المجيد
كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...
العربية
المؤلف | خالد بن سعد الخشلان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
أيها الإخوة في الله: إن كل أمة من أمم الأرض تعلق آمالها، وتبني أمجادها على سواعد شبابها، فهم رصيد الأمة وعدتها في البأساء والضراء، وهم زينتها في المحافل والرخاء. ولذلك لا غرو أن ترصد الأموال، وتعد البرامج والمشاريع، وتخصص الميزانيات لتربية الشباب، وتوجيهه وإعداده الإعداد السليم، حتى يدرك مسئولتيه، ويعي رسالته، فينطلق في ميادين الحياة المختلفة، تحقيقا لهذه الرسالة، وقياما بالواجب، وأداءً للأمانة. ولكن هذا لن يتحقق لأي أمة، أو مجتمع، إلا إذا ...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، ومن تبعهم واكتفى، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فيا عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل-، فنعم الزاد التقوى لمن تزود بها، يقول ربكم -عز وجل- حاثا لكم على التزود بزاد التقوى: (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)[البقرة: 197].
منَّ الله علي وعليك بتقواه، ورزقنا جميعا كل ما يرضيه، واجتناب كل ما يسخطه.
أيها الإخوة في الله: إن كل أمة من أمم الأرض تعلق آمالها، وتبني أمجادها على سواعد شبابها، فهم رصيد الأمة وعدتها في البأساء والضراء، وهم زينتها في المحافل والرخاء.
ولذلك لا غرو أن ترصد الأموال، وتعد البرامج والمشاريع، وتخصص الميزانيات لتربية الشباب، وتوجيهه وإعداده الإعداد السليم، حتى يدرك مسئولتيه، ويعي رسالته، فينطلق في ميادين الحياة المختلفة، تحقيقا لهذه الرسالة، وقياما بالواجب، وأداءً للأمانة.
ولكن هذا لن يتحقق لأي أمة، أو مجتمع، إلا إذا كان الاهتمام بتربية الشباب اهتماما متوازنا، تراعى فيه جميع جوانب شخصية الشباب المادية والمعنوية، الروحية والخلقية، تقوية لبدنه، وصحة لجسمه، وقبل ذلك وبعد تقويما لنفسه، وتهذيبا لأخلاقه، في ضوء معتقد سليم، وإيمان عميق، ويومها تسعد الأمة بشبابها، وتهنأ وتعتز بهم وتفخر.
أما إذا اختلت هذه العملية التربوية، لتنشئة الشباب وإعدادهم، فاهتم بالجانب المادي على حساب الجوانب الأخروي، فلا تسل حينئذ عن فداحة الخسارة والخيبة العريضة التي تنزل في الأمة بشبابها، وفلذات أكبادها، حينما ينشأ الشاب قويا في جسده، لكنه خاوي الروح، محطم النفس.
أيها الإخوة في الله: إن الأمور التي تعرض شباب الأمة للخطر كثيرة وعديدة، وبخاصة في هذا الزمن الذي تعددت فيه وسائل الإغراء والإثارة والفتن، ولكن من أبرز هذه الأمور وأشدها أثرا؛ ما يعانيه الشباب من فراغ قاتل.
إن الفراغ نعمة، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن كثيرا من الناس يغبن في هذه النعمة، فلا يستثمرها استثمارا حسنا، ولا يستفيد منها الفائدة المرجوة، فتذهب عليه أيامه وشهوره وأعوامه دونما فائدة، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".
إنك حين تتأمل واقع الشباب في مجتمعنا تصاب بالمرارة، وتشعر بالحسرة على واقع شباب الأمة الذي تعلق عليه الأمة أمالها، في بناء مجدها وعزها، وصناعة مستقبلها، حيث يتسابق الشباب لا لكسب المعالي، وحيازة الفضل، ونيل أعلى الرتب، ولكن يتسابقون في قتل الأوقات، وتدمير الأعمار، في صور مشينة، وصور مقززة.
كم يتألم المرء وهو يرى تلك التجمعات الشبابية في بعض الميادين والشوارع والأحياء، يقومون من خلالها بالعبث، والاستهتار بالسيارات، بسرعة شديدة، وتهور وتفحيط، يعرض أرواحهم وأرواح غيرهم للخطر.
يستمر عبثهم إلى ساعات متأخرة من الليل، بل إلى ما بعد الفجر، في مثل هذه الأيام؟!
كم يشعر المرء بالمرارة، ويستولي عليه الغم والحزن، وهو يمر بمقهى من المقاهي، فيرى مئات السيارات، ومئات الشباب، الذي يرتادون هذه المقاهي، ليلا ونهارا.
بل على مدار الساعة، ليقضوا بأنفسهم على أوقاتهم، بل على أخلاقهم، بل على إيمانهم وصلاحهم، عكوف متواصل على متابعة القنوات الفضائية، حيث تتنافس تلك المقاهي بينها في ذلك؟!
وكثيرا ما يعرض في تلك القنوات مذهب للإيمان، مذهب للأخلاق، مشكك في العقائد، مثير للشبه، محرك للغرائز والشهوات، داع إلى الجريمة، مسهل للوقوع فيها، قاضي على العادات والتقاليد الأصيلة الكريمة؟!
ويصاحب ذلك كله الإدمان على تناول الدخان، وتعاطي الشيشة.
هذا العمل المحرم شرعا، والمؤدي للهلاك، صحة وطبا، حيث يسارع فلذات الأكباد، وشباب الأمة، وهم في أعمار الزهور إلى شرب الشيشة وتعاطيها.
ولا تسل عن أثارها المدمرة، الصحية والخلقية والاجتماعية، فضلا عن أثارها الدينية والإيمانية.
فهذا الوقت الذي يمتد أحيانا لساعات طويلة، والذي يصرف في طاعة الشيطان، وبحضوره وتبريكه يعمل عمله الخطير في نفس الشاب، حيث يرغبه في المعصية، ويبغض الطاعة له، ويثقلها عليه، وينشئه على التمرد على الآداب والأخلاق والعادات والسلوك.
وإني سائل كل شاب ومرتاد لهذه المقاهي سؤالا يدرك به آثار عكوفه، وارتياده لهذه المقاهي الآثمة: بالله عليك -أيها الشاب- هل يقوى إيمانك بارتيادها؟ وهل تعظم خشيتك لمولاك وخوفك منه؟
بل وهل تشعر بانشراح الصدر وطمأنينة القلب أم العكس هو الصحيح؟!
فكيف إذا انضم إلى ذلك كله جلساء الشر، وقرناء السوء، وأصحاب اللهو والغفلة والبطالة الذين قال عنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير..." إلى أن قال: "ونافخ الكير" الذي ضُرب مثالا للجليس السوء: "ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا كريهة".
وكما شاهدنا وشاهدتم في الواقع عبرا من ذلك، كم من شاب كان مستقيما في خلقه، مستمرا في دراسته، مطيعا لوالديه، حريصا على العادات والتقاليد السليمة، وقع في شراك صحبة فاسدة، فتغيرت حياته كليا، وتبدلت أوضاعه تماما، فانحرفت أخلاقه، وانقطع عن دراسته، أو فصل عن عمله، أو تعثر في دراسته، وعق والديه، وتمرد على تقاليد مجتمعه، وعاداته السليمة.
والقصص والحوادث في هذا كثيرة جدا.
بالله عليكم -أيها الآباء-: أين الشباب اليوم من حضور صلاة الجمعة؟
إن كثيرا من شباب اليوم في نومهم غافلون، لا يحضرون حتى لصلاة الجمعة، إلا من رحم الله، وقليلا ما هم.
فيا حسرة على شباب المجتمع الذين ذهبوا ضحية القنوات الفضائية الهدامة ومقاهي الشيشة الآثمة.
إن الجهود العامة والخاصة الرسمية والأهلية يجب أن تتضافر وتتعاضد من أجل حماية الشباب، والمحافظة على أوقاتهم، والحرص على تنشئتهم النشأة السليمة المستقيمة، التي تعنى بإيمانهم وأخلاقهم، وتزكية نفوسهم، والتي تهتم ببناء شخصياتهم، بناءً سليما متكاملا، يصقل مواهبهم، وينمي مهاراتهم المختلفة، ويفتح لهم فرص العمل، ومجال كسب الرزق.
إن مؤسسات التربية والتعليم، ومؤسسات الدعوة والتوجيه والإرشاد، مطالبة بأن تبذل قصارى جهدها في ملئ أوقات الشباب بالنافع المفيد، وتوفير الإمكانات المادية والمعنوية، وتهيئة الكوادر البشرية، من أجل القيام بهذه المهمة.
وهذه الإجازة الصيفية، ينبغي أن يوجد فيها من المناشط العامة والخاصة، والدورات العلمية والمهنية والتقنية، في كل حي، وفي كل مدرسة، وفرص الترفيه المباح المنضبط بالضوابط الشرعية، والمخيمات الدعوية والتربوية، ينبغي أن يوجد من ذلك في كل حي ما يقضي على فراغ الشباب، ويفرغ من خلالها طاقته، ويفرغ نشاطه.
نسأل الله -تعالى- باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أجاب، أن يمن على شبابنا بالتوفيق والهداية.
اللهم أصلح شبابنا وشباب المسلمين، اللهم ردهم إليك ردا حميدا.
اللهم اجعلهم من أنصار دينك وكتابك، اللهم اجعلهم حراسا لأوطانهم، خدمة لدينهم، إنك على كل شيء قدير.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)[العصر: 1-3].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وآله وأصحابه أهل البر والوفاء، ومن على دربهم ونهجهم سار واقتفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلما تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذ عنهم شد في النار.
أيها الإخوة في الله: اتقوا الله –عز وجل- فإن تقوى الله سبب كل خير وبركة وفلاح في الدنيا والآخرة: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2-3].
(يجعل له مخرجا) مخرجا من كل شيء، مخرجا من كل ضيق، مخرجا من الفتن والمصائب، مخرجا من تكالب الأعداء، مخرجا من ضياع الأبناء وفسادهم: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا)[الطلاق: 2].
(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)[يوسف: 90].
أيها الإخوة في الله: النصيحة مهداة إلى شبابنا، إلى فلذات الأكباد، إلى عباد الأمة، إلى من تعلق عليهم الأمة آمالها: اتقوا الله أعمالكم، اتقوا الله في شبابكم، اتقوا الله في أهليكم، اتقوا الله في أوطانكم ومجتمعكم.
إن الشباب والصحة والفراغ نعمة عظيمة، ومنحة جليلة منها الله عليكم، فاشكروا الله عليها، بصرفها فيما يحبه سبحانه ويرضى.
ووالله -أيها الشباب-: ستسألون عن هذه النعمة، سيسأل كل شاب وشابة عن شبابه، فيما أبلاه، فيما قضاه، هل قضاه في طاعة مولاه، في تعلم علم نافع، واكتساب خلق فاضل، وتعلم صنعة، أم قضاه في معصية الله، وفي طاعة الشيطان؟!
ماذا سيكون جوابك -أيها الشاب- إذا سئلت هذا السؤال من الله -عز وجل- وأنت واقف بين يديه، وأنت مضيع لشبابك، صارف له في معاصي الله ومساخطه؟
أتظن أن هذه الساعات والأوقات لن تكتب عليك؟!
والله سيكتب عليك كل ذلك، ستكتب عليك تلك الساعات واللحظات، وستقيد عليك في سجل دقيق، في كتاب لا يغادر من أمرك صغيرا ولا كبيرا إلا أحصاه.
فهل يسرك -أيها الشاب- أن تجد في كتابك يوم القدوم على ربك ما يحزنك ويسوؤك؟ أم يسرك أن تجد في كتابك ما يبهجك ويفرحك، ويدخل السرور على قلبك؟
بادر -أيها الأخ الشاب-: بالتوبة النصوح إلى مولاك، بادر بقية عمرك، وأنت ترى أمام ناظريك وعينيك من هم من أقرانك وزملائك، تخطفتهم يد المنون، وهم يأملون الآمال العظيمة؛ فمنهم من قدم على ربه بخير حال، فليبشر بما يسره ويفرحه ويبهجه، ومنهم من قدم على ربه -عياذا بالله- بخاتمة سيئة.
بادر -أيها الشاب- بالتوبة النصوح، لعل الله –عز وجل- يقبل توبتك، ويقبل عثرتك، ومن تاب تاب الله عليه.
ونداؤنا إلى أصحاب هذه المحلات، إلى أصحاب المقاهي، نناديهم باسم الإيمان، باسم الإخوة الإيمانية: أن يتقوا الله -عز وجل- ولا يكونوا مصدر شر وفتنة وبلاء على الأمة.
إن تأجير المحلات في المقاهي بوضعها الحالي حرام شرعا، والمال المأخوذ من أجرتها محرم شرعا، والعمل فيها حرام شرعا؛ لأن في ذلك كله تعاونا على الإثم والعدوان، والله -عز وجل- يقول: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)[المائدة: 2].
وعلى أئمة المساجد والصالحين وأهل الغيرة: أن يناصحوا أصحابها، والعاملين، وينبهوهم على خطورة عملهم، لعلهم يرجعون عن غيهم.
أيها الإخوة في الله: إننا على يقين تام أن شبابنا بحمد الله -عز وجل- مهما بدا عليهم، من مظاهر تخالف أدب الإسلام وهديه، وتنطوي على محاكاة غير المسلمين، وتشبه بهم.
وهي أمور تحزن، إلا أنهم مع ذلك يحملون في قلوبهم -إن شاء الله- حبا لربهم ورسولهم، واعتزازا بدينهم، وهم بأمس الحاجة إلى النصح والإرشاد، يقدم لهم بمحبة وشفقة ورفق، مع احترام لهم.
فيا ليتنا جميعا في هذا المجتمع آباءً ومدرسين وطلبة علم ودعاة، نقوم بهذه المهمة، نتواصى على القيام بهذا الدور، مع شباب مجتمعنا دون يأس ولا ملل ولا تعب ولا كلل.
عندها ستكون النتائج عظيمة، فالشباب -ولله الحمد- أبناء فطرة، وهم من كل خير قريبين.
نسأل الله -عز وجل- أن يهدي شبابنا وشباب المسلمين، وأن يأخذ بأيدهم جميعا إلى ما فيه خيرهم ورشدهم وهدايتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة.
هذا، وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبد الله، فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه، فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
وقال عليه الصلاة والسلام: "من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشرا".
اللهم صل وسلم وبارك...