العربية
المؤلف | عبد العزيز بن عبد الله السويدان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
إن ذكر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والصلاة عليه، ينبغي أن يكون مما يرافق المسلم في كل زمان، لا أن يختص ذلك بزمان مولده -إن صح التأريخ أصلا-، فليس مولده صلى الله عليه وسلم هو الثابت في هذا الشهر، بل موته هو الثابت في الثاني عشر من ربيع الأول. فقد جاء في موطأ مالك: "كانت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين عندما زاغت الشمس 12ليلة خلت من ربيع الأول، ودفن يوم الثلاثاء". أما ولادته، فلم...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ | مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ |
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ | إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ |
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ | فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ |
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة | منَ الرسلِ والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ |
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً | يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ |
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة | وعلمنا الإسلامَ فاللهَ نحمدُ |
صلى الله على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله الطيبين وأصحابه الميامين.
أيها المسلمون: كان حديثا الماضي عن خطأ كثير من المسلمين، في التعبير عن حبهم لنبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وأشرنا في ذلك إلى الاحتقال بمولده عليه الصلاة والسلام، وبينا أن حبنا له -صلى الله عليه وسلم- يقتضي أن نباشر السنن التي حث عليها، لا أن نباشر البدع التي حذرنا منها.
البدع التي لا أساس لهيئتها، لا من كتاب ولا سنة، ولا من فعل أحد من الخلفاء الراشدين، ولا من أزواجه، ولا بقية صحابته الكرام.
ومن تلك البدع التي لم يقمها أي من هؤلاء: الاحتفال بالمولد، وحتى لو أقام هذا الاحتفال اليوم سواك -أيها الكريم-، فالحق أحق أن يتبع.
ولقد وصف ابن مسعود -رضي الله عنه- الجماعة الحقيقية، فقال "الجماعة ما وافق الحق، ولو كنت وحدك".
وقال ابن حماد: "إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وأن كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ!".
أيها الكرام: قبل أن نبدأ موضوع اليوم الذي هو: كيف نعبر عن حبنا للنبي -صلى الله عليه وسلم-؟.
أود أن أقول:
إن ذكر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والصلاة عليه، ينبغي أن يكون مما يرافق المسلم في كل زمان، لا أن يختص ذلك بزمان مولده -إن صح التأريخ أصلا-، فليس مولده صلى الله عليه وسلم هو الثابت في هذا الشهر، بل موته هو الثابت في الثاني عشر من ربيع الأول.
فقد جاء في موطأ مالك: "كانت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين عندما زاغت الشمس 12ليلة خلت من ربيع الأول، ودفن يوم الثلاثاء".
أما ولادته، فلم يكن يؤرخ وقتها سوى العام الذي ولد فيه، وهو عام الفيل.
المهم: أن ذكره صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يصاحب حياة المؤمن كلها بلا تخصيص!.
وإذا كان من علامات جفائه: التلطخ بالبدع، فهناك صور أخرى لجفائه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك: معصيته فيما نهى وأمر.
فالمحب كلما ازداد صدقا في حبه كلما ازداد حرصا على أن لا يغضب محبوبه، فالسير على نهج محمد -صلى الله عليه وسلم- واتباع سنته، هذا هو الحب الحقيقي.
انظروا إلى سيرة الصحابة الكرام، كانوا لا يسألون: هذا واجب أم مستحب؟ هذا مكروه؟! بل كانوا يسألون: هل فعل هذا رسول الله؟ هل نهى عنه رسول الله؟ هل أمر به رسول الله؟
هذه هي أسئلتهم، فما عرفوه من هدي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- اتبعوه بحب وطيب نفس، وبلا نقاش.
وهذا الذي دعا أم سلمة -رضي الله عنها- أن تشير إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين استعصى الأمر عليه بالحديبية، في مواجهة اعتزاز الصحابة بالإسلام، واستعظامهم الخضوع لأوامر المشركين، قالت: "يا نبي الله أتحب ذلك؟" يعني أتحب أن ينحروا ويحلقوا؟! اخرج، أي اخرج حتى يروك، فلا تكلم أحدا كلمة، حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك، فيحلقك.
فقام صلى الله عليه وسلم فخرج فلم يكلم أحدا منهم، حتى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلق له، فلم رأوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل ما فعل -عليه الصلاة والسلام-، قاموا كلهم، فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا.
فالأمم التي تعصي رسول الله في أمر صريح صحيح؛ كتحكيم شريعة الله مثلا، ثم تنزوي لتقيم الموالد والبدع، وتزعم بذلك محبته، كيف لها بهذا التعبير المتناقض أن تزعم محبته؟!
ومن الجفاء: البعد عن سننه باطنا وظاهرا؛ كالذي لا يحرص على التأسي به في صلاته، وذكره، وهديه في اللباس، والأكل والشرب والنظافة، وغيرها من السنن الشرعية، الذي لا يحرص على تعلمها، ولا على تطبيقها، يمارس نوعا من أنواع الجفاء.
ومن الجفاء: رد الأحاديث الصحيحة، والتشكيك فيها، بحجة معارضتها للعقل، أو للمصلحة، أو عدم مناسبتها للعصر؛ كما يفعل بعض من يلقبون بدعاة العصر، يعدون استفتاءً على أحاديث رسول الله: توافق أو لا توافق!! في فضائياتهم!.
روى الشافعي -رحمه الله- حديثا، فقال له رجل: تأخذ بهذا؟ أي بهذا الحديث يا أبا عبد الله؟ فقال الشافعي: "متى رويت عن رسول الله حديثا صحيحا فلم أأخذ به، فأشهدكم أن عقلي قد ذهب، وأشار بيده إلى رؤوسهم".
وقال الحميدي: "سأل رجل الشافعي مسألة فأفتاه، وقال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كذا، وقال الرجل: أتقول بهذا؟! يعني كأنما يقول: ما رأيك أنت يا أبا عبد الله؟ قال الشافعي: أتراني خرجت من الكنيسة؟! أقول قال النبي -صلى الله عليه وسلم- وتقول لي: أتقول بهذا؟!.
ومن الجفاء: العدول عن سيرته وقيمه ومواقفه إلى سير وأقوال وفلسفات عظماء الشرق والغرب؛ كشأن أهل الفكر والفلسفة، والأدب الحداثي والتحرري، والوجودي، يحفظون نصوص أدباء الغرب الملحدين، ولا يحفظون حديثا واحدا لنبيهم -صلى الله عليه وسلم-.
ويضربون بأقوال أولئك الملحدين الأمثال! ويتبنون الكثير من قيمهم ونظراتهم! أما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا يعتدون بنظرته، ولا يلتفتون إليها.
والعجيب: أن بعضهم رغم هذا الجفاء قد يصلي ويصوم -فنسأل الله السلامة والعافية-.
ومن الجفاء: عدم استشعار هيبة كلامه صلى الله عليه وسلم، أو حديثه إذا ذكر، فترى كثيرا من الناس أثناء قراءة حديثه أمام التلفزيون، أو حتى في المسجد، يتحدثون ويشتغلون بأشغال أخرى.
جاء في سير الأعلام: "كان لا يتحدث في مجلس عبد الرحمن-يعني ابن مهدي، وهو من أئمة الحديث في القرن الثاني الهجري-، ولا يبري قلم، ولا يتبسم أحد، ولا يقوم أحد قائما، كأن على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في صلاة، فإذا رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث، لبس نعله، وخرج".
الشاهد: أن من الجفاء عدم التأدب بآداب الاستماع في مجلس الحديث الشريف.
ومن الجفاء: الرضا بأفعال أهل البدع، وإكرامهم؛ كأولئك الصوفية ومن شابههم، فإعزاز أعداء التوحيد، وتسليمهم مقاليد الدعوة وشئونها في أي بلد، من أكبر صور الجفاء للرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وإذا كان الجلوس في مجالس أهل البدع، والاستماع إلى خرافاتهم من الجفاء! فكيف بمشاركتهم؟!.
قال الله -تعالى-: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأنعام: 68].
وإن من الجفاء: هجر أهل السنة، والتخلي عنهم، والكسل عن إعانة مشاريعهم الدعوية والخيرية، ماديا ومعنويا.
ومن الجفاء مع النبي -صلى الله عليه وسلم-: ترك الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-.
قال عليه الصلاة والسلام: "من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات"[أخرجه أحمد بسند صحيح].
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه الترمذي: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ومن الجفاء مع النبي -صلى الله عليه وسلم-: التنقص من صحابته الكرام، وعدم معرفة قدرهم، إما بالتشكيك في حديثهم، أو اتهامهم بالفتنة، أو إثارتها؛ كما يفعل الرافضة، فالذين حضروا أحداث الفتنة، منهم قلة قليلة، وكان هدفهم مجرد الحوار والشفاعة لإحقاق الحق، وتهدئة الأمور، بلا تفكير في إراقة الدماء، بخلاف أهداف الرعاع الذين أثاروا الفتنة، والذين كانوا هم الكثرة.
قال ابن سرين: "هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرة ألف، أي كانوا بهذا العدد، فما حضرها منهم مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين.
فالإيمان بنزاهتهم وعدالتهم كلهم ليس من أمور التاريخ، أو السرد.. لا، بل من أمور العقيدة التي دلت عليها النصوص في الكتاب والسنة.
قال تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الفتح: 29].
هذا قول الله -تعالى- فيهم.
وقال سبحانه: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100].
يقول صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" [أخرجه البخاري].
وقال صلى الله عليه وسلم في الأنصار: "لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله"[أخرجه مسلم].
وصح في البخاري ومسلم: أنه صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى، قال في خطبة حجة الوداع التي حضرها مع رسول الله عامة الصحابة: "ألا يلغ الشاهد الغائب" يخاطبهم!.
قال ابن حبان تعليقا على هذه الوصية النبوية في الحديث: "فيه أعظم دليل علي أن الصحابة كلهم عدول، ليس فيهم مجروح ولا ضعيف، إذ لو كان فيهم أحد غير عدل لاستثني في قوله صلى الله عليه وسلم وقال : " ألا ليبلغ فلان منكم الغائب " فلما أجملهم في الذكر بالأمر بالتبليغ من بعدهم دل ذلك علي أنهم كلهم عدول ، وكفي بمن عدله رسول الله صلى الله عليه وسلم شرفا".
ومن الجفاء: بل من الكفر: الاستهزاء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما حث عليه؛ كاللحية، أو الثوب القصير، أو السواك، أو أدعية الأكل، أو أدعية النوم، أو ما شابهها من السنن، قال تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة: 65-66].
فالذين يستهزؤون بالصالحين، وبمظهرهم، على خطأ كبير جدا، ناهيك عن الجفاء.
أسأل الله -تعالى- أن يسلمنا وإياكم من كل علامات الجفاء.
وأستغفر الله، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا كثيرا، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
فإن محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- فرض لازم على كل مؤمن ومؤمنة، قال الله -تعالى-: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ) [الأحزاب: 6].
وقال سبحانه: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة: 24].
صح في البخاري: أنه عليه الصلاة والسلام قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".
وربما نتحدث فيما نستقبل عن التعبير الصحيح عن حبنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أسأل الله -تعالى- أن يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.