فإن العلم وطلبه من أفضل القربات إلى الله جل وعلا، وعدَّ جمع كثير من أهل العلم طلبَ العلم أفضل النوافل، ولهذا فإن السعي لنشرِ العلم النافع المقتبس من كتابِ اللهِ جلَّ وعلا ومن سُنَّة رسولِه صلى الله عليه وسلم ومما بينه أئمةُ الإسلام، إن السعي في ذلك من الجهاد في سبيل الله عز وجل، ومما يُراغـَم به الشيطان وأعداء الدين؛ لأن أهل العلم في كل زمان ومكان هم ورثة الأنبياء، وهذا يعني أنهم القائمون بأعباء هذا الدين، فكلما ازداد العلم ازداد الخير، وإذا قل العلم كثُر الجهل، وكثُر الشر.