيما على المشروع اهتماما وعملا" يعني يتنطع في ذلك إلى حد الوسوسة من فرط الاهتمام بطهارة جسده "ويترك من طهارة القلب ما أمر به إيجابا أو استحبابا، ولا يفهم من الطهارة إلا ذلك" أي طهارة البدن.
قال الله -تعالى- بعد أن أثنى على أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار، وأثنى على مشاعر الرحمة والسماحة التي عاشوا بها بين المسلمين، قال بعد ذلك مادحا من جاءوا من بعدهم، سالكين نفس سبيلهم: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر: 10].
نعم، قد تقدم في المحبة أو تؤخر لأسباب؛ كالقربة والصحبة، ما دام الذي تحبه مطيعا لله، مجتنبا معاصيه، في ظاهر أمره، فالزيادة والنقصان في ذات المحبة لا بأس به؛ كأن تحب هذا أكثر من ذاك، أو تستوصي هذا أكثر من الآخر، هذا لا بأس به، لكن أن يؤدي نقص المحبة إلى الظلم، أو بخس الحق، أو أذى باللسان، أو غيره، أو الوقوف بالمرصاد، أو أن يكون مكان تلك المحبة بغضا، أو كيدا، أو غيبة، أو نميمة، أو تمنيا لزوال النعمة، جراء الحسد، أو بسبب التنازع على عرض من أعراض الدنيا، أو بسبب العصبية والتحزب للعرق، أو للمذهب، أو لفئة على أخرى، أو حتى بسبب التنازع على أمر من أمور الدين، فذلك ما لا يقبله الله -تعالى-، وهو دليل مرض في القلب.
في البخاري ومسلم وفي المسند أيضا وفي السنن من حديث جابر: "كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين رجل من الأنصار -أي ضربه-، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمع ذلك النبي، فقال: "ما بال دعوى الجاهلية، دعوها فإنها منتنة".
يربيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عدم التعصب.
إن الفشل والضعف والهزيمة كامن في التنازع، واختلاف القلوب: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46].
قال ابن القيم -رحمه الله-: "ووقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه، لتفاوت إرادتهم، وأفهامهم، وقوى إدراكهم، ولكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانه، وإلا فإذا كان الاختلاف على وجه لا يؤدي إلى التباين والتحزب، وكل من المختلفين طاعة الله ورسوله، لم يضر ذلك الاختلاف، فإنه أمر لا بد منه في النشأة الإنسانية، ولكن إذا الأصل واحد، والغاية المطلوبة واحدة، والطريق المسلوك واحد، لم يكد يقع اختلاف، وإن وقع كان اختلاف لا يضر، كما تقدم من اختلاف الصحابة، فإن الأصل الذي بنوى عليه واحد وهو كتاب الله وسنة رسوله، والقصد واحد، وهو طاعة الله ورسوله، والطريق واحد وهو النظر في أدلة القرآن والسنة، وتقديمها على كل قول ورأي وقياس، وذوق وسياسة.
أيها الإخوة: كيف يطهر المسلم قلبه من الآفات التي تحمل على الظلم وعلى الحقد وعلى الحسد؟
من أهم الوسائل: ذكر الله تعالى-، وذكره المقصود ليس باللسان فحسب، بل هو الذكر الذي يرتبط به القلب باللسان، ويستشعر معاني الذكر، هو الذكر الذي يحدث الطمأنينة في القلب: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
وأفضل الذكر: القرآن، ولا ريب أن في تلاوته شفاء من كل مرض: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57].
من الوسائل: المداومة على الاستغفار؛ في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: "إنه ليغان على قلبي، وإن لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
قيل: الغين هو شيء يعتري القلب، ويبدأ في تغطيته مما يقع في حديث النفس.
جاء في السنن بسند صحيح عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن المؤمن إذا أذنب كانت نقطة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر -وهو الشاهد هنا- صقل قلبه، فإذا زاد زادت، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [المطففين: 14].
فالاستغفار مهم جداً جداً، لثقل القلب وتطهيره.
من وسائل تطهير القلب: متابعة الإخلاص لله -تعالى-؛ كالتجرد من غاية سوى رضا الخالق - سبحانه-، وذلك واجب، وأغراض الدنيا تدخل على الإنسان من حيث لا يعمل، مال، جاه، شهرة، رياسة، كلها أغراض تنسل إلى النية، وتفسد الإخلاص.
ولذلك فإن من أهم وسائل تطهير القلب المحاسبة، قال الحسن البصري: "رحم الله عبدا وقف عند همه فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر" كان لحظ غير الله -تعالى- تأخر.
المحاسبة، يسأل نفسه بكل صدق: هل هذا العمل الذي أعمله لله خالصا؟ أم مع النية حظ من حظوظ النفس؟ هل هذا الموقف الذي وقفته لمصلحة الدين خالصا أم لمصالح أخرى زينها الشيطان أو النفس الأمارة بالسوء؟
هذا هو التجرد الذي يبقي عمل العبد في صحيفة حسناته، وبدون تصير الأعمال بورا، والحسنات هباءً منثورا، ويظل القلب بعيدا عن السلامة والعافية.
أسأل الله -تعالى- لنا ولكم الهدى والرشاد.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه؛ إنه غفور رحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى من سار على نهجه، واستن بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فمن وسائل صلاح القلب وتطهيره: صحبة الأتقياء الصادقين، ممن لا تسوقهم الأهواء، ولا تلعب بهم حظوظ النفس، فإن المجافين للحق، المتعصبين للباطل، أو لمصالح الذات، ضرراً على قلوب من يصاحبونهم.
صح عند ابن حبان من حديث أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي".
من وسائل طهارة القلب: اجتناب سوء، الظن وتقديم إحسان الظن ممن عرف فضله، وأعظم من سوء الظن إتهام النوايا والمقاصد التي لا يعلمها إلا الله، وتجريح الأخيار، وأكل لحومهم.
ترى بعضهم كلما سمع عن إنسان صالح، معروف بصلاحه خيرا كذبه، أو حمل ذلك العمل محملا سيئا، أو قال بكل استهتار واستخفاف: إيه لم يعمله لله، وليس لديه على هذا الظن أدنى دليل سوى ظلمة القلب!.
هذا الخلق يفسد القلب إفسادا ذريعا، ويزرع فيه الأحقاد والحسد، ويجلب لصاحبه القلق والكآبة، فيجب مجاهدة النفس على إزالته إن وجد، أو الحذر من أن يدخل القلب.
من وسائل تطهير القلب: الصفح والسماحة مع القدرة: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[الشورى: 43].
من وسائل طهارة القلب: التواضع للحق، وترك الغرور والعجب، وترك التعصب للنفس، واتباع الدليل الشرعي، للتمييز بين الحق والباطل، وترك إلغاء الآخرين، والاستحواذ لمصلحة الذات، فإن أكبر الكبر رفض الحق.
قال صلى الله عليه وسلم: "الكبر بطر الحق، وغمط الناس"[رواه مسلم].
"بطر الحق" أي رفض الحق.
ومن وسائل تطهير القلب: الدعاء؛ كان من دعاءه صلى الله عليه وسلم: "اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" [صح ذلك في مسلم].
ولنجتهد بالدعاء لزكاة قلوبنا، وطهارتها، ولنعمل على مراقبة أعمال قلوبنا، فإن فوز الإنسان وفلاحه معلق بسلامة قلبه الذي ينظر إليه الرب -سبحانه وتعالى-.
اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم اغفر لنا خطيئاتنا وجهدنا، وإسرافنا في أمرنا، وما أنت أعلم به منا.