الظاهر
هو اسمُ فاعل من (الظهور)، وهو اسمٌ ذاتي من أسماء الربِّ تبارك...
* سورة (العَلَق):
سُمِّيت سورة (العَلَق) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظ (العَلَق) في أولها؛ قال تعالى: ﴿اْقْرَأْ بِاْسْمِ رَبِّكَ اْلَّذِي خَلَقَ 1 خَلَقَ اْلْإِنسَٰنَ مِنْ عَلَقٍ﴾ [العلق: 1-2].
* وكذلك تُسمَّى بسورة ﴿اْقْرَأْ﴾، و﴿اْقْرَأْ بِاْسْمِ رَبِّكَ﴾؛ للسبب نفسه.
عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، قال: «قال أبو جهلٍ: هل يُعفِّرُ مُحمَّدٌ وجهَه بَيْنَ أظهُرِكم؟ قال: فقيل: نَعم، فقال: واللَّاتِ والعُزَّى، لَئِنْ رأَيْتُه يَفعَلُ ذلك، لَأَطأنَّ على رقَبتِه، أو لَأُعفِّرَنَّ وجهَه في التُّرابِ، قال: فأتى رسولَ اللهِ ﷺ وهو يُصلِّي، زعَمَ لِيطأَ على رقَبتِه، قال: فما فَجِئَهم منه إلا وهو يَنكِصُ على عَقِبَيهِ، ويَتَّقي بيدَيهِ، قال: فقيل له: ما لكَ؟ فقال: إنَّ بَيْني وبَيْنَه لَخَنْدقًا مِن نارٍ، وهَوْلًا، وأجنحةً، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «لو دنَا منِّي، لَاختطَفَتْهُ الملائكةُ عضوًا عضوًا»، قال: فأنزَلَ اللهُ عز وجل - لا ندري في حديثِ أبي هُرَيرةَ، أو شيءٌ بلَغَه -: ﴿كَلَّآ إِنَّ اْلْإِنسَٰنَ لَيَطْغَىٰٓ 6 أَن رَّءَاهُ اْسْتَغْنَىٰٓ 7 إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ اْلرُّجْعَىٰٓ 8﴾؛ يَعني: أبا جهلٍ، ﴿أَرَءَيْتَ اْلَّذِي يَنْهَىٰ 9 عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰٓ 10 أَرَءَيْتَ إِن كَانَ عَلَى اْلْهُدَىٰٓ 11 أَوْ أَمَرَ بِاْلتَّقْوَىٰٓ 12 أَرَءَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ 13 أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اْللَّهَ يَرَىٰ 14 كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعَۢا بِاْلنَّاصِيَةِ 15 نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ 16 فَلْيَدْعُ نَادِيَهُۥ 17 سَنَدْعُ اْلزَّبَانِيَةَ 18 كَلَّا لَا تُطِعْهُ﴾ [العلق: 13-19]». زاد عُبَيدُ اللهِ في حديثِه قال: «وأمَرَه بما أمَرَه به». وزادَ ابنُ عبدِ الأعلى: «﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُۥ﴾؛ يَعني: قومَهُ». أخرجه مسلم (2797).
1. الخَلْقُ والتعليم مُوجِب للشكر (1-5).
2. انحرافُ صِنْفٍ من البشر عن الشكر (6-8).
3. صورة من صُوَر طغيان البشر (9-19).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /253).