مقالة نافعة تُوضِّح أنه لا تقدم ولا علم حقيقي إلا بالإسلام، في نطاق الفهم الواعي لدور الدين في حياتنا، والموازنة بين ضرورات الشرع وبين متطلبات الحياة دون التنازل عن قاعدةٍ من قواعد الدين، أو عن أيٍّ من ثوابته. والعقل لم يستطِع وحده أن يساعد الذين اعتمدوا عليه إلى معرفة الحقيقة كاملةً، بل أدَّى الى انحرافهم؛ لأنه جزءٌ لا يتجزَّأ من حقيقةٍ لا تكتملُ إلا بأمور أخرى، وكذلك أخطأ الذين تجاهلوا العقل وبحثوا عن المعرفة من خلال الحدس وحده، ومن هنا جاء اكتمال النظرية الإسلامية للمعرفة، جامعةً بين العقل والقلب، وبين عالم الغيب والشهادة.