البحث

عبارات مقترحة:

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

لا تتأخر (1)

العربية

المؤلف إبراهيم بوبشيت
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. عاقبة التسويف .
  2. آثاره .
  3. نماذج .
  4. الاعتبار .
  5. داء الكسل .
  6. التأجيل الإيجابي .

اقتباس

خطبتنا اليوم بعنوان: "لا تتأخر"، فإن أخطاءنا الصغيرة، أو تأجيلنا للأمور البسيطة، انظر؛ إلى أي شيء توصلنا في حياتنا؟.

الخطبة الأولى:

الحمد لله (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك:2].

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، صلى الله عليه في الأولين، وصلى الله عليه في الآخرين، وصلى الله عليه إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون حق التقوى، وتذكروا أن الله -جل وعلا- أمركم بالتمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.

أيها المسلمون: خطبتنا اليوم بعنوان: "لا تتأخر"، فإن أخطاءنا الصغيرة، أو تأجيلنا للأمور البسيطة، انظر؛ إلى أي شيء توصلنا في حياتنا؟.

لا تتأخر! كلمات أضعها اليوم بين أيديكم، هي تذكر عيوبي قبل عيوبكم، وأخطائي قبل أخطائكم.

لا تتأخر! فكم تقدم غيرك وأنت لا تزال... واقفا مكانك!.

لا تتأخر! فكم تطور الآخرون وأنت لا تزال واقفا!.

لا تتأخر! فالعمر لا يعرفك، والموت ليس عنده واسطة، وسيف الوقت لا يقدم دولة على دولة، ولا أمة على أمة.

لا تتأخر! هي كلمات تحرك الوجدان، راجع فيها حياتك، وتأمل مصيرك، وانظر بعين الأمل لحياة مليئة بالتسويف.

 كم دفنت من ميت لا تزال أنت منشغلا بأشغاله! كم انتقل من مدير أو فصل من وزير ولا يزال مَن بعدهم منشغلا بأعماله! كم في حياتك وفتوة شبابك من أعمال لا تزال وأنت نائم إلى الآن لم تقضها ولم تنجزها!.

لا تتأخر! وأنت قد ودعت أيام اختبارات -أيها الطالب- ورأيت الفرق بين من كان يؤجل ومن كان لا يؤجل.

أترجو أن تكون وأنت شيخ

كما قد كنت أيام الشبابِ؟

لقد كذَبَتْكَ نفسُك ليس ثوب

دريس كالجديد من الثياب

معاشر المؤمنين: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- وأرضاه قال، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: "بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا".

يقول الإمام النووي -عليه رحمه الله تعالى- في هذا الحديث: "وفي هذا الحديث من الدروس: المبادرة إلى الأعمال قبل تعذرها والانشغال عنها".

وإن الناظر لحياتنا التي نعيشها اليوم يجد أنها قد ملئت بالتأجيل والتسويف، يقول ابن عمر: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء".

إن الله -جل وعلا- قد قال لنا: (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) [الأعلى:9-10].

ما أروع القرآن! هو مليء بالتذكير، كلما مررت على سورة الرحمن وأنت تقرؤها ومر عليك: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، انظر إلى هذا الترديد الرائع.

أيضا، في سورة الإنسان وفي سورة القلم وفي غيرها من السور، إنها روائع القرآن التي تتكلم عن مرض التسويف الذي قتلنا كل يوم.

شاب يبني بيته وقد مر بحالة طلاق، فقلت له: لماذا تتزوج؟ قال: أنهي البيت وبعد ذلك الزواج، فقلت له كم عمرك الآن؟ فإذا بعمره قرب الأربعين، فقلت: إن هذا التأخر الذي تعيشه لن يجعلك تتلذذ ببيت ولا بشباب ولا بحياة. قال كيف؟ قلت: تخيل أن الله رزقك بالذرية وأنت عمرك أربعون سنة، (سيكون ولدك صغيرا وعمرك خمسون، حين يبلغ ريعان الشباب يكون عمرك ستين) ... كيف تريد أن تدير حياة هذا الابن؟!.

والتقيت في يوم من الأيام بإحدى الدول بتاجر يملك الملايين والمليارات، ورَّثه الله من الدنيا ما ليس له قبل به، لكنه تزوج وعمره خمس وأربعون سنة، درس الهندسة في أمريكا ومارس التجارة والدراسة وكل شيء، وكان قد جعل آخر المطاف مسألة الزواج.

التقيت به والآن عمره اثنتان وخمسون سنة، فقلت له: ما أشد ما تتحسر منه؟ قال: أنني أخرت الزواج، قلت: لماذا؟ قال: انشغلت بالدنيا والدراسة وبناء المشاريع فلم يكن لدي وقت، آتي البيت وأنام ما يوجد عندي وقت، فلما وصلت الخامسة والأربعين تحسرت على نفسي وقلت: هذا الذي بنيته الآن، لمن؟ وهذا الذي هيأته، لمن؟ فقلت: هل استفدت من الدرس؟ قال: استفدت من الدرس، وأجد في نفسي من الحسرة، قلت: ما تنفع هذه الحسرة الآن؟.

إنكم لو بحثتم عن  الفشل في الدراسة لكثير من طلاب الجامعات والثانويات وغيرها فستجدون أنه لا يوجد إلا نسبة تتراوح بين خمسة إلى عشرة في المائة  كانت بسبب عوائق الدراسة، وكان التسويف والتأخير يمثل تسعين في المائة من أسباب ذلك الأمر.

لو لاحظتم الغرامات التي تنزل علينا كلنا، من غرامات البلديات أو الجوازات أو المرور أو غيرها، فستجدون أنها بسبب التأخير.

رأيت رجلا بلغ الآن الخمسين وهو متوظف في وظيفة له فيها الآن أكثر من عشرين سنة أو زيادة ولم يبن بيتا، قلت له: لماذا لا تبني بيتا؟ هل ليس عندك مال؟ قال: بل عندي مال، قلت: لماذا لا تبدأ؟ لماذا أنت تتأخر؟ لماذا تؤجل؟ فإذا بذلك الرجل يقول: يقولون إنك إذا أردت أن تبني بيتا ينبغي أن يكون عندك ما لا يقل عن خمسمائة ألف! فحفظ هذه القاعدة من الصغر. قلت: هذه القاعدة خاطئة، لماذا لا تبدأ بالقليل حتى تستمر في مشروع الحياة؟.

إنك لو فكرت في سلطان العلماء، من هو؟ إنه العز بن عبد السلام، بدأ طلب العلم وعمره إحدى وخمسون سنة، توفي بعد ثلاثين سنة وعمره نحو إحدى وثمانين سنة، يسمى بسلطان العلماء، ما الذي جعله  مبرزا؟ إنه لم يؤجل ولم يقل: لقد فاتني القطار! لقد بلغت الخمسين! لا أستطيع الحفظ! لا أستطيع الإتقان! لا أستطيع العمل!.

التأجيل -معاشر المسلمين- أفقدنا كثيرا من التقدم، لقد أثبتت الدراسات أن جُل المشاريع الدولية والحكومية والشخصية كان التأجيل والتأخير من أسباب الهدر المادي فيها، لماذا؟ لقد تعلمنا ونحن صغار: "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"؛ لكنك إذا أجلت عمل اليوم إلى الغد فقد جعلت لك عملين، وأنشأت لك موعدين، والعمر قصير، والزمان يسير.

يقول -عليه الصلاة والسلام- في حديث ابن عباس: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك" أخرجه الحاكم في المستدرك.

هذا الحديث -معشر من آمن- يجسد لنا قاعدة: إن التسويف الذي نعيشه اليوم سوف تكون له نتائج وخيمة.

لماذا أمرنا الإسلام بكتابة الوصية؟ لماذا أمرنا الإسلام بقوله: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ)، (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ)؟ لماذا يأمرنا الإسلام ويخبرنا القرآن أن زكريا وأهله: (كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)؟.

ما الذي جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "سبق دينار ألف دينار"؟ ما السبب؟ إنها النوايا السريعة والعزائم الصادقة يوم تتحرك في النفوس المتأخرة.

وانظروا النصيحة المتأخرة والعمل المتأخر، لاحظ قضية أسرية تم تأجيل الصلح فيها والتأخير، ماذا ولدت لنا؟.

القلب -وهو القلب- إذا أخرت الاستغفار وأخرت التوبة وأجلت الإنابة إلى الله، انظر ماذا يكون عليك: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [المطففين:14].

يوم أن نتفكر في حياتنا ونرى من تقدم ومن تأخر، ندرك أن الله -جل وعلا- قال لنا: (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ * كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [المدثر:37-38].

استشارني رجل يوما فقال: أطلق المرأة أم لا؟ قلت: مشروع الزواج، كم له؟ قال: ست سنوات وأنا في مشاكل، لست مستقرا، قلت: وهل هذا المشروع يحتاج إلى تفكير؟! قال: ما قصدك؟ قلت: لا أقول لك طلق لكن تزوج بأخرى، قال تزيد المشاكل، قلت: غير صحيح، أنت الآن لم تستقر أسريا ولم تستقر في حياتك، تأخيرك هذا يزيد من عمرك ويتعبك، مثالك مثال أب فسد أحد أولاده وأشغله الابن الفاسد عن أبنائه الآخرين فانشغل بهذا العضو عن بقية الأعضاء ففسد البقية! فلا تنشغل بالفاسد ولا تنشغل بالخاسر؛ إنما ابدأ الحياة ولا تؤجل الأمر.

إننا نمر اليوم بمراحل التأخير حتى في تربية أولادنا، فتجد الرجل منا يتأخر عن تقديم كثير من وسائل التربية، ما هي الحجة؟ الأمر عجيب وغريب!.

أيها المسلمون: التأجيل له آثاره علينا، فمن أول الآثار أن يصاب القلب بالحسرة دائما قائلا: يا ليتني قدمت لحياتي! يا ليتني انتبهت لتربيتي! يا ليتني ما أجلت هذه الأمور! يا ليتني ما أخرت هذه المواعيد!.

 كم من الأبناء اليوم يقع بينهم من الخلافات بسبب الآباء؟ فلو أنهى الآباء هذه الأمور يأتي الأبناء فيختلفون على أرض أو على عمارة أو على غيرها بسبب التأجيل، يأتي الأبناء فيختلفون مع بعضهم البعض في يوم من الأيام.

جاءني رجل يقول لي: إخواني اختلفت معهم على بناء مسجد لأمي، قلت: كيف؟ قال: أنا أقرب الناس لأمي، وثروتها عندي، وأدير أملاكها أنا. قلت: وبقية إخوانك؟ قال: كانت أمي تعاملني أنا بالخصوصية، قلت: رحمها الله! أخطأَتْ، قال: كيف؟ قلت: هل انحلّت قضيتك مع إخوانك الآن؟ قال: لا، قلت: كم الثروة؟ قال: لكل واحد منا ما لا يقل عن خمسة وستين مليوناً، الذي حصل فيه الخلاف فقط مليون ريـال، يضعونها في المسجد أم لا، واحد منهم قال: هذا الميراث لنا وأمي يرحمها الله، وخصصتُ ثلاثة مليون للمسجد من نصيبي، لا أتنازل من نصيبي في المليون المتبقي في شيء، الذي يتنازل فجزاه الله خيرا. قلت: ...أخوك هذا عنده مشكلة معكم أيام الوالدة؟ قال: صحيح كلامك، قلت أخوك هذا كان عنده مشكلة مع الوالدة بسبب عدم العدل في بعض الأمور والأشياء؟ قال: نعم.

تأجيل الأم لعدم إقرار هذا الموضوع ولّد بين الأبناء خلافات، يقول: نحن أربعة لا نجتمع على طعام ولا شراب، ولا نلتقي في مكان. من أين أتت المشكلة؟ من التأجيل.

الأم ذهبت لقبرها وربها يحاسبها، لكن بقي الخلاف إلى الآن لم يمت بسبب التأجيل، كن واضحا مع أبنائك، كن واضحا مع بناتك، كن واضحا مع إخوانك.

سمع أحدهم بأن البنت ترث نصف الابن فراجع حساباته وقام وسجل كثيرا من الأملاك بأسماء أحد الأبناء حتى لا يتمتع أزواج البنات بكثير من ماله، هذا لم يقم بالتأجيل، هذا قام بالظلم.

أيها المسلمون: (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) [المنافقون:10].

ويقول -عليه الصلاة والسلام-: "ولا يزال أقوام يتأخرون عن الصفوف الأولى حتى يؤخرهم الله".

التأخير! كم فقدنا من طاعات وفقدنا من قربات وفقدنا من خيرات، كم مرة بدأت مشروع القرآن وأجلت؟ كم مرة أردت أن تبني خيرا من المشاريع الطيبة وتأخرت؟ كم مرة سألت كثيرا من الذين أرادوا الصلح مع من تقاطعوا معهم...عن مدة المشكلة؟ منهم من قال: خمس سنوات، وآخر: عشر سنوات... فقلت: طوال السنوات العشر، ما كانت نفسك تأتيك وتقول: اذهب سلم عليه، اذهب لزيارته، تسامح معه؟! قال: نعم، قلت: لماذا أجلت؟ لقد حرمت كثيرا من الحسنات طوال هذه السنوات، لقد حرمت نفسك كثيرا من الخيرات طوال هذه السنوات.

أيها المؤجل: اعلم يقينا أن المفاضلة في الأمور قد تكون موجودة، وأن من أعظم الغبن التأجيل، ففيه الحرمان من الأجر والثواب: (إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [الشورى:45]. أدرك دائما: (أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ) [الشورى:45].

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، ثم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه.

أما بعد: أيها المسلمون: إن التأجيل -كما يقول أحد المؤلفين- هو سم الأعمال، الشخص المؤجل هو الذي حفر مقبرة ليدفن فيها أحلامه وإنجازه وإبداعه وتألقه.

إن داء الكسل كان يستعيذ منه -صلى الله عليه وسلم- ويقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال".

فلو نظرت فيها كلها لرأيت أن التأجيل كان هو السم القاتل الذي فعل كل هذا، إن الناجحين في الحياة لا يعرفون للتسويف مقاما، خطط ليومك.

إنني اليوم لا أستطيع إكمال هذه الخطبة، فلا بد من التأجيل، فاعلم أن التأجيل منه ما هو تأجيل ايجابي سوف نتكلم عنه: (فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى) [البقرة:203].

إن التأجيل لا بد منه في الخطوات الإيجابية في اتخاذ القرارات، ودراسة الأمور، وتفضيل الفاضل عن المفضول، وإدراك التبعات. إن الحياة تحتاج إلى تأمل وتأنٍّ...

تابع معي الحديث -إن شاء الله- إن كنت وإياكم من الأحياء: كيف يمكن أن نحارب التأجيل؟ وكيف نكون أناسا منتجين مبدعين متألقين مع كثرة أخطائنا وكثرة زلاتنا وكثرة نواقصنا من العيوب التي لا يعلمها إلا الله؟.

ما فينا من النقص يطوى ولا يروى، وأنا أولكم مرضاً، وأكثركم مرضا بهذا الداء، لكن أطرحه اليوم لأني أرجو أن أكون من أول المسارعين في علاج أنفسهم.

اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين...