المتعالي
كلمة المتعالي في اللغة اسم فاعل من الفعل (تعالى)، واسم الله...
العربية
المؤلف | عبد الرحمن بن صالح الدهش |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
انظر في الذي قسَّى قلبك؛ أهي دنيا تجمعها؟ فقد ذهب عنها الأولون، ولو كانت الدنيا لنا لكانت لمن قبلنا. أهي مشاعل حياتية ومتطلبات دنيوية؟ فقد هجم الموت على غيرك فماتوا وماتت مشاغلهم ولو ردوا ما قضوا مصالحهم.. إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها نعمة يختص بها الله من يشاء من عباده. فرقيق القلب سابق إلى الخيرات مشمر في ميادين الخير، وأبواب الطاعات.. فما الذي غيَّر القلوب وما الذي منع الأبدان أن تقشعر لذكر علام الغيوب؟! وما الذي حرم العيون أن تفيض بالدموع وفقدت من قلوبها الخشوع؟! إن ما يجريه الله في هذه الدنيا هو تذكرة للآخرة لمن فتح بصيرته، وتأمل أسرار الله في غِيَره وتصريفه. ففي الدنيا البساتين والقصور، وفيها الأجداث والقبور، قبور الآباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب. يرى منازلهم ويتذكر أنه قريبًا سيكون بينهم. فلا إله إلا الله ما أسوأ قسوة القلب!!..
الخطبة الأولى:
الحمد لله جعل ذكره تطمئن به القلوب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له محبته أعز مطلوب وأشرف مرغوب.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا. صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع من سار على نهجه وأتبع سبيله إلى يوم الدين.
أما بعد: فإنَّ من أعظم نعم الله على عبده أن يكون قريب القلب من ربه، ثقته بما عند خالقه أعظم من ثقته فيما هو في يده.
امتدح الله أهل الإيمان بوجل قلوبهم عند ذكره (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2].
وإن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها نعمة يختص بها الله من يشاء من عباده.
فرقيق القلب سابق إلى الخيرات مشمر في ميادين الخير، وأبواب الطاعات.
وصاحب القلب الرقيق ترده الموعظة إلى ربه، والكلمة الصادقة تحمله على رشده.
في الصحيحين عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال: لما أفاء الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم، ولم يعط الأنصار شيئا فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس فخطبهم فقال: "يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، وكنتم عالة فأغناكم الله بي".
كلما قال شيئا قالوا: "الله ورسوله أَمَنّ"، قال: "ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟". قال: كلما قال شيئا قالوا: "الله ورسوله أمنّ" قال: "لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إلى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا وشِعبًا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض".
وفي رواية عند أحمد بإسناد حسن، قال: "فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: "رضينا برسول الله قسما وحظا"، ثم انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتفرقنا.
ويقول أنس -رضي الله عنه-: بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أصحابه شيء فخطب فقال: "عرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"، فما أتى على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أشد منه. غطوا رؤوسهم ولهم خنين من شدة البكاء، أي: صوت.
وعن عائشة قالت: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتطهر ثم قام يصلي قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، فجاء بلال يؤذنه بصلاة الفجر فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله لم تبكِ وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدا شكورا، لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) الآية [آل عمران: 190- 191]" إسناده صحيح على شرط مسلم.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا)، قال أُبَيّ: وسماني لك، يا رسول الله ؟ قال: "نعم"، فلم يتمالك أُبَيّ نفسه حتى أجهش بالبكاء" متفق على صحته.
فهذه نماذج من سيرة القوم، وهي غيض من فيض، وقليل من كثير، فما الذي غيَّر القلوب بعد تلك القلوب، وما الذي منع الأبدان أن تقشعر لذكر علام الغيوب؟!
وما الذي حرم العيون أن تفيض بالدموع وفقدت من قلوبها الخشوع؟!
إي، والله قست القلوب فلم تعد المواعظ تأخذ طريقها في التأثير، ولم يبقَ في رغبات الإنسان متسع يحدوه شوقاً إلى العليم الخبير.
نرى الجنائز زرافات ووحداناً وكأن الذين يموتون من جنس آخر، أما نحن فكأننا من بعدهم مخلدون.
ولن نصير إلى ما هم إليه صائرون.
نسمع أحداثاً تزلزلت لها شعوب، وتغيرت على إثرها مسارات أمم وحلَّت بهم النكبات والكروب.
وقد أخبرنا أنه ما حلَّ بقوم سوء إلا بسبب الذنوب، ولا منعوا خيراً إلا بشؤم معصية غلام الغيوب.
ثم لا تردع سفيهنا، ولا تغير شيئاً في كهولنا وشيوخنا.
أيها الإخوة: لَقَدْ ذَمَّ اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- الذِينَ قَسَتْ قُلُوبُهُم مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، وَحَذَّرَ المُؤْمِنِينَ أَنْ يَطُولَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ في المَعَاصِي وَالغَفْلَةِ عَنْ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى، فَتَقْسُوَ قُلُوبُهُم: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16].
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ: "مَا كَانَ بَينَ إِسْلاَمِنَا وَبَينَ أَنْ عَاتَبَنَا اللهُ بِهَذِهِ الآيَةِ: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ إِلاَّ أَرْبَعُ سِنِينَ)" (رواه مسلم).
نَعَمْ عِبَادَ اللهِ، إِنَّهَا سنن إلهية تَجْرِي في قُلُوبِ العِبَادِ ونُفُوسِهِم؛ فمتى اسْتَغْرَقَ العبد في المَعَاصِي وَالآثَامِ ونَقَضَ مَوَاثِيقَهُ مَعَ ربه الرحيم الرحمن خرج مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ التَّقْوَى، حَتَّى يَقْسُوَ قَلْبُهُ ويَعْلُوهُ الرَّانُ ويركبه الهوى.
وإِنَّ أَيَّةَ أُمَّةٍ يَطُولُ عَلَيهَا العَهْدُ وَهِي تَتَقَلَّبُ في بحْبُوحَةِ النِّعَمِ عَلَى فِسْقٍ وَمَعْصِيَةٍ وَنِسْيَانٍ لِرَبِّهَا وَابْتِعَادٍ عَنْ دِينِهَا لاَ تَلْبَثُ أَنْ تعْتَرِيَهَا أَمْرَاضُ النُّفُوسِ وَأَدْوَاءُ القُلُوبِ، فَتَقْسُوَ قُلُوبُهَا، فَلاَ تَخْشَعُ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ.
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) [الأنبياء: 1- 3]، فقد تعدَّى أن يكون لهوهم في أبدانهم وإضاعة أوقاتهم (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ).
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74].
والمشتكى إلى الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله..
أقول قولي هذا وأستغفر لي ولكم...
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
أما بعد:
إنَّ أعظم عقوبة تحل في الناس هي قسوة القلوب فتركن إلى الدنيا وتستحبها على الآخرة، وتطلب من أمورها كل لذة عاجلة.
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [هود: 15- 16]، ألا فلنتق الله –تعالى- في غفلتنا ولنبادر في إصلاح قلوبنا.
والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ويحييها إذا شاء.
وأعظم ما تحيى به القلوب ذكر الله وتلاوة آياته (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 56].
فبتلاوة القرآن يزيد الإيمان ويتعرف من خلاله العبد على ربه بأسمائه وصفاته وحججه ودلالاته فهو يقول بلسان حاله (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285].
فلا تزال هيبة الله في قلبه تنمو، وخوفه من مقامه يزيد ويربو..
ثم بعد النظر في آيات الله الشرعية يبقى النظر في آيات الله الكونية في خلق السموات والأرض وما بثَّ فيهما من دابة وفي سيرهم إلى ربهم (وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29]، وفي تقلب أحوال هذا العالم وتغير وجهاته وتباين موجوداته.
وكيف أن الله بقدرته الكاملة يحول الأرض التي كانت قراراً للناس، وعليها يمشون، ويقيمون عليها مساكنهم ومصالحهم (غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) [هود: 61].
يتحول هذا كله ليكون ما على ظهرها في وقت قصير في جوفها، ذلك حينما تضطرب الأرض، وتتزلزل من تحت الناس فتهوي مساكنهم لتغطي ساكنيها.
فسبحان القوي العزيز رسالة ربانية حينما يموت أكثر من خمسة آلاف في زلزال نيبال!
رسالة تقول: (وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) [الرعد: 11]، فلم تفلح الاحتياطات البشرية، ولا المراصد العالمية.
(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس: 82].
والمؤمن يرى في هذه الحوادث شيئاً من قدرة الله، فهذه زلزلة الدنيا (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 1- 2].
وما يجريه الله في هذه الدنيا هو تذكرة للآخرة لمن فتح بصيرته، وتأمل أسرار الله في غيره وتصريفه.
ففي الدنيا البساتين والقصور، وفيها الأجداث والقبور، قبور الآباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب.
يرى منازلهم ويتذكر أنه قريبًا سيكون بينهم.
فلا إله إلا الله ما أسوأ قسوة القلب.
فانظر في الذي قسَّى قلبك.
أهي دنيا تجمعها فقد ذهب عنها الأولون، ولو كانت الدنيا لنا لكانت لمن قبلنا.
أهي مشاعل حياتية ومتطلبات دنيوية فقد هجم الموت على غيرك فماتوا وماتت مشاغلهم ولو ردوا ما قضوا مصالحهم.
فالدنيا شُعب، وشغب وما مال القلب إلى واحد منها إلا استهواه ما بعده، ثم إلى ما بعده حتى يبعد عن الله -عز وجل-، وحينئذ يكون الله أهون الناظرين إليه، فلا يبالي الله به في أيّ وادٍ من أودية الدنيا هلك.
فاللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تحسّن عاقبتنا في الأمور كلها.
وأن تهب لنا قلوبا خاشعة توجل لذكرك، وتأنس لعبادتك.
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن علم لا ينفع ومن دعوة لا يستجاب لها.
أيها الإخوة: اغتبط الناس بتلك الأوامر الملكية، والتغييرات المتعددة، وإني أذكّر نفسي وإياكم أنه مع الفأل الحسن الذي يؤمر به المسلم عليه أن يشفع ذلك بدعاء صادق في السر والعلن لولي الأمر في هذا البلد وكذا لمن ولاهم الله هذه المهام، فهي تكليفات قبل أن تكون تشريفات، وإن الدعاء لمن ولي أمراً من أمور المسلمين يدفع الله به الشر، ويستجلب به الخير، ودعوة المسلمين تحيط من ورائهم.
ثم إن البيعة لولاة الأمور يقوم بها أهل الحل والعقد من كبار القوم ووجهاء الدولة من العلماء والأمراء والمسئولين، وأما عامة الناس فهم تبع لهؤلاء تلزمهم البيعة (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [الفتح: 10].
وقد اجتهد بعض الناس وربما في بعض المدارس في طقوس وتعبيرات عن البيعة، ألزموا بها الطلاب أو الطالبات من غير مراجعة العلماء، ولا إذن من الجهات المعنية، وليس كل مجتهد مصيباً، والتوفيق من عنده.
فاللهم وفق ولاة أمرنا...