عِفْرَى
بكسر أوله، والقصر: ماء بناحية فلسطين، قال ابن إسحاق: بعث فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي ثم النّفاثي إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، رسولا بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب، وكانمنزله معان وما حولها من أرض الشام، فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم ثم أخرجوه ليصلبوه على ماء يقال له عفرى بفلسطين فقال عند ذلك: ألا هل أتى سلمى بأن خليلها على ماء عفرى بين إحدى الرواحل على ناقة لم يضرب الفحل أمّها مشذّبة أطرافها بالمناجل ثم قال أيضا: بلّغ سراة المسلمين بأنّني سلم لربي أعظمي ومقامي ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء، رحمة الله عليه، وقال عديّ بن الرقاع العاملي: عرفت بعفرى، أو برجلتها، ربعا رمادا وأحجارا بقين بها سفعا الرجلة: مسايل الماء من الروضة إلى الوادي، والجمع رجل.
[معجم البلدان]