رسالة مختصرة حررها العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - بين فيها فوائد التقوى في الدنيا والآخرة كما وردت في القرآن الكريم.
التفاصيل
فَــوَائِــدُ التَّقْــــوَى مِنَ القُرآنِ الكَرِيم تَقْــدِيــــــمٌ 1- أَنَّها سَبَبُ الِاهْتِداءِ بِالقُرْآنِ، قَالَ تَعالَى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين} [البقرة:2]. 2- أَنَّها سَبَبُ الفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [البقرة:5]. 3- أَنَّها سَبَبُ الِانْتِفاعِ بِالمَواعِظِ، قَالَ تَعالَى: {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِين} [البقرة:66]. 4- أَنَّ بِهَا مَعَ الإيمَانِ تُنالُ المَثوبَةُ مِن اللهِ، قَالَ تَعالَى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ} [البقرة:103]. 5- أَنَّ البِرَّ الحَقيقِيَّ ما صَدَرَ عَن التَّقْوى، قَالَ تَعالَى: {وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} [البقرة:189]. 6- أَنَّ التَّقْوى سَبَبٌ لِلفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [البقرة:189]. 7- أَنَّ بِالتَّقْوَى تُنالُ مَعِيَّةُ اللهِ الخَاصَّةُ، قَالَ تَعالَى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِين} [البقرة:194]. 8- أَنَّهَا سَبَبٌ للأَمْنِ مِن عِقابِ اللهِ، قَالَ تَعالَى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [البقرة:196]. 9- أَنَّها خَيْرُ زادٍ، قَالَ تَعالَى: {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197]. 10- أَنَّ المُتَّصِفينَ بِها فَوْقَ النَّاسِ يوْمَ القيامَةِ، قَالَ تَعالَى: {وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [البقرة:212]. 11- أَنَّها مِن أَسْبابِ زِيـادَةِ العِلْـمِ، قَـالَ تَعالَـى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} [البقرة:282]. 12- أَنَّ ثَوابَ المُتَّصِفينَ بِها خَيْرٌ مِن الدُّنْيا وَشَهَواتِهَا، قَالَ تَعالَى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ} [آل عمران:15]. 13- أَنَّ ثَوابَهم جَنَّاتٌ تَجْري مِن تَحْتِها الأنْهارُ، قَالَ تَعالَى: {جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ} [آل عمران:15]. 14- أَنَّ بِها تُنالُ مَحَبَّةُ اللهِ سُبْحانَه، قَالَ تَعالَى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين} [آل عمران:76]. 15- أَنَّها مِن أَسْبَابِ الحِمايَةِ مِن العَدُوِّ، قَالَ تَعالَى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. 16- أَنَّ بِهَا تَحْقيقَ الشُّكْرِ، قَالَ تَعَالَى: {فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [آل عمران:123]. 17- أَنَّها مِن أَسْبابِ الإمْدادِ بِالمَلائِكَةِ، قَالَ تَعالَى: {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِين} [آل عمران:125]. 18- أَنَّهـا مِن أَسْبَابِ الفَلاحِ، قَـالَ تَعالَـى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [آل عمران:130]. 19- أَنَّ اللهَ أَعَدَّ للمُتَّصِفينَ بها جَنَّةً عَرْضُها السَّمَاواتُ وَالأَرْضُ، قَالَ تَعالَى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين} [آل عمران:133]. 20- أَنَّها مِنْ أَسْبابِ نَيْلِ الأَجْرِ العَظيمِ، قَالَ تَعالَى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيم} [آل عمران:172]، {وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيم} [آل عمران:179]. 21- أَنَّها سَبَبُ العِلْمِ وَالِاتِّعاظِ بِالقُرْآنِ، قَـالَ تَعَالَـى: {هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِين} [آل عمران:138]. 22- أنَّها مَـعَ الصَّبْرِ مِن عَـزْمِ الأُمُـورِ، فَهِـيَ دَليلٌ عَلى التَّصميمِ وَالحَزْمِ، قَـالَ تَعَالَـى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور} [آل عمران:186]. 23- أَنَّ لِلمُتَّصفينَ بِها جَنَّاتٍ تَجْري مِن تَحْتِها الأَنْهارُ، قَالَ تَعالَى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} [آل عمران:198]. 24- أَنَّها مِن أَسْبابِ الفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [البقرة:189]. 25- أَنَّ الآخِرَةَ خَيْرٌ مِن الدُّنْيا للمُتَّقينَ، قَالَ تَعالَى: {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى} [النساء:77]. 26- أَنَّها مِن أَسْباب المَغْفرَةِ والرَّحْمَةِ، قَالَ تَعالَى: {وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء:129]. 27- أَنَّها سَبَبٌ لِقَبولِ الأَعْمالِ، قَالَ تَعالَى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} [المائدة:27]. 28- أَنَّها مِن أَسْبابِ الفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [المائدة:35]. 29- أَنَّ المُتَّصفينَ بِها هُمُ المُنْتَفِعونَ بِالكُتُبِ الإِلَهِيَّةِ هِدَايَةً وَمَوْعِظَةً، قَالَ تَعالَى: {وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِين} [المائدة:46]. 30- أَنَّها مِن أَسْبابِ تَكْفيرِ السَّيِّئاتِ وَدُخولِ الجَنَّاتِ، قَالَ تَعالَى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيم} [المائدة:65]. 31- أَنَّها مِن أَسْبابِ رَفْعِ الجُناحِ في المآكِلِ، قَالَ تَعالَى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ} [المائدة:93]. 32- أَنَّها مِن عَلامَةِ الإيمانِ، قَالَ تَعالَى: {قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين} [المائدة:112]. 33- أَنَّ الآخِرةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا للمُتَّقينَ، قَالَ تَعالَى: {وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأنعام:32]. 34- أَنَّ المُتَّصفينَ بها ناجونَ مِن إثْمِ الخائضينَ في آياتِ اللهِ، قَالَ تَعالَى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام:68-69]. 35- أنها من أسباب الرحمة، قال تعالى: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [الأنعام:155]. 36- أن لباس التقوى خير لباس، قال تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]. 37- أنها من أسباب انتفاء الخوف والحزن، قال تعالى: {فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون} [الأعراف:35]. 38- أنها سبب للبركات النازلة من السماء والخارجة من الأرض، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ} [الأعراف:96]. 39- أن العاقبة الحميدة للمتقين، قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين} [الأعراف:128]. 40- أن التقوى من أسباب الرحمة، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف:156]. 41- أن الآخرة خير من الدنيا للمتقين، قال تعالى: {وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف:169]. 42- أنها سبب للتذكر والبصيرة عند نزغات الشيطان، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُون} [الأعراف:201]. 43- أن التقوى سبب للبصيرة والفرقان بين الحق والباطل، وتكفير السيئات، والمغفرة، قال تعالى: {يِاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال:29]. 44- أن المتصفين بها هم أولياء المسجد الحرام، قال تعالى: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ} [الأنفال:34]. 45- أن التقوى سبب للمغفرة والرحمة، قال تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم} [الأنفال:69]. 46- أن بها تنال محبة الله، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين} [التوبة:4]. 47- أن بها تنال محبة الله، قال تعالى: {فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين} [التوبة:7]. 48- أن بها تنال معية الله الخاصة، قال تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِين} [التوبة:36]. 49- أن المؤسس على التقوى أحق من غيره في الصلاة، قال تعالى: {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ} [التوبة:108]. 50- أن الخير فيمن أسس بنيانه على التقوى، قال تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} [التوبة:109]. 51- أن التقوى مانع من الاستئذان في الجهاد، وأن بها تنال معية الله الخاصة، قال تعالى: {وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِين} [التوبة:123]. 52- أنها من أسباب الانتفاع بالآيات، قال تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُون} [يونس:6]. 53- أنها من أسباب ولاية الله، وينتفي بها الحزن والخوف، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63]. 54- أن للمتصفين بها البشرى في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس:63-64]. 55- أن العاقبة الحميدة للمتقين، قال تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين} [هود:49]. 56- أن التقوى سبب لمنع العدوان، قال تعالى: {فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي} [هود:78]. 57- أن ثواب المتصفين بها خير مما في الدنيا، قال تعالى: {وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون} [يوسف:57]. 58- أن التقوى من الإحسان الذي لا يضيع الله أجره، ومنه: أن يؤثره على غيره، قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين} [يوسف:90]. 59- أن الآخرة خير من الدنيا للمتقين، قال تعالى: {وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ} [يوسف:109]. 60- أن عقبى المتقين الجنة، قال تعالى: {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ} [الرعد:35]. 61- أن ثواب المتصفين بالتقوى الجنات بما فيها من أنواع النعيم، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر:45-48]. 62- أن بالتقوى تعرف حقيقة ما أنزل الله، قال تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا} [النحل:30]. 63- أن الله أثنى على دار المتقين مما يدل على كمال نعمها، قال تعالى: {وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِين} [النحل:30]. 64- أن المتصفين بها يتوفون على أطيب الأحوال، ويتلقون بالسلام والإكرام من قبل الملائكة، قال تعالى: {كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:31-32]. 65- أن التقوى من أسباب معية الله الخاصة، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون} [النحل:128]. 66- أن التقوى من صفات الرسل، قال تعالى: {وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا} [مريم:13]. 67- أن بها إرث الجنات، قال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} [مريم:63]. 68- أنها سبب النجاة من النار، قال تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم:72]. 69- أن المتصفين بها يحشرون وفدا إلى الله مكرمين، قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [مريم:85]. 70- أن القرآن بشارة للمتقين، قال تعالى: {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} [مريم:97]. 71- أن العاقبة الحميدة لها، قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه:132]. 72- أن المتصفين بها هم المنتفعون بالكتب، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِين} [الأنبياء:48]. 73- أن التقوى من أسباب النجاة يوم القيامة، قال تعالى: {اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم} [الحج:1]. 74- أن التقوى من أسباب تعظيم شعائر الله، قال تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب} [الحج:32]. 75- أنها هي التي تصل إلى الله، فتنفع العبد، قال تعالى: {وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} [الحج:37]. 76- أنها سبب للاتعاظ بالقرآن وغيره، قال تعالى: {وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِين} [النور:34]. 77- أنها من أسباب الفوز، وهو حصول المطلوب، والنجاة من المرهوب، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور:52]. 78- أن المتصفين بالتقوى وعدوا بالجنة، قال تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} [الفرقان:15]. 79- أن للمتقين في الجنة ما يشاؤون، قال تعالى: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ} [الفرقان:16]. 80- أن الجنة أزلفت للمتصفين بالتقوى، قال الله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِين} [الشعراء:90]. 81- أن التقوى من أسباب النجاة من العذاب في الدنيا، قال تعالى: {وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون} [النمل:53]. 82- أن العاقبة الحميدة للمتقين، قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين} [القصص:83]. 83- أنها من أسباب صلاح الأعمال ومغفرة الذنوب، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71]. 84- أنها من أسباب الرحمة، قال تعالى: {اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [يس:45]. 85- علو شأن المتصفين بالتقوى، قال تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّار} [ص:28]. 86- أن المآب الحسن للمتقين، قال تعالى: {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآب} [ص:49]. 87- أن من نتائج التقوى الصدق والتصديق، قال تعالى: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون} [الزمر:33]. 88- أن للمتصفين بها ما يشاؤون، قال تعالى: {لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ} [الزمر:34]. 89- أن التقوى سبب لتكفير السيئات والجزاء الحسن، قال تعالى: {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُون} [الزمر:35]. 90- أن للمتصفين بها عالي الجنان مع النعيم التام، قال تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ} [الزمر:20]. 91- أنها من أسباب النجاة من المهالك والسلامة من السوء، قال تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون} [الزمر:61]. 92- أن المتقين يساقون إلى الجنة زمرا سوق إكرام وخلود، قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر:73-74]. 93- أن التقوى من أسباب النجاة من عذاب الدنيا، قال تعالى: {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون} [فصلت:18]. 94- أن الآخرة للمتصفين بها، قال تعالى: {وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِين} [الزخرف:35]. 95- أن الخلة بين الأحبة فيها ثابتة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِين} [الزخرف:67]. 96- أن مقام المتصفين بها مقام أمين في جنات وعيون بما فيها من النعيم، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الدخان:51-57]. 97- أن التقوى من أسباب ولاية الله، قال تعالى: {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِين} [الجاثية:19]. 98- أن المتصفين بها وعدوا بالجنة التي فيها أنواع النعيم، قال تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُم} [محمد:15]. 99- أن التقوى من أسباب نيل الأجر، قال تعالى: {وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ} [محمد:36]. 100- أنها سبب للرحمة، قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [الحجرات:10]. 101- أن بها تنال الكرامة عند الله، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13]. 102- أن التقوى سبب لتعظيم الرسول –صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} [الحجرات:3]. 103- أن الجنة أزلفت للمتصفين بالتقوى، قال تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيد} [ق:31]. 104- أن ثواب المتصفين بها الجنات، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون} [الذاريات:15]. 105- أن ثواب المتصفين بها الجنات، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيم} [الطور:17]. 106- أن التقوى تورث الخشية من الله، قال تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِين} [الطور:26]. 107- أن ثواب المتصفين بها الجنات ونعيمها، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَر} [القمر:54]. 108- أن التقوى من أسباب مضاعفة الرحمة والهداية والمغفرة، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الحديد:28]. 109- أن التقوى سبب للخروج من المضائق وسعة الرزق، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق:2-3]. 110- أنها سبب لتيسير الأمور، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق:4]. 111- أنها سبب لتكفير السيئات وكثرة الأجور، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق:5]. 112- أن ثواب المتصفين بها الجنات، قال تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيم} [القلم:34]. 113- أن المتصفين بها هم المتذكرون بالقرآن، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِين} [الحاقة:48]. 114- أن ثواب المتقين ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [المرسلات:41-42]. 115- أن ثواب المتصفين بها الفوز بالنعيم، قال تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا وَكَأْسًا دِهَاقًا لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ:31-36]. 116- أن التقوى من أسباب التيسير لليسرى، قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل:5-7]. 117- أنها سبب النجاة من النار، قال تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [الليل:17-21]. فَــوَائِــدُ التَّقْــــوَى مِنَ القُرآنِ الكَرِيمبِقَلَم فَضيلَةِ الشَّيْخِ العَلَّامَةمُحَمَّدِ بْنِ صالِحٍ العُثَيْمينغَفَرَ اللهُ لَهُ ولِوَالِدَيْهِ ولِلْمُسْلمينَ * بسم الله الرحمن الرحيم تَقْــدِيــــــمٌالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، وَالصَّلاةُ والسَّلامُ على نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِه وأصْحابِه ومَن تَبِعَهم بإحْسانٍ إلى يوْمِ الدِّينِ.أمَّا بعدُ، فهذه رِسالَةٌ قدْ حَرَّرَها بتارِيخِ 10/6/1393ﻫ صاحِبُ الفَضيلَـةِ شَيْخُنا العَلَّامَـةُ مُحَمَّدُ بنُ صالِـحٍ العُثيمين -رَحِمهُ اللهُ تَعالـى- لِاسْتِخْراجِ فَوائِدِ التَّقْوى في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وَاسْتِنْباطِها مِنَ القُرْآنِ الكَريمِ، وَما أَكْثَرَ ما أَمَرَ اللهُ -عز وجل- بالتَّقْوى في كِتابِه العَزيزِ! بلْ جَعَلَها وَصِيَّةً لِجَميعِ الخَلْقِ، {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} [النساء:131]، والآياتُ القُرآنيَّةُ الكَريمَةُ، والأَحاديثُ النَّبويَّةُ الشَّريفَةُ في هَذَا البَابِ كَثيرَةٌ مَعْلومَةٌ، والتَّقوى غايَةٌ مَنْشودَةٌ للمُؤْمِنِ، ولهَا شَأْنٌ عَظيمٌ في الإسْلامِ.وقدْ ذَكَرَ العُلمَاءُ -رَحِمَهم اللهُ تَعالى- لَها عِدَّةَ تَعاريفَ، قَالَ شَيْخُنا المُؤَلِّف رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى([1]): إِنَّ أَجْمَعَ وَأَعَمَّ ما قيلَ في مَعْناها هو: اتِّخاذُ وِقايَةٍ مِن عَذَابِ اللهِ، وَذَلِك بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ عز وجل، وَاجْتِنابِ نَواهِيهِ.وقالَ بَعْضُهُم: التَّقْوَى أَنْ تَعْمَلَ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلى نُورٍ مِنَ اللهِ، تَرْجو ثَوابَ اللهِ، وَأَنْ تَتْرُكَ مَعْصِيَةَ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِن اللهِ، تَخْشَى عِقابَ اللهِ.نَسْأَلُ اللهَ تَعالَى البِرَّ والتَّقْوى، ومِنَ العَمَل ما يَرْضى، وأنْ يَجْعَلَ هذا العَمَلَ خالِصًا لوَجْهِهِ الكَريمِ، نَافِعًا لعِبادِهِ، وأنْ يَكْتُبَ جَزيلَ الأَجْرِ والمَثُوبَةِ لمُؤَلِّفه فَضيلَةِ شَيْخِنا مُحَمَّدِ بنِ صالِحٍ العُثَيمينَ رَحِمَه اللهُ تَعالى.وصَلَّى اللهُ وسَلَّـمَ وبارَكَ على عَبْدِهِ ورَسـولِه نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِـهِ وأَصْحَابِهِ ومَن تَبِعَهم بإحْسانٍ إلى يَوْمِ الدِّينِ.اللَّجْنَةُ العِلْمِيَّةُ فِيمُؤَسَّسَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بنِ صالِحٍ العُثيمينَ الخَيْرِيَّةِ1/8/1428ﻫ * بسم الله الرحمن الرحيمالحَمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَتوبُ إليْهِ، وَنَعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أَنْفُسنا ومِن سَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْليمًا كَثيرًا.وَبَعْدُ، فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ خَيْرُ ما تَزَوَّدَ به العَبْدُ لِمَصالِحِ دِينِهِ وَدُنْياهُ، وَهِي: أنْ يَتَّخِذَ وِقايَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَذابِ اللهِ بِفِعْلِ أَوامِرِهِ، وَاجْتنابِ نَواهِيه؛ حَتَّى يَكونَ قَائمًا بِعُبودِيَّةِ اللهِ حَقيقَةً، فَالتَّقْوى هِي الدِّينُ كُلُّه.وَقَدْ رَتَّبَ عَلَيْها مِن الفَوائدِ الكَثيرَةِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ ما هُو مَعْلومٌ، وَسَنَذْكُرُ فوائدَها -بِحَوْلِ اللهِ تَعَالَى- الَّتي اسْتَخْرَجْناها مِن القُرآنِ الكَريمِ.الفائِــدَةُ الآيَــةُ الكَريمَــةُ 1- أَنَّها سَبَبُ الِاهْتِداءِ بِالقُرْآنِ، قَالَ تَعالَى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين} [البقرة:2]. 2- أَنَّها سَبَبُ الفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [البقرة:5]. 3- أَنَّها سَبَبُ الِانْتِفاعِ بِالمَواعِظِ، قَالَ تَعالَى: {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِين} [البقرة:66]. 4- أَنَّ بِهَا مَعَ الإيمَانِ تُنالُ المَثوبَةُ مِن اللهِ، قَالَ تَعالَى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ} [البقرة:103]. 5- أَنَّ البِرَّ الحَقيقِيَّ ما صَدَرَ عَن التَّقْوى، قَالَ تَعالَى: {وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} [البقرة:189]. 6- أَنَّ التَّقْوى سَبَبٌ لِلفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [البقرة:189]. 7- أَنَّ بِالتَّقْوَى تُنالُ مَعِيَّةُ اللهِ الخَاصَّةُ، قَالَ تَعالَى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِين} [البقرة:194]. 8- أَنَّهَا سَبَبٌ للأَمْنِ مِن عِقابِ اللهِ، قَالَ تَعالَى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [البقرة:196]. 9- أَنَّها خَيْرُ زادٍ، قَالَ تَعالَى: {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197]. 10- أَنَّ المُتَّصِفينَ بِها فَوْقَ النَّاسِ يوْمَ القيامَةِ، قَالَ تَعالَى: {وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [البقرة:212]. 11- أَنَّها مِن أَسْبابِ زِيـادَةِ العِلْـمِ، قَـالَ تَعالَـى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} [البقرة:282]. 12- أَنَّ ثَوابَ المُتَّصِفينَ بِها خَيْرٌ مِن الدُّنْيا وَشَهَواتِهَا، قَالَ تَعالَى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ} [آل عمران:15]. 13- أَنَّ ثَوابَهم جَنَّاتٌ تَجْري مِن تَحْتِها الأنْهارُ، قَالَ تَعالَى: {جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ} [آل عمران:15]. 14- أَنَّ بِها تُنالُ مَحَبَّةُ اللهِ سُبْحانَه، قَالَ تَعالَى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين} [آل عمران:76]. 15- أَنَّها مِن أَسْبَابِ الحِمايَةِ مِن العَدُوِّ، قَالَ تَعالَى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. 16- أَنَّ بِهَا تَحْقيقَ الشُّكْرِ، قَالَ تَعَالَى: {فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [آل عمران:123]. 17- أَنَّها مِن أَسْبابِ الإمْدادِ بِالمَلائِكَةِ، قَالَ تَعالَى: {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِين} [آل عمران:125]. 18- أَنَّهـا مِن أَسْبَابِ الفَلاحِ، قَـالَ تَعالَـى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [آل عمران:130]. 19- أَنَّ اللهَ أَعَدَّ للمُتَّصِفينَ بها جَنَّةً عَرْضُها السَّمَاواتُ وَالأَرْضُ، قَالَ تَعالَى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين} [آل عمران:133]. 20- أَنَّها مِنْ أَسْبابِ نَيْلِ الأَجْرِ العَظيمِ، قَالَ تَعالَى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيم} [آل عمران:172]، {وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيم} [آل عمران:179]. 21- أَنَّها سَبَبُ العِلْمِ وَالِاتِّعاظِ بِالقُرْآنِ، قَـالَ تَعَالَـى: {هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِين} [آل عمران:138]. 22- أنَّها مَـعَ الصَّبْرِ مِن عَـزْمِ الأُمُـورِ، فَهِـيَ دَليلٌ عَلى التَّصميمِ وَالحَزْمِ، قَـالَ تَعَالَـى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور} [آل عمران:186]. 23- أَنَّ لِلمُتَّصفينَ بِها جَنَّاتٍ تَجْري مِن تَحْتِها الأَنْهارُ، قَالَ تَعالَى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} [آل عمران:198]. 24- أَنَّها مِن أَسْبابِ الفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [البقرة:189]. 25- أَنَّ الآخِرَةَ خَيْرٌ مِن الدُّنْيا للمُتَّقينَ، قَالَ تَعالَى: {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى} [النساء:77]. 26- أَنَّها مِن أَسْباب المَغْفرَةِ والرَّحْمَةِ، قَالَ تَعالَى: {وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء:129]. 27- أَنَّها سَبَبٌ لِقَبولِ الأَعْمالِ، قَالَ تَعالَى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} [المائدة:27]. 28- أَنَّها مِن أَسْبابِ الفَلاحِ، قَالَ تَعالَى: {اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [المائدة:35]. 29- أَنَّ المُتَّصفينَ بِها هُمُ المُنْتَفِعونَ بِالكُتُبِ الإِلَهِيَّةِ هِدَايَةً وَمَوْعِظَةً، قَالَ تَعالَى: {وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِين} [المائدة:46]. 30- أَنَّها مِن أَسْبابِ تَكْفيرِ السَّيِّئاتِ وَدُخولِ الجَنَّاتِ، قَالَ تَعالَى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيم} [المائدة:65]. 31- أَنَّها مِن أَسْبابِ رَفْعِ الجُناحِ في المآكِلِ، قَالَ تَعالَى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ} [المائدة:93]. 32- أَنَّها مِن عَلامَةِ الإيمانِ، قَالَ تَعالَى: {قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين} [المائدة:112]. 33- أَنَّ الآخِرةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا للمُتَّقينَ، قَالَ تَعالَى: {وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأنعام:32]. 34- أَنَّ المُتَّصفينَ بها ناجونَ مِن إثْمِ الخائضينَ في آياتِ اللهِ، قَالَ تَعالَى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام:68-69]. 35- أنها من أسباب الرحمة، قال تعالى: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [الأنعام:155]. 36- أن لباس التقوى خير لباس، قال تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]. 37- أنها من أسباب انتفاء الخوف والحزن، قال تعالى: {فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون} [الأعراف:35]. 38- أنها سبب للبركات النازلة من السماء والخارجة من الأرض، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ} [الأعراف:96]. 39- أن العاقبة الحميدة للمتقين، قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين} [الأعراف:128]. 40- أن التقوى من أسباب الرحمة، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف:156]. 41- أن الآخرة خير من الدنيا للمتقين، قال تعالى: {وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف:169]. 42- أنها سبب للتذكر والبصيرة عند نزغات الشيطان، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُون} [الأعراف:201]. 43- أن التقوى سبب للبصيرة والفرقان بين الحق والباطل، وتكفير السيئات، والمغفرة، قال تعالى: {يِاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال:29]. 44- أن المتصفين بها هم أولياء المسجد الحرام، قال تعالى: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ} [الأنفال:34]. 45- أن التقوى سبب للمغفرة والرحمة، قال تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم} [الأنفال:69]. 46- أن بها تنال محبة الله، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين} [التوبة:4]. 47- أن بها تنال محبة الله، قال تعالى: {فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين} [التوبة:7]. 48- أن بها تنال معية الله الخاصة، قال تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِين} [التوبة:36]. 49- أن المؤسس على التقوى أحق من غيره في الصلاة، قال تعالى: {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ} [التوبة:108]. 50- أن الخير فيمن أسس بنيانه على التقوى، قال تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} [التوبة:109]. 51- أن التقوى مانع من الاستئذان في الجهاد، وأن بها تنال معية الله الخاصة، قال تعالى: {وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِين} [التوبة:123]. 52- أنها من أسباب الانتفاع بالآيات، قال تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُون} [يونس:6]. 53- أنها من أسباب ولاية الله، وينتفي بها الحزن والخوف، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63]. 54- أن للمتصفين بها البشرى في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس:63-64]. 55- أن العاقبة الحميدة للمتقين، قال تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين} [هود:49]. 56- أن التقوى سبب لمنع العدوان، قال تعالى: {فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي} [هود:78]. 57- أن ثواب المتصفين بها خير مما في الدنيا، قال تعالى: {وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون} [يوسف:57]. 58- أن التقوى من الإحسان الذي لا يضيع الله أجره، ومنه: أن يؤثره على غيره، قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين} [يوسف:90]. 59- أن الآخرة خير من الدنيا للمتقين، قال تعالى: {وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ} [يوسف:109]. 60- أن عقبى المتقين الجنة، قال تعالى: {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ} [الرعد:35]. 61- أن ثواب المتصفين بالتقوى الجنات بما فيها من أنواع النعيم، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر:45-48]. 62- أن بالتقوى تعرف حقيقة ما أنزل الله، قال تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا} [النحل:30]. 63- أن الله أثنى على دار المتقين مما يدل على كمال نعمها، قال تعالى: {وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِين} [النحل:30]. 64- أن المتصفين بها يتوفون على أطيب الأحوال، ويتلقون بالسلام والإكرام من قبل الملائكة، قال تعالى: {كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:31-32]. 65- أن التقوى من أسباب معية الله الخاصة، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون} [النحل:128]. 66- أن التقوى من صفات الرسل، قال تعالى: {وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا} [مريم:13]. 67- أن بها إرث الجنات، قال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} [مريم:63]. 68- أنها سبب النجاة من النار، قال تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم:72]. 69- أن المتصفين بها يحشرون وفدا إلى الله مكرمين، قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [مريم:85]. 70- أن القرآن بشارة للمتقين، قال تعالى: {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} [مريم:97]. 71- أن العاقبة الحميدة لها، قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه:132]. 72- أن المتصفين بها هم المنتفعون بالكتب، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِين} [الأنبياء:48]. 73- أن التقوى من أسباب النجاة يوم القيامة، قال تعالى: {اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم} [الحج:1]. 74- أن التقوى من أسباب تعظيم شعائر الله، قال تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب} [الحج:32]. 75- أنها هي التي تصل إلى الله، فتنفع العبد، قال تعالى: {وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} [الحج:37]. 76- أنها سبب للاتعاظ بالقرآن وغيره، قال تعالى: {وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِين} [النور:34]. 77- أنها من أسباب الفوز، وهو حصول المطلوب، والنجاة من المرهوب، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور:52]. 78- أن المتصفين بالتقوى وعدوا بالجنة، قال تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} [الفرقان:15]. 79- أن للمتقين في الجنة ما يشاؤون، قال تعالى: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ} [الفرقان:16]. 80- أن الجنة أزلفت للمتصفين بالتقوى، قال الله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِين} [الشعراء:90]. 81- أن التقوى من أسباب النجاة من العذاب في الدنيا، قال تعالى: {وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون} [النمل:53]. 82- أن العاقبة الحميدة للمتقين، قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين} [القصص:83]. 83- أنها من أسباب صلاح الأعمال ومغفرة الذنوب، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71]. 84- أنها من أسباب الرحمة، قال تعالى: {اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [يس:45]. 85- علو شأن المتصفين بالتقوى، قال تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّار} [ص:28]. 86- أن المآب الحسن للمتقين، قال تعالى: {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآب} [ص:49]. 87- أن من نتائج التقوى الصدق والتصديق، قال تعالى: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون} [الزمر:33]. 88- أن للمتصفين بها ما يشاؤون، قال تعالى: {لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ} [الزمر:34]. 89- أن التقوى سبب لتكفير السيئات والجزاء الحسن، قال تعالى: {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُون} [الزمر:35]. 90- أن للمتصفين بها عالي الجنان مع النعيم التام، قال تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ} [الزمر:20]. 91- أنها من أسباب النجاة من المهالك والسلامة من السوء، قال تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون} [الزمر:61]. 92- أن المتقين يساقون إلى الجنة زمرا سوق إكرام وخلود، قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر:73-74]. 93- أن التقوى من أسباب النجاة من عذاب الدنيا، قال تعالى: {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون} [فصلت:18]. 94- أن الآخرة للمتصفين بها، قال تعالى: {وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِين} [الزخرف:35]. 95- أن الخلة بين الأحبة فيها ثابتة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِين} [الزخرف:67]. 96- أن مقام المتصفين بها مقام أمين في جنات وعيون بما فيها من النعيم، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الدخان:51-57]. 97- أن التقوى من أسباب ولاية الله، قال تعالى: {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِين} [الجاثية:19]. 98- أن المتصفين بها وعدوا بالجنة التي فيها أنواع النعيم، قال تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُم} [محمد:15]. 99- أن التقوى من أسباب نيل الأجر، قال تعالى: {وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ} [محمد:36]. 100- أنها سبب للرحمة، قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [الحجرات:10]. 101- أن بها تنال الكرامة عند الله، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13]. 102- أن التقوى سبب لتعظيم الرسول –صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} [الحجرات:3]. 103- أن الجنة أزلفت للمتصفين بالتقوى، قال تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيد} [ق:31]. 104- أن ثواب المتصفين بها الجنات، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون} [الذاريات:15]. 105- أن ثواب المتصفين بها الجنات، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيم} [الطور:17]. 106- أن التقوى تورث الخشية من الله، قال تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِين} [الطور:26]. 107- أن ثواب المتصفين بها الجنات ونعيمها، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَر} [القمر:54]. 108- أن التقوى من أسباب مضاعفة الرحمة والهداية والمغفرة، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الحديد:28]. 109- أن التقوى سبب للخروج من المضائق وسعة الرزق، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق:2-3]. 110- أنها سبب لتيسير الأمور، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق:4]. 111- أنها سبب لتكفير السيئات وكثرة الأجور، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق:5]. 112- أن ثواب المتصفين بها الجنات، قال تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيم} [القلم:34]. 113- أن المتصفين بها هم المتذكرون بالقرآن، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِين} [الحاقة:48]. 114- أن ثواب المتقين ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [المرسلات:41-42]. 115- أن ثواب المتصفين بها الفوز بالنعيم، قال تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا وَكَأْسًا دِهَاقًا لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ:31-36]. 116- أن التقوى من أسباب التيسير لليسرى، قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل:5-7]. 117- أنها سبب النجاة من النار، قال تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [الليل:17-21]. * وبهذا تمت فوائد التقوى المذكورة في القرآن الكريم حسب تتبعنا لها، فبلغت أربعا وستين فائدة بحذف المكرر، وبلغت بالمكرر سبعا ومئة فائدة([2]).والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والذي من على من شاء من عباده، فهداهم للحق، وقد أضل عنه كثيرا؛ لحكمة يريدها، فسبحان الحكيم العليم البر الرحيم. ربنا هب لنا من لدنك رحمة؛ إنك أنت الوهاب، اللهم اجعلنا من الذين اتصفوا بتلك الصفات، فرضيت عنهم، ورضوا عنك يا حي يا قيوم، يا من بيده ملكوت الأرض والسماوات. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.انتهى في اليومالعاشر من شهر جمادى الثانية1393ﻫ. * ([1]) انظر كلامه رحمه الله في تفسير (سورة البقرة، آل عمران، الذاريات، شرح رياض الصالحين باب التقوى).([2]) يُلاحظ أنَّه في ثنايا الرِّسالة فوائدُ لم تُرقم في الأصل المُحَرَّر بقلم فضيلة الشيخ المؤلِّف رحمه الله، ولهذا بلغت سبع عشرة ومئة فائدةٍ.