البحث

عبارات مقترحة:

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

خلق التغافل

العربية

المؤلف سعود بن ابراهيم الشريم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. فضل التغافل عن الأخطاء .
  2. صور من التغافل المحمود .
  3. قطوف من كلام السلف عن التغافل .
  4. الحث على عدم الاستِقصاء وتتبُّع الزلاَّت. .

اقتباس

التغابِي أو التغافُل المحمود هو ما حملَ في طيَّاته معنى السماحَة واللِّين وغضِّ الطرف، فإنه كلما افتقَر التغابِي إلى هذا المعنى، فإنه سيُصبِحُ حينئذٍ جُزءً من المشاكل لا جُزءً من الحُلول. وهذا سرُّ كثيرٍ من الخُصومات والأحقاد والتربُّص بالآخرين. فإنه ليس من الفُتُوَّة التشبُّث بزلاَّت الآخرين، والفرحُ باستِحصالها على وجه التتبُّع، والحرث في أرض النوايا، وحملها أكثر مما تحتمِل. ناهِيكم عن إغلاق أبواب الأعذار والاعتِذار، وحمل الأخطاء والزلاَّت على أقلِّ الوجوه سُوءً في الظنِّ، وغُلوًّا في النوايا، والشقِّ عن القلوب..

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينُه ونستغفِرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ الله ورسولُه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد، فيا أيها الناس:

إن المرءَ العاقلَ هو ذلكم الذي يستحضِرُ على الدوام عدمَ كمال الحياة التي يعيشُ فيها الناس، ويستحضِرُ على الدوام أيضًا عدمَ كمال الناس أنفسهم، وأن النقصَ يعتريها ويعتريهم، وأن من سرَّه شيءٌ ربما ساءَته أشياء، وأن لكلٍّ زلَّةً وهناةٍ. فمن ذا الذي تُرضَى سجاياهُ كلُّها؟! ومن ذا الذي ما ساءَ قطُّ؟!

لذا فإن لكل نفسٍ حيَّةٍ طبعًا أصيلاً لم يطرَأ عليه ما يُغيِّره، فكان لزامًا أن تتفاوَت النفوسُ في درجات الثبات والهدوء، والأناةِ والصفاء أمام المُثيرات التي تؤُزُّ ضِعاف النفوسِ إلى الحُمق والعجَلة أزًّا، فتفصِل بين ثقة المرء بنفسه وبين أناتِه وحلمه، وبين أناتِه وحلمِه مع غيره، بوسيلةٍ يجهلُها كثيرٌ من الناس، قد حصرَها حكماءُ النفوس في خصلة التغافُل أو التغابِي عن المُكدِّرات في الحياة العامَّة والخاصَّة بين الشعوب والسَّاسة، والأسرة وأفراد المُجتمع الواحد.

نعم، إنه التغافُل من باب القوة لا الضعف، والحِلم لا العَجز، والصبر لا الخَوَر؛ لأن اتِّساع الأذن لكل مسموع، واتِّساع العين لكل مرئيٍّ كفيلان في تكدير الصفو، وتفريق المُجتمع، ونصب خِيام سوء الظنِّ في القلب وسط عواصِف الشُّكوك والإحَن والشَّحناء والبغضاء.

فلا مناصَ حينئذٍ من التغافُل والتغابِي أحيانًا، حتى تسير القافلةُ بأمانٍ؛ لأن المنزلَ بعيدٌ لا يحتمل الالتِفات أثناء المسير. فإن كثرة الالتِفات من مُعوِّقات الوصول السريع، ومن أخذ بكل زلَّةٍ على كل أحد فلن يبقَى له في الدنيا زوجةٌ، ولا أخٌ، ولا صديقٌ، ولا جارٌ؛ إذ لا يشكُّ عاقلٌ البتَّة أن التغافُل أدبٌ جميلٌ يحملُ صاحبَه على تعمُّد الغفلة والتغابِي، مع علمِه بما هو مُتغافلٌ عنه جلبًا لمصلحةٍ راجحةٍ، أو درءً لمفسدةٍ راجحةٍ أيضًا.

وهو خُلقٌ نبويٌّ كريمٌ، فقد قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -: "ما استقصَى نبيٌّ قطُّ"، قال الله عن نبيِّه حين أخطأت بعضُ أزواجه: (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) [التحريم: 3].

ومما يزيد على أن عدمَ الاستِقصاء وتتبُّع الزلاَّت، والحِرص على سلامة الصدر تُجاه الآخرين، وكُره أن يبلُغه شيءٌ مما لا يُسرُّ عنهم، إنما هو نهجٌ نبويٌّ شريفٌ، ما جاء في الحديث مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُبلِّغني أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإني أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سليمُ الصدر" (رواه أحمد وأبو داود والترمذي).

المرءُ المحمودُ - عباد الله - هو ذلكم المُتغافلُ الذكيُّ لا المُتذاكي الغافل؛ فإن الأولى كياسةٌ وفِطنةٌ، والأخرى بلادةٌ وحُمقٌ، وقديمًا قيل:

ليس الغبيُّ بسيِّدٍ في قومِه

لكنَّ سيِّد قومِه المُتغابِي

وفي لاميَّة ابن الورديِّ حكمتُه المشهورة:

وتغافل عن أمورٍ إنه ليس

يسعَدُ بالخيرات إلا من غفَل

والحاصلُ - عباد الله - أن التغابِي أو التغافُل المحمود هو ما حملَ في طيَّاته معنى السماحَة واللِّين وغضِّ الطرف، فإنه كلما افتقَر التغابِي إلى هذا المعنى، فإنه سيُصبِحُ حينئذٍ جُزءً من المشاكل لا جُزءً من الحُلول. وهذا سرُّ كثيرٍ من الخُصومات والأحقاد والتربُّص بالآخرين.

فإنه ليس من الفُتُوَّة التشبُّث بزلاَّت الآخرين، والفرحُ باستِحصالها على وجه التتبُّع، والحرث في أرض النوايا، وحملها أكثر مما تحتمِل. ناهِيكم عن إغلاق أبواب الأعذار والاعتِذار، وحمل الأخطاء والزلاَّت على أقلِّ الوجوه سُوءً في الظنِّ، وغُلوًّا في النوايا، والشقِّ عن القلوب، فإن العافيةَ - يا رعاكم الله - لا تُستجلَبُ بمثل ذلكم؛ بل إنها تُوأدُ بذلكم كلِّه.

قيل للإمام أحمد - رحمه الله -: العافيةُ عشرة أجزاء تسعةٌ منها في التغافُل، فقال: "العافيةُ عشرةُ أجزاء كلُّها في التغافُل".

وقال أبو محمد ابن حزم: "احرِص على أن تُوصَف بسلامة الجانِب، وتحفَّظ من أن تُوصَف بالدَّهاء، فيكُر المُتحفِّظون منك، حتى ربما أضرَّك ذلك وربما قتَلَك".

وللأعمش قولُه: "التغافُل يُطفئُ شرًّا كثيرًا".

بالتغافُل - عباد الله - يُلقِمُ المرءُ خصمَه حجرًا، ويزيدُه وجعًا إلى وجعِه، ولربما مرَّ على لئيمِ طبعٍ وهو يسبُّه، فيمضِي كأن لم يسمَعه، ولسانُ حالِه يقول: "ربما قصدَ غيرِي!".

ولقد أمرُّ على اللئيم يسُبُّني

فمضيتُ ثم قُلتُ لا يعنيني

ففي التغافُل يقلُّ الخُصوم، وتسمُو النفسُ إلى معالِي الأمور، وتنأَى عن سفسافِها، فإن من لم يتغافَل فأكثرَ العتاب، تنافَرَ عنه الأهلُ والجيران، والأصحاب والأحباب، وقد أحسنَ من قال:

إذا كنتَ في كل الأمور مُعاتِبًا

صديقَك لم تلقَ الذي لا تُعاتِبُه

فعِش واحدًا أو صِل أخاكَ فإنه

مُفارِقُ ذنبٍ مرَّةً ومُجانِبُه

إذا أنت لم تشرَب مِرارًا على القَذَى

ظمِئتَ وأيُّ الناس تصفُو مشارِبُه؟!

إن النسيمَ لا يهُبُّ عليلاً على الدوام؛ إذ لا بُدَّ أن يتقلَّب هُبُوبُه، فتستقبِلَه تارةً وتتَّقِيَه أخرى، وهكذا هي الحياة مع الآخرين، ليست صفوًا على الدوام، لذا فإن من اشتغلَ بتتبُّع الزلاَّت والمُحاسبة عليها والانتِقام لها، وأهملَ خُلُق التغافُل في كثيرٍ منها، فإنه سيجِدُ نفسَه يومًا ما وحيدًا يتَّقِيه جُلُّ الناس، فضلاً عن كونِه ضيَّع وقتَه في إفساد قلبِه بتفويتِ مصالِح الكبرى في مُقابِل ما هو أقلُّ منها بمراحل، بحيث يتعذَّرُ إدراكُ ما مضَى منها، فتطيشُ الكليَّات، وتبقَى الجُزئيَّات. ومعلومٌ أن من حرِصَ على قتل العقارِب فاتَته القافلة، ومن تتبَّع الصيدَ غفَل.

وقد أحسن شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حين قال: "ومن اعتادَ الانتِقام ولم يصبِر لا بُدَّ أن يقَع في الظُّلم".

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِروه وتوبوا إليه؛ إن ربي كان غفَّارًا.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانِه، والشُّكرُ له على توفيقِه وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه الداعِي إلى رضوانه، فصلواتُ الله وسلامُه عليه وعلى آله وصحبِه وإخوانه.

أما بعد: فإن أحسنَ الحديث كلامُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكل مُحدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة.

أما بعد: فاتَّقوا الله - عباد الله -، واعلَموا أن التغافُل قيمةٌ رحبةٌ تتَّسِعُ للجميع، وليست مُختصَّةً بأحدٍ دون أحد، بل يشتركُ فيها الشريفُ والوضيعُ، والأميرُ والمأمور، والرئيسُ والمرؤوسُ، والشيخُ والتلميذُ، والأبُ والأولاد، والزوجُ والزوجة، لا مناصَ من ذلكم لمن أراد توافُقًا في هذه الحياة مع نفسِه ومع الناس.

فلا صفاءَ دون تغافُل، ولا وحدة واجتِماع دون تغافُل، ولا إيثار دون تغافُل، فهو الكِياسةُ والسياسةُ البارِعةُ التي تُستمالُ بها القلوب، ويخبُو بها العتَب، ويعلُو الأدب، وتُنالُ الرُّتَب، ويبلُغ به المُتغابِي الأدب.

لذلكم فإنه لا يُحسِن التغافُل إلا ذوو العقول النيِّرة والقلوب الكبيرة، ومن سِواهم فإن بينهم وبين خُلق التغافُل بُعد المشرقَين، فبئس القلوب قلوبُهم، وبئس العقول عقولُهم، يُحصُون الزلَّة، ويعُدُّونها عدًّا، يجعلون الحبَّةَ قُبَّة، فيزيدون الطينَ بلَّة، بعد أن عقَدوا للحصر البناصِر، ونكتُوا بالهمز السبَّابة، قد هاجَ طبعُهم، واستَتَرَت عقولُهم.

والعاقلُ المُتدبِّر هو من قرأَ قولَ الله عن يوسف - عليه السلام -: (قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ) [يوسف: 77].

ثم اعلَموا - يا رعاكم الله - أن المؤمنَ كيِّسٌ فطِن، نصَّاحٌ لمَّاح، يميزُ بين الغباء والتغابِي، والغفلةِ والتغافُل؛ فالتغافُل رفعةٌ، والغفلةُ دونٌ.

ومن هنا وقعَ كثيرٌ من الناس في الخطأ باستِعمال مِعيار التغافُل، فتغافَلوا عن الحسن وأظهروا القبيح، وجعلُوا إحقاقَ الحقِّ وإبطالَ الباطل داخلاً في التغافُل المحمود، حتى عبَثَت به فلسفةُ التغافُل عندهم، لما فيها من استِبدال الذي هو أدنَى بالذي هو خير.

وقد صحَّ عن أبي سلَمة قولُه: "لم يكُن أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُنحرِفين ولا مُتماوِتين، وكانوا يتناشَدون الشِّعر في مجالسهم، ويذكرون أمرَ جاهليَّتهم، فإذا أُريدَ أحدٌ منهم على شيءٍ من أمر الله دارَت حماليقُ عينيه" (رواه البخاري في "الأدب المفرد").

ثم إن التغافُل لا يتعارَضُ مع الفتنة وذمِّ النفس عن أن تكون محلاًّ للخِداع والاحتِيال، فتنخدِع في الأمر الواحد أكثر من مرَّة؛ لأن الغبيَّ يُخدَع، والمُتغابِي يستُر.

فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحرٍ واحدٍ مرتين" (رواه البخاري ومسلم).

هذا وصلُّوا - رحمكم الله - على خير البريَّة، وأزكى البشريَّة: محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة؛ فقد أمرَكم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسِه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم أيها المؤمنون، فقال - جل وعلا -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى أصحابِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وجُودِك وكرمِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.

اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكرُوبِين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمرنا، واجعل ولايتَنا فيمن خافك واتقاك واتبع رِضاك يا رب العالمين.

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلِح له بِطانتَه يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم انصُر جنودَنا المُرابِطين، اللهم انصُر جنودَنا المُرابِطين، اللهم انصُر جنودَنا المُرابِطين، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم انصُر إخواننا المُستضعَفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا حي يا قيوم. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

سبحان ربِّنا ربِّ العزَّة عما يصِفون، وسلامٌ على المُرسلين، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين.