المقيت
كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...
العربية
المؤلف | وليد بن سالم الشعبان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التوحيد |
ولما كان النور من أسمائه وصفاته -جل وعلا- كان دينه نورا، ورسوله نورا، وكلامه نورا، ودار كرامته نورا يتلألأ، والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين، (نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيِهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتَممْ لَنَا نُورَنَا) [التحريم:8].
الخطبة الأولى:
إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِين ءَامَنُواْ اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإنّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
عباد الله: من أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى: (النور). قال -تعالى-: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) [النور:35].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ" متفق عليه. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ, وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ, يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ, يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ, وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ, حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهُ, لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ, مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ" رواه مسلم في صحيحه.
قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري -رحمه الله-: معنى (نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ): هادي من في السموات والأرض, فهم بنوره إلى الحق يهتدون, وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون. اهـ.
وقال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-: من أسمائه -جل جلاله- ومن أوصافه: (النور)، الذي هو وصفه العظيم، فإنه ذو الجلال والإكرام وذو البهاء والسبحات الذي لو كشف الحجاب عن وجهه الكريم لأحرقت سبحاته ما انتهى إليه بصره من خلقه، وهو الذي استنارت به العوالم كلها، فبنور وجهه أشرقت الظلمات، واستنار به العرش والكرسي والسبع الطباق وجميع الأكوان. اهـ.
والنور نوعان:... حسي، وهو ما اتصف به من النور العظيم الذي لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سُبُحات وجهه ونور جلاله ما انتهى إليه بصره من خلقه، وجميع الأنوار في السموات والأرضين كلها من نوره... ومعنوي: وهو النور الذي نوّر قلوب أنبيائه وأصفيائه وأوليائه وملائكته من أنوار معرفته وأنوار محبته.
عباد الله: وهذا النور المضروب مثلا في الآية هو نور الإيمان بالله وبصفاته وآياته، مثله في قلوب المؤمنين مثل هذا النور، وقد دعا -صلى الله عليه وسلم- لحصول هذا النور: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا, وَفِي سَمْعِي نُورًا, وَفِي بَصَرِي نُورًا, وَعَنْ يَمِينِي نُورًا, وَعَنْ شِمَالِي نُورًا, وَأَمَامِي نُورًا, وَخَلْفِي نُورًا, وَفَوْقِي نُورًا, وَتَحْتِي نُورًا, وَاجْعَلْ لِي نُورًا"، أَوْ قَالَ: "وَاجْعَلْنِي نُورًا" متفق عليه.
هذا، ولما كان النور من أسمائه وصفاته -جل وعلا- كان دينه نورا، ورسوله نورا، وكلامه نورا، ودار كرامته نورا يتلألأ، والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين، (نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيِهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتَممْ لَنَا نُورَنَا) [التحريم:8].
ومن أسمائه -جل وعلا- وتقدس: (الجميل)، ويدل عليه ما ثبت في صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ". قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً؟!. قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ".
فهو -سبحانه- جميل بذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلا يمكّن مخلوقاً من أن يعبر عن بعض جمال ذاته، حتى إن أهل الجنة، مع ما هم فيه من النعيم المقيم واللذات والسرور والأفراح التي لا يقدر قدرها، إذا رأوا ربهم وتمتعوا بجماله نسوا ما هم فيه من النعيم، وتلاشى ما هم فيه من الأفراح، وودّوا أن لو تدوم هذه الحال، واكتسبوا من جماله ونوره جمالاً إلى جمالهم، وكانت قلوبهم في شوق دائم ونزوع إلى رؤية ربهم، ويفرحون بيوم المزيد فرحاً تكاد تطير له القلوب.
وكذلك هو الجميل في أسمائه، فإنها كلها حسنى، بل هي أحسن الأسماء على الإطلاق وأجملها، قال -تعالى-: (وَلله الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف:180]، وقال -تعالى-: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) [مريم:65]؟ فكلها دالة على غاية الحمد والمجد والكمال.
وكذلك هو الجميل في أوصافه، فإن أوصافه كلها أوصاف كمال، ونعوت ثناء وحمد، فهي أوسع الصفات وأعمها... خصوصاً أوصاف الرحمة، والبر، والكرم، والجود.
وكذلك أفعاله كلها جميلة، فإنها دائرة بين أفعال البر والإحسان التي يحمد عليها ويثنى ويشكر، وبين أفعال العدل التي يحمد عليها لموافقتها للحكمة والحمد، فليس في أفعاله عبث، ولا سفه، ولا سدى، ولا ظلم؛ كلها خير، وهدى، ورحمة، ورشد، وعدل، قال -جلا وعلا-: (إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [هود:56].
فلكماله الذي لا يحصي أحد عليه به ثناء، كملت أفعاله كلها، فصارت أحكامه أحسن الأحكام، وصنعه وخلقه أحسن خلق وصنع، أتقن ما صنعه، قال -جلا وعلا-: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) [النمل:88]، وأحسن خلقه، قال -جلا وعلا-: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) [السجدة:7]، وقال: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة:50].
والأكوان محتوية على أصناف الجمال، وجمالها من الله -تعالى-، فهو الذي كساها الجمال وأعطاها الحسن، فهو أولى منها به؛ لأن معطي الجمال أحق بالجمال، فكل جمال في الدنيا والآخرة، باطني وظاهري، خصوصاً ما يعطيه المولى لأهل الجنة من الجمال المفرط في رجالهم ونسائهم، فلو بدا كفّ واحدة من الحور العين إلى الدنيا، لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، أليس الذي كساهم ذلك الجمال ومنّ عليهم بذلك الحسن والكمال أحق منهم بالجمال؟ الذي ليس كمثله شيء. فهذا دليل عقلي واضح مسلّم المقدمات على هذه المسألة العظيمة وعلى غيرها من صفاته، قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى) [الروم:27]، فالذي أعطاهم السمع، والبصر، والحياة، والعلم، والقدرة، والجمال، أحق منهم بذلك.
وكيف يعبِّر أحد عن جماله وقد قال أعلم الخلق به -صلوات الله وسلامه عليه-: "لا أحْصِي ثَنَاءً عَلَيكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفسِكَ" رواه مسلم، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهُ أَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ" رواه مسلم.
فسبحان الله وتقدس عما يقوله الظالمون النافون لكماله علواً كبيراً! وحسبهم مقتاً وخساراً أنهم حُرموا من الوصول إلى معرفته والابتهاج بمحبته!.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي تفرّد بكلّ كمال، واختصّ بأبهى جمال، وأعلى جلال، وتفضّل على عباده بجزيل النوال.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، المنزه عن الأشباه والأنداد والأمثال، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، كريم السجايا وشريف الخصال، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه خير صحبٍ وآل، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل.
أما بعد: فيا عباد الله، إن الإيمان باسم الله الجميل له آثار على قلب العبد، فمن هذه الآثار [معرفة] أن الله -تعالى- هو الجميل على الحقيقة بلا كيف نعلمه, وجماله بالذات والأوصاف والأسماء والأفعال، لا شيء يماثله في ذلك: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11].
ومنها أن الله -تعالى- هو مُجْمِّلُ من شاء من خلقه، واهب الجمال والحسن لمن شاء، ومن ذلكم: خلق الله للإنسان في أحسن تقويم وأجمل صورة، وهم أيضاً متفاوتون في هذا الحسن، فقد أُعطي يوسف -عليه السلام- شطر الحسن، وأُعطي نبينا -صلى الله عليه وسلم- من ذلك حظاً وافراً، يقول أنس -رضي الله عنه- في وصفه للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "كَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ" رواه البخاري، وكان -مع ذلك- أحسن الناس أخلاقا، سماحة وشجاعة وحلماً وكرماً ورحمة وشفقة.
ومنها أن الله أمر بملازمة كل خلُق جميل، فقال -سبحانه-: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً) [المعارج:5].
ومنها أن الله يحب التجمل في غير إسراف ولا مخيلة ولا بطر ولا كبر، كما تقدم في الحديث. وفيه أن الله يحب التجمل في اللباس الذي لا يحصل إلا بالغنى، وأن ذلك ليس من الكبر، وإنما الكبر رد الحق واستحقار الناس.
وأخيرا، عباد الله، كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ" رواه الترمذي وحسّنه المنذري. والمراد بالمسكنة هنا التواضع والإخبات، وهم الخاشعون لله، المتواضعون لعظمته، وليس المراد قلة المال.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، اللهم زدنا يقينا وتصديقاً وهدى وتوفيقاً، اللهم أنزل هم الآخرة في قلوبنا واجعلنا من المتذكرين المعتبرين الذين رضيت عنهم ورضوا عنك وأحببتهم وأحبوك يا أرحم الراحمين.
اللهم يا عظيم العفو، يا واسع المغفرة، يا قريب الرحمة، يا ذا الجلال والإكرام، هب لنا العافية في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعل رزقنا رغداً، ولا تشمت بنا أحداً. اللهم وفقنا لصالح الأعمال، واكفنا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك إنك على كل شيء قدير.
اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم جازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفرانا.
اللهم أقل عثرات المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً، اللهم اجمع كلمتهم على الحق والهدى، وألّف بين قلوبهم، ووحد صفوفهم، وارزقهم العمل بكتابك وسنة نبيك، وانتصر لعبادك المستضعفين في كل مكان، اللهم واحقن دماءهم، وصن أعراضهم، وتولّ أمرهم، وسدد رميهم، وعجّل بنصرهم، وفرّج كربهم، وانصرهم على القوم الظالمين.
اللهم عليك بأعداء الدين، من الكفرة المجرمين، والطغاة الملحدين، الذين قتلوا العباد، وسعوا في الأرض بالتخريب والتقتيل وأنواع الفساد، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين، اللهم شتت شملهم، وأحبط سعيهم، واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين يا قوي يا عزيز.
اللهم أصلح أحوالنا ونياتنا وذرياتنا، واختم بالصالحات أعمالنا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا أرحم الراحمين.
اللهم نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتلُمّ بها شعثنا، وترُدّ بها الفتن عنا.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.