شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث: رسالة صنفها الإمام إسماعيل الصابوني - رحمه الله - المتوفي سنة 449 هـ، وقد جمع فيها فصولاً في أصول الدين التي استمسك بها الذين مضوا من أئمة الدين وعلماء المسلمين والسلف الصالحين، وهدوا ودعوا الناس إليها في كل حين، ونهوا عما يضادها وينافيها حملة المؤمنين المصدقين المتقين، ووالوا في اتباعها، وعادوا فيها، وبدّعوا وكفروا من اعتقد غيرها، وأحرزوا لأنفسهم ولمن دعوهم إليها بركتها وخيرها، وأفضوا إلى ما قدموه من ثواب اعتقادهم لها، واستمساكهم بها، وإرشاد العباد إليها وحملهم إياهم عليها، وقد استقبل العلماء هذه الرسالة استقبالاً حافلاً، حتى قال عنها الحافظ الذهبي - رحمه الله - « له مصنف في السنة واعتقاد السلف ما رآه منصف إلا واعترف له »، وقال معمر بن الفاخر: سمعت عبد الرشيد بن ناصر الواعظ بمكة، سمعت إسماعيل بن عبد الغافر، سمعت الإمام أبا المعالي الجويني يقول: « كنت بمكة أتردد في المذاهب فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي: عليك باعتقاد ابن الصابوني ».