رسالة العبودية: هذه الرسالة صغيرة في مبناها، كبيرة في معناها، والتي كانت من شيخ الإسلام ابن تيمية جوابًا على سؤال وُجِّه إليه، عن معنى الآية الكريمة: { يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون }. فما العبادة؟ وما فروعها؟ وهل مجموع الدين داخل فيها؟ أم لا؟ وما حقيقة العبودية؟ وهل هي أعلى المقامات في الدنيا والآخرة؟ أم فوقها شيء من المقامات؟ فكان جوابه - رحمه الله - ما سيأتي في هذه الرسالة القيَّمة. وقد نفى شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه (العبودية) ما علق بها من الضلال، والخرافة، وما شاع في المعتقد من الجهل عند الكثيرين من المساكين، الذين تورَّطوا - وأكثرهم - بحسن نية، باتباع بعض المشايخ الجهَّال، أو المدلسين الضالين، الذين اندسُّوا في الأوساط الإسلامية خلال عقود كثيرة.