البحث

عبارات مقترحة:

الولي

كلمة (الولي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (وَلِيَ)،...

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

العليم

كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

الإيمان بمشيئة الله

العربية

المؤلف عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أركان الإيمان
عناصر الخطبة
  1. أهمية معرفة الله وعظمته .
  2. ربط الأمور بمشيئة الله .
  3. أمور بيد الله وحده .
  4. بعض الآيات والدلائل على كمال قدرة الله .
  5. ثمرات معرفة الله .
  6. افتقار الخلق إلى الخالق وغناه عنهم .

اقتباس

أيها المؤمنون -عباد الله-: وفي القرآن الكريم ما يزيد على الأربعمائة آية فيها ربط الأمور كلها بمشيئة الله -جل وعلا-، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، لا معطي لما منع، ولا مانع لما أعطى، ولا قابض لما بسط، ولا باسط لما قبض، ولا هادي لمن أضل، ولا مضل لمن هدى، ولا مباعد لمن قرَّب، ولا مقرِّب لمن باعد، الخلْق خلْقُه، والأمر أمْره، يعطي ويمنع، يخفضُ ويرفع، ويعزُّ ويذل، ويحيي ويميت، ويهدي ويضل، له...

الخطبة الأولى:

إنَّ الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ وصفيُّه وخليله، وأمينه على وحيه، ومبلِّغ الناس شرعه، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

أيها المؤمنين -عباد الله-: اتقوا الله -تعالى-؛ فإنَّ من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه.

وتقوى الله -جل وعلا-: عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.

أيها المؤمنون -عباد الله-: إن من مقصود الخلْق وإيجاد الناس؛ أن يعرف الناس ربهم بعظمته وجلاله، وكبريائه وكماله، وشمول علمه، ونفوذ مشيئته، وكمال قدرته، وأنه الرب لا شريك له، والخالق لا ندَّ له، والملِك لا نظير له، المتصرف في الخلق عطاءً ومنعا، وخفضًا ورفعا، وقبضًا وبسطا، وعزًا وذلّا، وحياةً وموتا، يقول الله -تبارك وتعالى-: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)[الطلاق: 12].

أيها المؤمنون -عباد الله-: إن الواجب على كل مسلم: أن يعرف ربه -سبحانه- بالعظمة والجلال، والكمال والكبرياء، وسعة العلم والاطلاع، وعموم القدرة وشمولها، ونفوذ المشيئة، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.

علينا -عباد الله-: أن نعرف ربنا -سبحانه- بعلمه الشمل المحيط؛ فلا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.

وأن نعرفه سبحانه: بالإرادة الكاملة؛ فلا راد لحكمه ولا معقِّب لقضائه.

وأن نعرفه سبحانه: بنفوذ مشيئته؛ فما شاء الله كان في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء.

وأن نعرفه سبحانه: بقدرته على كل شيء، وأنه جل وعلا لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

وأن نعرفه سبحانه: بالحكمة البالغة؛ فلم يخلق الخلق عبثا ولا أوجدهم سدًى وهملا.

أيها المؤمنون -عباد الله-: من عرف الله -سبحانه وتعالى- معرفةً صحيحة؛ مستمدة من كتاب الله، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-؛ عظُمت صلته بالله، وحسُن إقباله عليه جل في علاه.

أيها المؤمنون -عباد الله-: وفي القرآن الكريم ما يزيد على الأربعمائة آية فيها ربط الأمور كلها بمشيئة الله -جل وعلا-، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، لا معطي لما منع، ولا مانع لما أعطى، ولا قابض لما بسط، ولا باسط لما قبض، ولا هادي لمن أضل، ولا مضل لمن هدى، ولا مباعد لمن قرَّب، ولا مقرِّب لمن باعد، الخلْق خلْقُه، والأمر أمْره، يعطي ويمنع، يخفضُ ويرفع، ويعزُّ ويذل، ويحيي ويميت، ويهدي ويضل، له الأمر سبحانه وتعالى، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

في القرآن آيات كثيرات تقرِّر هذا الأصل العظيم، والأساس المتين.

أمرها بيد الله -معاشر المؤمنين-: أمرها بيد الله -تبارك وتعالى-، يقول الله -عز وجل-: (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا)[السجدة: 13].

ويقول جل وعلا: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)[البقرة: 172].

ويقول الله -جل وعلا-: (وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[النور: 46].

والفضل كله والرزق بيد الله؛ قال الله -تعالى-: (وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الحديد: 29].

وقال الله -تعالى-: (وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[النور: 38].

وقال الله -تعالى-: (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ)[الرعد: 26].

والتوبة بيد الله؛ فمن شاء الله شرح صده لها ومنَّ عليه بها، يقول الله -تعالى-: (وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ)[التوبة: 15].

والصلاح -عباد الله-: وزكاء القلوب واستقامتها على طاعة الله؛ أمرٌ بيد الله -جل في علاه-، قال الله -تعالى-: (بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ)[النساء: 49].

وقال الله -تبارك وتعالى-: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ)[النور: 21].

والملك كله بيد الله؛ يؤتيه من يشاء، وينزعه ممن يشاء، قال الله -تعالى-: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[آل عمران: 26-27].

أيها المؤمنون -عباد الله-: والآيات في هذا المعنى كثيرةٌ في كتاب الله -عز وجل-، ومن ذلكم: أن صورة العباد من أسمر وأحمر، وطويلٍ أو قصير، وجميلٍ أو ذميم، أو غير ذلك، كل ذلكم بيد الله -تبارك وتعالى-: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ)[آل عمران: 6].

تناسل العباد ووجود الذرية؛ فمنهم من له بنين، ومنهم من هو عقيم، وأمْر ذلك كله بيد الله -تبارك وتعالى-، قال الله -عز وجل-: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)[الشورى: 49-50].

إلى غير ذلكم -عباد الله-: من الآيات البينات، والدلائل الظاهرات، على كمال قدرة الرب -جل في علاه-، ونفوذ مشيئته، وأن الأمر أمره، والملك ملكه، والخلق خلقه سبحانه وتعالى؛ عطاءً ومنعا، خفضًا ورفعا، قبضًا وبسطا، عزًا وذلا، حياةً وموتا، صحةً ومرضا، الأمر كله بيد الله -جل في علاه-.

عباد الله: وهذه العقيدة العظيمة إذا ثبتت في القلوب؛ تحققت آثارها العظيمة في العبد استقامةً على طاعة الله، وحُسن توكلٍ على الله -جل وعلا-، ودوام إلحاحٍ عليه بالدعاء، وسؤالٍ للثبات والتوفيق، وحُسن إقبال على الله بالعبادة، وبُعدًا عن العُجب والاغترار، ورضًا بالقضاء، وصبرًا على ما قدره الله -جل وعلا- وقضاه، وبُعدًا عن الجزع والتسخط، إلى غير ذلك من الآثار الإيمانية والعوائد الحميدة التي تعود على العبد استقامةً وطاعةً، وعبادةً لله، وحُسن توكل على الله -جل في علاه-.

اللهم يا رب العالمين أصلح عقائدنا، وقوِّ إيماننا، وأصلح أعمالنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، تعلم عجزنا وضعفنا، وقلة حيلتنا وأنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك، اللهم يا ربنا اهدنا جميعًا إليك صراطًا مستقيما، وأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمَّا بعد:

عباد الله: اتّقوا الله -تعالى-.

روى البخاري ومسلم في صحيحيها عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟" قُلْتُ: "بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ" قَالَ: "قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ".

وجاء في المسند وغيره الأمْر بالإكثار من هذه الكلمة العظيمة، وهي -معاشر المؤمنين-: كلمة استعانة بالله، وتوكلٍ على الله، وإظهارٌ من العبد لعجزه، وافتقاره إلى الله، وبراءةٌ من العبد من حوله وقوته، وأنه لا حول له في قيامٍ بطاعة، وثباتٍ على إيمان، ودوامٍ على صلاح إلا بإذن الله -تبارك وتعالى-، ولا قوة له على أداء أيِّ أمرٍ من الأمور من مصالحه الدينية والدنيوية إلا بإذن الله -تبارك وتعالى-.

فالعبد فقيرٌ إلى الله -جل وعلا- من كلِّ وجه، والله -عز وجل- غنيٌ عن العباد، وعن أعمالهم من كل وجه، وهو القائل جل في علاه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)[فاطر: 15-17].

هذا؛ وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله-: على محمد ابن عبد الله، كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].

وقال  صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديِّين؛ أبي بكرٍ الصديق، وعمرَ الفاروق، وعثمان ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر دينك يا رب العالمين، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-.

اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومُعينا وحافظًا ومؤيِّدا.

اللهم يا ربنا احفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

اللهم لك الحمد؛ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا مقرِّب لمن باعدت، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبأنك أنت الله لا إله إلا أنت؛ أن تصلح قلوبنا أجمعين، وأن تمنَّ علينا بالاستقامة على طاعتك يا عظيم، وأن لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

اللهم إنك تعلم ضعفنا وعجزنا، وضعفنا وقلة حيلتنا، اللهم لا تكلنا إلا إليك، اللهم إنك إن تكلنا إلى أنفسنا تكِلنا إلى ضعفٍ وعجزٍ وقلة حيلة.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر.

اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، ونسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، ونسألك شكر نعمتك، وحُسن عبادتك، ونسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقا، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال، اللهم وفِّقه يا رب العالمين وولي عهده وولي ولي العهد يا رب العالمين لما تحب وترضى يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم ولِّ على المسلمين أينما كانوا خيارهم، واصرف عنهم شرارهم يا عظيم.

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة: 201].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.